Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الدستوبيا في الرواية العبرية المعاصرة/
المؤلف
موسى ,محمد ممدوح محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد ممدوح محمد موسى
مشرف / عمرو عبد العلي علام
مشرف / محمد فوزي ضيف
مشرف / إبراھيم نصر الدين عبد الجواد دبيكي
الموضوع
الادب العبري .
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
208 ص ;
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/3/2023
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الآداب - قسم اللغة العبرية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 208

from 208

المستخلص

الدستوبيا في الرواية العبرية المعاصرة )دراسة فى روايتي ”أصابع عازف البيانو” للأديب الإسرائيلي ”يھلى
سوبول” و”المدينة الشرقية” للأديبة الإسرائيلية ”إلينا برنشتاين”)
جاءت ”الدستوبيا” نتيجًة لما شھده القرن العشرين من أحداث تتعارض مع ”اليوتوبيا” بكل ما تحويه من
بواعث الأمل والتطلع للأفضل، فقد جاءت نتاج مشاعر اليأس والخوف التي سيطرت على البشرية. تھدف الدستوبيا
إلى تحذير البشر من مغبة الاستمرار فيما ھم منغمسين فيه؛ فھي تُمسك بطرفي الخيط الزمنى من جانبيه، أحدھما
الواقع الأليم الذي يُحفز المبدع ويثير المخاوف والشكوك، والآخر المستقبل الخيالي الذي يمكن أن تؤول إليه الأمور،
إذ يُعد الخيال أحد أھم عناصر بنية الأعمال الأدبية التي تنتمي للدستوبيا، وھو أيضا العنصر الرئيس الذي لا يوجد
نص إبداعي يخلو منه.
لقد ارتبطت كلا من الدستوبيا واليوتوبيا بالخيال، فإن كلا منھما نتيجة للأخر أو بالأحرى تھكم على الآخر
وسخرية منه. فقد كان ظھور ”اليوتوبيا” نتيجة الواقع الأليم وما يتوقع أن تصل الأمور إلى أسوء منه حال استمرار
الوضع على ما ھو عليه؛ لذا جاءت اليوتوبيا لتقترح عالم افتراضي خيالي بديل يمكن أن يكون ملاذًا لأولئك الحالمين
بالأفضل؛ حيث تشير اليوتوبيا إلى الإيمان بمجتمع حر والأمل في تحقيق مجتمع متكامل، ورؤية جماعية وتنبؤ بسلوك
اجتماعي أخلاقي كبديل للاتجاھات السياسة الاستبدادية. أما الدستوبيا فجاءت كتھكم على ”اليوتوبيا” الموعودة
التي لم تصدُق وعودھا بالوصول إلى ذلك المجتمع المثالي. والجدير بالذكر أن الفكر اليوتوبي أسبق على ظھور
الدستوبيا التي نشأت على أنقاض اليوتوبيا التي لم تحقق الصورة المرجوه من نعيم ورغد عيش البشرية كما كانت
تُبشر، وفي نفس الوقت بسبب تعاظم الحروب وانتشار فكرة نھاية العالم التي مھدت لھا العديد من الأعمال والتي
سيطرت بدورھا على الفكر الإنساني في كل مناسبة تتعاظم فيھا الأزمات والمِحن. فقد برزت الدستوبيا في النصف
الأول من القرن العشرين وھو ما يرجع إلى ظھور الاشتراكية والدمار الذي أحدثته الحروب العالمية التي أفزعت
البشرية واعتقادھم في التطور والرُقي الإنساني.
كما يرجع ازدھار الدستوبيا على مستوى العالم إلى ما شھده العالم من تصاعد للتشدد وسيطرة الحكم الشمولي
في القرن العشرين في عدد من الدول العظمى، حيث شھد القرن العشرين صعود النازية في المانيا، وحكم ستالين
الشمولي في روسيا وغيرھا، والتي تعتبر من أھم الأسباب التي دفعت الأدب العالمي للتمرد على ھذا.
فقد عاش أشھر مؤلفي الدستوبيا في الأدب العالمي وھما ”ألدوس ھيكسلى” و”جورج أوريل” في النصف
الأول من القرن العشرين، وھي الفترة التي شھدت حربين عالميتين واضطھاد الأنظمة الشمولية الديكتاتورية والحكم
المطلق من الفاشية والشيوعية، وكذلك التطور التكنولوجي والعلمي السريع، ونتيجة لذلك ظھرت أعمالھم التي تھتم
بتصوير المستقبل المظلم الذي يمكن أن تؤول له الأمور.