الفهرس 
الفصل الأول الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 182 |  |  |
| | | from | 182 | | |
المستخلص
شهدت الدول الحديثة تقدماً علمياً كبيراً في جميع المجالات الرياضية نظراً لما تم اكتشافه من أثار إيجابية في التمرينات البدنية وتشكل التمرينات بأنواعها وأشكال أدائها ركيزة أساسية عند استهداف تطوير مستويات الأداء للرياضيين بدنياً أو مهارياً أو خططياً وإضافة لبعض الجوانب العقلية والنفسية وتأثرت الرياضة بصفة عامة والتمرينات الإيقاعية بصفة خاصة حيث اصبحت من الأنشطة الحركية التي تسعى الدول المتقدمة إلى التشجيع على ممارستها.
وتعتبر التمرينات الإيقاعية هى إحدى الأنشطة الرياضية التي تسعى معظم الدول المتقدمة إلى محاولة تنشيط ممارستها حيث تحتل مكانة لائقة بالنسبة لقطاعات المجتمع المختلفة، فهى آمنة مقارنة بالكثير من أنواع الأنشطة الحركية الأخرى، حيث لا تحتاج إلى إمكانيات وأدوات خاصة مما تتيح ممارستها لأكبر عدد ممكن من الأفراد، ولا تتطلب قدراً عالياً من القدرات والاستعدادات والموهبة الخاصة، بالإضافة إلى أنها تساهم في ادخال روح التعاون والعمل الجماعي واكساب ممارسيها النظام، كما أن لها أهميتها بالنسبة لتشكيل وبناء الجسم واكساب القوام الجيد وتنمية الاحساس والشعور بالعلاقة بين الزمان والمكان والاحساس بالحركة وديناميكيتها، والتأثير المباشر على الأجهزة الحيوية لجسم الإنسان فهى تسهم في تنمية الفرد نمو شامل ومتزن بدنياً واجتماعياً ونفسياً، وتساهم في تشكيل وبناء جسمه واكسابه القوام الجيد، كما تؤثر تأثيراً ايجابياً على الأجهزة الحيوية وتساعدها على أداء وظائفها بكفاءة عالية. (٣٢: ٧) (٣١: ٩) (٣٦: ٢١)
وتحتوي جملة التمرينات الإيقاعية على مجموعات أساسية من (الوثبات والفجوات، الدورنات، التوازنات) وحركات الربط (كالحجلات skips– والحركات الراقصة والأكروباتية Dancing and Acrobatic MOVEMENTS – والمرجحاتSwings ) حيث يؤدى ما سبق في اتجاهات متعددة ومستويات مختلفة بإنسيابية وسلاسة وانسجام. (٥٦: ٣٠)
تعتبر المتغيرات البدنية وما تحتويه من عناصــــــر (كالمرونــــة، التوافق، القوة، الرشاقة، التوازن) وغيرها، لها أهميتها في تطوير الفرد وبناء لياقتـــــه، كما تعد هذه المتغيرات إحدى الشروط الهامة للارتقاء بالمهــــــــــارات، فهـــــــى تمتــــــزج مــــــع بعضها لإخراج طاقة الفرد واستغلال جميع القوى العضلية الخاصة بالمهارة وتوجيهها لتحقيق أفضل النتائج أثناء الأداء.
