Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
صورة البطل بين المتنبي وأبي فراس الحمداني دراسة فى المضمون الفكري وتقنيات البناء /
المؤلف
المطيرى، موضى عيد شمروخ وهف.
هيئة الاعداد
باحث / موضى عيد شمروخ وهف المطيرى
مشرف / سمير السعيد على حسون
مشرف / السيد نعيم شريف محمد ناصر
مناقش / حسن عبدالعليم عبدالجواد يوسف
مناقش / أحمد عبدالرؤف أحمد رفاعى
الموضوع
الشعر العربي. الأدب العربي.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
مصدر إلكترونى (278 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 278

from 278

المستخلص

موضوع هذه الدراسة صورة البطل بين المتنبى وأبى فراس الحمدانى : دراسة فى المضمون الفكرى وتقنيات البناء. فقد مثلت البطولة وعبادة البطل قيمة فكرية وفنية مهمة وواضحة فى التراث الإنسانى بصفة عامة والعربى بصفة خاصة. كما يتجلى فى كتاب توماس كارليل الأبطال وعبادة البطولة. وقد ارتبط الشعر العربى منذ الجاهلية بالبطولة والأبطال، وشكلت صراعات العرب وأيامهم مادة أدبية أبدع الشعراء من خلالها أروع قصائدهم الحماسية التى كانت مثار اهتمام العربى وخلدت هذه الأشعار أحداثًا وأبطالًا تعلق الناس بهم، وهتفوا بذكرهم مما أنتج إبداعات أدبية خالدة حتى أصبح غرض الحماسة واحدًا من موضوعات الشعر التى انفردت بدراسات مستقلة. وقد استمرت ملامح صورة البطل فى الشعر العربى فى التشكل حتى نضجت فى العصر العباسى نضوجًا واضحًا واستوت على سوقها وآتت أكلها بفعل الصراع الملتهب فى هذا العصر بأشكاله المختلفة. فهناك الصراع مع العدو الخارجى من فُرس وروُم وغيرهما. وهناك الصراع الداخلى مع الزنادقة والخارجين عن نظام الدولة. كما كان هناك صراع القيم والأخلاق فى أمة تنوعت أجناسها وثقافاتها، فكانت البطولة فى هذا الميادين تعطينا صورة متكاملة للبطل والبطولة فى هذا العصر. لقد مثل بلاط سيف الدولة الحمدانى حلبة تسابق فيها الشعراء فى رسم ملامح صورة البطل الذى تجسد فى شخصية سيف الدولة الحمدانى الذى يمثل المعادل الموضوعى للبطل فى عقلية المثقف العربى القديم والمعاصر كما يبدو فى شعر أبى الطيب المتنبى وأبى فراس الحمدانى والوأواء الدمشقى وأبى العباس الناشىء والنامى حتى نزار قبانى حيث يقول : يا شام أين هما عينا معاوية فلا خيول بنى حمدان راقصة. وأين من زحموا بالمنكب الشهبا زهوًا ولا المتنبى مالىء حلبا. من هنا كان اختيارى لموضوع صورة البطل فى شعر أبى الطيب المتنبى وأبى فراس الحمدانى دراسة فى المضمون الفكرى وتقنيات البناء. - أسباب اختيار الموضوع ودوافع دراسته : تتمثل أسباب اختيار الموضوع ودوافع دراسته فى : 1- وضوح صورة البطل فى شعر كل من المتنبى وأبى فراس الحمدانى. 2 - أن شخصية سيف الدولة الحمدانى تُعد معادلًا موضوعيًا للبطولة فى عقلية المثقف العربى، وهو موضوع لصورة البطل فى معظم قصائد الشاعرين. 3- تعلق النفس الإنسانية بالنموذج الشعرى للبطولة ولاسيما فى فترات الضعف السياسى للامة. 