Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الانفصال العاطفي بين الوالدين من وجهة نظر عينة من الابناء من طلبة الجامعة وعلاقته باتجاهاتهم المستقبلية نحو الزواج/
المؤلف
عوده، عزه عبد الحكيم عبد الرؤف
هيئة الاعداد
باحث / عزه عبد الحكيم عبد الرؤف عوده
مشرف / محمود رامز يوسف
مشرف / نادر فتحي قاسم
مناقش / جمال شفيق أحمد
مناقش / سميرة محمد شند
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
ب-ن، 213ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصة النفسية والارشاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 235

from 235

المستخلص

يعد الزواج من أهم الأحداث فى حياة الإنسان وبخاصة فئة الشباب من طلبة الجامعة لأنهم الفئة الأقرب للزواج والاستقرار بعد الدراسة. وإذا كانت الأسرة تمثل أساس وعصب المجتمع فإن عصب وأساس الأسرة يتمثل فى الأبناء وبخاصة من هم فى مرحلة الدراسة الجامعية لما تمثله اتجاهاتهم وأفكارهم ومعتقداتهم نحو الزواج أهم الدعائم التى يقوم عليها الزواج والذى يتحقق من خلاله الاستقرار والتوافق ، وتعد دراسة قضايا الزواج وأزمات الأسرة أمر لا بد منه إذ ستظل الأسرة صاحبة الدور الرئيسى في تشكيل وبناء شخصية وقيم واتجاهات الأفراد ومن ثم بناء المجتمع .
حيث تؤكد فاطمة عبد الرحيم النوايسة (2013 ،116) على أن الأسرة تعد الوحدة الاجتماعية الأولي التي ينشأ فيها الفرد والتى تسهم فى تكوين شخصيات ابناءها من خلال التفاعل والعلاقات بين أفرادها حيث تؤثر العلاقات الأسرية بين الآباء وبعضهما وبين الآباء والأبناء علي نمو الأبناء بصورة متكاملة حيث تمثل الأسرة نموذجاً تتشكل وفقاً له تفاعلاته وعلاقاته الاجتماعية من خلال تشكيل الخبرات والأفكار لديهم .
وتدلنا آيات الزواج في القرآن الكريم على أن الحياة الزوجية تقوم علي الحب والود وإفضاء كل من الزوجين للآخر بمشاعره وأحاسيسه وأفكاره فى قوله تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الروم (21) وهنا يشير القرآن الكريم إلى بناء العلاقة الزوجية علي المودة والرحمة والسكن وهذه المعاني تمثل نطاق المحبة والعاطفة وقوله تعالي (هُوَ الذي خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا) الأعراف (189) جعل الله تعالى فى العلاقة بين الزوجين الألفة والمودة والسكن بينهما آية من آياته التي يجب أن نتدبرها وتأتي العاطفة من الارتياح النفسي للزوج والزوجة وهي ذات شأن عظيم في الحياة الزوجية ولكن بطبيعة الحال لا تخلو الحياة الزوجية من الاختلافات والخلافات والتي إذا تراكمت دون علاج يجد الزوجان أنفسهما مع مرور الزمن أمام ما يسمي بالانفصال العاطفي.وحين يتسرب الانفصال العاطفي للعلاقة الزوجية ، وتستنزف العاطفة وينطفئ وهج العلاقة يبدأ الكيان الزوجى فى الانهيار.ويتحرك كل طرف فى اتجاه بالرغم من احتفاظ الزواج بمظهره الاجتماعي والقانونى، وهنا يتحول الزواج ويصبح شكلياً لا ينطوي على حميمية وتواصل عاطفى ويصبح الزواج أداة اجتماعية فقط .
ولذلك قد تستمر الحياة الزوجية مع وجود الانفصال العاطفى بين الوالدين ولهذه العلاقة آثارها علي الأبناء لطبيعة تأثرهم بالبيئة المحيطة بهم والتي يعيشون فيها ويكتسبون من خلالها اتجاهاتهم النفسية وقيمهم وتتأثر بها افكارهم ومشاعرهم وينعكس على سلوكهم حيث تمثل الأسرة (الزوج والزوجة) النموذج للحياة وبخاصة الحياة الزوجية بالنسبة للأبناء.
