![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الله تعالى أنزل علينا كتابه القرآن تبياناً لكل شىء: و أوجب على عباده الالتزام بما فيه من الوصايا و الإرشادات و الأحكام: و منح لأحكامه مرونة تصلح بها للتطبيق فى كل زمان و مكان: و عند تنزيل الله سبحانه لكتابه لم ينزله كله مرة واحدة: و إنما أنزله بالتدريج فى مدة تزيد على عقدين من الزمن: تتابعت من خلالها أحكامه؛ تنفيذاً لسنته سبحانه وتعالى: سنة التدرج التى أمضاها فى هذا الكون و جعلها ناموساً فيه لا تتغيّر و لا تتبدّل؛ و ذلك لتهيئة الناس تدريجيا لانتزاعهم مما اعتادوا عليها من أمور الجاهلية و مفاسدها: و تغييرهم نحو الخير و الصلاح: و تحويلهم إلى الفطرة السليمة. فانطلاقاً من هذا المعنى فقد سميتُ موضوع هذا البحث (سنة التدرج القرآنى و أثرها فى الإصلاح): و حاولت فيها استقراء هذا المنهج الإلهى من خلال آيات القرآن و أحكامه |