الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 238 |  |  |
| | | from | 238 | | |
المستخلص
أولا: إن علم التفسير الموضوعي كمصطلح علمي إن كان ظهوره متأخرا إلى العصر الحديث إلا أن جذوره ممتدة إلى العصور القديمة حتى يصل إلى عصر النبوة المباركة حيث تفسير القرآن بالقرآن والذي هو لب وأصل التفسير الموضوعي. ثانيا : حاول البعض أن ينسب إلى التفسير الموضوعي بعض التوجهات التصنيفية التي قد تتفق معه شكلا لكنها تغايره في المنهج والعرض والأسلوب والمقصد كتفاسير آيات الأحكام على سبيل المثال. ثالثا : للتفسير الموضوعي أهمية كبرى تكشف عن عظمة القرآن الكريم وإعجازه وحاجة البشرية إليه من خلال ما تضمنه القرآن الكريم من أنواع الهداية الربانية من خلال تلك الموضوعات المتنوعة.رابعا : ينقسم التفسير الموضوعي إلى ثلاثة أقسام:
الأول: التفسير الموضوعي لموضوع قرآني وهو المقصود عند الإطلاق وهو أن يختار البحث موضوعا معينا من القرآن الكريم له مقاصده وأهدافه وهذا اللون من التفسير الموضوعي هو المشهور في عرف أهل الاختصاص وحتى إن اسم التفسير الموضوعي لا يكاد ينصرف إلا إليه .
الثاني : التفسير الموضوعي للفظة القرآنية حيث يختار الباحث لفظة تتكرر في القرآن كثيرا فيتتبعها من خلال القرآن ويأتي بمشتقاتها ويستخرج منها الدلالات واللطائف .
الثالث : التفسير الموضوعي للسور القرآنية وهذا النوع يختص بالمحور الرئيس الذي تدور حوله السورة الواحدة وما هو المقصد الأهم من السورة.
- خامسا : تنوعت توجهات المصنفين في التفسير الموضوعي في العصر الحديث، فمنهم وجه عنايته إلى الجانب التنظيري ووضع الأسس والمعايير والقواعد التي يسير عليها المتصدي للتفسير الموضوعي، ومنهم من وجه اهتمامه إلى الجمع والإحصاء والدراسة فؤلفت المعاجم القرآنية التي تتعلق بالالفاظ وكذلك بالمعاني والموضوعات، ومنهم من اختار موضوعا قرآنيا تناوله بالدراسة مبينا أهميته ومقاصده وأهدافه، كما وجدنا من أطلق العنان لعقله للنظر في كتاب الله محاولا جمع موضوعاته ودراستها دراسة فلسفية بعيدة عن كل الضوابط والقواعد التي وضعها علماء التفسير وعلوم القرآن للتصنيف في هذا اللون التفسيري لكتاب الله تعالى.
توصيات الدراسة:
تتمثل توصيات الدراسة في توجيه عناية الباحثين إلى ضرورة الاهتمام بهذا اللون التفسيري الذي لا يزال بكرا في كثير من جوانبه رغم كثرة ما كتب فيه مع بيان الجوانب الإيجابية والسلبية الملاحظة في مصنفات هذا العلم للاستفادة من إيجابياته وتجنب سلبياته.