4 - حاجة المجتمع العربى والإسلامى إلى إبراز هذا اللون من الشعر الذى يقدم النموذج والأسوة والقدوة فى مجال البطولة ومقوماتها الجسدية والنفسية والخلقية والدينية ليعود المجتمع العربى المسلم إلى ما كان عليه من مجد وفخر. 5 - أن الشاعرين مجال الدراسة أحدهما فارس فى مجال الحرب وهو أبوفراس الحمدانى، والثانى فارس فى مجال الشعر وهو أبوالطيب المتنبى. 6 - اختلاف علاقة الشاعرين بالبطل النموذج سيف الدولة الحمدانى، فأبوفراس ابن عمه، والمتنبى شاعره وصديقه. 7 - اختلاف المكون الثقافى لكل من الشاعرين، فأحدهما أخذ الحكمة والفكر اليوتوبى أو المثالى من كتب الفلسفة وهو المتنبى، والثانى أخذهما من الحياة وهو أبوفراس الحمدانى. 8 - اختلاف طبيعة الصورة وتقنيات بنائها أو تشكيلها، وكذا الإيقاع المصاحب لها عند الشاعرين. 9 - اختلاف المتغيرات الحياتية للشاعرين، فقد وقع أحدهما فى الأسر وذاق مرارته وهو أبوفراس، والثانى لم يمر بهذه التجربة وهو أبوالطيب المتنبى. - المنهج المتبع فى الدراسة : اتخذت هذه الدراسة من المنهج التاريخى الدياكرونى المستفيد من معطيات المنهج الوصفى أو التزامنى أو الآنى أو السينكرونى منهجًا لها، حيث يقوم المنهج الوصفى بتوصيف الظاهرة المحددة فى فترة زمنية محددة، ثم يأخذ المنهج التاريخ نتائج المنهج الوصفى ويتتبع تطور الظاهرة فى فترات تاريخية متعاقبة متباينة. وقد اعتمد هذا المنهج على آليتين من آلياته وهما الإحصاء والتحليل مع الإفادة من العلوم المساعدة مثل : الدراسات التاريخية والسياسية والاجتماعية والنفسية والموسيقية والفنية بصفة عامة. - حدود الموضوع ومادته : تتمثل حدود هذا الموضوع ومادته فى ديوان الشاعرين أبى فراس الحمدانى وأبى الطيب المتنبى وذلك على النحو الآتى : 1- ديوان أبى فراس الحمدانى، عُنى بتحقيقه ونشره وتعليق حواشيه ووضع فهارسه : سامى الدهان، المطبعة الكاثوليكية، بيروت ، 1954 م. 2 - ديوان المتنبى بشرح عبدالرحمن البرقوقى ، دار العربى، بيروت، الطبعة الثانية، 1982م، الطبعة الثالثة، 1986م. - الدراسات السابقة : تتوزع الدراسات السابقة حول هذا الموضوع إلى ثلاثة محاور هى : أ - دراسات تناولت صورة البطل. ب - دراسات عن أبى فراس الحمدانى. جـ - دراسات عن المتنبى. - تقسيم البحث : اقتضت طبيعة الدراسة تقسيم البحث إلى مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة وقائمة بالمصادر والمراجع على النحو الآتى : - المقدمة : وتناولت التعريف بالموضوع وأسباب اختياره ودوافع دراسته، وحدود الموضوع ومادته، والمنهج المتبع فى الدراسة ، والدراسات السابقة، وتقسيم البحث إلى فصوله ومباحثه. - التمهيد : ويتناول الموضوعين الآتيين : أ - التعريف بمصطلح البطولة لغة واصطلاحًا. ب - التعريف بالمتنبى وأبى فراس الحمدانى . - الفصل الأول : تطور صورة البطل فى الشعر العربى وينقسم إلى أربعة مباحث هى : المبحث الأول : البطولة فى شعر العصر الجاهلى. المبحث الثانى : البطولة فى شعر صدر الإسلام. المبحث الثالث : البطولة فى شعر العصر الأموى. المبحث الرابع : البطولة فى شعر العصر العباسى. - الفصل الثانى : البطل النموذج فى شعر المتنبى وأبى فراس الحمدانى وينقسم إلى ثلاثة مباحث هى : المبحث الأول : التجسيد