Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تطوير إدارة أداء معلمى الحلقة الأولى من التعليم الأساسى بمصرعلى ضوء رؤية مصر 2030/
المؤلف
مصطفي، ناهد محمد عبد الفتاح.
هيئة الاعداد
باحث / ناهد محمد عبد الفتاح مصطفي
مشرف / ابراهيم عباس الزهيري
مشرف / سميحة على مخلوف
مناقش / سميحة على مخلوف
الموضوع
QRMAK
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
304 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
11/1/2023
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية التربية - قسم المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 302

from 302

المستخلص

الإطار العام للدراسة
المقدمة:
يعتبر النظام التعليمى مهمة طموحة لتحقيق التنمية فى المجتمع ، وللفرد هدف التنمية ووسيلتها ، وإدارة أداء المعلم أحد الركائز الأساسية فى المنظومة التعليمية الجديدة ، فهو الذى يقع عليه العبء الأكبر فى تحقيق أهدفها ، وهو المستخدم للإمكانات التعليمية وتسخيرها فى خدمة العملية التعليمية ، حيث أنه المسئول المباشر عن نجاح أو فشل أى مخطط خاص بالعملية التعليمية ،ومن ثم فإن نجاح أى نظام تعليمى أو فشله يعتمد إلى حد كبير على توافر المعلم المؤهل تأهيلا جيدا ليتولى مسؤلية تحقيق النمو المتكامل للمتعلمين فى ظل مفهوم استراتيجية التنمية المستدامة : رؤية مصر 2030 ، والذى يركز على تطوير دور المعلم .
كما أن إدارة أداء المعلم هى أسلوب يقصد من وراءه مساعدة المدرسة على التطور من خلال دعم وتحسين عمل المعلم على المستوى الفردى والجماعى ، ومن أهم أهداف إدارة أداء المعلم : (المحاسبية) لتحديد أهداف متفق عليها وتقييم إدارة المدرسة فى ضوء تقييم المعلم (ودفع فريق العمل) وهى إبراز إنجازات المعلم والتشجيع على الجودة التعليمية ، (والتنمية المهنية) مساعدة المعلم بهدف رفع مستوياتهم المهنية والإرتقاء بروح الفريق .( )
وتحمل رؤية مصر 2030 فى طياتها ثلاثة عناصر اساسية وهي : إتاحة التعليم دون تميز، وتحسين جودة التعليم بما يتوافق النظم العالمية ، وتحسين نظم مخرجات التعليم .( )
وتنبثق من رؤية مصر 2030 منظومة التعليم الجديدة والتى تبدأ بالجيل الأول من التعليم : Education0.1 والجيل الثانى من التعليم Education 2.0 .( (
أن تطور أي دولة من الدول وتقدمها يرتبط بشكل وثيق بإدارة أداء المعلم الذي يقع على عاتقه عبءالطلاب، فإن أرادت دولة أن تحقق هدفاً من الأهداف التي تصبو إليها ، فإنها تلجأ إلى التعليم بصفة عامة و المعلم بشكل خاص حتى تستطيع أن تحقق ما تهدف إليه.