وتشير روحية مصطفي الجنش (159,2018) إلي الميثاق الغليظ القائم بين الزوجين والذي نص عليه قوله تعالى (وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا) النساء (21) حيث يجدر بالزوجين أن يتراضيا بالمعروف فيما يخص العلاقة والحياة الزوجية علي أن ينصف كل منهما الآخر من نفسه ويمكنه من حقوقه ومما تعهد به أمام الله من باب الفضل والإحسان والمروءة والخلق الكريم.
ولنوع العلاقة بين الوالدين أثرها على الأبناء فمنها علاقات إيجابية وذلك عندما يكون تأثير سلوكيات الوالدين كل علي الآخر مرضياً وطيباً يستثير مشاعر المودة والحب والتأييد ويدعمه ويدفعه لعمل ما يرضيه وهناك العلاقات والتفاعلات السلبية عندما يكون تأثير سلوك الوالدين كلاهما أو أحدهما مزعجا للآخر مثيراً لمشاعر النفور والعداوة (إيناس سليمان ،2003 ،201).
وكما أشار عبد المنعم الحفني (124,2000) إلى أثر العلاقة العاطفية بين الوالدين على الأبناء حيث أوضح أن الإبن الذي يعاني الحرمان العاطفي منذ الصغر تواجهه صعوبة في التوافق في علاقاته بالآخرين حيث إن قدرته على بذل الحب وتلقيه لا يمكن أن ينمو ويتطور إلا إذا تم تنميتها عبر سنوات تكوينه في الأسرة التي ينشأ خلالها (أسرة المنشأ) تتمتع بمشاعر ود وانسجام بين الوالدين.
وكذلك أكدت كلثوم بلميهوب وآخرون (8,2002) أن العلاقات الزوجية المتوترة التي تخلق صراعات داخل الأسرة تنشئ جواً متوتراً يدعم إحساس الابناء بعدم الأمان وقدر أقل في التعامل مع الحياة والشعور بالعبء النفسي مما ينعكس على مفهوم الذات لديهم ويتبنى مفهوماً سلبياً لأن الفرد ينمو جسدياً ونفسياً بشكل أفضل حين تتم تربيته ورعايته بالحب والأمان ولا يتم إشباع الحاجات إلا في وسط أسري مستقر لذا فإن اضطراب العلاقة الزوجية قد يؤثر على الصحة النفسية للأبناء .
كما تتأثر اتجاهات الأبناء نحو الزواج بما عاصروا من أحداث الانفصال العاطفي للوالدين نتيجة تأثرهم بالأسرة خاصة أنه من الصعب علي الوالدين التصرف بشكل طبيعي عندما تكون العلاقة مضطربة بينهم، وتكمن الخطورة في أن هذه العلاقة تؤثر سلبياً علي الأبناء في عمر المراهقة لأنهم في هذه المرحلة بحاجة ماسة لدعم الوالدين فهم يشعرون بالامن عندما تكون العلاقة بين الوالدين قوية متينة مما يؤثر علي اتجاهاتهم نحو الزواج بما يرونه من نموذج يمثل صورة الزواج من خلال نموذج الوالدين.
بناء على ما سبق تسعى الباحثة فى الدراسة الحالية إلى الكشف عن طبيعة العلاقة بين الانفصال العاطفى بين الوالدين من وجهة نظر عينة من الأبناء من طلبة الجامعة وعلاقته باتجاهاتهم المستقبلية نحو الزواج.
أولاً: مشكلة الدراسة .
