الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 317 |  |  |
| | | from | 317 | | |
المستخلص
تناولت الدراسة الحالية موضوع شبكة البنية الأساسية ونوعية الحياة فى مدينة ملوى دراسة فى الجغرافية التطبيقية، وتبدو أهمية الدراسة فى الاهتمام المتزايد من جانب الدولة المصرية بقضايا جودة الحياة وأهمية قياسها، ولاسيما ما يتعلق بتقييم الوضع الراهن لشبكات البنية الأساسية، وذلك للوقوف على مدى كفاءة الشبكة وكفايتها, فضلا على رصد المشكلات التى تواجهها للمحاولة فى طرح حلول ومقترحات من شأنها المساهمة فى التقليل من تداعيات هذه المشكلات على مختلف القطاعات0
تشير الدراسة إلى أن منطقة الدراسة تمثل حاضرة مركز ملوى أحد المراكز التسعة لمحافظة المنيا، ويقع جنوبى المحافظة على مسافة 45 كم من مدينة المنيا عاصمة المحافظة، وهو مركز ريفى الطابع يتكون من تسع وأربعين قرية موزعة على تسع وحدات قروية0
وقد أشار الباحث فى بداية الدراسة إلى التعريف بالموضوع والأسباب وراء إختياره، وكذلك أسباب إختيار منطقة الدراسة، ثم أهداف الدراسة وتساؤلاتها، كذلك التعرض لمفهوم نوعية الحياة، ثم التعرض للدراسات السابقة التى تناولت الموضوع بصورة مباشرة وغير مباشرة، ثم مناهج وأساليب الدراسة، ثم مصادر المادة العلمية والدراسة الميدانية، وأخيرا الصعوبات التى واجهت الطالب أثناء إنجاز البحث0
وقد جاءت الدراسة فى خمسة فصول يسبقها فهرس المحتويات والمقدمة، وتعقبها خاتمة، وقائمة المصادر والمراجع، وملخص الرسالة، وقد تضمنت الرسالة عدد (65) جدولاً، و(99) خريطة وشكلاً، و(25) صورة، و(36) ملحقا، أما عن الترتيب المنهجى للدراسة فقد جاء على النحو التالى:
الفصل الأول بعنوان ”شبكة الشوارع الداخلية فى مدينة ملوى” وفيه تم دراسة المداخل والمخارج الرئيسية والفرعية للمدينة، وهى تتباين فيما بينها من حيث حجم الحركة المرورية عليها طوال اليوم، ثم دراسة شبكة الشوارع الرئيسية الداخلية بالمدينة من حيث توزيعها الجغرافى وخصائصها، كذلك تمت دراسة الكبارى السطحية والعلوية لأهميتها فى تفادى حواجز الإتصال بالمدينة، كما تعرض الفصل بطبيعة الحال لدراسة مواقف انتظار السيارات داخل مدينة ملوى بجانب دراسة محطات للوقود بها، كما رصدت الدراسة أهم المشكلات التى تواجه شبكة النقل الداخلى بالمدينة فى محاولة لوضع مقترحات لهذه المشكلات للحد من تداعياتها على التنمية البيئية داخل منطقة الدراسة0
وجاء الفصل الثانى تحت عنوان ”شبكة مياه الشرب والصرف الصحى فى مدينة ملوى” وتناول دراسة مصادر التغذية بمياه الشرب بالمدينة والذى تمثل فى نهر النيل وترعة الإبراهيمية، والتوزيع الجغرافى لمحطات التنقية، ومراحل تنقية المياه، كما تناول دراسة شبكة نقل وتوزيع مياه الشرب النقية بالمدينة من حيث أنماطها وأقطارها وأطوالها، ثم استهلاك مياه الشرب ونصيب الفرد منها، وكذلك دراسة معدلات الاستهلاك حسب قطاعات الاستخدام، بعدها تم رصد المشكلات