Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دلاله الألوان ورمزيتها في مدارس التصوير الإسلامي
في الهند وإيران وتركيا في الفترة من
(906 هـ - 1500 م – إلى 1135 هـ - 1722م) /
المؤلف
عــامر، أسـماء سليـم إبراهيـم،
هيئة الاعداد
باحث / أسـماء سليـم إبراهيـم عــامر
مشرف / عبد المنصف سالـم نجـم
مشرف / عبد الرحيم خلف عبد الرحيم
مشرف / عبد الرحيم خلف عبد الرحيم
الموضوع
الآثار الاسلامية.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
1006 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية الاداب - الاثار
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 546

from 546

المستخلص

تُعد الدراسات المتعلقه بالرمزية فى الفن الإسلامى وبشكل خاص فى فن التصوير الإسلامى، كأحد فروع الفنون الإسلامية ذات المكانة الخاصة، تعد من الدراسات الهامة فى إلقاء الضوء على الفلسفة الخاصة بفن التصوير والأسس التى قام عليها والتى ترتبط بشكل رئيسى بالعقيدة الإسلامية وذلك للتعرف على الرؤية الجمالية التى تكمن وراء عناصر العمل الفنى وخاصة الألوان ومالها من دلالات رمزية كانت فى كثير من الأحيان تحمل مضامين دينيه ذات نزعة صوفية كانت إنعكاساً واضحاً لإتجاه المصور المسلم، الفكرى والدينى.
سوف أتناول بمشيئه الله فى هذه الصفحات أهم الألوان التى استخدمها المصور المسلم ورمزيتها فى تصاويره وإرتباط ذلك بالعقيدة الإسلامية وتصورها للكون والعلاقة بين اختيار تلك الألوان والصوفية ومقاماتها كجزء رئيسى من تلك العقيدة والتعبير عنها لإرتباطها بأدب القصص الصوفى.
منهج البحث:
أما عن منهجية البحث التى أنتهجتها الدراسة هى المنهج التحليلى الوصفى المقارن واعتمدت أسلوب علمى دقيق فى الدراسه والتحليل، حيث تناولت التصاوير بالدراسة والتوضيح (للمدلولات) الرمزية للألوان المستخدمة فيها ومعانيها الصوفية الضمنية والمباشرة وما يقابلها من مقامات ومراتب عرفانيه وما تشير إليه من أشهر آراء شيوخ الطرق الصوفية فى ذلك العصر وما تضمنته كل تصويره من منظور روحى له دوره فى التكوين اللوني الرمزى الذى قام به المصور.
أهــم النتائـج:
1. إن المنمنمه فى سياقها التاريخى والجمالى ليست مجرد عملية فنية وجمالية وإنما تحديد لأنماط البيئة المقدرة التى يعيشها الإنسان فى جوانبها الإجتماعية والإقتصادية والثقافية والدينية.
2. إن البحث تناول أهم الألوان ولم يتناول الألوان جميعها لان ذلك يعد من الأستحالات لأن اعداد الألوان مطلقة فى الطبيعة ولا يمكن عدها أو حصرها، وهناك ألوان لا تخلو منها الدار الأخره منها ما ذكرتها الكتب المقدسة ومنها مالم يذكر والدليل ما جاء فى الحديث المقدس عن الجنة، وفيها ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
3. وضعت مدرسه التصوير التيموري الاساس الذي سار عليه المصور المسلم في خطته اللونيه والتي قامت عليها مدرسه التصوير الصفوي في ايران.
4. اتسمت الخطه اللونيه لمدرسه التصوير الصفوي بإستخدام الألوان الفاتحه المتدرجه المشابهه لأشكالها في الطبيعه فيما عدا اللوحات التي تصور الأساطير الإيرانيه القديمه.
