Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المقطعات فى شعر أبي نواس :
المؤلف
عثمان، رباب السيد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / رباب السيد محمد عثمان
مشرف / جمال محمود عيسى
مشرف / مدحت فوزي عبدالمعطي
مناقش / سمير السعيد على حسون
مناقش / أحمد عبدالرؤوف أحمد رفاعى
الموضوع
الشعر العربي - تاريخ ونقد. الأدب العربي - تاريخ ونقد. الشعراء العرب.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
مصدر إلكترونى (381 صفحة) ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 381

from 381

المستخلص

تعد المقطعات الشعرية شكلاً فنيًّا أصيلاً من أشكال الشعر العربي ترتبط ببدايته الأولى، وقيمتها الفنية تتمثل فى خصوصيتها التي تميزها عما سواها من أشكال الإبداع الفني – كالقصر والإيحاء والتكثيف ـ فقد كانت اللبنات الأولى التي بُنى عليها الشعر الجاهلي، وحتى بعد النضج الفني وتقصيد القصائد على عهد المهلهل وامرئ القيس من بعده ، ظلت المقطعات هي الغالبة فى دواوين كثير من الشعراء فى العصر الجاهلي وبعد الإسلام إلى العصر العباسي الأول ،وقد شكلت فيه المقطعات ظاهرة شعرية واضحة اقتضتها متطلبات العصر ، واختلاف اذواق المتلقين ومن أقوى شعراء هذا العصر المجددين ”” أبي نواس ””؛ حيث عكست مقطعاته رؤيته الفنية ومذهبه الشعري بكل وضوح وتفرد ، واتضح ذلك جليًّا في أغراض الشاعر على تباين بينها. دوافع اختيار البحث : على الرغم من انتشار المقطعات الشعرية في العصر العباسي الأول، واختلاف بنيتها عن بنية القصائد ، وكان أبو نواس على رأس قائمة المجددين في ذلك العصر ،وقد استغرقت مقطعاته معظم ديوانه ، إلا أنه لم يتم دراستها دراسة فنية بالرغم من كثرة الدراسات التي تناولت حياته وشعره. أهداف البحث : أولا : إلقاء الضوء على فن المقطعات الشعرية في نتاج أبي نواس الشعري، وبيان الأغراض التي تناولتها المقطعات وإلقاء الضوء على صور التجديد في هذه الناحية. ثانيا : يهدف البحث إلى الكشف عن اختلاف بنية المقطعات في العصر العباسي الأول عن القصائد ، وذلك لكونها شكلت ظاهرة واضحة في تاريخ الشعر العربي عمومًا، والعصر العباسي الأول على وجه الخصوص. ثالثا : كشف السمات الفنية في مقطعات أبي نواس والتي تتمثل في اللغة الشعرية ـ والظواهر الأسلوبية ، والصورة الفنية ، والموسيقى بنوعيها الخارجية والداخلية. ـ منهج البحث : اعتمد البحث ”” المنهج الوصفي التحليلي ”” وهو منهج نقدي أصيل يستخدم في كثير من الدراسات الأدبية والنقدية ويقوم على تحليل الموضوع تحليلًا فنيًّا ،ووصف محتوياته للوصول إلى نتائج الدراسة. تنقسم الدراسة إلى مقدمة، وتمهيد، وبابين، وخاتمة على النحو التالى ـ وفي الباب الأول قمت بعرض المعاني والأغراض التي نظم فيها الشاعر مقطعاته الشعرية تبعًا لمدى جدتها وتطورها ؛ حيث إن أغلبها وُسم بطبع أبي نواس الفكاهي وخفة روحه، ويضم