هناك اتجاهات وتوقعات اجتماعية مختلفة خاصة بمؤسسة الأسرة والزواج تسيطر علي عقول الشباب في جميع المجتمعات المعاصرة نتيجة انتشار مجموعة من الظواهر السلبية الخاصة بالزواج والأسرة مثل ارتفاع معدلات الطلاق، وتنوع المشكلات والصراع الزوجي مما يؤثر علي شخصية الأبناء وصحتهم النفسية واتجاهاتهم وبخاصة مع انعدام المودة والرحمة بين الوالدين . وتتكون بذلك ملامح شخصية الأبناء وما تتضمنه من اتجاهات نحو الزواج من خلال ما يتعرض له من خبرات تربوية ونفسية فى أسرته من خلال ما يعاصره من صور للعلاقة الزوجية متمثلة في ابويه.
وبالرغم من غياب الإحصائيات التى تحدد نسبة حالات الانفصال العاطفى بين الوالدين إلا أن أسبابه ومظاهره ونتائجه واضحة والعجيب أن بعض الأزواج لا يعترفون بالانفصال العاطفى إلا فى أضيق الحدود وهذا يجعل من رصد الظاهر مهمة شاقة رغم أن الانفصال العاطفي يعد اكثر خطورة وأشد ألماً كون الزوجين يعيشان معاً تحت سقف واحد لكنهما يعتبران منفصلين ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يتخطاه إلى الأبناء.
و يشير مصطفى عرجاوى (2001 ، 79) إلى معاناة الأبناء المرة لافتقادهم لحنان الأم ومودة الأب ولرحمة الأسرة وسكينة الاستقرار في بيوتهم (لأن فاقد الشيء لا يعطيه) فتتصدع مشاعر الأبناء تجاه الآباء وتتسع الهوة بصورة قد تنتهي في أغلب الأحيان لوقوع الانفصال العاطفي بين جميع أفراد الأسرة وماهي إلا أيام وسنوات وتجني الأسرة الثمرة لتجاهل مشاعر الأبناء ولوقوع الانفصال العاطفي بين الوالدين.
وبالتالي يؤثر الانفصال العاطفى بين الوالدين على الأبناء وعلى توافقهم النفسي والاجتماعى وهذا ما تضمنته العديد من الدراسات حيث أشارت نتائج دراسة مروة مجدي عبد الخالق (2014) ونتائج دراسة (2006) Storksen,et alإلى زيادة أعداد المطلقين عاطفياً بالإضافة لإصابة أبناء المطلقين عاطفياً بحالة من الاضطراب النفسي وانحراف في سلوكياتهم .وتؤثر على تكيف الابناء من خلال اعراض القلق والاكتئاب ومشكلات الدراسة وبخاصة المراهقين نتيجة انشغال الآباء بمشاكلهم. و أيضا يؤثر الصراع والنزاع الوالدي سلبا على العلاقات بين الآباء والأبناء وهذا ما يتفق مع نتائج دراسة (2021) &Xiang Guangming من وجود علاقة إيجابية بين الصراع بين الآباء وقلق الشباب وكان اسلوب الصراع الصريح أكثر ارتباطا مع قلق الشباب عن اسلوب الصراع التعاوني.

ويضيف نور الدين طه يوسف ( 2006 ،24) .أن للانفصال العاطفي آثار سلبية على النمو النفسي للأبناء من حيث تكوين مفهوم سلبي عن الذات ومفهوم سيئ عن الوالدين كزوجين. مما يؤدي لاختلال في نمو الشخصية بالإضافة إلى ضعف الثقة في النفس وفي الناس وفي سيطرة مشاعر التوجس والقلق و انخفاض مستوى الطموح .مما قد يجعلهم ينحدرون لتدني مستوى السلوك والذى يظهر في ضعف الضمير والشعور بالنرجسية وعدم المقدرة علي التكيف والفشل في إقامة علاقة اجتماعية سوية نتيجة فشل في النمو الانفعالي وللاتجاهات التي يحملها نحو الزواج والأسرة
ومن ثم يشكل استقرار العلاقات وديمومتها بين الوالدين استقرارأ وتحقيقا لأهداف واحتياجات أفراد الأسرة جميعا.
