Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مفهوم الخصوصية وتأثيره على تصميم الفراغات الداخلية السكنية الخاصة بالصم وضعاف السمع/
المؤلف
إسماعيل، سميرة احمد سيد أحمد .
هيئة الاعداد
باحث / سميرة أحمد سيد أحمد اسماعيل
مشرف / دينا محمد عباس مندور
مشرف / مروة خالد محفوظ
مناقش / حنان صبحى محمد
الموضوع
الفراغات - تصميم. الصم - مساكن.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
173 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
1/10/2023
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الفنون الجميلة - الديكور
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 173

from 173

المستخلص

يُعرَّف الصمم عمومًا بأنه عدم قدرة الشخص على السمع ويتدرج من ضعف السمع حتى الصمم التام. ونطراً إلى عدم قدرة الأشخاص الصم على السمع فإن أهم حاسة للتواصل بالنسبة لهم هي حاسة البصر، وبالتالي يتواصلون من خلال الإشارات اليدوية والإيماءات المعروفة بلغة الإشارة. وقد أدى استخدام لغة الإشارة إلى خلق احتياجات بصرية محددة لديهم.
نظراً لهذا الاختلاف باللغة طور الأشخاص الصم مجموعة من القواعد السلوكية للتعامل مع بعضهم البعض ومع الأشخاص السامعين، هذا الاختلاف في التواصل والاعتماد على الرؤية في الإدراك الفراغي هي سمات مميزة لثقافة الصم (Deaf Culture) ومن أهمها كونها ثقافة جماعية.
تظهر هذه الطبيعة الجماعية بوضوح في تصميم المسكن الخاص بهم، فبالنسبة لهم يعتبر المسكن هو البيئة التي توفر أكبر قدر من الحرية وتمكّنهم من تشكيل بيئتهم وفقاً لآرائهم الثقافية دون تدخل أو تنازل تحت ضغط خارجي.
ونظراً لهذه الطبيعة الجماعية لثقافة الصم أعتقد البعض أنها تتجاهل مفاهيم الخصوصية، على الرغم من كونها مطلب أساسي من متطلبات الحياة اليومية للأفراد والجماعات، ويختلف هذا الاحتياج باختلاف الوسط الذي يعيشون فيه، كما تختلف درجات الخصوصية في المجتمع الواحد لعوامل متعددة.
ففي معظم الأحيان يتم إدخال الشفافية والانفتاح البصري غير المحدود كحل تصميمي للحيزات الداخلية حيث يؤدى الى انعدام الشعور بالخصوصية داخل هذه الحيزات.
لذلك يحتاج التصميم الداخلي إلى الوعي بتأثيراته على السكان من الصم وإلى نطاق واسع من المعرفة حول الأبعاد والظروف المختلفة التي يجب أخذها في الاعتبار.
حيث تعد الخصوصية مفهوماً هاماً في الحيزات الداخلية السكنية الخاصة بالصم والفهم الصحيح لها سيمكن الأشخاص الصم من التحكم في الحيزات التي يشغلونها. تكمن معضلة الحفاظ على الخصوصية في هذه الحيزات في تحقيق التوازن بين ما يمكن رؤيته لتعزيز الاتصال البصري داخل الحيزات وبين تحقيق الانغلاق الذي يحد من الشعور بالانكشاف.