Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اللغة السينمائية في الفيلم التجريبي :
المؤلف
محسن إبراهيم الشوادي،
هيئة الاعداد
باحث / محسن إبراهيم الشوادي
مشرف / نجـــوى محـــروس صابر.
مناقش / وليد سيف
مناقش / غادة جبارة
الموضوع
الأفلام السينمائية 100355
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
158و 9 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - الإخراج السينمائي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 252

from 252

المستخلص

بدأت السينما بالتجريب ومرت بمراحل عديدة منذ إختراع كاميرا قادرة على التقاط صور متحركة متتالية حتى ظهرت العديد من النظريات التي تحاول فهم هذا الإختراع الجديد آنذاك.
كانت الأفلام التجريبية في بدايتها تتحدث عن أن اللغة السينمائية السائدة وقتها ليست اللغة الوحيدة ويمكن وضع أنماط جديدة لمفهوم الذاتية متضمنة مفهوم المشاهد كمنتج للنص والذات الفاعلة.
ويستهدف هذا البحث تطور مفهوم المشاهد كمنتج للنص في مرحلة ما بعد البنيوية في السبعينات حيث أن المشاهد كان قادرًا على بناء بعض المفاهيم داخل الفيلم وعندما يشاهد فيلمًا تجريبيًا من هنا نستطيع وضع التساؤل الرئيسي للمشكلة البحثية كما يلي هل يكون قادرًا على بناء كل المفاهيم عن طريق علامات قد وضعها صانعي الفيلم بلغتهم السينمائية؟
تهتم هذه الدراسة من الناحية العلمية بأنها تضيف إلى الرصيد المعرفي في مجال السينما، ومواكبة الاتجاهات الحديثة والمستقبلية لبحوث السينما، ومواكبة التطور الكبير الذي يحدث في مجال السينما ولاسيما الأفلام التجريبية، وفهم صناعة الفيلم التجريبي، وفهم اللغة السينمائية للفيلم التجريبي، وفهم سيموطيقيا المفاهيم في الفيلم التجريبي.
وتهتم من الناحية التطبيقية بأنها تحلل رؤية المشاهد للفيلم التجريبي وطريقة فكه لشفرات الفيلم و تحليلها تحليلاً سيميائيًا، وتقدم تصوراً تفصيليًا لصناع الأفلام التجريبية عن طريقة صناعة الفيلم وصولًا للمشاركة فى المهرجانات العالمية، ويمكن أن تفيد هذه الدراسة المسئولين عن صناعة السينما فى مصر مثل المركز القومى للسينما التابع لوزارة الثقافة.
تهدف هذه الدراسة إلي وضع سياق عام يتحدث عن صناعة الفيلم التجريبي واللغة الخاصة التي تستخدمها في بناءه، ومعرفة أثر هذه اللغة الخاصة والعلامات المشفرة على المشاهد وفقا لعينات البحث العمدية، وأخيرًا تقييم الأفلام التجريبية بدقة من وجهة نظر عينات البحث واستكشاف بدائل السرد التقليدي.
بمراجعة التراث العلمي السابق المتعلق بشكل مباشر بموضوع الدراسة والمعني بتحليل أفلام الطليعة، وتلك المتعلقة باللغة السنيمائية وسيموطيقيا الفيلم، فقد قسم الباحث الدراسات السابقة إلى ثلاثة محاور، هم الأول: اللغة السينمائية الثاني: السينما التجريبية وأفلام الطليعة، وأخيرًا: سيموطيقيا الفيلم.
ويستخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج التجريبي. ويقوم فيه الباحث بصناعة فيلم تجريبي يعرضه علي عينات البحث العمدية (المُشاهدين المتخصصين) ومنها يقيس و يستقرى النتائج مستعينًا بأدوات المنهج الوصفي التحليلي (التحليل - الاستبيان)، وهذا كي نفهم وقع اللغة السينمائية للفيلم التجريبي علي المُشاهد المتخصص في أُطُر ثقافية واجتماعية مختلفة، وتمثل مجتمع الدراسة التحليلية: في تحليل فيلم حكاية الاصل والصورة، تحليل فيلم The big Shave ، اما مجتمع الدارسة الميدانية كان عبارة عن الباحثين في مرحلة الدراسات العليا في أكاديمية الفنون.
وتمثلت عينة الدراسة في التحليل الكيفي لكل من فيلم ( تحليل فيلم حكاية الاصل والصورة_ تحليل فيلم The big Shave أما عينة الدراسة الميدانية: تمثلت في عينة عشوائية قوامها ” 23 مفردة ” من باحثين الدراسات العليا في أكاديمية الفنون.