إن الحصة تحتاج لمهارة فى إدارتها من قبل المعلم فى ضوء ما يملكه من خبرات أكاديمية متنوعة ، حيث إن ما يملكه المعلم من خبرات يود إيصالها أو اكسابها لطلابه تتطلب مهارات محددة تعرف بمهارات الأداء ، لكن يصعب أن يحدث دون مناخ تعليمى مناسب ، يبدأ بمقدرة المعلم على إدارة موقف التعلم بكفاءة ، فمعلم اليوم يواجه تحديات تتطلب منه التعرف عليها والاستعداد لمواجهتها من خلال خبرات يكسبها بصورة مقصودة ، ويتم ذلك بواسطة تنمية الجانب المهنى لديه بشكل إجرائى حتى يتمكن من إدارة حصته بصورة وظيفية مبسطة بالاستعانة ببعض المواقف الواقعية التى قد يتعرض لها أو يعايشها فى يومه الدراسى مع أبنائة الطلاب .( )
إن دور المعلم في العملية التربوية لم يعد مقصورا على نقل المعرفة إلى المتعلم وحشو ذهنه بالمادة ،ولم يعد معيار كفايته في التعليم مقدار ما يستوعب من مادة تخصصه ومقدار ما يستطيع تخزينه منها في أذهان المتعلمين بل أصبح دوره تمكين المتعلم من التعلم ، ومعيار أدائه قدرته على الإنجاز والتأثير في البنية المعرفية للمتعلم ، وتعديل سلوك المتعلم وتنمية شخصيته تنمية شاملة تتناول معارفه وقيمه ومهاراته .( ) واذا كان هذا هو الأمر بالنسبة للمعلم على وجه العموم ، فأن الأمر بالنسبة لمعلم الحلقة الأولى من التعليم الأساسي (الابتدائية) يغدو أخطر ، فهو الذى يصنع اللبنات الأولى فى تشكيل الشخصية الإنسانية ، حيث لا يكون لدى الطفل القدرة على أن يعلم نفسه بنفسه .
ومما يزيد أهمية التعليم فى الحلقة الأولي من التعليم الأساسي طبيعة النمو المعرفى المتسارع الذى يشهده الواقع المعاصر فى شتى ميادين المعرفة ، وحاجة التلاميذ إلى اكسابهم المهارات الأساسية .( ) إن كان العمل مع تلاميذ صغار فأن وجود أسلوب لإدارة أداء المعلم للفصل مع وضوح قوانين وسمات هذا الأسلوب ، يعد عاملا حيويا للحصول على فصل منضبط أثناءالدرس ، فأسلوب تنظيم العمل أثناءالدرس هو عامل مساعد فى عملية التدريس ،ومن خلال الإدارة الجيدة للفصل يستطيع المعلم أن يبدع فى عمله وأن تظهر خبراته فى عمله وأن تظهر خبراته فى جو هادئ لا تشوبه مشكلات الضبط .( )
من المعروف أن للمعلم أدواراً ومهاما كثيرة في العملية التربوية ولكن هذه الأدوار والمهام تغيرت وتطورت وتشعبت في ظل المفهوم الحديث لدور المعلم في التعليم مثل : بناء شخصية المتعلم بناء متوازن ، وإكسابه المعارف والحقائق والمفاهيم العلمية الوظيفية ، وتحقيق الضوابط الأخلاقية ، والحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع ، وضبط المعلم لنظام الفصل ، وتحقيق مبدأ التوازن الذاتى ، ومواصلة النمو المهنى , وخدمة المجتمع المحلى .
ومن أهم أدوار المعلم الأدوار التعليمية والتربوية والإجتماعية والإنسانية ويشمل الأدوار الإدارية للمعلم وهى : دوره فى إدارة صفه ، ودورة كشريك لمدير المدرسة ، ودوره كمشرف على بعض الأنشطة المدرسية ، ودورة كمشرف إدارى على أحد أجنحة المدرسة ، ودوره فى تغطية بعض الحصص الاحتياطية . ( )
هناك إرتباط وثيق بين نوع العلاقة القائمة بين المعلم والتلاميذ ودرجة استفادة التلميذ من تحصيله الدراسي إستمراريته في طلب العلم ، الأمر الذي يفرض على المعلم والتلميذ أن يتصفًا بمجموعة من الصفات الإنسانية لتقوية تلك العلاقة بينهما لما لتلك العلاقة من آثار طيبة على نفسية كل منهما ، وتعتبر تلك الصفات شرطاً أساسياً لقيام العلاقات القوية بينهما ، لأن غياب تلك الصفات عادة يؤدي إلى فتور العلاقات بين المعلم وتلاميذه .
وتواجه إدارة المرحلة الأولى من التعليم الأساسى ، وبالأخص الصفوف الأولى منها العديد من المشكلات والمعوقات التى تحول دون القيام بدورها فى تحقيق الأهداف المنشودة مما يستدعى إعادة النظر فى الأهداف والأسس والأساليب الخاصة بها .
