الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 239 |  |  |
| | | from | 239 | | |
المستخلص
يعد فن الفسيفساء من الفنون التى ترجع إلى عصور قديمة , و يرى بعض الباحثين أن هذا الفن يرجع إلى تلك الزخارف التى قام بتنفيذها أنسان ما قبل التاريخ فى العصور الحجرية , بإستخدام قطع من العظام و الأسنان والصدف و الخرز فى عمل تكوينات على شكل عقود و حليات و أقنعة تزيين بها الرأس.
الفصل الأول: مقدمة تاريخية
تعتبر المخروطات الفخارية من أولى النماذج التى استخدمت تقنية الفسيفساء فى الزخرفة بشكل واضح و قريب من فن الفسيفساء المعروف حاليًا نجدها فى حضارة ما بين النهرين , العراق حاليًا , تشكل هذا النوع من الفسيفساء من الأقماع الطينية المحروقة حيث كانت تكسى به الجدران , وكان مثل هذا العمل ليس هدفه التزيين و لكن استخدم لتغليف الجدران المبنية بالطوب اللبن فكانت تصنع من مواد صلبة مقاومة للرياح و المياه كما وجدت بعض الامثلة الأكثر تطورًا فى فن الفسيفساء التى ترجع لحضارة ما بين النهرين و من أهمها لواء أور و بوابة عشتار و وجدت بعض الأمثلة المشابهة أيضـًا لتلك الأعمال فى الحضارة الفارسية.
انتقل فن الفسيفساء إلى اليونانيين و الرومان فى خلال حكم الأخمينيين للعراق , فكانت تربطهم صلات وطيدة حين ذاك , فتطور فن الفسيفساء بشكل ملحوظ فى تلك الفترة الزمنية بداية من القرن الثالث ق.م. و حتى بدايات ظهرو الفن المسيجى المبكر, فقاموا باستخدام الأحجار الملونة و الرخام لتنفيذ موضوعات تصويرية غالبًا ما كانت تنفذ على الأرضيات.
كانت الموضوعات المنفذة بالفسيفساء فى عهد اليوناييون و الرومان موضوعات تعبر عن الحياة اليومية , الاساطير و الأحداث التاريخية و الوجوه باستخدام الأحجار الملونة و الرخام , و من أشهر النمائج التى ترجع إلى هذا العصر ما عثر عليه بمدينة بومباى الإيطالية من موضوعات متعددة تحكى قصصًا تاريخية و أسطورية.
فى أواخر القرن الرابع الميلادى تم تسخير تقنية الفسيفساء لتنفيذ أعمال دينية مسيحية على جدارن و أسقف الكنائس , و كان من المؤسف أن القليل من أعمال تلك الحقبة الزمنية كانت قادرة على الصمود ضد العوامل الجوية حتى وقتنا الحالى , و فى العصر البيزنطى سيطرت العقيدة الدينية المسيحية على فن الفسيفساء , و أصبح من أهم الفنون المكملة للعمارة فى الكنائس , كما ظهر استخدام الفسيفساء الزجاجية بكثرة , خاصة فى تكسية الجدران والعقود و القباب بصور المسيح و القديسين ذات الخلفية الذهبية , و أخذوا فى تطوير تلك التقنية من حيث صناعة الخامات و تقنيات التنفيذ.
تأثرت بلاد الشرق الأوسط التى كانت تابعة للامبراطورية الرومانية و من بعدها البيزنطية بفن و من تلك البلاد سوريا و مصر و فلسطين , و كان من المؤسف أن العديد من أعمال الفسيفساء التى تنتمى لتلك الفترة ما بين القرن الخامس و الثامن الميلادى دمرت على مر العصور و لكن بقى منها القليل الذى يدل على براعة فنانى الشرق فى تنفيذ أعمال الفسيفساء.
شهد فن الفسيفساء نقلة نوعية فى العصر الإسلامى خاصة العصور الأولى , عندما تأثر عرب شبه الجزيرة العربية بفنون البلاد التى فتحوها و منها اللوحات الفسيفسائية , فعمدوا إلى تطوير هذا الفن , و أصبح لزخرفة الجدارن حضور قوى فى معظم المساجد و القصور أثناء حكم الامويين و العباسيين و المماليك.
تعد دولة إيران من الدول ذات الطابع المميز و التاريخ العريق فى مجال العمارة و استخدام البلاطات الخزفية لتكسية العمارة الدينية و الدنيوية كما فى كل من أصفهان و قاشان.
