Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الذكاء الانفعالي للأطفال زارعي القوقعة في ضوء بعض
المتغيرات الديموجرافية والأكاديمية /
المؤلف
عبد الخالق، مها محمود أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / مها محمود أحمد عبد الخالق
مشرف / محمد عبد التواب أبو النور
مشرف / سيد جارحي السيد يوسف
مناقش / سيد جارحي السيد
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
191 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
11/1/2023
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 191

from 191

المستخلص

أولًا- عنوان الدراسة: الذكاء الانفعالي للأطفال زارعي القوقعة في ضوء بعض المتغيرات
الديموجرافية والأكاديمية.
ثانيا- مقدمة الدراسة:
تعدُّ زراعة القوقعة من أهم الإنجازات العلمية في مجال الإعاقة السمعية؛ باعتبارها وسيلة لزيادة
تواصل الأطفال ذوي الاعاقة السمعية الحسعصبية مع العالم الخارجي وكسر عزلتهم؛ ممَّا يعزز تفاعلهم
مع الأفراد والبيئة المحيطة، وكلما تمت زراعة القوقعة في وقت مبكر، زادت الحصيلة اللغوية للطفل؛
مما يطور من اكتسابه للغة، ليصبح مماثلًا لأقرانه العاديين، وبالتالى يكون قادرًا على معالجة المعلومات
ملخص الدراسة باللغة العربية
2
السمعية وتوظيفها؛ وبالتالي تنمو مهارات التواصل الاجتماعي لديهم بشكل أفضل (Geers et al.,
2007, p.267; Johr, 2008, p.211) (محمود عبد الحليم حامد منسي, 2022, ص.215).
ويعانى الأطفالُ المعاقون سمعيًا- بصفة عامة- من سوء العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، وضعف
التفاعل والمشاركة، ولديهم شعور بالنقص والدونية، وضعف الثقة بالنفس، وعدم تحمل المسؤولية،
وسوء التوافق الاجتماعي، وكلا الجنسين قادر على امتلاك نفس المستوى من الذكاء الانفعالي (ريم
ميهوب سليمون، وآخرون، 2016), وتوصل بنيان باني الرشيدي (2010) إلى وجود فروق بين
الذكور والإناث في الذكاء الانفعالي، وأظهرت بعض الدراسات انخفاض مستوى الذكاء الانفعالى لدى
المعاقين سمعيًا (سائدة المنشاوى، 2009؛ غيث محمد عبيني، 2015) (DeLuzio&
Girolametto., 2011; Vogel-Walcutt et al., 2011)، بينما أشارت بعض الدراسات إلى
أن مستوى الذكاء الانفعالي والمهارات الاجتماعية لدى ضعاف السمع كان
متوسطًا(Haghighatzade, 2012; Ataabadi et al., 2014) (خولة معتوق، صالح يمينة،
2016)، وأظهرت دراسةHanafi et al., (2012) أن مستوى الذكاء الانفعالى لدى الطلبة ضعاف
السمع كان متوسطًا، كما كشفت عن وجود علاقة ارتباطية بين مستوى الذكاء الانفعالي والتحصيل
الأكاديمي.
والذكاء الانفعالي عاملٌ رئيسٌي للنجاح في المدرسة والبيت والعمل، فعلى مستوى المدرسة، فالطلبة ذوو
الذكاء الانفعالي أكثر شعبية ومحبوبون من أصدقائهم، وذوو مهارة اجتماعية عالية، وأقل عدوانية،
وأكثر انتباهًا في مواقف التعلم، وبالتالي فهم متعلمون فعالون، وعلى مستوى البيت، ومن ثم فهم أكثر
فاعلية في حياتهم، وذوو قدرة على تنظيم انفعالاتهم، وأقل احتمالا للتعرض للاضطرابات النفسية، ومن
ثم أكثر توافقًا.
