Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التفكير الايجابي وعلاقته بأساليب مواجهة الضغوط والاحتراق النفسي لدى عينة من الإعلاميين /
المؤلف
محمد، أحمد محمد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد محمد أحمد محمد
مشرف / بدرية كمال أحمد شرابية
مناقش / إيمان عبدالمعطي الششتاوي ماضي
مناقش / صفاء أبوبكر أحمد ناصر
الموضوع
ألضغوط النفسية. التفكير الإيجابي. علم النفس.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
122 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس
تاريخ الإجازة
01/01/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 122

from 122

المستخلص

يُعَّد التفكير من أبرز الصفات التي إختص بها البشر عن جميع المخلوقات وهو مهم لإستقامة حياة الإنسان، حيث أنه يحتاج إليه في جميع مراحل حياته لإدارة شئونه. فالتفكير عملية عقلية راقية، ويمثل مصدرًا أساسيًا للمشاعر والانفعالات والسلوكيات، ويتوقف عليه نجاح الشخص في الحياة وتحقيق أهدافه ويُسهم في تحقيق التنمية الشاملة، كما يساعد على حل المشكلات وتجنب المخاطر، وبالتفكير يستطيع الإنسان التحكم والسيطرة على أحداث كثيرة. ويُعَّد التفكير الإيجابي مفهومًا حديثًا إلى حَدٍّ ما وقد اهتم به الباحثون وهو طريقة جديدة في التفكير الذي يصل به الإنسان إلى الاتزان في جميع جوانب حياته، وتحقيق النجاح، والرضا عن الحياة، ويجعل الشخص ينظر إلى إيجابيات الحياة، والعيش في الحياة بالأمل والتفاؤل، ومواجهة ضغوط الحياة. وتعتبر ظاهرة الضغوط من أكثر الظواهر اهتمامًا، وذلك لأهميتِها على مستوى الشخص والمجتمع، فموضوع الضغط النفسي يكاد يكون قضية العصر التي يعيشَها الإنسان سواء في المجتمعات المتقدمة أو النامية حتى لا يكاد يخلو من أثارهاِ ونتائجِها الإنسان في أية مرحلة عمرية في مجالات الحياة المختلفة، ومواجهة هذه الضغوط والاستجابة لها وتدارُكِها أو عدم تحمُلِها يرجع إلى نمط تفكير الشخص، إيجابيًا أو سلبيًا، فنمط التفكير قد يحدد طريقة التعامل مع الضغوط وحل المشكلات. إن عدم مواجهة الضغوط بشكل صحيح قد يؤدي إلى حدوث الاحتراق النفسي، وهنا يُنظر للاحتراق النفسي على أنه نتاج للضغوط النفسية، فالاحتراق النفسي هو حالة من الانهاك البدني والعقلي والانفعالي كنتيجة للزيادة المستمرة والدائمة في الضغوط والأعباء والمتطلبات وعدم القدرة على تحمُلِها والوفاء بها والتي ينتج عنها انخفاض في مستويات وقدرات الإعلامي بالإضافة إلى شعوره بالفشل في أداء رسالتِه الإعلامية وإحساسِه بعدم الرغبة في الاستمرار بالمجال الإعلامي. وتُعَّد مسئولية الإعلامي من المسئوليات الصعبة التي تتعرض للضغوط والاحتراق النفسي فالإعلام يشكل تأثيرًا كبيرًا على توجهاتِ المجتمع الفكرية والثقافية والسلوكية، وكلما كان صانع المحتوى الإعلامي أكثر إيجابية في فكره وسلوكه كان أكثر قوة في مواجهة الضغوط وأقل تعرضًا للاحتراق النفسي وبالتالي يستطيع توجيه المجتمع توجيهًا سليمًا وإيجابيًا ونشر الثقافة والسلوكيات النافعة للمجتمع. وهنا ندرك أهمية التفكير والتفكير الإيجابي خاصة حيث يستطيع الفرد أن يقرر طريقة تفكيره، فإذا اختار أن يفكر بإيجابية يستطيع مواجهة الضغوطات التي ربما تعيق من تحقيق الأفضل لنفسه ومهنته. مُشْكَلَةُ الدِّرَاسَةِ وتَسَاؤلُاتُها: يُمكِنُ تَحدِيدُ مُشَكَّلَةُ الدِّرَاسَةِ فِي مُحَاوَلَةِ الْإجَابَةِ عَلَى التَّسَاؤُلَاتِ الْآتِيَةِ: 1- هل توجد علاقة بين التفكير الإيجابي وأساليب مواجهة الضغوط لدى عينة من الإعلاميين؟ 