Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إدارة الضغوط المهنية ودورها في الحد من ثقافة التسويف الأكاديمي لدى الهيئة المعاونة لأعضاء هيئة التدريس /
المؤلف
موسى، محـمد السيد محـمد السيد.
هيئة الاعداد
باحث / محـمد السيد محـمد السيد موسى
مشرف / محمد احمد حسين السيد ناصف
مشرف / محمد الصغير منصور الفواخري
مشرف / حسن مختار حسين سليم
الموضوع
قسم التربية المقارنة. قسم التربية المقارنة.
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
245 P. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كـليـــة التـــربيـــة - قسم التربية المقارنة والإدارة التعليمية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 268

from 268

المستخلص

مقدمة:
تعتبر التحديات التي تواجه العالم في الآونة الأخيرة، من الانفجار المعرفي، والتكنولوجيا وقضايا العولمة وغيرها، هي الدافع الذي جعل دول العالم جمعاء، وحكوماتها أمام صعوبات وتحديات جادة لإصلاح أنظمتها التعليمية ومؤسساتها، لأن ما يميز تلك المجتمعات عن بعضها هو مقدار ما تمتلكه شعوب تلك الحكومات من معرفة وثقافة قادرة على استيعاب هذا التقدم، بل والسبق لغيرها من تلك المجتمعات، وتقديرا لدور التعليم وفهمًا لأهميته المحورية في صياغة مستقبل الأمم، فإن الدول المتقدمة والنامية تسعى جاهدة إلى الاهتمام به وتطويره بما يواكب متطلبات العصر وتداعياته، وتعد مرحلة التعليم العالي هي العمود الفقري لإعداد كوادر قادرة على أخذ زمام المبادرة في نهضة المجتمعات ورفع مستوى وعي الأفراد، ولا يتوقف دور الأستاذ الجامعي على نقل المعرفة والمعلومات، بالإضافة إلى دوره الأكاديمي، والقيام بإجراء البحوث والتجارب، يقدم الخدمات للمجتمع، ويسعى إلى متابعة التطورات في مجال تخصصه لتوسيع خبرته وتحديث معلوماته.
أصبح الاهتمام بدراسة إدارة الضغوط المهنية من أهداف تحقيق الصحة النفسية للأفراد، من أجل الوصول إلى تنمية مهارات الفرد في مواجهة المواقف العصيبة، والتعامل معها والسيطرة عليها، وتقليل الاضطرابات العاطفية التي قد تنجم عنها، حتى يتمكن الفرد أخيرًا من إدارة الإجهاد بنجاح، ويتخيل الباحث أن أسلوب الفرد في إدارة الضغوط يؤثر على وعيه بكفاءته الذاتية ونوعية حياته، وفي هذا الصدد أشار الباحث إلى أن استخدام الفرد للوسائل الفعالة في مواجهة الضغوط يقوده إلى نوعية الحياة، ويسعى الناس لتحقيق أهدافهم المحددة، ولكنهم يختلفون فيما بينهم في طرق تحقيق هذه الأهداف وتحقيقها، فهناك من يحاول تحقيقها على الفور، وهناك من يسوف هدفه حتى آخر لحظة ممكنة، وهذا هو سلوك التسويف، وتركز برامج التنمية البشرية حالياً على تدريب وتعليم وتأهيل الأفراد بشكل مستمر وتعليمي وأكاديمي من خلال التدريب على مهارات محددة، مثل الثقة بالنفس وإدارة الوقت ومهارات التواصل الاجتماعي والتميز الأكاديمي، ومع ذلك تظهر أحيانًا بعض المشكلات التعليمية والشخصية، والتي تؤثر على الأداء الأكاديمي الضعيف والتوافق والتكيف مع المجتمع، ومن هذه المشاكل ما يعرف بالتسويف الأكاديمي، أي التأجيل المتعمد والمتكرر للأعمال والمهام التدريسية المطلوبة سواء كان التأجيل عند البدء أو الانتهاء من العمل وعدم استكماله في الوقت المحدد.
