الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن موضوع البحث يهتم بدراسة أراء ابن برجان في التصوف ولقد فسر الكثير من العلماء التصوف وتحدثوا عنه ولكن نحن نتحدث عن علم من أعلام الاندلس وعن منهجه وعن ملامح التصوف عنده والجدير بالزكر أن نعرف نبذه عن ابن برجان وحياته ومنهجه وبالنسبة لطريقته في التصوف ،فهو يعد من أهم رجال عصره في هذا المذهب وأن دراسة التصوف الإسلامي بشكل عام من الدراسات المهمة والضرورية في مجال الفكر التاريخي ،وأن فن التصوف من الفنون والعلوم التي انتشرت في البلاد الإسلامية فهذه أهم النتائج التي قد توصلت إليها من خلال البحث وهي : ــــ أثبتت الدراسة: أن التصوف الإسلامي في الأندلس شهد ازدهارا كبيراً وخاصة في القرن السادس الهجري ، الذي يعد من أهم القرون التي ظهرت فيها أعلام صوفية بحق ، عرفت الحقيقة والتزمت الطريق رغم استفادتها من المشارقة ، كالإستفادة من القشيري ، وأبو نصر السراج ، والطوسي. ولما كانت الدراسة تناولت شخصية ابن برجان المتوفي 536ـ) وتصوفه ، فقد توصلت إلي النتائج التالية : ــــــ أثثبتت الدراسة أن القرنين الخامس والسادس الهجري كانا يموجا بأعلام الفكر والتصوف رغم ظهور الدويلات في الأندلس وصراع التقسيم في الأندلس . ــــ ـأظهرت الدراسة ملامح شخصية ابن برجان من خلال تصوفه ومقاومه ضد السلطة ــــ ظهرت إسهامات ابن برجان لخدمة المجتمع الاندلسي المغربي وذلك من خلال : - يعد ابن برجان رائد مدرسة صوفية لها ملامحها الخاصة ظهرت في تلاميذه ( المرية) : أظهرت الدراسة ملامح تصوف ابن برجان وطريقته وذلك من خلال حرصه على مجاهدة النفس أو جهاد النفس - أظهرت الدراسة أن تحقق الوصول إلى الله عن طريق تصفية النفس وقطع علائق القلب بالخلق والتوجه إلى الخالق ولا ينفك ذلك إلى بحسن مراقبة النفس. - الأحوال : المراقبة , الرجاء , الخوف, المحبة,. - والناظر في الأحوال والمقام عند ابن برجان يجد أنه يعد أحياناً المقام حال أو الحال مقام. ـــــــ تحقيق التوحيد والبراءة من الشرك، فهناك تلازم وثيق بين إثبات الأسماء والصفات الله وتوحيد الله، فكلما حقق العبد أسماء الله وصفاته علماً وعملاً كان أعظم وأكمل توحيداً، وفي المقابل فإن هناك تلازماً وطيداً بين إنكار الأسماء أو الصفات وبين الشرك، يقول ابن القيم في تقرير هذا التلازم كل شرك في العالم فأصله التعطيل، فإنه لولا تعطيل كلامه -سبحانه- أو بعضه وظن السوء به ما أشرك به. - حسن الظن بالله والثقة به تعالى، فمعرفة أنه قادر حكيم، فعال لما يريد يوجب ذلك، يقول ابن القيم: وأكثر الناس يظنون بالله ظن السوء فيما يختص. بهم، وفي ما يفعله بغيرهم، ولا يسلم من ذلك إلا من عرف الله وأسماءه وصفاته، وعرف موجب حكمته وحمده ولو فتشت لرأيت عنده تعتباً على. |