وتنبع مشكلة الدراسة الحالية من أن كثير من الدراسات والأبحاث تناولت موضوع الاتجاه نحو الزواج كموضوع مستقل دون ارتباط بالخلفية الأسرية كما إن الزواج حالة نفسية واجتماعية لا يمكن للفرد أن يتجاهلها فقرار الزواج من أهم قرارات الحياة وتلعب اتجاهات الفرد نحو موضوع الزواج دوراً رئيسياً فى تحديد استجاباته نحوه .
و تتناول الدراسة الحالية الكشف عن العلاقة بين الانفصال العاطفى بين الوالدين من وجهة نظرعينة من الأبناء من طلبة الجامعة واتجاهاتهم المستقبلية نحو الزواج.
لذا تتناول الدراسة الحالية الكشف عن طبيعة العلاقة بين الانفصال العاطفى بين الوالدين من وجهة نظر الأبناء من طلبة الجامعة واتجاهاتهم المستقبلية نحو الزواج.
ويمكن تحديد مشكلة الدراسة فى السؤال الرئيس التالى:
ما طبيعة العلاقة بين الانفصال العاطفى بين الوالدين واتجاه الأبناء من طلبة الجامعة نحو الزواج؟
و ينبثق عن هذا السؤال الاسئلة الفرعية الاتية :
1- هل توجد علاقة بين الانفصال العاطفي بين الوالدين من وجهة نظر عينه من الأبناء من طلبة الجامعة واتجاهاتهم المستقبلية نحو الزواج؟
2- هل توجد فروق بين الانفصال العاطفي بين الوالدين من وجهة نظر عينة من الأبناء من طلبة الجامعة تبعاً لمتغير النوع (ذكور- إناث ) ؟
3- هل توجد فروق بين الانفصال العاطفي بين الوالدين من وجهة نظرعينة من الأبناء من طلبة الجامعة تبعاً لمتغير التخصص الأكاديمي (علمى – أدبى ) ؟
4- هل توجد فروق بين الانفصال العاطفي بين الوالدين من وجهة نظر عينة من الأبناء من طلبة الجامعة تبعاً للمستوي الاجتماعى الاقتصادي والثقافي للأسرة ؟
5- هل توجد فروق بين الانفصال العاطفي بين الوالدين واتجاهات الأبناء من طلبة الجامعة المستقبلية نحو الزواج تبعاً للنوع (ذكور-إناث )؟
6- هل توجد فروق بين الاتجاهات المستقبلية نحو الزواج لطلبة الجامعة تبعاً للتخصص الأكاديمي (علمى – أدبى) ؟
7- هل توجد فروق الاتجاهات المستقبلية نحو الزواج لطلبة الجامعة تبعاً للمستوي الاجتماعي الاقتصادي الثقافي للأسرة ؟
8- هل يمكن التنبوء الاتجاهات المستقبلية نحو الزواج لطلبة الجامعة من خلال الانفصال العاطفي بين الوالدين ؟
ثانيا: أهداف الدراسة
تهدف الدراسة إلي :
1- الكشف عن طبيعة العلاقة بين الانفصال العاطفي بين الوالدين من وجهة نظر الأبناء طلبة الجامعة والاتجاهاتهم المستقبلية نحو الزواج .
2- التعرف على الفروق فى الانفصال العاطفى بين الوالدين من وجهة نظر عينه من الأبناء من طلبة الجامعة تبعاً لمتغير النوع (ذكور – إناث ) .
3- التعرف على الفروق بين الانفصال العاطفي بين الوالدين من وجهة نظر عينة من الأبناء من طلبة الجامعة تبعاً لمتغير التخصص الأكاديمي (علمى - أدبى) .
4- التعرف علي الفروق بين الانفصال العاطفي بين الوالدين من وجهة نظر عينة من الأبناء من طلبة الجامعة تبعاً للمستوي الاجتماعى الاقتصادي والثقافي للأسرة .
5- التعرف على الفروق بين طلبة الجامعة واتجاهاتهم المستقبلية نحو الزواج تبعاً للنوع (ذكور – إناث ).
6- التعرف علي الفروق بين طلبة الجامعة فى اتجاهاتهم المستقبلية نحو الزواج تبعاً للتخصص الأكاديمي (علمى – أدبى ) .
