Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
The Documents’ Collection preserved in the Museum of Historical Documents in Abdeen Palace from the beginning of Khedive Ismail’s Reign till the end of King Farouk’s Reign (1863-1952 AD) :
المؤلف
Molatam, Mona Mohamed Ahmed.
هيئة الاعداد
باحث / مُنى محمد أحمد مُلتم
مشرف / أشرف محمد عبد الرحمن مؤنس
مشرف / سماح عبد الرحمن محمود
الموضوع
Tourism. Tourist guidance.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
292 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
السياحة والترفيه وإدارة الضيافة
تاريخ الإجازة
20/6/2023
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية السياحة والفنادق - الإرشاد السياحي
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 314

from 314

Abstract

يرتبط التراث بالمتاحف ارتباطًا وثيقًا، إذ يظهر ذلك فى أساسيات التجديد الخاصة بالمؤسسات الثقافية التى تسعى على احتفاء الصيغة المتحفية على مقتنياتها التراثية كنوع من الاعتراف بمهامها المعرفية، وفى إطار هذا تأتى أهمية إنشاء متحف الوثائق التاريخية، تأكيدًا على شخصية مصر الثقافية بعمقها الحضارى، فالمتاحف لها دور ومكانة كبيرة فى حفظ وحماية تراث وتاريخ الأمم وحضارتها وثقافتها، كونها شاهدة على إثبات الأحداث بين الأزمنة، بما تحتويه من مقتنيات معروضة يجعل منها مجالًا لكثير من البحوث ذات العلاقة المعرفية والتثقيفية، ويشكل التراث الثقافى مجموعة من المعلومات والبيانات المتعلقة بمجتمع معين وبتاريخه عبر العصور، قد تكون الذاكرة الموثقة للإنسانية والحضارة والمعارف التاريخية والثقافية، والأرشيف والتراث الثقافى هما شاهدان على النشاط الإنسانى فى جميع مناحي الحياة، وهما صلب التراث الوطنى، وقد يضم التراث الوثائقي، وثائق منفردة أو مجموعات من الوثائق ذات قيمة مهمة وثابتة، ولا يتضح أهمية هذا التراث إلا مع مرور الزمن، وللتراث الوثائقى أهمية بالغة تقع مسؤولية صيانته على عاتق الجميع وينبغى أن يكون متاحًا للجميع على الدوام بلا عوائق فهو يوفر الوسائل اللازمة لحفظ ذاكرة الأمة ولفهم التاريخ السياسى والاقتصادي والاجتماعى والثقافي والعسكري۔
ويعد متحف الوثائق التاريخية بقصر عابدين من أهم المتاحف فى مصر كونه يشكل بانوراما تستعرض تاريخ مصر فى حقبة أسرة محمد علي من خلال وثائق غاية فى الأهمية يحويها بين جدرانه، وقد يكون هذا المتحف نافذة ثقافية وقومية، ويضم وثائق عبارة عن مجموعة من الفرمانات التى تحكى تطور أحداث مصر السياسية والاجتماعية خلال فترة الحكم الملكى.
وترجع أسباب اختيار هذا الموضوع إلى تعميق الوعى لدى المهتمين فى القطاع الثقافى بأهمية ومكانة السياحة الثقافية فى تحقيق التنمية المستدامة من خلال المتحف، والإشادة به كمصدر إشعاع سياحى وثقافى وعلمى، وإظهار تاريخ المتحف، وعرض الوثائق التاريخية التى تمثل حقبة مهمة في تاريخ مصر الحديث والمعاصر.
أما بالنسبة لاختيار الفترة من:( 1863 -1952م)، فهذه الفترة التي تم فيها تغيير نظام التوارث على عرش مصر من نظام التوارث لأكبر أبناء أسرة محمد علي إلى أكبر أبناء الخديوي إسماعيل(1863-1879م)، وهذه الفترة أيضًا تحتوى على وثائق مهمة في عهد الخديو إسماعيل، أما بالنسبة لنهاية الدراسة عام 1952م، فهى تمثل أنتهاء العهد الملكي بمصر وبداية الجمهورية، وأيضًا انتهاء وضع الوثائق المحفوظة بالمتحف.
تعد أهمية الوثائق من المصادر الأصلية والأساسية لدراسة التاريخ والحضارة العربية، وهى المصدر الأساسي التي ترتكز عليها الدراسات والبحوث العلمية المختلفة لما تحويه من مضمون كبير ومحاولة توظيفها توظيفًا سليمًا من خلال العرض المتحفى وضمن مجال الأبحاث والمشروعات البحثية، وتزداد أهمية الوثائق إذا أندرجت ضمن مجموعة من الوثائق فى موضوع واحد، أو مرحلة تاريخية معينة، أو فى مجال محدد وأرشيف الأمم هو مجموعة من الوثائق التاريخية التى تجمعت على مدى الأزمنة، والأمم التى تعطى لوثائقها وتراثها الثقافي أهمية كبيرة فهى أمة متحضرة.