تعد حضارات المكسيك القديمة من أولى الحضارات التى خلقت نماذج يمكن اعتبارها أعمال للفسيفساء ثلاثية الأبعاد , و قد استخدم الفنان المكسيكى القديم فن الفسيفساء لأغراض عقائدية حيث استطاع تضمين بعض الرموز و الأشكال من خلال الخامات و الألوان كحجر اليشم الأخضر الذى كان يمثل رمز لإله الذرة رمز الحياة و خلق البشر, بل أنه استخدم كل الخامات المحلية فى الطبيعة ليوظفها فى أعماله, و ساعده على ذلك وفرة الخامات الطبيعية من أحجار و أخشاب فاستخدم اليشم و الأوبسيديان و الفيروز و الكهرمان و العقيق و الأصداف و بعض المواد المثبتة و اللاصقة كالكاولين و بعد الراتنجات الطبيعية.
ظهر نوع مميز من فن الفسيفساء فى خلال القرن التاسع عشر فى الصين عرف بأسم”جيان نيان” أو فن قص ولصق الفسيفساء النحتية ويتم استخدامه على نطاق واسع في الديكور والعمارة التقليدية، وخاصة في المنحوتات لتكسية أسطح المعابد في مناطق فوجيان وتشاوتشو , ويمكن رؤية تماثيل الفسيفساء في العديد من المباني التقليدية في سنغافورة وماليزيا أيضًا.
تميزت فيتنام بطابع خاص فى فن الفسيفساء لتزيين المبانى الهامة عن طريق استخدام فسيفساء مصنوعة من بقايا خزفية و بقايا السيراميك, واضحًأ رغبة الفنان فى الخروج عن التسطيح فى تنفيذ أعمالهم الجدارية بل و دمج بعض المنحوتات المزينة بالفسيفساء داخل العمل الفنى ككل , فنجد أن بعض المبانى أصبحت بالكامل عمل من الفسيفساء.
الفصل الثانى: دوافع ظهور فن الفسيفساء ثلاثى الأبعاد فى العصر الحديث
اختلفت الفنون المعاصرة عن سابقتها فى الفكر و المضمون, و كان لبعض الفنانين الفضل فى أشعال شرارة البدء لأعمال الفسيفساء المعاصرة , أثنين من الفنانين ساعدوا على إرساخ قواعد جديدة لفن الفسيفساء الحديث هما, جينو سيفيرينى Gino Severini بفكره المتحرر الذى كان بمثابه الدافع للعديد من الفنانين من بعده لتطوير فكرهم سواء فى فن الفسيفساء المسطح أو المجسم , و أنطوني جاودى Antoni Gaudí المعمارى الشهير بعمارته العضوية المكسية بقطع السيراميك المزخرفة و التى اعتبرت نوعًا من الفسيفساء ثلاثية الأبعاد و فى نفس الوقت أبنية ذات طراز فريد.
الفصل الثالث: نماذج لأعمال ثلاثية الأبعاد لبعض فنانى الفسيفساء المعاصرين
فى هذا الفصل تم عرض أعمالاً للعديد من الفنانين المعاصرين الذين أهتموا بفن الفسيفساء ثلاثى الأبعاد من أوجه نظر مختلفة سواء فى التقنية أو المضمون و هم:
1. إيدا مالى Edda Mally و تأثير اللون فى أعمال الفسيفساء ثلاثية الأبعاد و علاقته بالبيئة المحيطة.
2. أليكساندرا كارون Alexandra Carron التى أستوحت أعمالها من النباتات.
3. روزانا فاتورينى Rosanna Fattorini و التصميم و علاقته بالمجسم النحتى الخشبى.
4. عبد السلام عيد Abdel Salam Eid و التلقائية و الخبرة , التجرب و بهجة الكشف.
5. ماركو برافورا Marco Bravura و أعماله الميدانية المميزة.
6. ماركو دى لوكا Marco De Luca و البساطة فى استخدام الخامة.
7. محمد بنوى Mohamed Banawy و تأثير المجتمع على أعماله الفسيفسائية.
8. محمد شاكر Mohamed Shaker و مفهوم الزمان و المكان و تأثيرهم على أعمال الفسيفساء ثلاثية الأبعاد , علاقة الفسيفساء بالعمارة , و تأثير اللون و الضوء على أعمال الفسيفساء ثلاثية الأبعاد.
9. فرناندا توليميتو Fernanda Tollemeto و مفهوم جديد للشفافيات فى أعمال الفسيفساء ثلاثية الأبعاد.
الفصل الرابع: التجربة العملية
مجموعة من أعمال الفسيفساء ثلاثية الأبعاد لتزيين حدائق قصر المنتزة.