(156:42)( 76: 19‘22‘26)(29:89)(27:8)
وأن أي مهارة ترتبط بمكونات المتغيرات البدنية حتى يمكن الوصول بالأداء المهاري لمستوى مرتفع، بالإضافة إلى حسن الاستغلال الجيد للوقت ليتسني الوصول إلى الأداء المتميز بالنشاط الممارس، ولكي يمكن أداء المهارة بإتقان يجب على الرياضي أن يكون قادراً على أداء المهارة المطلوبة دون ضغوط كبيرة أو دون شد عصبي كبير في الأداء حيث أن ذلك يؤدي إلى تشويه الشكل الجمالي للحركة. (٣٧: ٢٥٣ – ٣٠٣)
والرقص الرياضي أصبح من أحدث الإضافات في المجال الرياضي حيث يهدف إلى تحسين الأداء في الأنشطة المشابهة وتقليل الإصابات ويهتم أيضاً بالأعصاب المشاركة في الحركة كما أنه مسئول عن تطوير المتغيرات البدنية للممارسين حيث تبقيهم في أفضل حالة بدنية ونفسية وعقلية وفسيولوجيا ممكنة وبالتالي أصبح الرقص الرياضي رياضة معترف بها خلال الألعاب الصيفية العالمية حيث تغطى هذه الرياضة جميع انماط الرقص مثل ( رقص الزومبا، الرقص الشرقي، رقص الجاز، رقص الهيب هوب، رقص السالسا، الرقصات الهندية التقليدية، الرقص الأفريقي) فهي رياضة موحدة رائعة منتشرة في جميع انحاء العالم. (93)
كما أن الرقــــص يــتطلب توازناً بين القدرات الرياضية والجمالية، وذلك لتنفيذ تصميــــــــم الرقصات المطلوب عن طريق الحركات القوية والديناميكية، وفي نفس الوقت الأداء بسهولة وسلاســــــــــة. (٦3: ٣٠، ٤٧٥، ٤٨٤)
ومن خلال عمل الباحثة كمعيدة بقسم التمرينات والجمباز والتعبير الحركي بكلية التربية الرياضية جامعة بنى سويف لاحظت أن هناك طالبات متعثرات يفتقدن إلى التوافق في الأداء عند أداء الجمل الحركية وعدم قدرتهن على الاحتفاظ بثبات الجسم عند أداء صعوبات عناصر حركات الجسم، مما يجعل تعلم وإتقان المهارات الحركية أكثر صعوبة، حيث أن من ضروريات أداء عناصر حركات الجسم المختلفة التمتع بعناصر المتغيرات البدنية المرتبطة بالتمرينات الإيقاعية (المرونة – التوافق – القدرة العضلية – التوازن – الرشاقة ..... الخ) والافتقار إلى هذه العناصر يؤدي إلى ضعف في مستوى الأداء الفني للجملة الحركية الحرة مما دفع الباحثة إلى استخدام الرقص الرياضي حيث يعتبر من الأنشطة المحببة للطالبات وله العديد من الفوائد سواء بدنية أو المهارية أو نفسية، كما أن له تأثيره الإيجابي على تنمية وتحسين بعض المتغيرات البدنية ومستوى الأداء المهاري، ومن هنا تبللورت الفكرة لدى الباحثة في اعداد برنامج للرقص الرياضي لمعرفة تأثيره على بعض المتغيرات البدنية ومستوى الأداء المهاري والمتمثل في (الميزان الأمامي – وثبة النجمة - وثبة المقص الأمامي – الوثبة المقوسة، وثبة الجراند جويتيه) ومستوى الأداء الفني للجملة الحركية الحرة في التمرينات الإيقاعية.
أهداف البحث:
يهدف البحث إلى إعداد برنامج باستخدام الرقص الرياضي ومعرفة تأثيره على كلاً من:-
١- بعض المتغيرات البدنية والمتمثلة في (الرشاقة – التوافق – التوازن – القدرة العضلية للرجلين – المرونة)
٢- مستوى الأداء المهاري والمتمثل في (الميزان الامامي – وثبة النجمة – وثبة المقص الأمامي – الوثبة المقوسة – وثبة الجراند جويتيه) ومستوى الأداء الفني للجملة الحرة في التمرينات الإيقاعية.
٣- دلالات الفروق بين المجموعة التجريبية والضابطة في القياسات البعدية.
فروض البحث:
١- توجد فروق دالة احصائياً بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في بعض المتغيرات البدنية والمتمثلة في (الرشاقة – التوافق – التوازن – القدرة العضلية للرجلين – المرونة) لصالح القياس البعدي.