ولكي يعتبر التسويف الأكاديمي ظاهرة سلبية؛ يجب أن يفي بثلاثة شروط: أن يكون للتأجيل عواقب سلبية، وأن هذا التأجيل ليس ضرورياً حقاً، بمعنى أنه لا يوجد هدف للتأجيل، وأن ينتج عن هذا التأجيل عدم إتمام المهام المطلوبة من الفرد، أو عدم اتخاذ القرار بشأن إنجازها، والتسويف الأكاديمي نوع من أنواع الهدر الفكري الذي مفاده فقدان السيطرة بسبب تكرار الفشل، الذي يتجلى في قصور التخطيط في اتخاذ القرار وحل المشكلات التي تواجهه في الحياة، والتسويف الأكاديمي ظاهرة منتشرة خاصة في الجامعات، وتسبب مشكلات تؤثر على سير العملية التعليمية، حيث يشعر المسوف بالندم جراء التسويف ويلوم ذاته مما يتسبب في تدني التحصيل الأكاديمي لديه، ويؤكد أن هذا السلوك يؤثر على الأداء الأكاديمي بشكل عام مما يؤدي إلى قلة الكفاءة وتدني المستوى وتراكم الأعباء الأكاديمية، إن مصير مؤسسات التعليم، يتوقف على مدى كفاءة قادها في الإدارة، بل إن تحقيق الأهداف وإدراك السعادة الشخصية والمحافظة على الصحة تكمن في القدرة على إدارة ضغوط العمل التي تتسم بالتنافس واتخاذ القرارات في ظل مناخ العمل الحديث.
مشكلة البحث: تتحدد مشكلة البحث في الإجابة على الأسئلة التالية:
1) ما الأسس النظرية لإدارة الضغوط المهنية في الأدبيات التربوية والإدارية المعاصرة؟
2) ما الإطار الفكري للتسويف الأكاديمي في الأدبيات التربوية والإدارية المعاصرة؟
3) ما دور إدارة الضغوط المهنية في مواجهة التسويف الأكاديمي لدي الهيئة المعاونة لأعضاء هيئة التدريس، في الأدبيات التربوية والإدارة المعاصرة؟
4) ما واقع إدارة الضغوط المهنية ودورها في مواجهة ظاهرة التسويف الأكاديمي لدي الهيئة المعاونة لأعضاء هيئة التدريس في مصر من خلال الادبيات التربوية، والدراسة الميدانية.
5) ما الإجراءات المقترحة التي تتبعها إدارة الضغوط المهنية لمواجهة ظاهرة التسويف الأكاديمي لدي الهيئة المعاونة لأعضاء هيئة التدريس؟
أهداف البحث: يهدف البحث الى التعرف على:
1) التعرف على الأسس النظرية لإدارة الضغوط المهنية في الادبيات التربوية والإدارية المعاصرة.
2) معرفة الإطار النظري للتسويف الأكاديمي في الأدبيات التربوية والإدارية المعاصرة، وما دور إدارة الضغوط المهنية في مواجهة التسويف الأكاديمي.
3) الوقوف على واقع إدارة الضغوط المهنية في مواجهة التسويف الأكاديمي لدي الهيئة المعاونة لأعضاء هيئة التدريس في مصر من خلال الادبيات التربوية، والدراسة الميدانية.
أهمية البحث:
1) تبرز أهمية البحث من أهمية الموضوع الذي تتناوله، حيث يتناول محوري إدارة الضغوط المهنية والتسويف الأكاديمي.
2) ساعد هذا البحث في مواجهة التسويف الأكاديمي في ظل مدخل إداري حديث (إدارة الضغوط المهنية)، للحد من ظاهرة التسويف داخل المؤسسات التعليمية.
3) يشجع هذا البحث على إجراء مزيد من الدراسات حول دور إدارة الضغوط المهنية في مواجهة التسويف الأكاديمي.
منهج البحث: اعتمد البحث الحالي على المنهج الوصفي، لملاءمته لطبيعة الدراسة، حيث تم استخدامه في جمع المادة العلمية عن متغيري الدراسة وهما إدارة الضغوط المهنية والتسويف الأكاديمي، كما استخدم البحث استبيانه موجهه للهيئة المعاونة لأعضاء هيئة التدريس لمعرفة دور إدارة الضغوط المهنية في مواجهة ظاهرة التسويف الأكاديمي لدي الهيئة المعاونة لأعضاء هيئة التدريس.
