Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج تدريبي قائم على ما وراء المعرفة
في تحسين الكفاءة الذاتية للذاكرة لدى طلاب الجامعة /
المؤلف
أحمد، جهاد محمود سليم.
هيئة الاعداد
باحث / جهاد محمود سليم أحمد
مشرف / كريمان عويضة منشار
مناقش / منى أحمد محمد سابق
مناقش / كريمان عويضة منشار
الموضوع
الذاكرة. الانتباه. الإدراك.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
262 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - علم النفس التربوى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 223

from 223

المستخلص

تؤدي معتقدات الفرد حول الكفاءة الذاتية للذاكرة دورا أساسيا في تحديد سلوكياته وأدائه في مهام التعلم التي تتطلب قدرات التذكر، مما يجعلها من أهم العوامل التي تحدد أداءه في عملية التعليم والتعلم، وتحتل الكفاءة الذاتية للذاكرة دورا مهما في بيئات التعلم المختلفة نظرا لأنها تشكل عاملا في تحديد قدرة الأفراد علي تعزيز معتقداتهم في تحقيق أهداف عملية التعليم والتعلم، ويبرز أهمية الكفاءة الذاتية للذاكرة من خلال المساعدة في تحديد مقدار الجهد الذي سيبذله الفرد في نشاط معين ، ومقدار المثابرة في مواجهة العقبات، ومقدار الصلابة أمام المواقف الصعبة فكلما زاد الإحساس بالكفاءة زاد الجهد والمثابرة والصلابة، فالأفراد ذوو الكفاءة الذاتية المرتفعة للذاكرة يتعاملون مع المشكلات والأنشطة الصعبة بمزيد من الهدوء والرصانة (pajares, 2005).
ويشير (van Ede, 1993, 262) إلى أن ما وراء الذاكرة ومعتقدات الكفاءة الذاتية للذاكرةmemory self efficacy ومعرفة مهام الذاكرة واستراتيجياتها وكذلك تنظيم وضبط معالجة وتجهيز المعلومات من أجل تذكرها ، يؤثر علي تعلم الطلاب وإنجازهم الأكاديمي ، كما أن الذاكرة الفعالة هي نتاج مخزون استراتيجي ووعي بما وراء الذاكرة وكفاءة ذاتية جيدة للذاكرة. وتتأثر الكفاءة الذاتية للذاكرة بعدد من المتغيرات، لعل من أبرزها ما وراء المعرفة Metacognition
(McDougall, 1994; Seeman, McAvay, Merrill, Albert, & Rodin, 1996; Seeman, Rodin, & Albert, 1993)
ولقد اتجه البحث في مجال الظواهر النفسية في الآونة الأخيرة إلى دراسة وعي الفرد بعملياته المعرفية وهذا ما ظهر جليا في مصطلح ما وراء المعرفة ، حيث يعد مفهوم ما وراء المعرفة Metacognition أحد المصطلحات المشهورة التي دخلت مجال علم النفس المعرفي المعاصر علي يد Flavell في بداية العقد السابع من القرن العشرين ، الذي اشتق من خلال البحث في عمليات الذاكرة Memory ، وما وراء الذاكرة Metamemory وذلك من خلال تجاربه التي كشفت أن الأطفال الصغار قليلا ما يراقبون ذاكراتهم وفهمهم وغيرها من الأمور المعرفية ، وأن لديهم قصورا تاما في مهارات ما وراء المعرفة (محمود فتحي عكاشة، إيمان ضحا، 2012) .
وأشارت دراسة (خولة أحمدي، 2013) في دراستها إلى أن نسبة الطلبة الذين يستخدمون استراتيجيات ما وراء المعرفة تصل إلي (0.92) وهذا يدل على أهمية استخدام استراتيجيات ما وراء المعرفة في رفع الكفاءة الذاتية في الإحصاء.
ويشير (فخر محمد الغرايبة، 2015) أن الكفاءة الذاتية للذاكرة من المواضيع البحثية التي تستدعي المزيد من البحث والدراسة نظرا لعدم استهدافها بالشكل الكافي من قبل الأبحاث.
ويشير ((Thomas & Fredda, 1999 إلى أن المعرفة الحالية بالكفاءة الذاتية للذاكرة في منتصف العمر وفي المرحلة النمائية المختلفة لدى الأطفال الصغار مازالت غير معروفة وبحاجة إلى دراسة ، لذا يتوجب علي الباحثين سد الفجوة من خلال الدراسات ودراسة الحالة فيما يتعلق بتطور الكفاءة الذاتية في الذاكرة في مراحل عمرية مختلفة.