قام الباحث بتقسيم فصول الدراسة إلي أربعة فصول، فجاء الاول بعنوان أثر اللغة السينمائية للفيلم التجريبي على نسبة إدراك الدلالة وتم تقسيمة إلي مبحثين هما الأول المفهوم النظري للغة السينمائية وسيموطيقيا الأفلام، شرح فيه الباحث ما اللغة؟، ثم مفهوم لغة السينما من الإيجاز والإستعارة والرمز وخلاف حول مفهوم اللغة السينمائية بالإضافة إلي نشأة السيميولوجيا (أوالسيموطيقيا) وذلك من خلال مفهوم السيموطيقيا عند سوسير وبيرس وآليه إشتغال العلامة عنده كمؤول من مؤول مباشر ودينامي ونهائي وطبق على مشهد من فيلم أرض الخوف، ونظرية رولان بارت (Roland Barthes) حيث قام الباحث بعرض صاغ نظريته من خلال أربعة مستويات استقاها جميعا من لسانيات (سوسير): مستوي اللغة والكلام ومستوي الدال والمدلول ومستوي النظام والمركب (المحور الاستبدالي والمحور التركيبي وأخيرًا مستوي التعيين والتضمين، ومفهوم النص المفتوح والقارئ المنفتح عند إمبرتو إيكو زطبق علي فيلم البحث عن سيد مرزوق، كما أوضح الباحث نظرية كريستان ميتز وذلك من خلال اللسانيات وسيميولوجيا الصورة، و المبحث الثاني تناول المفهوم النظري للتجريب والتجريبية وذلك من خلال دوافع التجريب، وأنواعه وإثراء التعبير الفنى مع التوضيح الفرق بين التجريب والتجريبية، وثم تم عرض بدايات السينما التجريبية Avant Garde مرورًا بالتجريب والحداثة في السينما ونظرية الفيلم الشكلية بالإضافة إلي الاهتمام بالشكل في أفلام الطليعة والأشكال المرئية التي لا تعبر عن أي مضمون أدبي حتي الوصول إلي شكل وغاية السينما، وأخيرًا الخطاب الجمالي والخطاب الفلسفي للفيلم التجريبي.
بينما تناول الفصل الثاني التحليل السيميوطيقي لأفلام تجريبية وذلك من خلال مبحثين المبحث الأول تحليل فيلم حكاية الاصل والصورة ووضح فيه الباحث الفارق بين مفهوم الفيلم التجريبي وفيلم الخيال أو الفانتازيا وكثيرًا يتم تصنيف أفلام تجريبية على أنها أفلام فانتازيا. وقبل تحليل فيلم حكاية الأصل والصورة كان من الهام جدًا تعريف مفهوم التحليل السيموطيقى، ثم استعرض الباحث الفيلم التجريبي حكاية الأصل والصورة 1971 من خلال بطاقة التعرف وقصة الفيلم ووصف الفيلم ودلالات الصورة. وتناول أيضًا قصة الفيلم (The Big Shave 1967) 05:30 MIN من خلال بطاقة التعريف، قصة الفيلم، وصف الفيلم ودلالات الصورة.
أما الفصل الثالث أرتكز علي التطبيق التجريبي للبحث (التجريب العملى لصناعة الفيلم التجريبي) فيلم SOFT SUN حيث بداية من كتابة سيناريو الفيلم وإعداد ديكوباج الفيلم، ثم عمل المونتاج الذي أرتكز علي ترتيب اللقطات المختلفة في مرحلة لاحقة للتصوير التي تفترض إعادة بناء الزمن والمكان، مانحة إستمرارية للسرد السينمائي ووضح وأخرًا مرحلة التسويق (Marketing) للمهرجانات العالمية، حيث أوضح الباحث أن هناك العديد من الطرق التي من خلالها يتم تسويق الأفلام لمهرجانات سينمائية عالمية حيث تم التعامل مع مواقع رسمية معتمدة من المهرجانات العالمية.
وأخير تناول الفصل الرابع نتائج الدراسة الميدانية الذي قام بالإجابة على تساؤلات الدراسة، حيث قام الباحث بأجراء استبيان رأي على 23 باحث وباحثة من كل من المعهد العالي للسينما، المعهد العالي للفنون المسرحية، المعهد العالي للموسيقى العربية والكونسرفتوار، والمعهد العالي للنقد الفني، والمعهد العالي للفنون الشعبية، والمعهد العالي للباليه، وأخيرًا المعهد العالي لفنون الطفل وذلك لقياس مدي استخدام اللغة السينمائية و الدلالات في الفيلم التجريبي وقد تم تطبيق الاستمارة في الفترة 1-6-2022 إلي 15-6-2022، ويتم عرض النتائج من خلال عشر محاور هم: الخصائص الديموجرافية لعَيِّنَة الدراسة، مدي مشاهدة المبحوثين للفيلم التجريبي مدي تفضلهم بين مشاهدة الأفلام التجريبية المصرية أو الأجنبية ، بالإضافة إلي دوافع مشاهدة المبحوثين للفيلم التجريبي، ومدي اعتماد السينما التجريبية على العلامات المشفرة في بناءها اللغوي ، والذات المحركة للنص داخل السينما التجريبية، وعناصر التي تجذب المبحوثين لمشاهدة للفيلم التجريبي وأخيرًا رؤية المبحوثين الفنية ومن خلال علم المعاني والدلالات حول مشاهدتهم لفيلم SOFT SUN بالاضافة إلي تناول اختبار فروض الدراسة ومناقشة نتائج الدراسة والمقترحات حيث قام الباحث بعرض نتائج اختبارات هذه الفروض ثم مناقشة نتائج الدراسة وكذلك وضع بعض المقترحات في ضوء نتائج الدراسة وما تثيره الدراسة من دراسات مستقبلية.
