Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة تقويمية لواقع الأنشطة الترويحية للسيدات الإداريات بجامعة الزقازيق /
المؤلف
عبدالمجيد، ضحى يسرى عبد الغني.
هيئة الاعداد
باحث / ضحى يسرى عبد الغني عبد المجيد
مشرف / مرفت عبد الغفار الجوهري
مشرف / مرفت عبد الغفار الجوهري
مشرف / إيناس محمد محمد غانم
الموضوع
الترويح والتنظيم والإدارة. الفلسفة فى التربية الرياضية.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
139 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس الرياضي
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كلية التربية الرياضية بنات - قسم الترويح والتنظيم والإدارة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 171

from 171

المستخلص

إن الدول المتقدمة تعد خططاً طموحة للتنمية فى جميع مجالاتها بصفة عامة، وتهتم اهتماماً بالغاً بمجالات خاصة التى تعتبرها أمل المستقبل، ويتوقف نجاح خطة هذه الدول على القوى البشرية، والتخطيط لكيفية استثمار قضاء وقت الفراغ من خلال الأنشطة الترويحية لا يتجزأ عن التخطيط القومى من حيث أهمية توجيه الإهتمام وحسن توفير وقت الفراغ وإستغلاله لتلك القوى البشرية.
تحتل السيدات الإداريات فى المجتمع مكانة متميزة لدورهن الفعال داخل أسرتهن ومجتمعتهن وذلك لدورهن الحيوى فى تحقيق الاستثمار الأفضل فى تنشئة الأبناء ورفع كيان أسرتهن والنهوض بالمجتمع، ومن ثم كانت أهمية مناشط الترويح لهن وذلك لتحقيق مستوى أفضل عند ممارسة الأنشطة الترويحية المختلفة فى مجال اللياقة البدنية وتحقيق الصحة العامة وتحقيق السعادة لذاتهن وأسرتهن الى جانب الرقى بالمجتمع وزيادة فاعلية الانتاج. (28: 45)
يشير كمال عبد الحميد وآخرون (2012م) نقلاً عن جيرى وبلجيرانو &Gray Pelegrino أن السيدات تقوم بعملية إختيار للنشاط التى تقوم به، وهذا يعنى عملية تفضيل بين النشاط النافع وغير النافع (المفيد والضار)، ويضيف قائلا إن الحرية التى تمارسها السيدات فى إختيار أوقات فراغهن قد تسمح لهن بالتعبير عن أنفسهن وإثبات ذاتهن. (20: 36، 37)
وما من تقدم يمكن أن يحرز فى أى مجال يذكر دون الإستناد إلى برنامج تقويمى يتضمن جميع الجوانب ويوضح ما تحقق من نجاح لتلك الجوانب وما لم يتحقق عن طريق الكشف عن النقاط الايجابية والسلبية وتشخيص مواطن القوة والضعف فى مجال التقويم لتحديد مدى الجهد المطلوب بذله، ومن ثم أصبح التقويم وبرامجه فى العصر الحديث قريباً من العمليات التى تتطلع بها المؤسسات والهيئات، وذلك لأنه بدونه لا نستطيع معرفة ما تحقق من نجاح أو فشل وبالتالى يكون من الصعب القيام بعملية التطوير القائمة على التقويم.
وتشير الباحثة إلى أن ممارسة الأنشطة الترويحية للسيدات الإداريات يتحدد على طبيعة وأسلوب التنشئة الإجتماعية الموجهة من خلال مؤسسات المجتمع والتى تتولى عدد من الوظائف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية تجاههن، وأن من أهم العوامل المشجعة على ممارسة السيدات الإداريات للأنشطة الترويحية تكمن فى الأسرة ومرافقة زميلاتهن وتوافر الأنشطة الخاصة بالأطفال، بينما كانت القيود التى تفرضها العادات والتقاليد كانت من أهم التحديات التى تحول دون ممارسة السيدات الإداريات للأنشطة الترويحية والمشاركة فيها، وأن الاعتقاد السائد فى المجتمع بأن ممارسة الأنشطة الترويحية قاصر على الرجال دون السيدات، حيث يقع على عاتقهن الكثير من المسؤليات والأعباء كرعاية الأسرة بجانب أعباء العمل مما يجعل من الصعوبة مشاركتهن الفعالة فى الأنشطة الترويحية، وأنه فى ظل النمو المتسارع للمجتمعات وتغير سلوك السيدات الإداريات ونظرتهن لأنفسهن ومجتمعتهن ولأسرتهن وتغير عقليتهن وتطورهن فى مختلف مجالات الحياة لتواكب عصر العولمة أمر لابد منه لتكون السيدات الإداريات عضوا فاعلا فى تنمية المجتمع، لذلك يجب أن يقوم المجتمع بدوره بشكل يتناسب مع تطور السيدات الإداريات ودخولهن دورة الحياة الإقتصادية والاجتماعية والسياسية ومساهمتهن فى عجلة التنمية وذلك من خلال المؤسسات التى تستطيع التخفيف من الأعباء الملقاة على عاتق السيدات الإداريات والاهتمام بتوفير الفرص الترويحية لهن وتشجيعهن على المشاركة فيها.
