Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج قائم على الذكاء الانفعالي لخفض القلق الدراسي لدى الطلاب ذوي الإعاقة السمعية بكلية التربية النوعية/
المؤلف
محمد، ميادة عبد المنعم عبد العليم.
هيئة الاعداد
مشرف / هشام إبراهيم عبد الله محمد
مشرف / سعيد عبد الرحمن محمد
مشرف / فاطمة محمد بهجت
مشرف / فاطمة محمد بهجت
الموضوع
المعوقون تعليم الذكاء
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
192ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كلية التربية النوعية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 215

from 215

المستخلص

وانطلاقاً من مسعى الأمم المتقدمة باستمرار إلى الاستثمار الأمثل لطاقاتها البشرية المتجددة، فعليها أن تستخدم كل الطرق والأساليب الإيجابية لتنمية قدرات أبنائها بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة لكل فرد متعلم وبعيداً عن النظرة التقليدية للذكاء، التي ما تزال تمارسها مؤسساتنا التعليمية. ومن هنا تزايد الاهتمام العالمي في الآونة الأخيرة بالذكاء الانفعالي بوصفه نتاجا لروح العصر الجديد الذي كان يعتنق قديما وجهات نظر غير تقليدية بشأن الذكاء، حيث يمثل مظلة تغطي مجالاً واسعاً من المهارات والاستعدادات التي تقع خارج نطاق قدرات الذكاء التقليدية والتي تتضمن بشكل أساسي الوعي بالمشاعر وبتأثيرها في الجوانب المعرفية، وفهم المشاعر الذاتية ومشاعر الآخرين، والتمكن من إدارة وضبط الذات، والتصرف بذكاء وحنكة في المواقف المحرجة، والتفاهم المتبادل والتمكن من التصدي للمشكلات وحلها بطريقة إيجابية، والتخفيف من المواقف الضاغطة، وتهيئة بيئة خالية من القلق والتوتر، وخلق الروح الإيجابية، وتحقيق المرونة والسعادة النفسية.
والطالب ذو الإعاقة السمعية يصاب كثيراً بالاضطرابات النفسية المختلفة الناتجة عن وجود الإعاقة، حيث إنه أكثر عرضة للاضطرابات النفسية مثل الوحدة النفسية والقلق الدراسي والاكتئاب والعدوانية والتي تنتج عن عزلته عن الجماعة وخوفه من الاندماج في المجتمع، إضافة إلى قدراته المحدودة، وعلى المجتمع التواصل الفعال مع تلك الفئة جيدا حتى يتحقق لها الصحة النفسية السوية مثل أقرانهم. ومما لاشك فيه أن تربية الطالب لاسيما من كان من ذوي - الإعاقة السمعية - ورعايته مسئولية اجتماعية وتربوية متكاملة الأبعاد تفرضها طبيعة التحولات التي أوجدتها عملية التغير الشاملة في المجتمع وما رافقتها من مشكلات وضغوط تستدعي إجراء المعالجات والنشاطات الفعالة والعميقة في أسلوب تربية الطلاب وإعدادهم.
وتعد الإعاقة السمعية من الإعاقات الصعبة التي قد يصاب الإنسان بها حيث يشاهد الشخص الأصم العديد والعديد من المثيرات المختلفة ولكنه لا يفهم الكثير منها، ولا يصبح بالتالي قادراً على الاستجابة لها وهو ما يمكن أن يصيبه بالإحباط. وتعنى هذه الإعاقة عدم قدرة الفرد على استخدام حاسة السمع بشكل وظيفي، كما تتراوح في حدتها بين الفقد الكلى لحاسة السمع وبين الفقد الجزئي لها وهو ما يعرف بضعف أو ثقل السمع وهى الحالة التي تدل على وجود بقايا سمعية لدى الفرد يمكنه أن يستفيد منها في حياته، ويمكننا نحن أن نستفيد منها في تعليمه وتدريبه وتأهيله، وينبغي الاهتمام بتلك الإعاقة منذ بدايتها، وعلى ذلك يعد التدخل المبكر أمر غاية في الأهمية في هذا المضمار. ومن الأمور الضرورية التي تتطلبها تلك الإعاقة ضرورة تعليم الطفل أساليب بديلة للتواصل حتى تكون لديه قناة يستطيع أن يتصل بالآخرين من خلالها، وينبغي الاهتمام بالأساليب التكنولوجية الحديثة في هذا المجال. كما أن الأمر يتطلب أن نقوم بتدريبه كذلك على الإنصات إذا كانت لديه بقايا سمعيه إلى جانب استخدام الأسلوب الشفوي السمعي في سبيل تدريبه على التواصل مع الآخرين والتفاعل معهم.
ولقد شهدت السنوات العشرين الأخيرة تزايداً ملحوظاً في دراسات القلق الدراسي نتيجة ازدياد شيوع هذه الظاهرة. وتتضمن السمة الأساسية للقلق الخوف المزمن من مواقف مختلفة يشعر فيها الشخص بأنه محط الأنظار والخوف من القيام بشيء ما مخجل أو فاضح. ومن أعراض القلق الخوف من الحديث أمام الجمهور ومن مراقبة الناس للشخص أثناء ممارسة بعض النشاطات (سامر رضوان،2002، 46).