ثالثا- مشكلة الدراسة:
استشعرت الباحثة مشكلة الدراسة الحالية من خلال عملها في أحد مراكز التربية الخاصة
للمعاقين سمعيًا، وتعاملها المباشر معهم، وملاحظتها لواقع هؤلاء الأطفال (زارعي القوقعة)، وما
يعانونه من ضعف تقديرهم لذاتهم، وشعورهم بالغربة وسط مجتمع العاديين، وعجزهم عن التعبير
عن انفعالاتهم؛ مما يكوّن لديهم مشاعر سلبية، ويزيد من عدوانهم تجاه الآخرين، ومن ثمَّ يبرز
الجانب الأول والرئيس للإحساس بالمشكلة.
وبالاطلاع على الأطر النظلرية والدراسات السابقة في هذا المجال، لاحظت الباحثة أن جميع
الدراسات السابقة اهتمت بدراسة الذكاء الانفعالي لدى العاديين والمعاقين سمعيًا، وأهملت قياسه لدى
الأطفال زارعي القوقعة، فضلا عن ندرة وجود دراسة( في حدود علم الباحثة) سعت إلى استقراء طبيعة
الذكاء الانفعالي لدى الأطفال زارعي القوقعة، من هنا كانت الحاجة إلى دراسة الذكاء الانفعالي لدى
هؤلاء الأطفال، إذ يعد الذكاء الانفعالي مدخلًا جديدًا لتنمية قدرات هؤلاء الأطفال، واستثمار طاقاتهم.
وحاولت الدراسة الكشف عن الذكاء الانفعالي لدى الأطفال زارعي القوقعة، والذين يمثلون فئة مهمة
في المجتمع، وتعرُّف الفروق بين هؤلاء الأطفال وفقًا لاختلاف المستوى الصفي، والمستوى الاجتماعي،
والنوع، والمستوى التحصيلي، والعمر الزمني، والترتيب الميلادي، وعدد الأخوة؛ ومن ثمَّ جاءت فكرة
هذه الدراسة.
رابعا- تساؤلات الدراسة:
- ما الفروق في الذكاء الانفعالي بين الأطفال زارعي القوقعة وفقًا ل ( اختلاف المستوى
الصفي، مستوي المؤهل الدراسي للوالدين، الجنس، مستوي التحصيل، العمر الزمني ،
الترتيب الميلادي، عدد الاخوة) ؟
ملخص الدراسة باللغة العربية
3
خامسا- أهداف الدراسة: تهدف الدراسة إلى:
- تعرُّف الفروق في الذكاء الانفعالي بين الأطفال زارعي القوقعة وفقًا ل ( اختلاف المستوى
الصفي، مستوي المؤهل الدراسي للوالدين، الجنس، مستوي التحصيل، العمر الزمني ،
الترتيب الميلادي، عدد الاخوة) .
سادسا- أهمية الدراسة:
أ-الاهمية النظرية:
يمكن أن تسهم الدراسة في زيادة الرصيد النظري للدراسات، وذلك بتناول فئة جديدة (الأطفال
زارعو القوقعة)؛ مما يثري المكتبة العربية التى تفتقر إلى دراسات في هذا المجال، كما تسهم في إفادة
الباحثين والمربين إلى حاجة هذه الفئة إلى تقديم الرعاية المناسبة لهم، ودراسة الذكاء الانفعالي وعلاقته
ببعض المتغيرات الديموجرافية (الجنس، والعمر الزمني، ومستوى المؤهل التعليمي، والمستوى الصفي)
وبعض المتغيرات الأكاديمية (التحصيل الدراسي) لدى الأطفال زارعي القوقعة؛ حيث إن الذكاء
الانفعالي من الموضوعات الجديدة على العينة محل الدراسة.
