Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اعتِرَاضَاتُ أبي حَيَّانَ عَلى ابنِ مَالِكٍ فِي كِتَابِه
مَنْهَجُ السَّالِكِ في الكَلَامِ عَلى أَلْفِيةِ ابْنِ مَالِك :
المؤلف
يوسف، يسن مصطفى السيد.
هيئة الاعداد
باحث / يسن مصطفى السيد يوسف
مشرف / إبراهيم جميل محمد
مشرف / محمد عبد العظيم محمود
مناقش / محمد عبد العظيم محمود
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
232 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
11/1/2023
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية دار العلوم - قسم النحو والصرف والعروض
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 230

from 230

المستخلص

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ المرسلين: سيدنا محمد، وعلى آلهِ وصحبه أجمعين، وبعد.
فإن اللغة العربية خصها الله وميزها إذ جعلها لغة القرآن الكريم، وبها أفهم الناسَ شرائعَ الدين، لما تحتويه من معانٍ وأساليب لا توجد في غيرها، فقال تعالى:﴿إِنَّا أَنزَلناهُ قرءَانًا عَربيًا لَعلَّكُمُ تَعْقِلُونَ﴾( )، فارتقت بهذه الميزة، فأصبحت أشرفَ اللغات وأجلَها، فكثرت علومُها ودراساتُها فكانت بلاغيةً وأدبيةً ولُغويةً ونحويةً، وتوسعت مفرداتُها، وحظيت بكثير من العلماء الذين انكبوا على دراستها وتجميعها.
وقد خص اللهُ علمَ النحوِ لهذه اللغة دون غيرها من اللغات، فصار مخصوصا لمخصوص، وأعان الله فيه علماءنا السابقين، إذ وفقهم في وضع القواعد التي استنتجوها من كلام الله، وكلام رسوله، وكلام العرب الأقحاح شعرا ونثرا، وذلك لما أصاب اللسان من لحن بسبب اختلاط العجم بالعرب، فلم يكن أمامهم إلا جمع اللغة ووضع ما يقوم اللسان من اللحن، فصارت المؤلفات والكتب والتصنيفات من بداية القرن الثاني الهجري، وكان سيبويه أول من ألف كتابا في النحو والصرف يضم بين دفتيه مادةً علمية مكتملة، وأُطلق عليه الكتاب، وتوسعت التصانيف إلى أن وصلت ذروتَها في القرن السابع الهجري، الذي اشتهر فيه التصنيف بالنظم المقفى، وأشهر ما نتج فيه تصانيفُ ابن مالك، وأشهر تصانيفه الألفية
فتعد ألفية ابن مالك من المطولات، التي اهتم بها النحاة اهتمامًا كبيرًا من شرحٍ وتحليلٍ، وكان من هؤلاءِ أبو حيان الأندلسي، الذي ألفَ شرحًا للألفية سماه (منهج السالك في الكلام على ألفية ابن مالك)، وكان هذا الشرح على غيرِ مثالٍ سابقٍ، فلم يسبقهُ في شرحِها إلا ابنُ الناظم( )، وكان شرحُه مختصرًا، أما شرحُ أبي حيان فكان مبسوطًا له حشاه، مع أنه لم يكتمل، فلم يقتصر أبوحيان في شرحه على التحليل فقط، بل على النقد والاعتراض أيضًا، ولقد بيَّن غرضه في هذا الكتاب واشتمل على ثلاثة مقاصد ذكرها في مقدمة شرحه:
المقصد الأول: تبيين مقيدٍ أطلقه ابن مالك وواضحٍ أغفله ومخصصٍ عممه ومعينٍ أبهمه ومفصلٍ أجمله.
والمقصد الثاني: التنبيه على الخلاف الواقع في الأحكام، ونسبته إن أمكن إلى من ذهب إليه من الأئمة والأعلام.
المقصد الثالث: حل ما يهجس في أنفس النشأة من مشكلاتها، وفتح ما يلبس من مقفلاتها.
وهذه المقاصد تبين مدى تعقب أبي حيان لابن مالك وتحاملِه عليه، ولا يجد القارئ في هذا الكتاب إلا مايدل على هذا التحامل والتعقب، حتى إشارته له لم تخف هذا التحامل، فكان يقول (هذا الناظم)، ولم يشر أحدٌ إلى ابن مالك بهذه الإشارة من شراح كتبه إلا هو، وكثير ما كان يصف كلامه بعبارات حادة تحمل مايدل على تحامله، كقوله (كلامه ليس بجيد)، أو قوله (عبر هذا الناظم بهذه العبارة المثبجة الفاسدة)، أو(النصف الثاني من البيت حشو لا فائدة فيه)، أو (وفي كلامه قصور).