وتهدف الدراسة إلي عدة تساؤلات من أهمها: متي بدأت فكرة ظهور المتاحف وتطورها؟ ماهو أصل حي عابدين ولماذا سمي بهذا الأسم؟ ماهي الأهمية التاريخية لقصرعابدين؟وكم بلغت تكاليف أنشاء القصر؟وما هي الفرمانات العثمانية والشروط التي تتوافر في الفرمان وطريقة كتابتها؟ وهل زواج الاميرة فوزية وشاه ايران زوج سياسي؟ كل هذا ستجيب عليه الرسالة۔
اتبعت فى هذه الدراسة المنهج التاريخي والمنهج الوصفي الوثائقي الذي يتضمن بالتحليل دراسة الخصائص الخارجية والداخلية لهذه الوثيقة، وذلك باتباع الخطوات التالية:-
1- الدراسة الأرشيفية وذلك بتطبيق معايير المجلس الدولى للوصف الأرشيفي: معيار الوصف الدولى لجهة حفظ واقتناء الوثائق، والمعيار الدولى للوصف الأرشيفى.
2- الدراسة الوثائقية لتحليل الشكل أو القالب الذى صيغت فيه الوثيقة.
3- دراسة الخصائص اللغوية والخطية.
4- ترجمة ونشر الوثيقة.
وتنقسم خطة الدراسة إلى تمهيد وأربعة فصول وخاتمة وملاحق وقائمة مصادر.
التمهيد : تناولت فيه مقدمة عن المتاحف، و تعريف كلمة متحف لغًة واصطلاحًا، ونشأة المتاحف وتطورها منذ بداية ظهور الفكرة من القرن الخامس عشر الميلادي بداية من متحف الآثار في فلورنسا Firenze بإيطاليا، وتحدثت بنبذة مختصرة عن المتاحف فى مصر وأنواعها وتصنيفها، وعرض مختصر لبعض المتاحف في مصر من حيث نشأتها وتطورها.
الفصل الأول : الخديوي إسماعيل وقصر عابدين
هذا الفصل هو بداية الفترة التاريخية للدراسة حيث إنها تبدأ من1863م۔ بداية فترة حكم الخديو إسماعيل، فتناولت فيه عرض نبذة عن الخديو إسماعيل ونشأته وبعض الأحداث والإنجازات والعمران في عهده، وتحدثت عن منشآت الرى والزراعة ومشروعات النقل والمواصلات، وعن قصر عابدين والمتاحف الملحقة به، وفي نهايته متحف الوثائق التاريخية الذي هو محل الدراسة.
الفصل الثاني: تطور نظام الحكم فى مصر من خلال الفرمانات
تناولت الباحثة فيه عرضًا للفرمانات العثمانية التي صدرت من السلطان العثماني عبد المجيد من 1841م العام الذي تم فيه تغيير نظام الحكم فيه، وأصبحت بالتوارث بين أفراد أسرة محمد علي من الذكور، وتناولت عرض الفرمان من الفترة السابقة لفترة الدراسة ليتم تسلسل تاريخى للفرمانات من بداية صدورها حتى الوصول لفرمان السالطان عبد العزير الصادر للخديو إسماعيل بولاية العرش، وهو الذي يبدأ به عنوان الدراسة، ثم عرض الفرمانات التالية لولاية إبراهيم باشا، عباس باشا الأول، سعيد باشا، والخديو إسماعيل، ثم تناولت الباحثة عرض فرمان تعديل الوراثة لأكبر أبناء إسماعيل الذي صدر من السلطان عبد العزيز عام 1873م من دار الوثائق القومية، وأيضًا الفرمان الذي صدر للخديو توفيق بعد عزل والده، وفرمان الخديو عباس حلمي الثاني تم عرضهما من دار الوثائق القومية، ثم عرض قرار عزل الخديو عباس وتعيين السلطان حسين كامل وإعلان الحماية البريطانية على مصر تم عرضها من قرارات ومنشورات الحكومة المصرية، وتعيين السلطان فؤاد وإصدار قرار بالملكية ووراثة ولي العهد الملك فاروق.