الذاتى لفكرة البطل النموذج. المبحث الثانى : التجسيد المتماهى لفكرة البطل النموذج. المبحث الثالث : التجسيد الغيرى لفكرة البطل النموذج. - الفصل الثالث : الموسيقى وبنية الإيقاع المصاحب لصورة البطل النموذج وينقسم إلى مبحثين : المبحث الأول : موسيقى الإطار. المبحث الثانى : موسيقى الحشو . - الخاتمة : وتشمل أهم النتائج التى توصل إليها البحث. - قائمة المصادر والمراجع. نتائج الدراسة : بعد هذه الرحلة فى أجواء البطولة العربية من خلال شعر شاعرين من أكبر شعراء العربية وهما أبوالطيب المتنبى وأبو فراس الحمدانى أمكن التوصل إلى عدد كبير من النتائج منها : - ركزت المعاجم العربية فى رصد ملامح البطولة على الجانب البدنى، بينما جمعت المعاجم الأوروبية بين الجانب البدنى والجانب الأسطورى. - قيام مفاهيم البطولة العربية على مفهوم التفرد والتميز ومفارقة الجماعة العادية فى القدرة الخارقة التى يعجز الآخرون عن القيام بها حربيًا أو نفسيًا أو خلقيًا. - لم تعرف العقلية العربية البطولة الأسطورية ولكنهما عرفت البطولة الواقعية. - فكرة البطولة فى البيئة العربية إفراز بيئى شكلت البيئة ملامحه الأولية بجوانبها الثلاثة حربية، ونفسية، وخلقية. - لم تقتصر البطولة العربية فى العصر الجاهلى على التناحر بين القبائل العربية ولكنها امتدت إلى الصراع بين العرب والشعوب المجاورة ولاسيما الفرس. - لم تتسمك البطولة العربية بفكرة الطبقة الاجتماعية فلها نماذجها من السادة والعبيد، والصعاليك. - أثر الإسلام تأثيرًا كبيرًا على فكرة البطولة سواء من حيث المظاهر والمحفزات والأهداف ، والأحتكام إلى فكرة الوسيطة التى قامت عليها التعادلية الإسلامية. - ارتباط فكرة البطولة فى العصر الأموى بالعصبية القبلية التى بنيت عليها السياسة الأموية ، وكذلك فكر الفرق الإسلامية ولاسيما الصراع بين البيت الأموى والبيت الهاشمى. - ارتباط صورة البطل النموذج فى الشعر بطبيعة التصور الجمالى الذى يقبل المبالغة وكسر الطبيعة الفزيائية والفسيولوجية للأشياء والذوات . - ارتباط فكرة البطل النموذج بالدرجة الثالثة فى سلم الصفات أو ما يعرف بدرجة الإطلاق ، وكذلك ارتباطها بالمركز الذى يشع صفاته فيمن حوله بوصفه مستقر المنظومة القيمية أو الأركيولوجية. - تقارب عدد قصائد البطولة فى شعر المتنبى وأبى فراس الحمدانى على الرغم من ضخامة المدونة الشعرية لأبى الطيب قياسًا إلى حجم المدونة الشعرية لأبى فراس الحمدانى. - كثرة قصائد تصوير البطل النموذج فى شعر المتنبى عن شعر أبى فراس الحمدانى، لأن أبا فراس الحمدانى كان شخصية متمردة تصغر فى عينيها العظائم. ويرتبط بذلك سيطرة التجسيد الذاتى للبطل النموذج عند أبى فراس الحمدانى، يليه التجسيد المتماهى ثم التجسيد الغيرى. - تصوير البطل النموذج عند المتنبى وأبى فراس الحمدانى كثيرًا ما يرتقى فوق مصاف البشر حتى يصطدم بنواميس الكون. كما أنه قد يخرج عند المتنبى إلى ما يعرف باسم رقة الدين. - عدم صحة ما ذهبت إليه إحدى الدراسات من أن شخصية أبى فراس الحمدانى شخصية عصابية ؛ حيث لم يدرك صاحب الدراسة طبيعة الشخصية القيادية