Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج قائم على استراتيجيات التعلم النشط لتحسين المعالجة السمعية لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد /
المؤلف
محمد، فاطمة محمد داخلي.
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة محمد داخلي محمد
مشرف / وفاء رشاد راوي
مشرف / مروة مراد حسني
مناقش / رحاب محمود محمد صديق
الموضوع
التعليم - الطرق التجريبية. تعليم الاطفال.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
208 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس
تاريخ الإجازة
21/9/2023
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية التربية للطفولة المبكرة - العلوم النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 226

from 226

المستخلص

شهد المحفل الدولي والعربي في السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا في مجال الاهتمام بحقوق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فقد تغيرت النظرة الدولية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تغييرًا جذريٌا حيث لم يعد يكتفى بأن هؤلاء الأطفال احتياجات خاصة بل أصبحت النظرة الآن أن هؤلاء الأطفال لهم حقوقًا مدنيه واجتماعيه وثقافيه وعلميه وتربوية شأنهم شأن أقرانهم العاديين، ولذلك يعتبر الاهتمام بالأطفال العاديين وذوى الاحتياجات الخاصة خاصة فئات التوحد في مرحلة ما قبل المدرسة من القضايا المهمة التي لابد من التركيز عليها ووضع برامج علاجية وتقنيات تعليمية مناسبة ليحيوا حياة طبيعية مستقرة (تهاني عثمان، 2010، 5)•
ويذكر أحمد أبو أسعد، أسماء الصرايرة (2010، 138) أن اضطرابات التواصل تعد من المشكلات الاجتماعية المنتشرة لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد، حيث نجد كثيرًا ما يشكو الأهل من أن طفلهم لا يسمعهم أو يشكوا معلمي التربية الخاصة من أن الأطفال يقاطعونهم باستمرار.
وأشار كلا من مصطفى القمش، خليل المعايطة (2007، 26)، سعيد العزالي (2011، 27)، أسامة سالم (2013، 48)، موسى عمايرة، ياسر الناظور (2014، 28)، عصام عواد (2018، 11) أن اضطرابات التواصل بمفهومها الشامل تشكل النسبة الأكثر انتشارا بين فئات التربية الخاصة، حيث تبلغ نسبت 3,5% من أطفال أي مجتمع يعانون بشكل أو بآخر من أشكال اضطرابات التواصل، كما تشير الدراسات إلى أن حوالي 3: 10% من الأطفال يعانون من اضطرابات التواصل أو أحد أشكالها.
وقد أوضحت دراسة Fouché et al (2016) أن الصعوبات في المعالجة السمعية تحدث عند الأطفال ذوى اضطراب التوحد في جميع الأعمار، وأن هؤلاء الأطفال يواجهون العديد من الصعوبات تتمثل في عدم قدرتهم على فصل المعلومات السمعية ذات المعنى (الكلام) عن المعلومات غير المفيدة (ضجيج الخلفية)، وأن اضطراب المعالجة السمعية عادة ما يظهر في ضعف الانتباه للمنبهات السمعية وصعوبة الانتباه إلى المعلومات الصوتية الأمامية في ظل ضجيج الخلفية؛ مما يؤدى إلى صعوبة في الذاكرة السمعية وتأخر تطور اللغة الاستقبالية، مما يجعل الطفل محبطا وعاجزا عن اتباع التعليمات وبالتالي عدم القدرة على التعامل مع الأنشطة اليومية مما يؤثر على تطوره الاجتماعي والنفسي.
ويعد التعلم النشط أحد الاتجاهات الحديثة المتطورة، حيث يستهدف تحقيق أقصى نمو يمكن أن يصل إليه كل طفل، في كل جانب من جوانب النمو العقلية النفسية و الاجتماعية الجسمية، فالتعلم النشط لا يركز فقط على تحصيل المعرفة والمعلومات، بل يهتم بالجانب الاجتماعي والوجداني والمهاري لما له من أهمية كبيرة للأطفال بصفة عامة وذوي الاحتياجات الخاصة والطفل التوحدي بصفه خاصة.
لذلك تسعى الدراسة الحالية لبناء برنامج قائم على استراتيجيات التعلم النشط لتحسين اضطراب المعالجة السمعية لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد.
مشكلة الدراسة
تثير مشكلة الدراسة الحالية السؤال الرئيس التالي:
ما فاعلية برنامج قائم على استراتيجيات التعلم النشط لتحسين المعالجة السمعية لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد؟
ويتفرع من التساؤل الرئيس السابق التساؤلات الفرعية التالية:
1. ما الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال عينة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي على مقياس رصد المؤشرات الأدائية الدلة على اضطراب المعالجة السمعية لأطفال التوحد؟
2. ما الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال عينة الدراسة في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس رصد المؤشرات الأدائية الدلة على اضطراب المعالجة السمعية لأطفال التوحد بعد مرور شهرين من تطبيق البرنامج؟
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على:
1. فاعلية برنامج قائم على استراتيجيات التعلم النشط لتحسين المعالجة السمعية لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد.
2. التحقق من استمرارية فعالية البرنامج القائم على استراتيجيات التعلم النشط لتحسين المعالجة السمعية لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد
رابعًا: أهمية الدراسة