ب-الاهمية التطبيقية:
ففي ضوء ما تسفر عنه هذه الدراسة من نتائج يمكن اقتراح تصور لنوع وشكل الرعاية النفسية
والتربوية المقدمة لهم، وتقديم مقياس للذكاء الانفعالي للأطفال زارعي القوقعة الذي قامت الباحثة
بإعداده، وهذا إضافة جديدة؛ نظرًا لندرة وجود مقاييس لهذه الفئة، والعمل على إفادة المختصين في إعداد
برامج تأهيلية للأطفال زارعي القوقعة، تساعدهم على الاندماج في المجتمع، ولفت نظر المتخصصين-
في هذا المجال- إلى تصميم برامج إرشادية لتنمية الذكاء الانفعالي لدى الأطفال زارعي القوقعة، وفي
ضوء النتائج التي تسفر عنها الدراسة يمكن الاستفادة منها في تصميم البرامج الإرشادية التي تسهم في
تنمية الذكاء الانفعالي، وتحقيق التوافق لدى الأطفال زارعي القوقعة.
سابعا- مصطلحات الدراسة: اشتملت الدراسة على المصطلحات الآتية:
1- الذكاء الانفعالي: Emotinal Intlligence عرفت الباحثة الذكاء الانفعالي بأنه:
"قدرة الطفل على تعرُّف مشاعره ومشاعر الآخرين، وفهم انفعالاته وإدارتها، وعلاقته
مع الآخرين بشكل فاعل" ويقاس إجرائيًا: بالدرجة التي يحصل عليها الأطفال عينة
الدراسة على مقياس الذكاء الانفعالي المستخدم في الدراسة.
2- القوقعة الإلكترونية: Electronic Cochlea هي جهاز إلكتروني متعدد الأقطاب
يُزرع جزء منه في الأذن الداخلية، ويعمل على إرسال تيارات إلكترونية إلى العصب
السمعي مباشرة دون المرور في الشعيرات العصبية؛ حيث يتم نقلها إلى المخ ( الطيب
محمد زكي يوسف، 2015، ص.85).
ثامنا-مُحددات الدراسة:
ملخص الدراسة باللغة العربية
4
أ-المُحددات الموضوعية وتشمل:
1- متغيرات الدراسة: الذكاء الانفعالي ،الاطفال زارعي القوقعة، المتغييرات الديموجرافية متمثلة
في ( المستوي الصفي، مستوي مؤهل الوالدين، الجنس، العمر الزمني، الترتيب الميلادي، عدد
الاخوة) ، المتغيرات الاكاديمية متمثلة في (مستوي التحصيل الدراسي).
2- منهج الدراسة: اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي؛ للكشف عن الفروق في الذكاء الانفعالي
لدى الأطفال زارعي القوقعة في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية والأكاديمية.
3- عينة الدراسة: اشتملت عينة الدراسة الأساسية على (78) طفلًا وطفلة من الأطفال زارعي
القوقعة بمحافظة الفيوم، ممن تراوحت أعمارهن من (6-12) عامًا، منهم (29) من الذكور
و(49) من الإناث، بمتوسط عمري (81,10) عامًا، وانحراف معياري (40,1).
5- أداة الدراسة: مقياس الذكاء الانفعالي للأطفال زارعي القوقعة (إعداد الباحثة).
8- الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة: (معامل ارتباط بيرسون، اختبار Z- TEST
للفروق بين عينتين مستقلتين، معامل سبيرمان- بروان، اختبار التباين الأحادي One Way
Anova. T- TEST اختبار الفروق بين عينتين مستقلتين، ثبات ألفا كرونباخ).
26- المُحددات المكانية: الأطفال زارعو القوقعة بمحافظة الفيوم.
27- المُحددات الزمنية: العام 2022- 2023.
تاسعًا- فروض الدراسة:
1- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الذكاء الانفعالي بين الأطفال زارعي القوقعة وفقا ل (
اختلاف المستوى الصفي، مستوي المؤهل الدراسي للوالدين، الجنس، مستوي التحصيل، العمر
الزمني ، الترتيب الميلادي، عدد الاخوة) .