وسياقية الأحكام النفسية. - تحول البطل النموذج فى شعر المتنبى أحيانًا من الذات المفردة المعبر عنها بالأنا إلى الذات الجمعية المعبر عنها بالضمير نحن. - سيطرة التجسيد الغيرى للبطل النموذج على شعر المتنبى ثم يأتى بعده التجسيد المتماهى، ثم يأتى التجسيد الذاتى فى الرتبة الأخيرة عنده. - سيطرة الحجاج العقلى على رسم المتنبى لصورة البطل النموذج نظرًا لغلبة الجانب العقلى على شعره، بينما سيطر الجانب الانفعالى على شعر أبى فراس فخلا من الحجاج العقلى. - مثل الإيقاع الموسيقى فى قصائد البطولة نوعًا من الموسيقى التصويرية للوحة المعركة من خلال دور النغم فى التخييل الشعرى حسب المفهوم الأرسطى. - غلبة استخدام البحور الصافية أو متحدة التفعيلة فى شعر البطولة عند أبى فراس الحمدانى، بينما غلب على شعر البطولة عند المتنبى استخدام البحور مركبة التفعيلة. وقد يرجع ذلك إلى غلبة البطولة الأخلاقية عند أبى فراس الحمدانى والبطولة الحربية عند المتنبى. - معظم قصائد البطولة عند الشاعرين التزمت بحور الطويل ثم الكامل ثم الوافر ثم البسيط على الترتيب. وهى بحور تتسم بكثرة المقاطع اللغوية مما يفسح المجال للوصف. - سيطرة حروف القلقلة (قطب جد) على حروف الروى فى قصائد البطولة عند الشاعرين، وهى حروف شديدة مجهوره تناسب مع طبيعة المعانى التى يشتمل عليها وصف المعارك بوصفه الموضوع الرئيسى لشعر البطولة. - غلبة القوافى المطلقة على القوافى المقيدة فى شعر البطولة عند الشاعرين، فلم ترد القوافى المقيدة عندهما إلا فى نموذجين فقط، وهذا يعطى المجال لانطلاق التعبير بعيدًا عن القيد والحبسة. - سيطرة فن رد أعجاز الكلام على ما تقدمها على فنون البديع الإيقاعى الواردة فى شعر البطولة عند الشاعرين مما ساعد على سبك البيت الشعرى وحبك القصيدة وهذا قد أفضى بدوره إلى تحقيق عضوية الصورة وتكامل أجزائها. - ورد فى شعر البطولة عند الشاعرين كل أنماط رد أعجاز الكلام على ما تقدمها حتى تصدير التبديل الذى زعم ابن أبى الإصبع أنه ليس له شاهد شعرى فى الشعر العربى. - اخترق أبوالطيب المتنبى وأبوفراس الحمدانى الكثير من القواعد التى نص عليها البلاغيون العرب فى فن رد أعجاز الكلام على ما تقدمها وهذا نوع من شجاعة العربية . - كثرة ورود جناس الاشتقاق فى شعر البطولة عند الشاعرين لسهولته، وندرة ورود جناس توهم الاشتقاق لأنه يحتاج إلى شدة إعمال العقل، فلم يرد إلا مرة واحدة فى قصائد المتنبى، ولم يرد عند أبى فراس الحمدانى. - غلبة ترديد الجمل المؤتلفة على فن الترديد بوصفه أحد فنون البديع الإيقاعى فى شعر البطولة عند الشاعرين مما يفسح المجال لحركية الذهن وتحقيق موسيقى المفهوم إلى جانب موسيقى المسموع. - كثرة استخدام فن التسميط عند الشاعرين فى وصف البطولة الأخلاقية لأن فيه نوع من الروية التى لا تتوفر فى وصف البطولة الحربية. - ارتباط فن التوازى التركيبى بالبطولة الأخلاقية والنفسية أكثر من ارتباطه بالبطولة الحربية. - غلبة النسق التكرارى من أنساق البديع الإيقاعى على شعر البطولة الحربية، وغلبة النسق المتوازى على شعر البطولة النفسية والبطولة الأخلاقية.