الفهرس 
مقدمة.يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 295 |  |  |
| | | from | 295 | | |
المستخلص
جاءت هذه الرسالة تحت عنوان معاتبة الأنبياء في القرآن دراسة موضوعية من خلال تفسير الرازي مفاتيح الغيب ، وكان من أسباب اختيار الموضوع هناك بواعث عديدة دفعتني لاختيار هذا الموضوع، منها: معرفة الهدف من عتاب النبي-صلى الله عليه وسلم- وإخوانه من الأنبياء عليهم السلام ، قلة البحث في هذا النوع من التفسير، خاصة الدراسة الموضوعية للآيات، محاولة جمع آيات هذا الموضوع والبحث فيها من خلال تفسير الرازي، الرد على المشككين والمستشرقين والمنافقين الذين يحاولون جاهدين إثبات أن العتاب ينقص من قدر الأنبياء وجاءت خطة البحث على النحو مقدمة: وتشتمل على أهمية البحث، وتساؤلات البحث، والدراسات السابقة، وأسباب اختيار الموضوع، وأهداف الموضوع، ومنهج البحث، وخطة البحث، والفصل الأول: الفخر الرازي سيرته الذاتية وجهوده العلمية، والتعريف بكتابه وعصمة الأنبياء عنده، والفصل الثاني: العتاب تعريفه، وأنواعه، وآيات العتاب في القرآن الكريم، والفصل الثالث: عتاب الأنبياء عند الرازي.
وفي نهاية المطاف فقد توصلت إلى بعض النتائج، والتي من أهمها: أنواع العتاب الثلاثة: عتاب توجيه، وعتاب تحذير، وعتاب تنبيه، ولكل نوع من هذه الانواع غرض خاص به، والنوع الغالب في القرآن هو عتاب التوجيه؛ لأنه جاء للأنبياء والمرسلين بحيث يوجههم إلى الأولى والأصح، وهو ما ذكره الرازي في تفسيره، أن النبي- صلى الله عليه وسلم- عوتب بالأنواع الثلاثة، إن العتاب لم يأت لجل الأنبياء المرسلين، بل عوتب بعض الأنبياء فقط، أول من عوتب هو النبي آدم-عليه السلام- بسبب أكله من الشجرة المنهي عنها، أن العتاب يكون لتوجيه النبي وتثبيته وتحليه بالصبر على الدعوة، أن العتاب لا يأتي للتنقيص من قدر الأنبياء بل لرفعتهم. أن الله- تعالى- قد يعاتب النبي ولا يقصده هو بل يقصد أمته.
ومن التوصيات: العمل على إخراج تفسير عصري وفق الضوابط المعتبرة، يراعي احتياجات المعاصرين ويشبع فهمهم في الأمور العلمية، ويجيب عن استفساراتهم بأسلوب علمي رصين بعيد عن التطويل الممل، حث الأزهر الشريف والمؤسسات العلمية والقيادات الإسلامية على التصدي لهؤلاء الذين يسيئون فهم النصوص القرآنية، ويسيئون للنبي محمد-صلى الله عليه وسلم- وإخوانه من الأنبياء.