الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تزخر الكنائس الأثرية والتاريخية المصرية فى ربوع جمهورية مصر العربية وكذلك المتاحف المصرية والمخازن الملحقة بها بمجموعة فريدة من الأيقونات مختلفة التركيب التشريحى. ومن الجدير بالذكر أن تلك الأيقونات لها أهمية خاصة كأحد الطقوس الخاصة بالكنيسة المسيحية الشرقية بل هى تعد أهمها فعين المؤمن تتأمل إطار الأيقونة كأنها تلمح من خلال نافذة صورة للمسيح أو لوالدته او لأحد القديسين المفضلين لديه، ويمكن القول أن الايقونات على المستوى العالمى تعتبر عظة مرسومة، فالهدف الأساسى من الأيقونات هو توصيل الغرض الروحى إلى قلب الأنسان. ويبقى التأثير الروحى للايقونة باقى على مر الزمان الأ أن المواد الملونة المستخدمة فى صناعتها بمعنى أدق الى القرون المتأخرة كأيقونات القرن الثامن عشر الميلادى والقرن التاسع عشر الميلادى والمنفذة بتكنيك التمبرا، حيث أن المواد الملونة غير العضوية التى أٌستخدمت فى تنفيذها تعتبر فى الغالب مواد ملونة غير مستقرة ، ومع مرور الزمن يحدث لها تغير سواء فى الشكل الفيزيائى أو التركيب الكيمائى، وهى ظاهرة معقدة التفسير ويحاول الباحثين حتى وقتنا هذا إيجاد تفسيرات لها من خلال الأبحاث العلمية. فالأيقونات فى أغلب الكنائس والأديرة تتعرض لمسببات تلف كثيرة ومن أهمها درجات الحرارة العالية نتيجة حرق البخور فى الصلوات والطقوس الدينية وإضاءة الشموع بغرض التبرك، الأمر الذى يؤدى أيضا إلى تراكم السناج على أسطح طبقات التصوير بالأيقونات مما يؤدى الى إخفاء بعض التفاصيل الدقيقة، وقد يصل الأمر أحيانا إلى إخفاء جميع التفاصيل وإتحاد السناج بطبقة الألوان، إضافة إلى ذلك أن إيقاد الشموع أمام الايقونات يؤدى فى بعض الاحيان الى حرق بعض الأجزاء، وللأضاءة ايضا دوراً هاما فى حدوث عملية الأكسدة لبعض المواد الملونة. |