هذا الباب ثمانية فصول يعرض الفصل الأول مقطعاته الخمرية وعددها (261) مقطعة في كل ما يتصل بها من أسمائها، وصفاتها وتشمل طعمها ولونها ورائحتها ودرجة جودتها تبعًا لتعتيقها وقدمها، وأماكن مجالسها سواءً في الحانات أو الأديرة ومظاهر الطبيعة التي تحف هذه المجالس، ومقومات المجلس الخمري وهي الأواني والساقي والنديم والمغني وآلات الطرب. وفي الفصل الثاني تم عرض مقطعاته الغزلية وعددها (331) مقطعة، وتشمل الغزل بالمؤنث والمذكر المتعين منه وغير المتعين. والفصل الثالث مقطعات العتاب وتشمل التي وردت مستقلة في الديوان تحت اسم العتاب وبلغ عددها (24) مقطعة وأغلبها عتاب الأصدقاء، والتي وردت ضمن أغراضه الأخرى في عتاب العازل، وعتاب نفسه وأعضائه. والفصل الرابع المقطعات الهجائية وعددها (85) مقطعة تشمل هجائه الساخر وغير الساخر مع ملاحظة ورود بعض الأبيات محذوفًا من المقطعة محل الشاهد لما فيها من الفحش، مع الإشارة إليه في بعض المصادر التي أثبتته. والفصل الخامس المقطعات المدحية وعددها (76) مقطعة تضم المدح التقليدي الذي يُقدم له بمقدمات طللية وهو قليل، وغير التقليدي بدون مقدمات، وهو الأكثر، ليعرب عن ذات الشاعر ويناسب خصوصية المقطعات. والفصل السادس مقطعات الزهد وعددها (23) مقطعة تعرض فترات صحوه في شبابه، وعند اقتراب أجله. والفصل السابع مقطعاته الرثائية وبلغ عددها (15) مقطعة وقلة العدد يدل على نفس الشاعر الميالة للبهجة الكارهة للحزن. وأخيرًا الفصل الثامن مقطعاته في الطرد وعددها (42) مقطعة تعرض القنص والصيد في معرض التسلية والترفيه وبالرغم من سمة التقليد التي تتضح فيها ، إلا أنها لم تخلُ من تجديد أبي نواس وتفننه في التقصي والتفصيل . اما الباب الثاني : والذي خصصته لعرض الدراسة الفنية التحليلية للأغراض التي تم تناولها في الباب الأول، ويضم هذا الباب أربعة فصول يعرض الأول منها بناء المقطعات الخارجي والداخلي تبعًا لتقسيمها إلى أحادية الغرض أو غير أحادية الغرض، والأولى هي الغالبة في مقطعات الشاعر. والفصل الثاني يعرض لغة المقطعات، وأسلوبها، والظواهر الأسلوبية فيها. و يتطرق الفصل الثالث للصورة الفنية في مقطعات الشاعر وتشمل أنواعها (جزئية ـ كلية ـ فلسفية ـ سردية)، وأنماطها (بصرية ـ ذوقية ـ شمية ـ سمعية ـ لمسية) .والفصل الرابع يتناول موسيقى المقطعات وتشمل الخارجية (الوزن الشعري ، والقافية) ، والداخلية (التكرار ـ الازدواج ـ التناسب). أهم النتائج التي أسفرت عنها الدراسة وتوصلت إليها ومنها 1ـ يُعد أبو نواس شاعر الخمر الأول فقد ظهرت ذاته في مقطعاته الخمرية على أتم ما يكون، وتجلت عبقريته الشعرية على أكمل ما يمكن؛ حيث وجد فيها متنفسًا لنفسه بعيدًا عن صخب الحياة ومشكلاتها، وعرض من خلالها رؤيته الفنية ومذهبه الشعرى، فشكلت الخمر فلسفته لكل شيءٍ حوله. 2ـ على الرغم من انعدام العاطفة في مقطعات الشاعر الغزلية، إلا أن روحه الفكهة الظريفة، ونوادره اللطيفة تعُمّ أغلب هذه المقطعات حتى في حالة الشكوى من الصدّ والبعد. 