7- التعرف علي الفروق بين طلبة الجامعة فى اتجاهاتهم المستقبلية نحو الزواج تبعاً للمستوي الاجتماعي الاقتصادي الثقافي للأسرة .
8- الكشف عن إمكانية التنبؤ بالاتجاهات المستقبلية للأبناء من طلبة الجامعة نحو الزواج من خلال الانفصال العاطفي بين الوالدين.
ثالثا:أهمية الدراسة
تتحدد أهمية الدراسة فيما يلى:
1- الأهمية النظرية
تتمثل الأهمية النظرية للدراسة الحاليه في الآتي :
تناول مفهوم الانفصال العاطفي وإعداد الإطار النظرى له من حيث تعريفه وأبعاده وأسبابه والنظريات المفسرة له . تناول شريحة طلبة الجامعة بوصفهم مصدر قوة المجتمع.
ا- تناول مفهوم الاتجاهات المستقبلية نحو الزواج وإعداد إطار نظرى له من حيث تعريفه وأبعاده وتكوينه ووظائفه والنظريات المفسرة له .
ب- لا توجد دراسة عربية شملت متغيرات الدراسة الحالية في حدود عام الباحثة-مما يسهم في المجال الأكاديمى.
2- الأهمية التطبيقية
تكمن الأهمية التطبيقية في :
أ- إعداد مقياس الانفصال العاطفي بين الوالدين من وجهة نظر عينة من الأبناء من طلبة الجامعة يمكن استخدامه فى دراسات أخرى مرتبطة بموضوع الدراسة لتحقيق الصحة النفسية.
ب - إعداد مقياس الاتجاهات المستقبلية لطلبة الجامعة نحو الزواج يمكن استخدامه فى دراسات أخرى مشابهة لتحقيق التوافق النفسى والاجتماعى.
ح- إعداد مقياس المستوى الاجتماعى الاقتصادى والثقافى للأسرة والاستفادة من قبل الباحثين فى دراسات أخرى مرتبطة بموضوع الدراسة.
د – محاولة اسهام نتائج الدراسة فى الكشف عن طبيعة العلاقة بين الانفصال العاطفى بين
الوالدين واتجاهات الأبناء المستقبلية نحو الزواج.
ه - الاستفادة من النتائج فى إعداد البرامج الإرشادية لتنمية الاتجاهات المستقبلية الايجابية للأبناء نحو الذين يعانون من الانفصال العاطفي للوالدين نحو الزواج.
رابعا :مصطلحات الدراسة
فيما يلى عرض للمصطلحات المستخدمة فى الدراسة الحالية:
1- الانفصال العاطفى بين الوالدين
تعرفه الباحثة فى الدراسة الحالية على أنه حالة من الجفاف والفقر العاطفى والوجداني بين الزوجين ويبدو في شكل فقدان تدريجى للشعور بالمودة والمحبة والتباعد بينهم وعدم إشباع الحاجات النفسية والعاطفية والاجتماعية بينهم مع الإحتفاظ بالصورة الكاذبة للزواج والبقاءعلى الزواج بشكل قانوني ويقاس إجرائياً بالدرجة الكلية التي يحصل عليها المستجيب علي المقياس المستخدم في الدراسة الحالية (إعداد الباحثة).

2- الاتجاهات المستقبلية نحو الزواج
تعرفه الباحثة فى هذه الدراسة على أنه استعداد نفسي مكتسب يؤثر فى الأفكار والمشاعر والسلوك التى يحملها الفرد وتؤثر فى توجيهه نحو موضوع الزواج .
ويقاس التعريف الإجرائى بالدرجة الكلية التى يحصل عليها المستجيب على المقياس المستخدم فى الدراسة الحالية (إعدادالباحثة) .
3- طلبة الجامعة
يقصد بهم فى الدراسة الحالية فئة من طلاب الجامعة الذين تتراوح أعمارهم بين (18-26) عام ويمروا بمرحلة بين المراهقة المتأخرة وحتى بداية الرشد وتتميز هذه المرحلة بنوع من الاستقلالية وإتخاذ القراروالاستعداد لتحمل المسؤلية الاجتماعية والاستعداد لإختيار مهنة و تكوين حياة زوجية.
