الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تركت الحضارات القديمة فكر فلسفيا عظيم الروعة والأهمية، وأثبتت الدراسة أن فكرة العقاب مرتبطة أساسا بالتنظيم الاجتماعي، ولقد مرت الشرائع بتطور العقوبة ابتداء من فكرة الانتقام الفردي وانتهاء بالعقاب المنظم ، كما أثبت الدراسة أن النظام العقابي يحمى المصلحة الغالبة داخل المجتمع، كما أثبتت الدراسة أن العدالة هي محور العقيدة فارتبطت بالعقوبة وأصبحت ركيزتها الأساسية وخاصة في الشرائع الشرقية، كذلك فإن مبدا المساواة امام القانون الجنائى فى القانون الجنائى الفرعونى، فيعد الوحيد الذى كفل مبدا المساواة فلم يهتم هذا القانون لمركز الفرد الاجتماعى او طبقته ، بعكس شريعة مابين النهرين فقد اهتمت بالمركز والطبقة الاجتماعية واما القانون الرومانى فقد اخذ بمبد المساواة اذ كان قانون الالواح الاثنى عشر يخول للمجنى عليه ان يقتص بنفسه من الجانى اذا لم يتفقوا على تعويض نقدى يدفعه الجانى للمجنى عليه. واثبتت الدراسة ان الشرائع الثلاثة قد عرفت مبدأ القصد الجنائى، وميزت بين كلا من الفعل الاجرامى بعمد والفعل الاجرامى الذى حدث دون عمد، وشددت الجزاء فى حالة حدوث الفعل بعمد ، واختلفت الظروف المؤثرة فى العقوبة تشديدا وتخفيفا الا ان مجال تطبيق ذلك قد اختلف من مجتمع لاخر وفقا للظروف السائدة فيه. ولقد عرفت الشرائع القديمة مبدأ شرعية العقوبة بالشرعية العرفية غير المكتوبة ثم تحولت الى الشرعية النصية المكتوبة. |