3ـ تميز هجاء أبي نواس بكل أنواعه واتجاهاته بطابع السخرية المضحكة أحيانًا، والمؤلمة أحيانًا أخرى، فالسخرية شكلت اتجاههًا فى الهجاء وجزءًا منه فى هذا العصر، وبالنسبة للنواسى تُعد جزءًا من شخصيته العابثة اللاهية ؛ حيث أخذت أغلب أغراضه الشعرية طابع الفكاهة والظرف. 4ـ تجلّتْ في مقطعات الشاعر المدحية شخصيته ومذهبه وفنه، أكثر مما تجلى تقليده وإتباعه للقديم، وهو في هذا التقليد أيضًا مُجدد؛ لأن وقوفه على الطلل وقوفًا سلبيًا رافضًا، وكان أحيانًا يخالف ويبدأ بالخمر واصفًا لها معجبًا بها، ولم يتجلى الصدق إلا في مدح الأمين - وهو الأكثر - أما باقى الممدوحين فكان المدح فيهم مُسَّببًا. 5ـ تنوعت معانى الشاعرالزهدية بين فناء الدنيا وتقلب أحوالها، وفكرة الموت وتفصَّيل مظاهره، وحسرته على تفريطه المستمر وعودته بعد التوبة للمعاصى، وإحساسه بالذنب لذلك، وأجاد فى كل ذلك إجادة عالية جعلته ينافس ابو العتاهية شاعر الزهد فى العصر العباسى الأول. 6ـ تميزت مقطعات أبا نواس الرثائية لأصدقائه بقوة العاطفة وحرارتها، وخصوصًا رثائه الأمين، وجمع في ذلك بين ألوان الرثاء الثلاثة - الندب والتأبين والتعزية - وفي أغلبها ركزَّ الشاعر على تصوير حالته النفسية بعد فقد الصديق، وغابت صفات المرثى أحيانًا، و تلتقى هذه المقطعات في كثير من معانيها مع مقطعاته الزهدية حيث الندم والحسرة على التفريط وترك الطاعات، والتعلق بعفو الله ورحمته. 7ـ جاءت مقطعات أبا نواس الطردية فى نطاق الموروث التقليدى القديم، ولكنها لم تخلو من التجديد الذى تميزت به شخصية الشاعر الفنية من تقصى الأوصاف وإلقاء الضوء على عناصر الطردية بالتفصيل، وخصوصًا وسيلة الصيد وأداته، وتصوير الصراع بطريقة فنية مثيرة. تنوع بناء المقطعات عند أبي نواس بين الذاتية الخالصة ،وتمثلت في الوصفية منها، وبين الذاتية التي تميل إلى إشراك المتلقي مع ذات الشاعر وتمثلت في الحوارية والابتهالية والخطابية ،وشكلت الثانية مظهرا واضحا من مظاهر التقاء الشعر والنثر في هذا العصر. 8ـ نوّع الشاعر فى ألفاظه تنويعًا كبيرًا، وظهر فيها كل علوم عصره وبرع فى توظيف هذه الألفاظ فى مختلف معانيه الهزلى منها والجدى، ووظف كذلك ألفاظ النبات والأحجار، والحيوان والطير لأداء معانيه التى تتصل بواقعه، كما وظف أيضًا الكثير من الألفاظ البدوية والتى تُعدّ من قاموس الشعر القديم، واستعان بها لإعلان مبدأه الشعرى ورؤيته الفنية، فى معرض الهجوم على الطلل. 9ـ تمثلت الظواهر الأسلوبية فى مقطعات الشاعر بكيفيات مختلفة، منها المفارقة وتحققت فى عدة آليات وهي، التقابل والطباق ويحققان معنى التضاد، وأفعل التفضيل، والتناص، ومنها التكرار المعنوى الوظيفى، ومنها أيضًا الحذف، وكذلك الضمائر المتصلة، والضرورة الشعرية، وصيّغ المبالغة، والاشتقاق اللغوي.