الفهرس 
الفصل الأول: الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 359 |  |  |
| | | from | 359 | | |
المستخلص
يُعتبر العصر الحاضر عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نتيجة للانفجار المعرفي والثورة التكنولوجية. وقد أثر ذلك على جميع القطاعات في المجتمع، بما في ذلك قطاع التعليم، وخاصة التعليم الجامعي. حيث فرضت التكنولوجيا نفسها على عملية التعليم والتعلم، وأصبح إدخال التكنولوجيا في التعليم ضرورة ملحة وأمر استراتيجي هام. ونتج عن ذلك ظهور أنماط جديدة في التعليم، بما في ذلك التعليم عن بعد، التعلم الإلكتروني، الجامعة الافتراضية، بالإضافة إلى التعليم المدمج.
وتجدر الإشارة إلى أنه بعد رصد واقع التعليم الجامعي في مصر، أصبحت معاناته واضحة من خلال العديد من المشكلات، بما في ذلك ضعف تكافؤ الفرص التعليمية، تأثير جائحة كورونا، قصور التمويل الجامعي، وزيادة الطلب على التعليم الجامعي، وتلك المشكلات أثرت على التعليم التقليدي، حيث أصبح غير قادر على أداء مهامه بشكل ملائم. لذا، أصبح من الضروري اعتماد الصيغ التعليمية الحديثة التي تعتمد على التكنولوجيا. ومع ذلك، بسبب السلبيات المرتبطة بهذه الصيغ الحديثة، فإنه من الصعب الاستغناء عن التعليم التقليدي الذي يتمتع بمزايا تساعد في تعديل تلك القصور. وبالتالي، يمكن الاعتماد على صيغة تعليمية جديدة تجمع بين الاثنين، وهي التعليم المدمج.
ونتيجة لما أكدت عليه العديد من الدراسات من أفضلية التعليم المدمج حيث تحققت الأهداف بوقت أقل بنسبة 50% من التعليم التقليدي وتم تخفيض كلفة السفر والانتقال لأماكن التدريب إلي نحو0.85%، ومن ثم نتيجة لمميزات التعليم المدمج فإنه يقدم حلولاً لبعض مشكلات التعليم الجامعي ولكن يتطلب تطبيقه ضرورة الوقوف علي متطلبات هذا التطبيق في مؤسسات التعليم الجامعي حتي تتمكن المؤسسات الجامعية من تنفيذه علي أرض الواقع.