إن الأفراد ذوي القلق الدراسي يظهرون يقظة وحذرًا زائدًا تجاه المعلومات المهدِّدة ا؛ ولذلك فهم يتسمون معرفيًّا بالانتباه المتمركز حول الذات، ولديهم نقص في تشفير وترميز المثيرات البيئية، وهؤلاء الأفراد لديهم أيضًا نزعة إلى تفسير الأحداث الغامضة بصورة سلبية، فضلًا عن أنهم يبالغون في إمكانية ما يحدث لهم من نتائج سلبية، ويبالغون أيضًا في أن الآخرين يستطيعون ملاحظة ما يشعرون به من كدر وضيق نفسي في الموقف الاجتماعي، وأنهم إلى حدٍّ بعيد يُكوّنون صورةً عقلية سلبية عن أنفسهم من منظور الذات، وليس من منظور المجال أو من منظور الآخرين الذين يُتفاعل معهم (طه حسين،2009، 53).
مشكلة الدراسة
بدأ إحساس الباحثة بمشكلة الدراسة أثناء دراستها وخلال تعاملها معهم ، فقد لاحظت أن فئة الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة هي مرحلة مهمة من مراحل تشكيل شخصيتهم في حياتهم الجامعية، فقد لاحظت الباحثة أن إحدى المشكلات التي يعاني منها هؤلاء الطلاب هي القلق الدراسي واحتياجهم إلى ذكاء انفعالي ينمي قلقهم الدراسي،، مما ينعكس على قلقهم الدراسي وآثاره المترتبة على ذلك، بالإضافة إلى الدراسة الاستطلاعية التي قامت بها الباحثة. وبعبارة أخرى تحاول الدراسة الحالية الإجابة على السؤال الرئيس التالي:ما فعالية برنامج قائم على الذكاء الانفعالي لخفض القلق الدراسي لدي طلاب الصم بكلية التربية النوعية؟
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة إلى:
1- خفض القلق الدراسي لدى الطلاب المعاقين سمعياً بكلية التربية النوعية بجامعة الزقازيق من خلا برنامج قائم على الذكاء الانفعالي.
2-التحقق من استمرارية فعَّالية البرنامج القائم على الذكاء الانفعالي في خفض القلق الدراسي لدي طلاب ذوي الإعاقة السمعية بكلية التربية النوعية بعد شهر من تطبيقه(فترة المتابعة) .
أهمية الدراسة
تكمن أهمية الدراسة في جانبين هما:
1- الأهمية النظرية
‌أ. أن هذه الدراسة قد تفتح المجال لدراسات أخرى تحاول الاستفادة من العلاج المعرفي السلوكي في البيئة العربية بصفة عامة والمجتمع المصري بصفة خاصة، كما قد تفيد الأخصائيين النفسيين العاملين في المدارس والجامعات والباحثين بأهمية العلاج في خفض اضطراب القلق الدراسي وغيره من الاضطرابات النفسية الأخرى ، وقد يستفيد من هذه الدراسة القائمين على العملية التربوية في إعداد وتأهيل المعلمين في إكسابهم مهارات التعامل مع المواقف المسببة للقلق الدراسي وطرق التخفيف منه ليكون الطلاب ذوو الإعاقة السمعية أكثر توافقاً معها.
‌ب. تعد دراسة خفض القلق الدراسي أمرا هاماً لأنه يعد إحدى المشكلات الهامة في مجال الصحة النفسية لأنه يعيق الأفراد عن التقدم في المجالات الحياتية وينعكس علي إحساسهم بالصحة النفسية وما يمكن أن يترتب عليه من آثار مرضية.
‌ج. توفير قدر من البيانات والمعلومات عن طبيعة العلاقة بين القلق الدراسي وبعض المتغيرات النفسية لدى الطلاب المعاقين ذوي الإعاقة السمعية يمكن من خلاله إعداد برامج للرعاية التربوية والاجتماعية والنفسية التي تعد للمعاقين سمعياً.
ب- الأهمية التطبيقية:
تكمن أهمية الدراسة من الناحية التطبيقية في الآتي:
‌أ. إعداد برنامجٍ علاجيٍّ قائم على الذكاء الانفعالي؛ لخفض القلق الدراسي لدى طلاب ذوي الإعاقة السمعية، مما يسهم بدرجة كبيرة في تحقيق التوافق النفسي، والتوافق الاجتماعي، والتوافق الأكاديمي لديهم.
‌ب. تطبيق العلاج الذي يعتمد علي عدد من الفنيات الإرشادية التي تفيد في التخلص من الاضطراب، ويمكن للمختصين أن يستفيدوا من هذه البرامج في التعامل مع الأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب في المستقبل وصولا بهم إلي مستوي مناسب من التوافق والصحة النفسية .
‌ج. اختبار مدي صلاحية مثل هذه الطريقة في التعامل مع الطلاب ذوي الإعاقة السمعية القلقين دراسياً.
‌د. العمل على الحد من القلق الدراسي لدي الطلاب ذوي الإعاقة السمعية الجامعيين مما يساعدهم في تحقيق قدر معقول من التكيف في المجتمع .
مصطلحات الدراسة الإجرائية:
1-الإعاقة السمعية
2- القلق الدراسي
3 الذكاء الانفعالي