الفهرس 
1يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 296 |  |  |
| | | from | 296 | | |
المستخلص
هدفت هذه الدراسة إلي دراسة واقع تأثير تكنولوجيا الاتصال الحديثة في إدارة المواقع الالكترونية الصحفية، كما يدركها القائمين بالاتصال في المواقع الالكترونية الصحفية، وكذلك رصد ايجابيات وسلبيات تأثيرات تكنولوجيا الاتصال الحديثة في أدارة المواقع الإلكترونية الصحفية، والتعرف على مدى استخدام القائمين بالاتصال لأدوات وتطبيقات تكنولوجيا الاتصال الحديثة في عملهم بالمواقع الإلكترونية الصحفية، فضلا ًعن دراسة تأثير أدوات تكنولوجيا الاتصال الحديثة في إدارة المواقع الإلكترونية الصحفية، والتي تتمثل في هذه الدراسة من خلال إدارة مرحلة التحرير الصحفي الإلكتروني، وإدارة مرحلة التصميم والإخراج، وإدارة مرحلة النشر الإلكتروني، وإدارة مرحلة الأرشيف الإلكتروني، وإدارة مرحلة إدارة الموارد البشرية، وإدارة مرحلة الموارد المالية، والتعرف علي مفهوم أخلاقيات المهنة الصحفية لدي القائمين بالاتصال في المواقع الإلكترونية الصحفية، ورصد معايير وقواعد السلوك المهني الأكثر أهمية في الممارسة الفعلية، وكذلك المصادر التي يستفاد منها القائمين بالاتصال في الإلمام بقواعد أخلاقيات المهنة الصحفية، والتعرف علي المسئول عن التزام المواقع الإلكترونية الصحفية بالمعايير الأخلاقية للصحافة من وجهة نظر القائمين بالاتصال، ورصد المرجعيات الأساسية التي يعتمد عليها القائمين بالاتصال عند مواجهة معضلة أخلاقية، وأخيراً قياس أثر تكنولوجيا الاتصال الحديثة علي تشكيل أخلاقيات القائمين بالاتصال بالمواقع الالكترونية الصحفية.
وقد اعتمدت الدراسة على منهج المسح الإعلامي، بوصفه أنسب المناهج العليمة المستخدمة لجمع البيانات الميدانية عن تلك الظاهرة، وذلك باستخدام استمارة الاستبيان الميدانية، بالإضافة الي استخدم هذا المنهج لعمل مسح لدراسة القائمين بالاتصال والقيادات الإدارية والتحريرية والإداريين ورؤساء الأقسام بالمواقع الإلكترونية الصحفية (محل الدراسة) لمعرفة خصائصهم واتجاهاتهم وأفكارهم واستخداماتهم حيال موضوع الدراسة.
تنتمي هذه الدراسة لحقل الدراسات الوصفية التحليلية التي تهتم بالتركيز علي تكنولوجيا الاتصال الحديثة في إدارة المواقع الإلكترونية الصحفية في ضوء أخلاقيات المهنة لدي القائمين بالاتصال، وبالتالي من شأنها أن تعمل علي ترسيخ القيم والمفاهيم مما يعطي صورة واضحة عن فاعلية تلك التأثيرات التي من شأنها ايضاً تؤثر علي أخلاقيات المهنة الصحفية لدي القائمين بالاتصال، وذلك بالاعتماد علي نظرية (تبني المستحدثات الإدارية- نظرية تحليل النظم- نظرية المسئولية الاجتماعية) مستخدماً في ذلك أداتي (الاستبيان الميداني- دليل المقابلة المتعمقة).
واشتملت العينة الميدانية للدراسة باستخدام العينة المتاحة علي اختيار (295) مفردة من القائمين بالاتصال بالمواقع الإلكترونية الصحفية (محل الدراسة) موزعة علي (6) مواقع إلكترونية صحفية بواقع (37) مفردة بموقع ”الجمهورية”، و(46) مفردة بموقع ”الأهرام”، وكذلك (109) مفردة بموقع ”اليوم السابع”، و(37) مفردة بموقع ”المصري اليوم”، و(49) مفردة بموقع ”الوفد”، و(17) مفردة بموقع ”الأهالي”، كما اشتملت عينة الدراسة من القيادات الإدارية بالمواقع الإلكترونية الصحفية بواقع (20) مفردة (محل الدراسة) موزعة علي (6) مواقع إلكترونية صحفية بواقع (3) مفردة بموقع ”الجمهورية”، و(4) مفردة بموقع ”الأهرام”، وكذلك (4) مفردة بموقع ”اليوم السابع”، و(4) مفردة بموقع ”المصري اليوم”، و(3) مفردة بموقع ”الوفد”، و(2) مفردة بموقع ”الأهالي.
ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة اهتمام المواقع الالكترونية الصحفية باستخدام تكنولوجيا الاتصال الحديثة في إدارتها بشكل عام، وذلك لمسايرة التطورات الحادثة في الحقل الصحفي في عصرنا هذا، فقد كان للتوطين التكنولوجي الذي احدثته التقنيات الحديثة في إدارة المواقع الالكترونية الصحفية العامل الرئيسي والفعال في إيجاد البيئة الاتصالية التي ساعدت علي ظهور ثورة اتصالية جديدة قامت علي أنقاض الأرضية الاتصالية المعهودة، والتي أفرزت نظاماً إدارياً حديثاً ميزته هي إدارة الاعمال الإدارية بالمواقع الالكترونية الصحفية بشكل خاص باستخدام تلك الأدوات التكنولوجية المذكورة سابقاً، وغيرها من الادوات التكنولوجية، والتي تساعد علي تحسين أساليب الاتصال بين الوحدات الإدارية، علي شكل نقل البيانات والمعلومات الإدارية سواء داخل او خارج حدود الموقع، وكذلك في فروعها ومقاطعاتها التابعة لها، وذلك خاصة عن طريقة شبكة الانترانت التي عملت علي توفير نمط اتصالي يسمح بالتواصل بين المستخدمين ويعزز العلاقات بين المقاطعات، وكذلك مختلف الاقسام والمصالح الصحفية، وهذا ما يمكن تفسيره من خلال استخدام تلك الادوات التي ساهمت هذه التكنولوجيا في تحسين الاتصال الإداري في المواقع الالكترونية الصحفية من خلال تسهيل الاتصال بين القائمين بالاتصال (عينة الدراسة)، وتحقيق سرعة تداول المعلومات بينهم واخيراً القضاء علي عوائق الاتصال الاداري من خلال تسهيل سيرورة العمل والقضاء علي التشوه الذي قد يصب المعلومات الإدارية الصحفية.
وأكدت النتائج ايضاً ان القائمين بالاتصال بالمواقع الإلكترونية الصحفية يتعاملون بإيجابية شديدة مع الزملاء الذين يتجاوزن أخلاقيات الممارسة المهنية، حيث نلت التفاعل الايجابي، وضرورة وأهمية احترام اخلاقيات المهنة الصحفية علي موافقة الأغلبية المطلقة من قبل المبحوثين بينما جاءت التفاعل السلبي بنسبة ضئيلة من المبحوثين، وهذا يؤكد علي تمسك المبحوثين بتطبيق المواثيق الأخلاقية، فضاً عن اعتمادهم علي مواثيق الشرف الصحفية في المقام الأول كمرجعية لهم عند مواجهة معضلة أـخلاقية، وهذا ما يتفق مع النتائج السابقة من هذه الدراسة التي تؤكد علي التزام المبحوثين بتطبيق المبادئ التي نص عليها ”ميثاق الشرف الصحفي وأخلاقيات المهنة”، مؤكدة علي دور الصحفي باعتباره المصدر الاساسي في التزام الصحف بالمعايير الأخلاقية بمواقعهم.
وابرزت النتائج ايضاً أن: للتكنولوجيا الاتصال الحديثة دوراً فعال في تشكيل أخلاقيات المهنة الصحفية لدي القائمين بالاتصال بالمواقع الإلكترونية الصحفية، وذلك من خلال مساهمة تكنولوجيا الاتصال الحديثة في الكشف عن والحد من تضارب المصالح المالية، وفي نشر وإدارة الحقائق الصحفية مهما كانت المتتابعات التي تلتحق به، وكذلك في تطبيق المعايير الأخلاقية من خلال إدارة تحرير المادة الإخبارية وفى الحصول عليها، وايضاً تطبيق الحيادية التامة في إدارة المواد البشرية دون التحيز لموظف بعينه، واخيراً مساهمتها في الالتزام بتصميم وإخراج المادة الإخبارية، وفقاً للسياسة التحريرية المذكورة بميثاق أخلاقيات المهنة الصحفية في مصر.
الكلمات المفتاحية: تكنولوجيا الاتصال الحديثة- إدارة المواقع الإلكترونية الصحفية- أخلاقيات المهنة- القائمين بالاتصال