الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 211 |  |  |
| | | from | 211 | | |
المستخلص
يتناول البحث السمين الحلبي لغويًا من خلال القضايا الصوتية والدلالية والمعجمية في كتاب الدر المصون، والتمثيل لها من الكتاب، مع التأصيل لها من المراجع العربية. وتلك القضايا تكشف أن السمين كان عالمًا لغويًا شاملًا. ويثبت كذلك أن الدر المصون موسوعة غنية شاملة، وكأن العديد من المراجع جُمعت في كتاب واحد؛ فنتج عن ذلك تراثًا ضخمًا. ويتميز أسلوب السمين بالسهولة، كما أن الكتاب منظم يسير الفهم. فهو يبدأ بذكر القراءات، ويتبعها بالمعاني المختلفة لكلمات الآية، وأحيانًا يعتمد على المعنى الخاص بسياق الآية فقط. وهناك الكثير من الآيات التي يذكر معانيها في التفسير، مما يظهر ثقافته الواسعة، ونقله عن الكثير من العلماء، في مقدمتهم شيخه أبو حيان الذي يظهر تأثيره الواضح به. ولكن هذا لا يمنع أن يخالفه أحيانًا، كما ينقل كثيرًا عن ابن عطية، وهو أحيانًا يعتمد على النقل فقط وأحيانًا أخرى يضيف رأيه الخاص.
ويتناول البحث في الفصل الأول المعنون ب(الجانب الصوتي عند السمين)، الظواهر الصوتية واللهجات. وتلك الظواهر الصوتية
اوالفصل الثاني هو الدرس الدلالي عند السمين، بداية من أنواع الدلالة (الصوتية والصرفية والسياق والتركيبية) ويعد علم الدلالة أو علم المعنى من أهم الدراسات التي اهتم بها العلماء على اختلاف موضوعاتهم كاللغويين وعلماء النفس والفلاسفة وغيرهم.( ) وعلم الدلالة هو علم دراسة المعنى( ) وللدلالة أنواع بها يتحدد المعنى.
وفي الفصل الثالث: تناول البحث السمين معجميًا، وليس للسمين نظام معجمي خاص به، فهو يذكر الكلمة ويشرحها بطرق الشرح المعروفة عند المعاجم، كشرح الكلمة بالترادف والشرح بالضد والشرح بالعبارة وهو في المعاني التي يذكرها يتفق مع المعاجم، ولكنه يستعرض أهم معاني الكلمة وأشهرها.
ويتناول المبحث الثاني: التفسير: فهو يذكر المعنى التفسيري للآية، وهو يرتبط بالمبحث الأول. والمبحث الثالث: الغريب: فكثير من الألفاظ الغريبة مذكورة في الدر، ومنها ما توسع السمين في شرحها كالكلالة، ومنها ما لم يستفيض فيه مثل الإربة فقد اكتفى بذكر أنها الحاجة.