الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ظهور الصوفية في عصور لم يكن فيها إلا الحاكم المهيمن، وكانت الدسائس والافتراءات هي أساس الانحلال والعقد في قصور الخلفاء والأمراء والوزراء، وكانت الندامة والرفاق هي محور الحركة و السكون، وأهل الإدارة والإقبال. الثانية الهجرية حيث بدأت بالزهد عن طريق الزهد في البصرة وغيرها من بلاد المسلمين. وبعد ذلك ظهرت الطرق الصوفية في القرن السادس الهجري، والتي انحرف منهجها تماما عن منهج الصوفية الأوائل. وامتزجت بفلسفات واتجاهات مذهبية خطيرة مثل قول الحلول والاتحاد ووحدة الوجود والتطرف في الصالحين وغيرها مما ينتشر في المغرب الأوسط ولذلك فقد عادل أهل العلم عندما فرقوا في الحكم بين منهج الصوفية المتقدمين ومنهج المتأخرين، ومن هؤلاء العلماء الإمام ابن تيمية، إذ كان يذكر السلف دائما ويكتفي بهم وبهم. الطريق، وذكر المتأخرين وأنكر منهم. تشهد على ذلك مؤلفاته التي تحمل ردودًا كثيرة على انحرافات المتطرفين والمدعيين عن صوفية الحلول وأصحاب الوحي، وتبرير المشايخ المعتدلين منهم. |