تكمن أهمية الدراسة الحالية في تحسين المعالجة السمعية لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد، كما تتضح أهمية هذه الدراسة في محورين هما:
‌أ) الأهمية النظرية:
1. تكتسب الدراسة أهميتها من أهمية الموضوع الذي تتناوله وهو اضطراب المعالجة السمعية لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد وذلك لأنه بحدوث اضطراب في المعالجة السمعية يعيق تواصل الطفل مع المجتمع المحيط به.
2. تكمن أهمية الدراسة في تسليط الضوء على هذه العينة من الأطفال الجديرة بالبحث والدراسة، وتوفير إطار نظري جديد للباحثين نظرا لعدم وجود دراسة عربية أو أجنبية في - حدود علم الباحثة - تناولت هذه النقاط البحثية بنفس المتغيرات والعينة مما يجعلها أول دراسة عربية تجرى حول تقصِّى فاعلية برنامج قائم على استراتيجيات التعلم النشط لتحسين المعالجة السمعية لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد محاولة لسد هذه الفجوة البحثية.
3. تكمن أهمية الدراسة الحالية في تبنى فلسفة تقوم على توفير برنامج متطور ومتخصص لتحسين اضطراب المعالجة السمعية لدى هؤلاء الأطفال من أجل مساعدتهم والوصول بهم إلى أقصى درجة تسمح بها قدراتهم وإمكاناتهم.
4. زيادة وعي الأسر والعاملين في مجال اضطراب التوحد بطرق تحسين المعالجة السمعية لديهم.
‌ب) الأهمية التطبيقية:
1. تقدم الدراسة الحالية برنامج قائم على استراتيجيات التعلم النشط لتحسين المعالجة السمعية لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد لديهم والوصول بقدراتهم إلى أقصي قدر ممكن.
2. إعداد مقاييس جديدة لاكتشاف مشاكل المعالجة السمعية لدى هؤلاء الأطفال والتى تساهم بدورها في اكتشاف الاضطراب والعمل على تحسينه.
3. إعداد دليل إرشادي للقائمين وللعاملين في مجال اضطراب التوحد حول تطبيق برنامج التعلم النشط لتحسين المعالجة السمعية لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد.
محددات الدراسة:
‌أ) المحددات البشرية: تمثلت المحددات البشرية للدراسة الحالية في عينة استطلاعية قوامها (75) طفلاً، وعينة أساسية قوامها (6) أطفال تتراوح أعمارهم الزمنية بين (5- 8) سنوات، بمتوسط درجة ذكاء (82.78) على مقياس ستنافورد بينيه، ومتوسط درجة توحد (76.11) على مقياس جيليام، من الأطفال التوحديين الذين يعانون من اضطراب المعالجة السمعية.
‌ب) المحددات الزمنية: تم تطبيق الدراسة الحالية خلال الفترة ما بين (4/ 2/2023م حتى 1/4/ 2023م.
‌ج) المحددات المكانية: تم تطبيق أدوات الدراسة الاستطلاعية على عينة من الأطفال ذوي اضطراب المعالجة السمعية المترددين على مراكز (مؤسسة الوفاء، مركز الجزويت، مركز سمارت كيدز) وذلك لتقنين الأدوات، أما البرنامج فقد تم تطبيقه بمؤسسة الوفاء لذوي الاحتياجات الخاصة بالمنيا.
‌د) المحددات الموضوعية: تتناولت الدراسة الحالية عدد من الموضوعات تمثلت في: استراتيجيات التعلم النشط، المعالجة السمعية، الأطفال ذوي اضطراب التوحد.
أدوات الدراسة:
تمثلت أدوات الدراسة فيما يلي:
- مقياس جيليام لتشخيص اضطراب طيف التوحد ”الإصدار الثالث” (ترجمة وتقنين: عادل عبد الله، عبير أبو المجد، 2020).
- مقياس الذكاء ستانفورد بينيه ”الصورة الخامسة” (تعريب وتقنين، صفوت فرج، 2011).
- مقياس رصد المؤشرات الأدائية الدالة على اضطرابات المعالجة السمعية لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد (إعداد الباحثة).
- برنامج قائم على استراتيجيات التعلم النشط لتحسين المعالجة السمعية لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد (إعداد الباحثة).
- دليل الإخصائي لتطبيق البرنامج القائم على استراتيجيات التعلم النشط (إعداد الباحثة).
منهج الدراسة
تعتمد الدراسة الحالية على المنهج شبه التجريبي، التصميم شبه التجريبي ذو المجموعة التجريبية الواحدة ذات القياسين القبلي والبعدي، وذلك لملائمته للدراسة الحالية، وقد تحددت متغيرات الدراسة علي النحو التالي:
 المتغير المستقل: برنامج قائم على استراتيجيات التعلم النشط.
 المتغير التابع: المعالجة السمعية.
فروض الدراسة
سعت الدراسة الحالية إلى التأكد من صحة الفروض التالية:
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب الأطفال ذوي اضطراب التوحد على مقياس رصد المؤشرات الأدائية الدالة على اضطرابات المعالجة السمعية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي تعزى إلى استخدام البرنامج القائم على استراتيجيات التعلم النشط.
2. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب الأطفال ذوي اضطراب التوحد على مقياس رصد المؤشرات الأدائية الدالة على اضطرابات المعالجة السمعية في القياسين البعدي والتتبعي للأطفال عينة الدراسة بعد مرور شهرين من تطبيق البرنامج.
نتائج الدراسة
 فاعلية البرنامج القائم على استراتيجيات التعلم النشط في تحسين المعالجة السمعية لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد.
 بقاء أثر فاعلية البرنامج القائم على استراتيجيات التعلم النشط في تحسين المعالجة السمعية لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد بعد مرور شهرين من تطبيقه.