وتقدم أنشطة الترويح بمختلف ألوانها وأنواعها فى شكل منظم يطلق عليه البرامج الترويحية وهى اختيارية بالطبع، كما أنها موضوعة بطريقة تلائم إحتياجات وإهتمامات ورغبات المشاركون وبرامج الترويح تقدمها المؤسسات المعنية بالترويح فى المجتمع المحلى كالنادى والمؤسسات التعليمية ومراكز الشباب والجمعيات الأهلية والإجتماعية، ويطلق على البرامج الترويحية مسميات مختلفة حسب نوع المؤسسة التى تقدم البرنامج، فأحيانا يسمى برنامج النشاط الداخلى أو النشاط الخارجى أو أنشطة خارج المنهج أو برامج الأسرة أوبرنامج الريادة الطلابية أو برامج لجان النشاط بالمؤسسة. (22: 377)
ويذكر جون بيل John Byle, (2002م) أن التحدى الذى يقابل المسئولين عن وضع برامج الترويح هو كيفية إرضاء المشاركين فى ممارسة تلك البرامج والإحتفاظ بميولهم لهذه الممارسة وذلك عن طريق توفير فرص كافية لإشتراك العديد من السيدات الإداريات مع مراعاة إختلاف إحتياجات السيدات الإداريات ومقابلة هذه الإحتياجات بما يتلاءم معها من أنشطة ترويحية. (38: 182)
وتضم المؤسسات الرياضية الأندية ومراكز الشباب والجمعيات، والتى تعتبر مؤسسات اجتماعية هامة تقوم بعمل تجمعات من الاطفال والشباب والسيدات وكبار السن لكل منهم ميول مشتركة تؤثر فى تنظيم تلك المؤسسات وأهداف كل منها، فالمؤسسات الرياضية لها رسالة تربوية واجتماعية تؤديها نحو المجتمع والفرد، حيث تعد مؤسسة اجتماعية تهدف الى تنمية السيدات بدنيا، نفسيا، عقليا، اجتماعيا، وذلك من خلال ممارسة السيدات الإداريات للأنشطة الترويحية التى تعدها وتنظمها وتديرها، كما أن المؤسسات الرياضية تتيح الفرصة للسيدات وللجماعات بالاستمتاع بوقت الفراغ واشباع مختلف الميول والحاجات وتنمية الهوايات وتكوين الصدقات وتدعيم العلاقات الاجتماعية، ولذا يجب أن تنظم المؤسسات الرياضية أنشطة متنوعة حتى تتناسب مع جميع المراحل السنية ومختلف الميول والأذواق وكذلك مع نوع الجنس (ذكرا / أنثى). (25: 219)
ترى الباحثة أن السيدات الإداريات تشكلن نصف المجتمع كونها أماً أو زوجه أو إبنه تقوم على عاتقهن المجتمع وهى التى عن طريقها تنهض بأفراده وتنهض بمجتمعها وبمستوى المجتمع، لذلك يجب الاهتمام بالسيدات الإداريات وبميولهن ورغباتهن الترويحية ومساعدتهن على ممارسة ما يستهويهن من أنشطة فى وقت فراغهن لتفريغ ما بهن من شحنات أو إضطرابات تؤثر على إقبالهن للحياة ولمعيشتهن وخفض ما قد تتعرض لهن من ضغوط عصبية ونفسية أو توتر على حياتهن.
فى ضوء ما تقدم تكمن مشكلة البحث فقد تبلورت لدي الباحثة فكرة هذا البحث ومن خلال ملاحظتها للسيدات الإداريات والضغوط العصبية لديهن من أعباء ومسؤليات عديدة ومشكلات الحياة التى نعيشها قد تطرقت في ذهن الباحثه فكرة البحث لكى تتيح الاسهام فى تفريغ هذه الشحنة السلبية وهذه الضغوط لدى السيدات الإداريات وتحسين حالتهن المزاجية واحساسهن بالسعادة والسرور والراحة النفسية واشباع رغباتهن وميولهن وإستثمار وقت الفراغ.
تشير نتائج دراسة كلا من ميلود منصور (2011م) (30)، دراسة عصام أبو الدهب (2010م) (15) أن الترويح للسيدات وممارسة أنشطته المختلفة تمثل لهن بصفة خاصة فرصة للتعويض عن أى شعور بالتفرقة بينهن وبين الرجال مما يساعد على الشعور بالراحة والرضا وإشباع الحاجات النفسية وتحقيق القيمة الذاتية لهن وتفريغ الطاقات وتجديد الحياة والإحساس بالسعادة والسرور.
ومن خلال ما سبق وبعد إطلاع الباحثة على المراجع العلمية والبحوث والدراسات المرجعية (29)، (3)، (5)، (31)، وجدت الباحثة أن هناك قلة فى البحوث والدراسات المرجعية التى تناولت ممارسة السيدات الإداريات للأنشطة الترويحية، الأمر الذى دعا الباحثة الى إجراء دراسة تقويمية لواقع الأنشطة الترويحية للسيدات الإداريات بجامعة الزقازيق.