وفى إطار حرص وزارة التربية والتعليم على تحسين الحلقة الأولى من التعليم الأساسى وبالصفوف الثلاثة الأولى بإعتباره العمود الفقرى فى التعليم الأساسى ولتطوير إدارة أداء المعلمين ، وفى ظل ما تفرضه التحديات والمتغيرات العالمية والمحلية على التعليم تظهر أهمية التوصل إلي تصور مقترح لتطوير إدارة أداء معلمي الحلقة الأولى عامة خاصة لتطويرها وذلك من خلال رؤية مصر 2030 .

أولًا : مشكلة الدراسة :
فى ظل استراتيجية مصر للتنمية المستدامة : رؤية مصر 2030 وخصوصا للتعليم ما قبل الجامعى ، وللسير بمنظومة التعليم الجديدة 2.0 فى الحلقة الأولى من التعليم الأساسى ، ينبغي وجود معلم قادر على استخدام التكنولوجيا والحاسوب وشبكة الانترنت العالمية ، قادر علي إدارة الأداء داخل الصف .
وأكدت بعض الدراسات الأدبية على أن معلم الحلقة الأولي من التعليم الأساسي هو المعلم الذى لا يقف دوره عند الترغيب فى العلم وأنما يتعداه إلى إيجاد الدافع لهذه الرغبة بالأساليب المتنوعة ذات التأثير التربوى والمباشر ، وإضافة إلى ذلك أن يكون هناك برامج وخطط لتأهيل وإعداد المعلم بحيث تكون تلك البرامج مكثفة لخلق جيل من المعلمين قادر على التعليم بمختلف المراحل التعليمية ، ويبذل معلمى الحلقة الأولى من التعليم الأساسي جهدا مضاعفا لتنمية المهارات وسعة صدر وحكمة كتابيًا وإملائيًا وحفظًا ، وأن هنالك بعض الضغوط على معلمى الصفوف الأولى بسبب كثرة أعداد الطلبة فى الصف الواحد (كثافة الفصول)، بث روح الخوف فى أنفس زملائهم من المعلمين وتخويفهم من خوض تجربة التدريس للحلقة الأولي من التعليم الأساسي ، عدم مساعدة المعلمين فى حل المشاكل التى تواجههم سواء كانت مشاكل تتعلق بالتلميذ أو غيره من قبل المشرفين أو مدراء المدارس . ( )
من أهم مشكلات إدارة أداء المعلم التى أكدتها إحدي الدراسات الأدبية والتربوية بأن عدم تفهم أهمية الدور الذى يقوم به معلم التعليم الأساسي ، وإسناد حصص إضافية بالجدول الدراسى ، مما يؤدى إلى زيادة الأعباء الملقاه على عاتق المعلم ، والخلط بين إدارة الأداء وبين تقييم الأداء ، والقصور في التوظيف الجيد لمعايير جودة أداء المعلم .( )
ورغم مرور أربع سنوات علي تطبيق منظومة التعليم الجديدة 2.0 ووصل جهود التطوير للصف الرابع والخامس من الحلقة الأولي من التعليم الأساسي إلا أنه يعاني من أوجه القصور منها ( ) : تخبط واضطراب في تطبيق منهج 2.0 لضعف فهم العديد من الاستراتيجيات واساليب شرح الأنشطة وأساليب التقييم وعجز بعض التوجيه الفني عن توضيح المناهج الجديدة ، قلة إعداد برامج تدريبية لمعلم الحلقة الأولي من التعليم الأساسي ومحدودية خطة التدريب علي الأساليب التربوية الحديثة ، وندرة البرامج التدريبية ، وأيضَا علي تنمية مهارات المعلم باستخدام التكنولوجيا والوسائط الرقمية وذلك لضعف البنية التحتية ، ومدرسة آخري أكدت علي قصور أداء معلم الحلقة الأولي من التعليم الأساسي وضعف مستواه ، اعتماد إدارة التجديد والتحديث التربوي في الحلقة الأولي من التعليم الأساسي علي السرعة في الصياغة والتنفيذ والفجائية وضعف الخطط وبرامج المتابعة الفنية والإدارية للمدارس إلي وجود نوع من التعليم الموازيالذي يتم خارج المدارس عن طريق الدروس الخصوصية مما ينعكس بالسلب علي العملية التعليمية وأداء المعلم ، بالرغم من الجهود المبذولة من تطور المقررات وطرق التدريس إلا أن الأساليب القديمة التي تعتمد علي التلقين والحفظ ما زالت موجودة في عقلية بعض المعلمين ( ) ، وأهتمت وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في الأساليب التقليدية ليصبح نظام التعليم المتطور والاستفادة من التحول الرقمي وقد وصل التطور إلي الصف الرابع والخامس في العام الدراسي 2021/2022 .