خامسا : محددات الدراسة
تتحدد الدراسة الحالية بما بلى:
1- منهج الدراسة : استخدم في هذه الدراسة المنهج الوصفى الذى يهتم برصد ظاهرة معاصرة معينة بقصد وصفها وتفسيرها لتحقيق أهداف دراسة.
2- عينة الدراسة : تتكون العينة من ( 573) طالب وطالبة من طلاب الجامعة بمتوسط أعماراً من (26:18) عاماً .
3-أدوات الدراسة :
أ‌- مقياس الانفصال العاطفي بين الوالدين المدرك من وجهة نظر أبنائهم طلاب الجامعة (إعداد الباحثة ).
ب‌- مقياس الاتجاهات المستقبلية نحو الزواج لطلبة الجامعة(إعداد الباحثة ).
ج - مقياس المستوى الاجتماعى الاقتصادى الثقافى للأسرة (إعداد الباحثة) .
4-الأساليب الإحصائية :استخدم البرنامج الإحصائي المستخدم في العلوم النفسية والاجتماعية SPSS في تحليل البيانات إحصائياً كالتالى :
أ- معامل الارتباط بيرسون person .
ب-T-test .
ج -تحليل التباين الأحادى .
د- تحليل الإنحدار .
كما تتحدد بالحدود الزمنية والمكانية :
الحدود الزمانية :الفصل الدراسى الثانى( 2021) للعام الدراسى (2021-2022).
الحدود المكانية: جامعة عين شمس ،جامعة الأزهر،جامعة المنصورة.
نتائج الدراسة
اظهرت النتائج
1- وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة احصائيا بين درجات طلبة الجامعة على مقياس الانفصال العاطفي وابعاده ودرجاتهم على مقياس الاتجاهات طلبة الجامعة نحو الزواج .
2-لا توجد فروق دالة احصائيا بين متوسطى درجات افراد عينة الدراسة على مقياس الانفصال العاطفي بين الوالدين من وجهة نظرالابناء من طلبة الجامعة وفقا لمتغيرات النوع ( ذكور، اناث) 3- لا توجد فروق دالة احصائيا بين متوسطى درجات افراد عينة الدراسة على مقياس الانفصال العاطفي بين الوالدين من وجهة نظرالابناء من طلبة الجامعة وفقا لمتغير التخصص الاكاديمي (علمي، ادبي) .
4- توجد فروق دالة احصائيا بين متوسطى درجات افراد عينة الدراسة على مقياس الانفصال العاطفي من وجهة نظرالابناء من طلبة الجامعة تبعا لمتغير المستوى الاجتماعي الاقتصادي الثقافي للاسرة لصالح المستوى المنخفض .
5- وجود فروق دالة احصائية بين متوسطى درجات افراد عينة الدراسة على مقياس الاتجاهات المستقبلية لطلبة الجامعة نحو الزواج وفقا لمتغير النوع ( ذكور، اناث ) لصالح الاناث .
6- وجود فروق دالة احصائية بين متوسطى درجات افراد عينة الدراسة على مقياس الاتجاهات المستقبلية لطلبة الجامعة نحو الزواج وفقا لمتغير التخصص الاكاديمي ( علمي، ادبي ) في البعد السلوكي لصالح التخصص العلمي والبعد الوجداني لصالح التخصص الادبي بينما لا توجد فروق دالة احصائية في البعد المعرفي في الدرجة الكلية للمقياس .
7- لا توجد فروق دالة احصائية بين متوسطى درجات افراد العينة على مقياس الاتجاهات المستقبلية لطلبة الجامعة نحو الزواج تبعا لمتغير المستوى الاجتماعي الاقتصادي الثقافي للاسرة ما عدا البعد السلوكي لصالح المستوى المتوسط .
8-اسهام الانفصال العاطفي بين الوالدين من وجهة نظرالابناء من طلبة الجامعة في التنبؤ باتجاهاتهم المستقبلية نحو الزواج .