مشكلــــة الدراســــــة:
في إطار البحث عن العلاقة بين ما وراء المعرفة والكفاءة الذاتية: أشارت نتائج دراسة (محمد الوطبان، 2006) إلى تفوق الطلاب مرتفعي الكفاءة الذاتية على منخفضي الكفاءة الذاتية في استخدامهم لمهارات ما وراء المعرفة وأيضا إلي وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائيا بين الكفاءة الذاتية ومهارات ما وراء المعرفة. وأشارت نتائج دراسة Coutinho, 2008)) إلى أن هناك علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائيا بين الكفاءة الذاتية والوعي ما وراء المعرفي ، وان هذه المتغيرات تؤثر على أداء الطلاب وهذا يعني أن الطلاب الذين يتمتعون بالكفاءة الذاتية العالية والوعي ما وراء المعرفي لديهم أداء مرتفع ، وتدعم هذه النتائج برامج التدريب التي تعزز الكفاءة الذاتية وتعزز استراتيجياتهم ومهاراتهم المعرفية، وأشارت نتائج دراسة (خولة أحمدي، 2013) إلي وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائيا بين استراتيجيات ما وراء المعرفة والكفاءة الذاتية في الإحصاء تصل إلي (0.35) كما أن نسبة الطلبة الذين يستخدمون استراتيجيات ما وراء المعرفة تصل إلي (0.92) وهذا يدل على أهمية استخدام استراتيجيات ما وراء المعرفة في رفع الكفاءة الذاتية في الإحصاء لدي الطلبة، كما أظهرت نتائج دراسة (رامي محمود اليوسف، 2017) وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائيا بين التفكير ما وراء المعرفي والكفاءة الذاتية العامة، وأن بعدين فقط من أبعاد التفكير ما وراء المعرفي يصلحان للتنبؤ بالكفاءة الذاتية العامة هما: تنظيم المعرفة، ومعرفة المعرفة.
وفي إطار البحث عن العلاقة بين ما وراء المعرفة والكفاءة الذاتية للذاكرة: كان من بين نتائج دراسة ((Mcdugall & Kang, 2003 أن المجموعات المرتفعة في الكفاءة الذاتية للذاكرة لديها درجات أعلي في السعة والتغير وهما أحد أبعاد ما وراء الذاكرة، وأشارت النتائج أيضا إلى أن الكفاءة الذاتية تنخفض مع تقدم العمر الزمني ، وأن كبار السن الأقل تعليما هم أكثر الأفراد عرضة لضعف الكفاءة الذاتية للذاكرة والاكتئاب وأنهم لا يستخدمون استراتيجيات الذاكرة بكفاءة وفعالية، وتوصلت نتائج دراسة (أحمد حسن عاشور، 2013) إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائيا بين ما وراء الذاكرة والكفاءة الذاتية للذاكرة ، وأيضا توصلت نتائج دراسة
(Almond & Morrison, 2015) إلي أنه توجد علاقة موجبة وداله احصائيا بين ما وراء المعرفة والكفاءة الذاتية للذاكرة.
ونظرا لأهمية كلا من الكفاءة الذاتية للذاكرة وما وراء المعرفة ، فقد اهتم الباحثون بإعداد برامج وتدخلات سعيا منهم نحو تنميتها ، ففي إطار تنمية ما وراء المعرفة اتفقت نتائج الدراسات الآتية ((Onu et al, 2012 ((Diaz, 2015 (محمد عازف الشمري، 2015) (بسمة مصطفى بارود، 2016) (Jones et al , 2019) علي فاعلية البرامج المستخدمة في تنمية ما وراء المعرفة.
وفي إطار تحسين الكفاءة الذاتية للذاكرة :أشارت نتائج دراسة (Mcdougall,2001) إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين القياسين القبلي والبعدي في الأداء علي مقياس الكفاءة الذاتية للذاكرة لصالح القياس البعدي وأن التدخل من خلال البرنامج ساعد المجموعة التجريبية في تحسين ذاكرتهم بصورة واضحة. كما أشارت نتائج دراسة (Heut et al., 2010) إلي أن تدريب البالغين الكبار لتبني استراتيجيات فعالة يحسن الكفاءة الذاتية للذاكرة من خلال تزويدهم بتغذية راجعة إيجابية حول سعة ذاكرتهم، كما أشارت نتائج دراسة (Lima-Silva et al., 2010) إلى أن التدريب يؤدي إلي حدوث تحسن في ذاكرة الأحداث وفي الكفاءة الذاتية للذاكرة، وأظهرت نتائج دراسة (Payne et al., 2012) تحسن الكفاءة الذاتية للذاكرة والاستدلال الاستقرائي بصورة واضحة لدى أفراد المجموعة التجريبية مقارنة بالمجموعة الضابطة التي لم تتلق تدريبا علي الكفاءة الذاتية للذاكرة ، وأوضحت النتائج أيضا أن الكفاءة الذاتية للذاكرة يمكن أن تتحسن من خلال التدريب ، والتي تظهر بشكل واضح لدى الأفراد البالغين، وأشارت دراسة (Mcdougall & McDonough, 2018) إلى أن الدرجات المتوسطة للكفاءة الذاتية المدركة للذاكرة في المجموعة التجريبية أكبر من تلك الموجودة في المجموعة الضابطة ، وهذا يدل أن البرنامج التحفيزي المعرفي كان فعالا في تحسين الكفاءة الذاتية المدركة للذاكرة.