5. إعتمدت الخطه اللونيه في مدرسه التصوير العثماني علي الإسلوب الصفوي في الألوان ثم ما لبثت أن صبغتها بصبغتها العثمانيه في الألوان الداكنه المركزه الغير متدرجه.
6. إستطاعت مدرسه التصوير المغولي الهندي أن تتميز بخطتها اللونيه عن مثيلاتها الصفويه والعثمانيه.
7. إعتمد المصور المغولي الهندي في خطته اللونيه علي الألوان الفاتحه الهادئه وأيضا الصارخه الصاخبه وتنوعت خطته اللونيه تبعا لموضوع اللوحه.
8. إستطاع المصور المسلم في مدارس التصوير الاسلامي في تركيا وإيران والهند، إستطاع أن يطور من خطته اللونيه من خلال التأثيرات المتبادله بين المدارس الثلاثه المعاصره.
9. أصبحت قصه مجنون ليلي في الأدب الصوفي مصدرًا ملهمًا لكثير من المصورين في مدارس التصوير الاسلامي.
10. كان اللون الأزرق لملابس المجنون في لوحات المخطوطات هو رمز للمقام الصوفي الذي أرتقاه المجنون في مراتب النفس البشريه وهو مقام النفس الأماره في سيرها إلي الله والتي تأمر صاحبها بالسوء فيمتنع حتي يتضح له بالذكر النور الأزرق.
11. إن قصه يوسف وزليخه عند مذهب الصوفيه هي رمز لكبح جماح النفس البشريه والتطلع لرقي النفس والإرتقاء بها من مرتبه لأخري
12. إن اللون الأصفر والأحمر في ملابس يوسف وزليخه في المخطوطات المصوره ,رمز للنفس اللوامه التي تلوم صاحبها لعدم الوقوع في المعصيه والنفس الملهمه التي تأمر صاحبها بفعل الخيرات.
13. إن لروحانيه رحله الرسول صلي الله عليه وسلم ليله الاسراء والمعراج, دور كبير في تطور التصوف الاسلامي.
14. إن اللون الأخضر في ملابس الرسول صلي الله عليه وسلم ليله الاسراء والمعراج في تصاوير المخطوطات هو لون النفس الراضيه في مراتب النفس البشريه وهي مرتبه الروح القدسيه النبويه في مقام أهل من كشف عنه الحجب.
15. إن مشهد إعدام الحلاج في التصوير الاسلامي هو تعبير عن نهايه لسيره أحد أشهر رجال الصوفيه ومذهب الحب الالهي.
16. إن اللون الأبيض في ملابس الحلاج وقت موته هو رمز لمقام النفس المطمئنه وهي التي صارت مطمئنه في المداومه علي الطاعات ولا تجد ميلا لتركها لدوام إتصالها مع ربها.
17. لم يضفي المصور المسلم اللون الاسود علي رمز بعينه في تصاويره وربما ذلك لأن الأسود في مراتب النفس الإنسانيه عند الصوفيه هو لون نور الحق الذي يري به ولا يري وهو النور الذي يصل الي الذات الإلهيه
18. لا تزال نظريات علم النفس تتحسس طريقها فى الكشف عن عوالم كامنه فى بطون النفس الإنسانية فأتجهت لتلج تخصصات لها جانب الفكر الدينى فى خطابية الإلهى والتأويلى إلى جانب ما تمخض عنه الفكر الإنسانى.
19. لقد نتج عن التجربة الصوفية عبر كل مذاهبها الممتدة على صفحات التاريخ معرفة أن المعانى النفسية والروحية لا يمكن أن يستدل عليها من خارج الذات الإنسانية دون وجود مقدمات ضرورية لها لمعرفة النفس معرفة دقيقة والوقوف على مكوناتها، وتركيباتها الكونية بإعتبارات الإنسان هو مختصر كونى شريف للكون الأكبر بما فيه من ثنائية الروح والأجسام.