وهذا التعقب لم يقتصر على الألفية فقط، فقد تعقبه - أيضا - في شرحه تسهيل الفوائد المسمى(التذييل والتكميل)، و استطاع ناظر الجيش( ) أن يرد بعض هذه التعقبات والاعتراضات من خلال شرحه المسمى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد، وأما ما ورد في منهج السالك فلم يلتفتْ إليه أحد.
- ولهذا فقد نظرت في هذه الاعتراضات التى وردت في منهج السالك، وتحققت منها، فوجدتها لم تذهب إلى الصواب دائما، فهناك اعتراضات خالفَ فيها أبو حيان ابن مالك، وكان الحقُ مع ابن مالك، واعتراضات أخرى كان الحق مع أبي حيان.
- وقد تناولت هذه الاعتراضاتِ محللاً لها، أعرض الاعتراض موجزا من كلام أبي حيان، ثُمَّ أصنفُ الاعتراضَ حَسْب أبوابِ الدراسة، ثم مناقشته من خلالِ الاستشهاد بأقوال السابقين وأقوالِ أبي حيان في كتبه الأخرى، لأنه قد يأتي رأيٌ لأبي حيان في كتبه مخالفًا لرأيهِ في هذا الكتاب، واعتمدت في طرحي للمسائل على مواقف شراح الألفية الذين وقفوا على المسائل المُعتَرض عليها.
- ولمَّا كانت الاعتراضاتُ والتَعَقَّباتُ مِنَ الموضوعاتِ الشيَّقة، التي يَميِلُ إليها ذهنُ الباحثِ، وتكشف عن الجوانب الخاصة التي لايملُّ مِنْ كَشفِها الكاشفُ، ولا ينتهي من طَلبِها الطالبُ؛ كانَ اختياري لِهذا المَوضُوعِ.
ولمَّا كان ابنُ مالك شيخَ عصره وإمامَ طبقته، ولمَّا كان أبو حيان شيخًا وإمام نحاة عصره، قَررتُ أنْ أكون باحثًا في هذا الموضوع.
اعترَاضاتُ أبي حَيان على ابن مالكِ في كتابه (منهجُ السالكِ في الكلام على ألفية ابن مالك) (دراسة تحليلية).
أسباب اختيار الموضوع:
1. إن الدراسةَ تعتمدُ على عَالمينِ جليلين، لهما مَكانةُ مَرمُوقةُ
2. وجودُ الكثير من الاعتراضات على ألفيةِ ابن مالك من قِبَل أبي حيان وتنوعها
3. إن الدراسة قائمة على ألفية ابن مالك التي تعد من أهم المصنفات في علم النحو
4. الوقوفُ على كثيرٍ من المسَائلِ النَّحْويةِ المختلفةِ، ومعرفةُ مَواقفِ النحاةِ فيها.
5. تحليلُ اعتراضاتِ أبي حيان ومُناقشتُها لمَعرفةِ وجَاهَتِها مِن عَدَمِها.
أهداف الدراسة:
1. إنصاف ابن مالك من اعتراضات أبي حيان
2. بيان المواضع التي وقف عليها أبو حيان وعلتها وتوجيهها
3. الكشفُ عن المؤثراتِ التي اعتمدَ عليها أبو حيان في النقدِ والاعتراض.
4. معرفةُ أشكالِ الاعتراضاتِ المُوجَهة لابنِ مالكِ.
أهمية الموضوع:
إنَّ دراسةَ هذه الاعتراضاتِ تُظهِرُ لنا مدى تَعَقَّبِ أبي حيان لابنِ مالكِ، وهل كان في اعتراضاته عليه مُحقًّا أم مُجحفًا؟ مُنصفًا أم مُتحيزًا؟ ولِذلكَ أردتُ أنْ أبرزَ أسبابَ هذه الاعتراضات، وطريقة أبي حيان ومنهجه فيها.