وفي ضوء ما سبق عرضه لمقدمة الدراسة ونتائج الدراسات والبحوث السابقة
يتضح ما يلي:
1- أظهرت نتائج العديد من الدراسات إلى أنه توجد علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائيا بين ما وراء المعرفة والكفاءة الذاتية مثل: (محمد سليمان الوطبان، 2006، Coutinho,2008؛ خولة أحمدي، 2013؛ رامي محمود اليوسف،2017؛(Oguz& Kutlu-Kalender, 2018.
2- أظهرت نتائج العديد من الدراسات إلي أنه توجد علاقه ارتباطية موجبة وداله إحصائيا بين ما وراء المعرفة والكفاءة الذاتية للذاكرة مثل: Mcdougall & kang, 2003)؛
أحمد حسن عاشور،2013؛ Almond & Morrison, 2015).
3- اهتمت العديد من الدراسات بإعداد برامج لتنمية ما وراء المعرفة مثل:
Onu et al., 2012)، بسمة مصطفى بارود،2016؛ محمد عازف الشمري، 2015,Diaz,2015 ; Jones et al.,2019).
4- اهتمت العديد من الدراسات بإعداد برامج لتحسين الكفاءة الذاتية للذاكرة مثل:
(Mcdougall, 2001; Lima-Silva et al., 2010; Payne et al., 2012; Heut et al., 2010; Mcdougall & McDonough, 2018).
5- لا توجد دراسة عربية في حدود ما اطلعت عليه الباحثة تناولت عن فاعلية برنامج تدريبي قائم على ما وراء المعرفة في تحسين الكفاءة الذاتية للذاكرة.
ومن ثم تسعي الدراسة الحالية في هذا الاتجاه، وتتحدد مشكلة الدراسة الحالية في محاولة الإجابة علي السؤال الآتي :ما فاعلية برنامج تدريبي قائم على ما وراء المعرفة في تحسين الكفاءة الذاتية للذاكرة لدى طلاب الجامعة؟
ويندرج تحت هذا السؤال التساؤلات الفرعية الآتية:
1- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين( القبلي/ البعدي) علي أبعاد مقياس الكفاءة الذاتية للذاكرة (مستوى – قوة) والدرجة الكلية لها؟
2- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب المجموعة
(التجريبية - الضابطة) في القياس البعدي علي أبعاد مقياس الكفاءة الذاتية للذاكرة (مستوى – قوة) والدرجة الكلية لها؟
أهـــــداف الــــدراســــة:
تهدف الدراسة الحالية إلي:
1- تقدم الدراسة تأصيلا نظريا في إطار نفسي لمتغيرات الدراسة ما وراء المعرفة والكفاءة الذاتية للذاكرة.
2- إعداد برنامج تدريبي قائم على ما وراء المعرفة.
3- الكشف عن فاعلية البرنامج التدريبي القائم علي ما وراء المعرفة في تحسين الكفاءة الذاتية للذاكرة لدى طلاب الجامعة.
Review of literature and previous related studies revealed that there is a statistically significant positive correlation relationship between metacognition and memory self-efficacy. It also showed that memory self-efficacy is an important psychological component which needs development. Some studies findings revealed that memory self-efficacy can be developed through training program based on metacognition. Besides and to the best of the researcher’s knowledge, there are no Arabic studies dealt with the development of memory self-efficacy among university students.
The problem of the present study is crystallized in the following main question:
 What is the effectiveness of a training program based on metacognition in improving memory self-efficacy among university students?
It is divided into the following sub-questions:
1- Are there statistically significant differences between the scores means of the experimental group students on the memory self-efficacy questionnaire in the pre-application and the post-application?
2- Are there statistically significant differences between the scores means of the control group students on the memory self-efficacy questionnaire after the implementation and administration of the suggested program?
STUDY OBJECTIVES:
The present study aims at:
 Providing a theoretical psychological framework on the relationship between the study variables: Metacognition and memory self-efficacy.
 Providing a suggested training program based on metacognition.
 Investigating its effectiveness in improving memory self-efficacy among university students.
STUDY IMPORTANCE:
 The present study is important theoretically and practically. It will provide a suggested training program based on metacognition and investigating its effectiveness in improving memory self-efficacy among university students, an area of research neglected in the Arabic literature.
 It will provide the Arab library with a theoretical psychological framework on the study variables and draws the educators’ attention to the significance of metacognition and its effectiveness in improving memory self-efficacy among university students,.
 Its findings and results may be useful to educators to realize the relationships between the study variables which may contribute in the improvement of learning process.
 It may be useful to educators to realize the importance of metacognition in improving memory self-efficacy.
 It will draw the researchers’ attention to the most important use of metacognition in improving memory self-efficacy among university students.