عاشرا- محددات الدراسة:
1- منهج الدراسة:
استخدمت الدراسة المنهج الوصفي؛ للكشف عن الفروق في الذكاء الانفعالي لدى الأطفال
زارعي القوقعة في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية والأكاديمية.
2- العينة:
1- العينة الأساسية:
اشتملت عينة الدراسة الأساسية على (78) طفلًا وطفلة من الأطفال زارعي القوقعة، بمحافظة
الفيوم، ممن تراوحت أعمارهم من (6-12) عامًا، منهم (29) من الذكور و(49) من الإناث، بمتوسط
عمري (81,10) عامًا، وانحراف معياري (40,1).
3- أداة الدراسة:
تمثلت أداة الدراسة في: مقياس الذكاء الانفعالي للأطفال زارعي القوقعة (إعداد الباحثة).
4- الأساليب الإحصائية المستخدمة:
(معامل ارتباط بيرسون، اختبار Z- TEST للفروق بين عينتين مستقلتين، معامل سبيرمان- بروان،
ملخص الدراسة باللغة العربية
5
اختبار التباين الأحادى One Way Anova , اختبار الفروق بين عينتين مستقلتين T- TEST ،
ثبات ألفا كرونباخ).
حادي عشر- نتائج الدراسة:
1- لا توجد فروق على مقياس الذكاء الانفعالي ككل وأبعاده (الوعي بالذات، والتعاطف، والمهارات
الاجتماعية) باختلاف الصفوف الدراسية، فيما عدا البعد الثاني (إدارة الانفعالات) حيث وجدِت
فروق ذات دلالة إحصائية وباستخدام اختبار شفيه للمقارنات البعدية تبين أن اتجاه الفروق لصالح
المرحلة الثالثة.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) فى مقياس الذكاء الانفعالي ككل
وأبعاده تبعًا لاختلاف مؤهل الأم، وباستخدام اختبار شفيه للمقارنات البعدية تبين أن اتجاه الفروق
لصالح المرتفعين، ثم المتوسطين، ثم المنخفضين، وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى
دلالة (0.01) فى مقياس الذكاء الانفعالي ككل وأبعاده لاختلاف مؤهل الأب، وباستخدام اختبار
شفيه للمقارنات البعدية تبين أن اتجاه الفروق لصالح المرتفعين، ثم المتوسطين، ثم المنخفضين.
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات متوسطي عينة الدراسة من الذكور والإناث فى
متغير الذكاء الانفعالي، وجاءت لصالح الذكور.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مرتفعي ومنخفضي التحصيل الدراسي فى متغير الذكاء
الانفعالي، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين درجات متوسطي
عينة الدراسة من الأطفال زارعي القوقعة مرتفعي ومنخفضي التحصيل الدراسي فى متغير
الذكاء الانفعالي ككل لصالح مرتفعي التحصيل.
5- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) فى مقياس الذكاء الانفعالي ككل
وأبعاده باختلاف العمر الزمني.
6- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) فى مقياس الذكاء الانفعالي ككل
وأبعاده لاختلاف الترتيب الميلادي، فيما عدا البعد الثالث حيث توجد فروق. وباستخدام اختبار
شفيه للمقارنات البعدية تبين أن اتجاه الفروق لصالح الثاني.
7- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) فى مقياس الذكاء الانفعالي ككل
وأبعاده لاختلاف عدد الأخوة، فيما عدا البعد الثالث؛ حيث توجد فروق، وباستخدام اختبار شفيه
للمقارنات البعدية تبين أن اتجاه الفروق لصالح واحد.
وقد ناقشت الباحثة النتائج في ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة، كما عرضت بعض
التوصيات المستفادة من نتائج الدراسة، وكذلك بعض المقترحات المتعلقة بدراسات لاحقة يمكن أن تغطي
مجال الدراسة في الذكاء الانفعالي لدى الأطفال زارعي القوقعة.