التى تواجه منظومة مياه الشرب بالمدينة للوقوف على أسبابها ومحاولة ايجاد حلول عملية لها، من ناحية أخرى تناول الفصل بالدراسة شبكة الصرف الصحى بالمدينة من حيث مصادر المخلفات السائلة بها، وطرق التخلص منها والتى من أهمها شبكة الصرف الصحى الممتدة تحت الأرض بطول 76 كم، كما تناول دراسة محطات الرفع وخطوط الطرد التى تمثل حلقة الوصل بين المخلفات السائلة التى تم جمعها وبين محطة المعالجة الواقعة خارج حدود المدينة، ثم تناول دراسة التحليكل المكانى لمحطات الرفع، ثم دراسة مراحل معالجة مخلفات الصرف الصحى، ثم تناول المشكلات التى تواجه منظومة الصرف الصحى بالمدينة0
وجاء الفصل الثالث تحت عنوان ”شبكة توزيع الكهرباء فى مدينة ملوى” وتناول بالدراسة مصادر الحصول على الكهرباء داخل مدينة ملوى، ثم دراسة الخطوط الأرضية والكابلات الهوائية للجهدين المتوسط والمنخفض من حيث أطوالها وملحقاتها، ثم دراسة طاقة الكهرباء المنتجه والمستهلكة ونصيب الفرد منها داخل منطقة الدراسة، وكذلك تطور أعداد المشتركين بالشبكة العمومية، ثم موسمية استهلاك الكهرباء بالمدينة، وكذلك اقتصاديات الكهرباء المستهلكة بالمدينة، ثم تناولت عرضا للمشكلات التى تواجه قطاع الكهرباء بالمدينة0
وجاء الفصل الرابع بعنوان ”شبكة الاتصالات والخدمات البريدية فى مدينة ملوى”
أولا) شبكة الاتصالات : وتمثلت عناصر دراستها فى شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية بالمدينة، وأعداد محطات التقوية وتوزيعها الجغرافى وتحليلها المكانى، ثم تناول جوانب استخدام الهاتف الثابت والمحمول، وكذلك المشكلات التى تواجه منظومة الاتصالات بالمدينة0
ثانيا) الخدمات البريدية: وتمثلت عناصر الموضوع فى أنماط الخدمات البريدية بالمدينة، ونفوذ مكاتب البريد، ثم تناول كفاءة حزمة البيانات التى تقدمها مكاتب البريد، ثم التحليل الكمى لأنماط التوزيعات المكانية لهذه المكاتب، وفى النهاية تم رصد أهم المشكلات التى تواجه منظومة البريدية بمنطقة الدراسة ومحاولة اقتراح حلول لها0
وجاء الفصل الخامس والأخير بعنوان ” نوعية الحياة فى مدينة ملوى تبعا لمؤشرات السكان والبنية الأساسية”
وتناول بالدراسة حجم التغير فى حجم السكان ومعدلات النمو السنوى فى مدينة ملوى، ثم دراسة العلاقة بين السكان وشبكات البنية الأساسية بالمدينة، كما تناول دراسة احتمالات النمو السكانى فى منطقة الدراسة حتى عام 2037، بالإضافة إلى ما يلى:
1) دراسة المؤشرات الذاتية لنوعية الحياة بالمدينة تبعا لمؤشرات حالة الشوارع الداخلية0
2) دراسة المؤشرات الموضوعية والذاتية لنوعية الحياة تبعا للتمتع بخدمات مياه الشرب بالمدينة0
3) دراسة نوعية الحياة تبعا للمؤشرات الموضوعية والذاتية الخاصة بشبكة الصرف الصحى0
4) دراسة نوعية الحياة تبعا للمؤشرات الموضوعية والذاتية الخاصة بشبكة الكهرباء بالمدينة 0
5) دراسة نوعية الحياة تبعا للمؤشرات الموضوعية والذاتية الخاصة بشبكة الاتصالات بالمدينة،