الفصل الثالث: الوثائق السياسية بالمتحف
تحدثت في هذا الفصل عن الوثائق السياسية المحفوظة بالمتحف من بداية الخديو إسماعيل حتى الملك فاروق (1936-1952م)، ويحتوي هذا الفصل على 10 وثائق (4 وثائق في عهد الخديو إسماعيل، وثيقتان في عهد الملك فؤاد و4 وثائق في عهد الملك فاروق)، وتبدأ الوثائق السياسية بوثيقة صادرة من بريطانيا عام 1867م لإبطال تجارة الرقيق، وفرمان صادر من السلطان عبد الحميد عام (1876-1909م)، في عام 1877م بمنع بيع وشراء الأسرى الزنوج، وهذا هو العام الذي تمت فيه وضع المعاهدة بين مصر وبريطانيا للقضاء على تجارة الرقيق، وقد أشارت الباحثة لهذه المعاهدة من دار الوثائق القومية وتمت إضافتها بالملاحق، وتلغراف باللغة العثمانية التركية بإلحاق ميناء زيلع وما يتبعه للحكومة المصرية، وآخر وثائق الخديو إسماعيل مرسوم صادر من السلطان عبد الحميد بشأن العصيان في بلغاريا بتحريض من روسيا يفيد بقطع العلاقات، وتحذير مصر من تأثرها بالحضارة الأوروبية، أما عن وثائق الملك فؤاد الوثيقة الأولى هي رسالة ترحيب من جمعية القطن بليفربول أثناء زيارته لبورصة القطن عام 1927م، والوثيقة الثانية هي من أحد اليونانيين المهتمين بالآثار بطلب إقامة حفل لإحياء أعياد دلفي بمصر عام 1930م، وأخيرًا وثائق الملك فاروق، الوثيقة الأولى وثيقة صادرة من مجلس النواب عام 1942م تشيد بمجهودات الحكومة لحل مشكلات التموين، الوثيقة الثانية بيان عن اجتماع ملوك العرب ورؤسائهم وأمرائهم في أول قمة عربية بمصر عام 1946م لحل مشكلة فلسطين، والوثيقة الثالثة صادرة من مجلس النواب لتبني عدة مشكلات (إلغاء معاهدة 1936- دعم قضية فلسطين- دعم وتعزيز الجيش المصري وغيرهم)، أما الوثيقة الرابعة والأخيرة صادرة من مجلس النواب أيضًا عام 1948م، للمطالبة بإنشاء مصنع للأسلحة والذخيرة، وتم عرض كل وثيقة ونبذة تاريخية عنها ووصفها.
الفصل الرابع: الوثائق الاجتماعية بالمتحف
يتناول هذا الفصل المراسم والاحتفالات في الأسرة المالكة، والتي تنقسم إلى جزأين برقيات عزاء ودفتر زواج وطلاق ويضم هذا الفصل 10 وثائق ( 4 وثائق برقيات عزاء للملك فاروق فى الملك فؤاد وتهنئته باعتلائه العرش من 4 دول (بريطانيا- الولايات المتحدة الأمريكية – اليابان وألمانيا)، ويتناول هذا الفصل عرض دفتر زواج الملك فاروق والملكة فريدة، وبه إشهاد طلاقهما ودفتر زواج الأميرة فوزية فؤاد من الشاه محمد رضا بهلوي وبه إشهاد طلاقهما أيضًا، ووثيقة من جمعيات اتحاد الإسعاف لتهنئة الملك فاروق بالزفاف، وأضافت الباحثة فى الملاحق بعض برقيات التهنئة بالزفاف من دار الوثائق القومية، ووثيقة تغيير اسم الملكة فريدة بعد زواجها من صافيناز لفريدة ليبدأ اسمها بحرف الفاء مثل الأسرة المالكة، وبالأضافة إلى صفحة من جريدة الوقائع المصرية فيها خبر زفاف الأميرة فايزة فؤاد.
أما المصادر والمراجع التي استخدمت في هذه الدراسة فكانت عديدة، ولعل أهمها وأبرزها الوثائق التي حصلت عليها الباحثة من دار الوثائق القومية، من الوحدات الأرشيفية التي أفادت موضوع الدراسة، (محافظ عابدين، ديوان جلالة الملك، محافظ الأبحاث، وملف عتق الرقيق)، كما اعتمدت على بعض المصادر المهمة منها:(الخطط التوفيقية لعلي باشا مبارك وتقويم النيل لأمين سامي)، وكذلك المراجع العربية منها:(عبد الرحمن الرافعى و الياس الأيوبي) ومن أهم الوثائق السياسية بالمتحف(وثيقة إلحاق ميناء زيلع بمصر، ووثيقة القضاء على تجارة الرقيق، وفرمان ولاية الخديوي إسماعيل عرش مصر)، الإضافة إلى بعض الدوريات وأهمها والوقائع المصرية، والأهرام، والبلاغ، والمصور، أما الخاتمة فتناولت أهم النتائج والتوصيات.