٢- توجد فروق دالة احصائياً بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة في بعض المتغيرات البدنية والمتمثلة في (الرشاقة – التوافق – التوازن – القدرة العضلية للرجلين – المرونة) لصالح القياس البعدي.
٣- توجد فروق دالة احصائيا بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في مستوى الأداء المهاري والمتمثل في (الميزان الأمامي – وثبة النجمة – وثبة المقص الأمامي – الوثبة المقوسة – وثبة الجراند جويتيه) ومستوى الأداء الفني للجملة الحرة في التمرينات الايقاعية لصالح القياس البعدي.
٤- توجد فروق دالة احصائياً بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة في مستوى الأداء المهاري والمتمثل في (الميزان الأمامي – وثبة النجمة – وثبة المقص الأمامي – الوثبة المقوسة – وثبة الجراند جويتيه) ومستوى الأداء الفني للجملة الحرة في التمرينات الايقاعية لصالح القياس البعدي.
٥- توجد فروق دالة احصائياً في القياسات البعدية بين المجموعتين التجريبية والضابطة في المتغيرات البدنية والمتمثلة في (الرشاقة – التوافق – التوازن – القدرة العضلية للرجلين – المرونة) ومستوى الأداء المهاري والمتمثل في (الميزان الأمامي – وثبة النجمة – وثبة المقص الأمامي – الوثبة المقوسة – وثبة الجراند جويتيه) ومستوى الأداء الفني للجملة الحرة في التمرينات الايقاعية لصالح المجموعة التجريبية.
إجراءات البحث:
منهج البحث:
استخدمت الباحثة المنهج التجريبي بتصميم المجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة وذلك لملائمته لطبيعة هذا البحث.
مجتمع البحث:
يشتمل مجتمع البحث على طالبات الفرقة الثانية بكلية التربية الرياضية جامعة بنى سويف للعام الدراسي ٢٠٢١/٢٠٢٢م وعددهن (٢٤٠) طالبة.
عينة البحث:
قامت الباحثة باختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من طالبات الفرقة الثانية والبالغ عددهن (٦٠) طالبة وقامت بإجراء التجانس لهن، وقامت باختيار عدد (٢٠) طالبة لإجراء الدراسة الاستطلاعية من خارج عينة البحث الأساسية، ليصبح قوام عينة البحث (٤٠) طالبة، وتم إجراء التكافؤ لهن، يتم تقسيمهن إلى مجموعتين احداهما تجريبية خضعت لتدريبات الرقص الرياضي والأخرى ضابطة خضعت للبرنامج التقليدي للكلية وقوام كل منهما (٢٠) طالبة.
أدوات ووسائل جمع البيانات:
١- استمارة استطلاع أراء السادة الخبراء حول المتغيرات البدنية المناسبة لطبيعة البحث.
٢- استمارة استطلاع أراء السادة الخبراء لتحديد الاختبارات المناسبة لقياس المتغيرات البدنية قيد البحث.
٣- استمارة استطلاع أراء راي السادة الخبراء لتحديد التدريبات المقترحة للرقص الرياضي.
٤- استمارة تسجيل بيانات الطالبات.
٥- الاختبارات البدنية قيد البحث.
٦- استمارة تقييم مستوي الأداء في التمرينات الإيقاعية.
٧- محتوي التدريبات المقترحة.
الأجهزة والأدوات العلمية:
١- جهاز الرستاميتر لقياس الطول والوزن.
٢- ساعات رقمية.
٣- شريط قياس.
٤- أقماع.
٥- نظام سماعات استريو.
٦- لاب توب.