20. أن هذه المنمنات وعناصرها الفنية هى رموز للرؤية الإسلامية المتأملة والتى لا تعتمد على العين فحسب وإنما تعتمد فى الأساس على النفس البصيرة إلى بواطن الأشياء.
21. إن الفلسفة الصوفية الكامنه وراء عمل المصور المسلم الإيرانى، هى فلسفة إستطاعت تحقيق الهدف الروحى للفن الإسلامى وخاصة فن التصوير.
22. إن الرمزيات العامة التى نشأت نتيجة المأثور الثقافى والأدبى الصوفى تم التعبير عنها فى فن التصوير الإسلامى الإيرانى، ولم يقتصر إنعكاس تلك الرمزية على حركات جسد الصوفى وكان ذلك واضحاً فى الإستخدام الرمزى للألوان فى التصاوير الإيرانية من قبل المصور الإيرانى كما ظهر ذلك فى تصاوير قصة مجنون ليلى الوارد فى كتب الأدب الصوفى.
23. لقد مهد القرآن الكريم وبعض مكتشفات الأولياء والعارفين الصوفية، مهدوا الطريق إلى معرفة دلالات الألوان وعلاقتها بالفن والمقامات الروحية لها ووجدوا أن الألوان تتغير وتتبدل تبعاً للترقى من مقام إلى مقام أخر كما أتضح ذلك فى تصاوير قصة النبى يوسف عليه السلام وزليخا المأخوذة من القصص الدينى فى الأدب الصوفى.
24. إن طبيعة الذات الصوفية تؤثر العدول عن المألوف من الأساليب الألفاظ اللغويه لتحافظ على الاشارات والرموز الخاصة بالحقل اللغوى الصوفى ومحاولة الإبتعاد عن دائرة الفهم من خارج التعبيرات التقليدية السائدة فى عصره وإستطاعت الدلالة اللونية للمنمنمه التعبير عن ذلك الترميز.
25. كان للمعراج النبوى أثر فى النشاط الفكرى والروحى الصوفى، والذى إستعار الكثير من دلالاته الروحية والرمزيه وإنعكس ذلك فى تناول رحلة الإسراء والمعراج داخل التصاوير الإيرانية.
26. إن الصوفية هى التعبير الأسمى عن الجانب الروحى للعقيدة الأسلامية والذى يصل إليها المسلم إذا ما صفا قلبة وإتجه إلى الله بجوارحه طالباً محبته وقربة فكان بذلك هو الطريق الذى يسلكة راغباً وجه الله عز وجل.
27. الصوفية ليست مذهباً منفرداً مستقلاً فى حد ذاته عن الدين الأسلامى بل هو الوجه الآخر الحقيقى لها، هو التطبيق الروحانى لتقاليد الدين الأسلامى.
28. إذن الصوفية هى روح الأسلام وتنتمى إليه وليس إلى مذهب أو دين أخر وهذا لا ينفى عن مذاهب وأديان آخرى صفة الزهد والتصوف فى داخلياتهم ولكنها لا تؤكد بوجود الصوفية لديهم او إنتماء جذورها لهم.
29. كان هدف المصور من إستخدام الرمزية فى منمنماته هو الوصول إلى عالم الغيبيات لأن هذا العالم هو الحقيقة المطلقة، إيماناً منه بوهمية العالم الذى يعيش فيه فهو عالم الفناء والزوال، فهو عندما يصور مخطوط لم يكن هدفه تصوير الواقع ونقل عناصره المرئية.
30. عند التعمق فى قراءة أمهات الكتب لشيوخ الصوفية مع وجود عائق عدم تدوين العلم الصوفى كله، مما جعل الوصول إلى تحديد المعانى الصوفية والروحية خلف إختيار المصور لرمزية كل لون، فى غاية الصعوبة وإستطعنا أثبات إنتماء كل لون أختارة المصور لمقام من المقامات الصوفية فى طريق الحب الألهى داخل قصص الأدب الصوفى.