2- هل توجد علاقة بين التفكير الإيجابي والاحتراق النفسي لدى عينة من الإعلاميين؟ هل توجد فروق بين الذكور والإناث في التفكير الإيجابي وأساليب مواجهة الضغوط التعامل المتمركز حول المشكلة، التعامل المتمركز حول الانفعال”” والاحتراق النفسي لدى عينة من الإعلاميين؟ 4- هل يمكن التنبؤ بالتفكير الإيجابي من خلال درجات الإعلاميين في أساليب مواجهة الضغوط ””التعامل المتمركز حول المشكلة، التعامل المتمركز حول الانفعال والاحتراق النفسي لدى عينة من الإعلاميين؟ أَهْدَافُ الدِّرَاسَةِ: يمكن تحديد أهداف الدراسة في محاولة التعرف على: العلاقة بين التفكير الإيجابي وأساليب مواجهة الضغوط لدى عينة من الإعلاميين.2- العلاقة بين التفكير الإيجابي والاحتراق النفسي لدى عينة من الإعلاميين.3- الفروق بين الذكور والإناث في التفكير الإيجابي وأساليب مواجهة الضغوط والاحتراق النفسي لدى عينة من الإعلاميين. 4- إمكانية التنبؤ بالتفكير الإيجابي من خلال درجات الإعلاميين في أساليب مواجهة الضغوط التعامل المتمركز حول المشكلة، التعامل المتمركز حول الانفعال والاحتراق النفسي لدى عينة من الإعلاميين. أَهَميِّةُ الدِّرَاسَةِ: وتتضح أهمية الدراسة من الناحيتين النظرية والتطبيقية على النحو التالي: أ- الأهمية النظرية: 1- أهمية الفئة التي تتناولَها الدراسة وهي فئة الإعلاميين، وذلك بفهم سيكولوجية العاملين في مجال الإعلام وحاجاتهِم النفسية والاجتماعية، ومدى علاقة التفكير الإيجابي بأساليب مواجهة الضغوط والاحتراق النفسي لدى هذه الفئة. 2- تُعَّد الدراسة الحالية ””في حدود إطلاع الباحث من الدراسات القليلة التي تناولت التفكير الإيجابي في المؤسسات الإعلامية بصفة عامة وعلاقتِه بأساليبِ مواجهة الضغوط والاحتراق النفسي بصفة خاصة لدى فئة مهمة من المجتمع وهي فئة الإعلاميين. 3- إن التعرف على العلاقة بين التفكير الإيجابي وأساليب مواجهة الضغوط والاحتراق النفسي، قد يزيد من فهم هذه العلاقات وإمكانية التنبؤ والتحكم فيها. ب- الأهمية التطبيقية (العملية): 1- قد تساعد نتائج الدراسة الحالية في إعداد برامج تدريبية، تعزز من التفكير الإيجابي وتدعيم أساليب المواجهة الإيجابية لدى الإعلاميين. 2- قد تخرج نتائج الدراسة بمقترحات علمية قابلة للتطبيق في الهيئات والمؤسسات الإعلامية، تساعد في التخفيف من حدة الضغوط النفسية والاحتراق النفسي لدى الإعلاميين. 3- قد تخرج هذه الدراسة ببعض النتائج والتوصيات والبحوث المقترحة التي تفتح آفاق بحثية للباحثين المهتمين بفئة الإعلاميين. - فُرُوضُ الدِّرَاسَةِ: بعد الاطلاع على الأُطر النظرية والدراسات السابقة يمكن صياغة فروض الدراسة على النحو الآتي: أ- توجد علاقة دالة إحصائيًا بين التفكير الإيجابي وأساليب مواجهة الضغوط التعامل المتمركز حول المشكلة، والتعامل المتمركز حول الانفعال”” لدى عينة من الإعلاميين. ب- توجد علاقة دالة إحصائيًا بين التفكير الإيجابي والاحتراق النفسي لدى عينة من الإعلاميين. ج- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات الذكور، والإناث في التفكير الإيجابي لدى عينة من الإعلاميين. د- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات الذكور والإناث في أساليب مواجهة الضغوط التعامل المتمركز حول المشكلة، والتعامل المتمركز حول الانفعال”” لدى عينة من الإعلاميين. ه- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات الذكور والإناث في الاحتراق النفسي لدى عينة من الإعلاميين. و- إمكانية التنبؤ بالتفكير الإيجابي من خلال درجات الإعلاميين في أساليب مواجهة الضغوط ””التعامل المتمركز حول المشكلة، التعامل المتمركز حول الانفعال”” والاحتراق النفسي لدى عينة من الإعلاميين. مَنْهَجُ الدِّرَاسَةِ: اتبع الباحث المنهج الوصفي الارتباطي والمقارن. عَيِّنَةُ الدِّرَاسَةِ: تكونت عينة الدراسة من (130) إعلاميًا في (مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري ””ماسبيرو””، ومدينة الإنتاج الإعلامي، جريدة الأخبار اليوم، جريدة الأهرام، وجريدة الجمهورية)، (43) مذيع تلفزيوني، (20) مذيع راديو، (55) صحفي، (6) مراسلين، (6) من مديري مؤسسات إعلامية، وتراوحت أعمارهم ما بين (20-46) سنة بمتوسط عمري قدره (43.88) عامًا، وانحراف معياري قدره (±1.40)، ولديهم خبرة عملية في الإعلام تراوحت ما بين (5-15) عامًا. الأَدَوَاتُ المُسْتَخْدَمَةُ فِي الدِّرَاسَةِ. أ- مِقْيَاسُ التَّفْكِيرُ الإِيجَابِيُّ (إِعَدَادُ الْبَاحِثُ). ب- مِقْيَاسُ أَسْالِيبُ مُوِاجَهةُ الْضُغُوِطِ (إِعَدَادُ الْبَاحِثُ). ج- مِقْيَاسُ اَلْاِحْتِراَقْ اَلْنَفْسِيّ (إِعَدَادُ الْبَاحِثُ). نَتَائِجُ الدِّرَاسَةِ: 1- توجد علاقة دالة إحصائيًا موجبة بين التفكير الإيجابي لدى عينة من الإعلاميين وبُعد ””التعامل المتمركز حول المشكلة””. 2- توجد علاقة دالة إحصائيًا سالبة بين التفكير الإيجابي لدى عينة من الإعلاميين وبُعد ””التعامل المتمركز حول الانفعال””. 3- توجد علاقة دالة إحصائيًا سالبة بين التفكير الإيجابي لدى عينة من الإعلاميين و””الاحتراق النفسي””. 4- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات الذكور، والإناث في التفكير الإيجابي تُعزى إلى متغير النوع في اتجاه الذكور. 5- عدم وجود فروق بين الذكور، والإناث في أساليب مواجهة الضغوط ””التعامل المتمركز حول المشكلة، التعامل المتمركز حول الانفعال 6- عدم وجود فروق بين الذكور، والإناث في ””الاحتراق النفسي””. 7- يُمكن التنبؤ بالتفكير الإيجابي من خلال درجات الإعلاميين في أساليب مواجهة الضغوط ””التعامل المتمركز حول المشكلة””، حيث تُعَدُّ أساليب المواجهة التعامل المتمركز حول المشكلة”” منبئًا إيجابيًا بالتفكير الإيجابي، كما يُمكن التنبؤ بالتفكير الإيجابي من خلال درجات الإعلاميين في أساليب مواجهة الضغوط ””التعامل المتمركز حول الانفعال””، حيث تُعَدُّ أساليب المواجهة ””التعامل المتمركز حول الانفعال منبئًا سالبًا بالتفكير الإيجابي، وأيضًا يُمكن التنبؤ بالتفكير الإيجابي من خلال درجات الإعلاميين في الاحتراق النفسي حيث يُعَدُّ الاحتراق النفسي منبئًا سالبًا بالتفكير الإيجابي. وقد تم تفسير نتائج الدراسة في ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة، ورؤية الباحث على نتائج الدراسة، وقد خرج الباحث ببعض التوصيات والبحوث المقترحة.