حدود البحث:
1) الحدود المكانية: تقتصر الدراسة على جامعة الزقازيق كليات (علوم، زراعة، هندسة، كلية التكنولوجيا والتنمية، آداب، تجارة، حقوق، التربية، كلية علوم ذوي الإعاقة والتأهيل.
2) الحدود البشرية: الهيئة المعاونة لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الزقازيق.
3) الحدود الموضوعية: إدارة الضغوط المهنية للحد من التسويف الأكاديمي لدي الهيئة المعاونة لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الزقازيق.
4) الحدود الزمنية: تم تطبيق الاستبيان خلال الفصل الدراسي الأول، للعام الدراسي (2022-2023).
أداة البحث الميدانية: تتعدد الأساليب والأدوات التي يستخدمها الباحثون في تجميع المادة العلمية والمعلومات والبيانات والتعرف على الآراء والاتجاهات، ومن هذه الأدوات الاستبيان الذي تم اختياره كأداة للدراسة، ويعد الاستبيان أداة مناسبة لتحقيق الهدف من الدراسة الميدانية، ويتم استخدام الاستبيان على نطاق واسع للحصول على حقائق حول الظروف والأساليب الموجودة بالفعل، وإجراء البحوث المتعلقة بالآراء والاتجاهات.
مصطلحات البحث:
ماهية إدارة الضغوط المهنية: مجموعة الوسائل والعمليات (التخطيط – التنظيم – التقويم) المستخدمة لإدارة الضغوط التي تواجه الهيئة المعاونة لأعضاء هيئة التدريس في أدائهم المهني، والتي تتولد بشكل مستمر نتيجة أعباء العمل الجامعي، والتي تؤثر على تقدم العمل المهني لديهم، وتجعلهم يعانون من مشكلات جسدية وسلوكية واجتماعية مما يؤثر على أداء عملهم، وتتم إدارتها من خلال: متابعة ومراقبة الضغوط لمساعدتهم على تعديل تقيمهم للمواقف بشكل أكثر فاعلية.
التسويف الأكاديمي: هو سلوك إرادي يتمثل في تأجيل بدء المهام الأكاديمية المطلوبة وتأخير إنجازها دون أسباب مقنعة، ويصاحب ذلك شعور بالتوتر وعدم الراحة بسبب عدم أداء هذه المهمة في الوقت المحدد، وبالتالي الشعور بعدم الرضا عن جودة الأداء.
ويمكن للباحث استخلاص مجموعة من النتائج سواء من الناحية النظرية أو من الدراسة الميدانية هي كما يلي:
1) تُعد إدارة الضغوط المهنية نوعًا مميزًا من الإدارة التي تتعامل مع التحديات التي تواجه الجامعات في الوقت الحاضر، وتشجع على العمل بشكل أفضل للرقى بالأداء.
2) تسعى إدارة الضغوط المهنية إلى اكتشاف الفرص وإدراكها وتحمل المخاطرة، وزيادة ثقة أعضاء الهيئة المعاونة لأعضاء هيئة التدريس بأنفسهم وقدراتهم ومهاراتهم، وزيادة الرغبة في الإنجاز، من خلال تجديد الابتكار والقدرة والإبداع وتنمية المهارات الإدارية لمعاوني أعضاء هيئة التدريس.
3) إدارة الضغوط المهنية ليس عملية مرتجلة، بل هي عملية علمية، بأصولها وقواعدها وشروطها التي يجب اتباعها لضمان مواجهة مشكلة التسويف الأكاديمي.
4) تؤدي إدارة الضغوط المهنية إلى زيادة حالة الاستعداد لدى الهيئة المعاونة لأعضاء هيئة التدريس، حيث يصبح كل منهم في حالة استعداد لتحمل المسؤولية، أو على الأقل جزء منها، وتساعد إدارة الضغوط المهنية أيضًا على تطوير الشعور بالمكانة أو القيمة التي يشغلوها داخل الجامعة، وتُحسن من كفاءة وجودة القرارات وتقلل من أعباء اتخاذ القرار، وتزيد من الدافع الذاتي تجاه العمل.
5) تؤدي إدارة الضغوط المهنية دورًا رئيسيًا في تحسين العلاقات وتبادل الأفكار والمعلومات والآراء بين الأفراد، فضلاً عن المساعدة على الاتحاد من أجل تحقيق الأهداف المشتركة ومواجهة المشكلات.