ويرجع اختيار الحلقة الأولي من التعليم الأساسي لأهمية الحلقة وما طرأ عليها من التجديد سواء في المناهج والكتب الدراسية الجديدة ، ومنظومة التعليم الجديدة 2.0 من أهدافها ومستجداتها ، وما للحلقة الأولي من أهمية من التعليم الإلزامي الذي أقره الدستور .
تؤكد إحدي الدراسات أن هناك عدة تحديات يعانى منها معلمين الحلقة الأولي من التعليم الأساسي بمصر والتى تجعلها تتخلف عن مواكبة التغيير ومنها ما يتعلق بالمعلم : عزوف بعض المعلمين من التدريس فى الصفوف الأولى أو التدريس لفصل بعينه ثلاث سنوات ، وغالبية المعلمين غير مؤهلين لإدراك مدى استعداد التلميذ للتعلم وفهم طبيعته ، وعدم وجود إعداد خاص بمعلمى تلك الصفوف بكليات التربية للتعامل مع خصائص المرحلة العمرية ضعف نقل الخبرة الكافية لمساعدة معلمو الحلقة الأولي من قبل الجهات الإشرافية (الموجهين - وحدات التدريب) ، وقلة تزويد المعلم بكل جديد على اعتبار أنها ما زالت لا تلقى القدر الكافى من الاهتمام من قبل المسئولين ،وعدم مساعدة المعلم لإكمال دراسته الأكاديمية وخاصة فى المناطق النائية أو الريفية ، ما زال هناك بعض معلمى الحلقة الأولي من التعليم الأساسي من حاملى مؤهل دبلوم المعلمين . ومعوقات تتعلق بالإدارة : عدم تفهم أهمية الدور الذى يقوم به معلم الحلقة الأولى من التعليم الأساسي ، وإسناد حصص إضافية بالجدول الدراسى ، مما يؤدى إلى زيادة الأعباء الملقاه على عاتق المعلم وضعف أدائه التدريسى ( )
تواجه الإدارة المدرسية بصفه عامة ومعلم الحلقة الأولى من التعليم الأساسي بصفة خاصة تحديات أعداده وتدريبه فى مجتمع المعرفة وقد أكدت دراسة بأنه يجب تعزيز الأساليب التدريسية السليمة وغير النمطية فى إطار تنوع البرامج التدريبية المقدمة فى ضوء احتياجات المعلم والمجتمع والإطار العلمى المخطط لتطوير الأداء .( )
وتنبثق أهمية إدارة أداء المعلم من ارتباطه بحل مشكلات وابتكار طرق جديدة للعمل تسهم فى زيادة جودته ، من أهمية الدور الذى يؤديه المعلم فى تلبية متطلبات العملية التعليمية وتحقيق أهدافها ، وما تقوم به الدولة من جهود مبذولة فى سبيل تحقيق هذة الغاية ، لذا تسعى الدراسة الحالية إلى تطوير إدارة أداء معلمى الحلقة الأولي من التعليم الأساسي الأولى فى ضوء منظومة التعليم الجديدة ورؤية مصر 2030 .
أسئلة الدراسة :
وفي ضوء ما سبق يمكن عرض أسئلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي:
كيف يمكن تطوير إدارة إداء معلمى الحلقة الأولى من التعليم الأساسى بمصر على ضوء رؤية مصر 2030 ؟