المعاملات العلمية المستخدمة في البحث
تم جمع البيانات وتسجيلها في الاستمارات للمتغيرات (قيد البحث) التي استخدمت في هذه الدراسة وتم اختيار المعالجات الإحصائية المناسبة لتحقيق الأهداف والتأكد من صحة الفروض لذا استعان الباحث بالحاسب الآلي بواسطة البرنامج الإحصائي (SPSS) في استخراج نتائج البحث، وارتضي الباحثة في جميع المعاملات الإحصائية عند مستوى دلالة (٠.٠1)،(0.05) للتحقق من جميع الدلالات الإحصائية لنتائج البحث، وقد اشتملت المعالجات الإحصائية للدرجات الخام على الأساليب الإحصائية التالية:
- المتوسط الحسابي. - الانحراف المعياري.
- الوسيط. - معامل الالتواء.
- التكرارات والنسب المئوية. - نسبة التحسن.
- دلالة الفروق اختبار ”ت”. - معامل الارتباط
الاستنتاجات:
في ضوء أهداف البحث وفروضه وطبيعه العينه واستناداً إلي المعالجات الإحصائية وتفسير النتائج ومناقشتها، تمكنت الباحثة من التوصل إلي الاستنتاجات الاتية:
1- أن تدريبات الرقص الرياضي ساعدت علي تنمية وتطوير المتغيرات البدنية قيد البحث للمجموعة التجريبية.
2- أن تدريبات الرقص الرياضي ساهمت في تحسن مستوى الاداء المهارى والفني في التمرينات الايقاعية للمجموعة التجريبية.
3- برنامج الكلية التقليدي المتبع للمجموعة الضابطة أدى إلى تحسن جميع المتغيرات قيد البحث.
4- تفوق نسب التحسن للمجموعة التجريبية عن المجموعة الضابطة في جميع المتغيرات قيد البحث نتيجة لإخضاعهم إلى تدريبات الرقص الرياضي والذي كان له تأثير ايجابي فعال.
التوصيات:
اعتماداً علي البيانات والمعلومات التي تمكنت الباحثة من التوصل إليها واسترشاداً بالاستنتاجات وفي إطار حدود عينة البحث توصي الباحثة بما يلي:
١- استخدام برنامج الرقص الرياضي في دروس التمرينات الايقاعية لما لها من اثر في تنمية وتطوير اللياقة البدنية ومستوى الاداء.
٢- اجراء دراسات للمقارنة بين تأثير تدريبات الرقص الرياضي بتدريبات اخرى في التمرينات الإيقاعية.
٣- إجراء دراسات مشابهة على مستويات عمرية أخرى وتتناول متغيرات أخرى لم تتناولها الدراسة الحالية.
٤- استخدم تدريبات الرقص الرياضي في الأنشطه الرياضيه الآخري لما لها من تأثير ايجابي في تحسين مستوى الأداء البدني.
٥- انشاء اتحاد مصري للرقص الرياضي.
مستخلص البحث
”الرقص الرياضي واثرة علي بعض المتغيرات البدنية ومستوى الاداء في التمرينات الايقاعية”
يهدف البحث إلى إعداد برنامج باستخدام الرقص الرياضي ومعرفة تأثيره على بعض المتغيرات البدنية والمتمثلة في (الرشاقة – التوافق – التوازن – القدرة العضلية للرجلين – المرونة) ومستوى الأداء المهاري والمتمثل في (الميزان الامامي – وثبة النجمة – وثبة المقص الأمامي – الوثبة المقوسة – وثبة الجراند جويتيه) ومستوى الأداء الفني للجملة الحرة في التمرينات الإيقاعية، علي عينة قوامها (٤٠) طالبة بالفرقة الثانية بكلية التربية الرياضية جامعة بني سويف للعام الدراسي ٢٠٢١/٢٠٢٢م، يتراوح اعمارهن ما بين (١٩: ٢١) سنه. واستخدمت الباحثة المنهج التجربيبي بتصميم المجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة. واسفرت النتائج إلى التأثير الإيجابي لتدريبات الرقص الرياضي وتفوق المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة بنسب تحسن في جميع قياسات المتغيرات قيد البحث.