الدراسات السابقة:
مِنَ الطبيعي أنْ يكون مَوضوعُ الاعتراضاتِ ربوةً للناظرين واتجَاهًا لكثيرٍ مِنَ البَاحِثينَ، ولكن اتجَاهاتِهم في كتب أبي حيان كانَتْ إلى التذييل والتكميل، وارتشاف الضرَّب، فلم يلتفتْ أحدٌ منهم إلى اعتراضاته وتعقَّباته في هذا الكتابِ(منهجُ السَالكِ في الكَلامِ على ألفيةِ ابنِ مالكِ)، ولكن التفتوا إلى منهجه، وموقفه من الاستشهاد بالحديث، ومواقفه من النحاة، وتمثلت هذه الدراسات في:
1- تحقيق منهج السالك في الكلام على الفية ابن مالك لأبي حيان الأندلسي، تحقيق سيدني جليزر، أمريكا – نيو هافن (1947م).
2- تحقيق منهج السالك في الكلام على ألفية ابن مالك لأبي حيان الأندلسي، الأستاذ الدكتور علي محمد فاخر الأستاذ بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور أحمد محمد السوداني الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور عبد العزيز محمد فاخر كلية اللغة العربية جامعة الملك فيصل بتشاد. (2013م)
3- معالم منهج أبي حيان الأندلسي ” 745ه ” في كتابه ” منهج السالك في الكلام على ألفية ابن مالك ” لأبي الهيجاء، يس محمد يس، كلية اللغة العربية – جامعة أم القرى مكة المكرمة. منشور: (2016م)
4- موقف أبي حيان الأندلسي من الاستشهاد بالحديث في كتابه منهج السالك في الكلام على ألفية ابن مالك، د.أحمد محمد بن عبد الرحمن الجندي، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر بمصر، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية منشور: (2018م)
5- توهمات أبي حيان للنحويين في منهج السالك في الكلام على ألفية ابن مالك: جمع ودراسة، د. أحمد محمد بن عبد الرحمن الجندي منشور: (2021م).
منهج الباحث في الدراسة:
اعتمد الباحثُ في هذا الموضوعِ على المَنهجِ التحليلي، واستعان على هذا المنهج بعدة أمور:
• الاعتماد على المصادر النحوية القديمة والحديثة، وعلى شروحات ألفية ابن مالك.
• المقارنة بين أراء أبي حيان وأراء شراح الألفية ليستعين بذلك في قَبول الاعتراض أو رفضه
• الحرص على أن يكون موضوعيًا في دراسته، ومظهرًا مايتوافقُ مع واقعِ الأمورِ، وملتزمًا بالحقائق العلمية في كل شواهده، بحيث يذكر جميع الآراء
• تخريج الآياتِ القرآنيةِ والأحاديثِ والأبيات في متنِ هذا البحثِ، معتمدًا على أقدم المصادرِ.
• وضع الفهارسِ الفنيةِ، فهرس الآيات، والأحاديث، والأشعار، والمصادر والمراجع، والموضوعات.
خطة الدراسة:
المقدمة:
وتشمل أسبابَ اختيارِ الموضوعِ، وأهدافَ الدراسةِ، وأهميةَ الموضوع ِ، والدراسات السابقة.
التمهيد:
1. نبذة عن كتاب منهج السالك في الكلام على ألفية ابن مالك
(سبب تأليفِه - ومتى تم تأليفُه ؟- نُسخ تحقيقِه)
2. التعريف بابن مالك، و مؤلفاتِه.
3. التعريف بأبي حيان، ومؤلفاتِه.
4. موقف أبي حيان من ابن مالك
الفصل الأول: الاعتراضات الشكلية
المبحث الأول: الاعتراضات الشكلية في الحدود وتعاريف الأبواب.
المبحث الثاني: الاعتراضات الشكلية في الإطلاق والتقييد في الألفاظ والأحكام والشروط.
المبحث الثالث: الاعتراضات الشكلية فيما وصفه بالحشو.
الفصل الثاني: اعتراضات الأصول
المبحث الأول: السماع.
المبحث الثاني: القياس.
المبحث الثالث: الإجماع.
الفصل الثالث: المسائل النحوية التي وقف عليها أبو حيان.
المبحث الأول: الحروف والأدوات.
المبحث الثاني: الأعاريب.
المبحث الثالث: التراكيب.
الخاتمة:
ذكر النتائج التي توصل إليها البحث وأهم المقترحات والتوصيات.