6) دراسة المؤشرات الذاتية لنوعية الحياة تبعا للحالة الراهنة للخدمات البريدية بالمدينة 0
كما تناول الفصل فى نهايته أثر التوقعات السكانية على نوعية الحياة بمدينة ملوى تبعا للوضع الراهن لمؤشرات البنية الأساسية، وقد تبين من هذه التوقعات أن عدد السكان المدينة سوف يصل إلى 274,5 ألف نسمة بحلول عام 2037 بواقع نمو سنوى 2,5%، وهذه الزيادة ما
لم تواجه بزيادة مماثلة فى فى السنوات القادمة فى معدلات الإنتاج من المياه والكهرباء والمياه المعالجة، وكذلك التوسع فى تمديد شبكات البنية الأساسية بمختلف القطاعات، وذلك للحفاظ على نصيب مقبول للفرد من هذه الخدمات، فإن نقصا حادا سوف يعانى منه سكان المدينة مستقبلا وهذا بدوره سوف يؤثر على مؤشرات نوعية الحياة 0
أما أهداف الدراسة فقد تمثلت فى العديد من النقاط أبرزها:
1) توزيع استمارات استبيان على عينة من سكان المدينة بهدف التعرف على مدى رضا الأفراد عن نوعية الحياة بها تبعا للحالة الراهنة لشبكات البنية الأساسية0
2) تحديد الأحياء الأكثر احتياجا إلى لتنمية وتطوير شبكات البنية الأساسية بها 0
3) المساهمة فى رصد المشكلات المتعلقة بشبكات البنية الأساسية بالمدينة0
وبطبيعة الحال فقد تعددت مناهج البحث الجغرافى التى اعتمد عايها الباحث لإتمام دراسته بحيث يمكن من خلالها وضوع معالجة مرتبة وشاملة لموضوع الدراسة وهى المنهج الإقليمى، المنهج التاريخى، المنهج السلوكى، منهج المسح الاجتماعى بطريقة العينة0
وأخيرا فإن الدراسة جاءت فى نهايتها بخاتمة تضم مجموعة مهمة من النتائج التى ساهمت بطبيعة الحال فى إبراز عدد من المقترحات التى يأمل الباحث أن تمثل حلولاً موضوعية للعديد من المشكلات التى تواجه قطاع البنية الأساسية فى مدينة ملوى، وقد تمثلت أهم نتائج وتوصيات الرسالة فى العديد من النقاط نذكر منها:
1) رفع كفاءة الشوارع الداخلية وفى مقدمتها شارع بنك مصر - الطريق الزراعى- الذى يخترق المدينة، وإنشاء طريق دائرى حول المدينة، وتحديد أماكن للأسواق والباعة الجائلين0
2) العمل على زيادة الكميات المنتجة من مياه الشرب لمواجهة الاستهلاك المتزايد بسبب الزيادة السكانية، مع ضرورة التوسع فى مد شبكات الصرف الصحى بالمدينة كى تغطى باقى المناطق المحرومة من الخدمة 0
3) ضرورة اختيار مواقع مناسبة لإقامة محولات أو أكشاك التوزيع بالشوارع، حتى لا تعيق حركة المرور وتتسبب فى خلق مشكلات مرورية كان من الممكن تجنبها لو تم اختيارها بدراسة مسبقة للموقع العمل على تنمية وعى المواطنين بضرورة ترشيد الاستهلاك فى الكهرباء0
4) التوسع فى إنشاء مكاتب بريد جديدة وفقا لمعايير الهيئة أو تطوير مكاتب الدرجة الثالثة القائمة حاليا بأحياء جنوب وشرق وغرب المدينة، حتى تقوم بدورها فى تقديم خدماتها بصورة أوسع أسوة بمكاتب الدرجة الأولى والثانية، وهذا من شأنه أن يخفف الضغط على مكتبى ملوى الرئيسى والفرعى وتوفير الوقت والجهد اللازمين للانتقال إلى هذه المكاتب.