وقد خلصت الدراسة إلى النتائج التالية :
• صانعي الأفلام يستخدمون الكودات المشفرة في صناعة أفلامهم التجريبية وإعتمادهم الكامل يكون علي المُشاهِد في فك شفرات الفيلم وهذا يجعل الفيلم التجريبي تفكيكي.
• كل مُشاهِد قد فك الشفرات وفقًا لثقافته وعلمه وكل تحليل قدمه باحث كان مختلف عما قدمه الآخر وهذا أساس مفهوم الدلالات اللانهائية في التفكيك.
• الفنان يجب أن يفكر في أن المشاهدين الذين لا يشاهدون أفلامًا تجريبية يحتاجون إلى تنبيهات في كيفية الإستعاد فكريًا لتلقي فيلمًا تجريبيًا.
• إن المتخصصين في دراسة الفن قادرون علي بناء المفاهيم للأفلام التجريبية بسهولة لكثرة تعرضهم للأفلام بشكل عام وللأفلام التجريبية بشكل خاص.
• تاريخ نظرية الفيلم والدراسات اللغوية والسيميائية توصلت إلى تحديد وتعريف دقيق لمفهوم اللغة، ولقد ساد الاعتقاد بأنَّ للسينما لغة تمتلك قواعدها ونحوها وصرفها.
• يستكشف الفيلم التجريبي إمكانات إدراك المشاهدين الذين يجب عليهم التعامل مع الخروج عن اللقطات التقليدية.
• إن تسليط الضوء على القرارات الفنية والجمالية والاقتصادية سوف يوفر فهمًا فريدًا لكيفية نمو صناعة الأفلام التجريبية من مجموعة صغيرة من الأفلام وصانعي الأفلام.
• أن مشاهدة المبحوثين للفيلم التجريبي كان بصفة (أحيانًا) بالترتيب الأول من إجمالي العينة يليها بصفة (دائمًا) وأخيرًا بصفة (نادرًا) من إجمالي العينة.
• أجمعوا المبحوثين على تفضيلهم مشاهدة الأفلام التجريبية العربية والأجنبية سويًا يليها من يفضلوا الأجنبي فقط من إجمالي العينة.
• وجاءت أهم دوافع المبحوثين لمشاهدة الأفلام التجريبية متمثلة في كل من دافع أستفيد منها في مجال عملي وتخصصي. ودافع أستفيد منها في مجال الدراسة بالترتيب الأول يليها دافع أحب مشاهدة للفيلم التجريبي، ثم دافع تساعدني في النقاش مع الآخرين حول للفيلم التجريبي، وأخيرًا التسلية والترفيه.
• تبين أن مدي اعتماد المبحوثين علي الافلام التجريبية على العلامات المشفرة في بناءها اللغوي كان بصفة (دائمًا) بالترتيب الأول من إجمالي العينة يليها بصفة (أحيانًا) وأخيرًا بصفة (نادرًا) من إجمالي العينة.
• أتضح أن الذات المحركة للنص داخل السينما التجريبية في المقام الأول هو المخرج يليه بفارق كبير المؤلف ثم النص وأخيرًا المشاهد.
• رؤية المبحوثين الفنية للمعاني و الدلالات عنده مشاهدة المبحوثين لفيلم SOFT أرتكزت علي علم الدلالات والمعاني في كل حركة وفعل وايماءات تعبيرية والموسيقي والمؤثرات الصوتية كانت لها أثر في توضيح الدلالات التي ارادها المخرج في توصيلها للمشاهد والجمهور و اظن انه نجح في توصل هذا من وجهه نظري.
• من العرض السابق فإنه يتم قبول الفرض الأول للدراسة القائل ” توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين كثافة التعرض للفيلم التجريبية ومتغيرين هما واللغة السينمائية وعناصر الجذب المستخدمة في الفيلم التجريبي
• من العرض السابق فإنه يتم قبول الفرض الثاني للدراسة القائل ” توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين المشاهد والنص والمؤلف والمخرج في وقت واحد والذات المحركة للنص
من العرض السابق فإنه يتم قبول الفرض الثالث للدراسة القائل ” توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين بين كل مشاهد سيفسر الفيلم وفقًا لأفكاره وثقافته الذاتية التي يمكن وبين إنتاج نص مختلف عن المشاهد الذي يجلس جواره من خلال العلامات التي توجد داخل اللقطات مما يجعل تطبيق مفهوم الأثر لجاك دريدا مقبول في الفيلم التجريبي، وأن كل أثر يمحي الأثر الذي يليه.