Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Ethical Challenges Facing Healthcare Workers during Pandemics (The Learned Lessons from Covid-19)/
المؤلف
Mohamed,Amany Abdel Fattah Ahmed
هيئة الاعداد
باحث / أمانى عبد الفتاح أحمد محمد
مشرف / حنـــان حــامــد مصـطـفــى
مشرف / سونيا محمد سيد أحمد عزب
مشرف / ولاء طلــعـت محــمـــد
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
225 p:
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الأمراض والطب الشرعي
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الطب - Forensic Medicine and Toxicology
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 226

from 226

Abstract

Throughout human history, there have been a number of diseases pandemics. The most recent pandemic was COVID-19 that was declared by the WHO in March 11th, 2020 as pandemic status when the number of countries involved was 114, with more than 118,000 cases and over 4000 deaths. The pandemic presents unprecedented challenges which generate great uncertainty. Responding to a public health crisis of this nature demands a broader ethical perspective than the four-principal approach (autonomy, beneficence, non- maleficence and justice) of traditional medical ethics. COVID-19 pandemic has raised a host of ethical challenges, but key among these has been the possibility that health care systems might need to ration scarce critical care resources when health systems reach the end of their capacity. In Egypt, the circumstances were more complicated due to limited resources, insufficient number of medical staff and lack of training to face the crisis circumstances. These stressful conditions increased the burden of the crisis on the health care workers all over the country.
This study aimed to investigate the ethical challenges faced by health care workers (HCWs) during COVID 19 pandemic in the local community as an essential step to plan for solving these issues. The study’s objective was to investigate the following: a) the main ethical challenges faced health care workers (HCWs) during COVID 19 pandemic. b) The effect of COVID 19 pandemic on HCWs regarding personal and career aspects. C) Recognize how health care organizations support HCWs during the COVID 19 pandemic. d) Recognize the HCWs’ recommendations to increase preparedness for future epidemics or pandemics.
A qualitative approach was chosen for this study as it allows participants to explain how, why, or what they were thinking or feeling at a certain time or during an event of interest. So, it helps to gather participants’ experiences, perceptions, and behavior. It also provides the participants with an opportunity to speak openly and reflect deeply on their personal experiences.
على مدار تاريخ البشرية، كان هناك انتشار للعديد من الأوبئة والأمراض و أحدثهم فيروس كورونا 19 الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية في 11 مارس 2020 كحالة جائحة عندما بلغ عدد البلدان المعنية 114 دولة، مع أكثر من 118000 حالة وأكثر من 4000 حالة وفاة. و يطرح هذا الوباء تحديات غير مسبوقة والتى تولد قدرًا كبيرًا من عدم اليقين. وتتطلب الاستجابة لأزمة صحية عامة بهذه الطبيعة منظورًا أخلاقيًا أوسع من النهج رباعي المبادئ (الاستقلالية، والإحسان، وعدم الإيذاء، والعدالة) لأخلاقيات الطب التقليدية. أثارت جائحة كوفيد-19 مجموعة من التحديات الأخلاقية، ولكن من أهم هذه التحديات احتمال أن تحتاج أنظمة الرعاية الصحية إلى تقنين موارد الرعاية الحرجة الشحيحة عندما تصل الأنظمة الصحية إلى نهاية قدرتها على التعامل مع تدفق المرضى أثناء الجائحة . وفي مصر، كانت الظروف أكثر تعقيدًا بسبب محدودية الموارد، وعدم كفاية عدد الطواقم الطبية، ونقص التدريب لمواجهة ظروف الأزمات. وزادت هذه الظروف العصيبة من عبء الأزمة على العاملين في مجال الرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد.
هدفت هذه الدراسة إلى دراسة التحديات الأخلاقية التي يواجهها العاملون في مجال الرعاية الصحية أثناء جائحة كوفيد 19 في المجتمع المحلي كخطوة أساسية للتخطيط لحل مثل هذه القضايا. وكان هدف الدراسة هو التحقيق في ما يلي: أ) التحديات الأخلاقية الرئيسية التي واجهها العاملون في مجال الرعاية الصحية أثناء جائحة كوفيد ١٩. ب) تأثير جائحة كوفيد ١٩ على العاملين في مجال الرعاية الصحية فيما يتعلق بالجوانب الشخصية والمهنية. ج) التعرف على كيفية دعم منظمات الرعاية الصحية للعاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء جائحة كوفيد ١٩. د) التعرف على توصيات العاملين في مجال الرعاية الصحية لزيادة الاستعداد لمواجهة الأوبئة أو الجوائح المستقبلية.
و قد تم اختيار نهج نوعي لهذه الدراسة لأنه يسمح للمشاركين أنفسهم بشرح كيف ولماذا أو بماذا كانوا يفكرون أويشعرون في وقت معين أو أثناء حدث مثير للاهتمام. لذا فهو يساعد على جمع خبرات المشاركين وتصوراتهم وسلوكهم. كما أنه يوفر للمشاركين الفرصة للتحدث بصراحة والتفكير بعمق في تجاربهم الشخصية.
تم استخدام تقنية أخذ العينات الهادفة للحصول على فهم عميق للوضع أثناء الوباء. وكان هدف الباحث اختيار مجموعة متنوعة من المشاركين من مختلف المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية، ومن مختلف التخصصات. وكان ذلك لضمان توظيف المشاركين ذوي الخبرات المتنوعة الذين يمكنهم توضيح الجوانب المختلفة المتعلقة بهدف الدراسة. استخدم الباحث استبيان مقابلة شبه منظم لجمع البيانات، إما وجهاً لوجه أو عبر الإنترنت (حسب تفضيل المشاركين). وتم تسجيل جميع المقابلات صوتيا.
النتائج
وفيما يتعلق بالمعايير الديموغرافية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، فإن معظم المشاركين كانوا من الإناث (٨٨.٢%)، وتتراوح أعمارهم بين ٢٥-٣٠ سنة (70.6%)، ويمكن أن يعزى ذلك إلى أن النواب المقيمين كانوا الجزء الأكبر في علاج فيروس كورونا، سنوات الخبرة 5 -10 سنوات كانت هي الغالبة بين المشاركين (70.6%)، وأغلب المشاركين كانوا متزوجين ولديهم أطفال. معظم المشاركين كانوا يعملون في مستشفى جامعي (64.7%) والبقية في وزارة الصحة والقطاع الخاص ونسبة 50٪ كانوا يعملون في غرفة الطوارئ أثناء الوباء.
فيما يتعلق بواجب الرعاية مقابل الحق في الحماية، كانت إحدى المعضلات الأكثر تحديًا للعاملين في مجال الرعاية الصحية هي أداء واجب الرعاية تجاه المرضى ضد خطر الإصابة بالعدوى أو نقل العدوى إلى أسرهم، فقد شعروا بالذنب لأن معظمهم (79.4٪) أصيبوا بالعدوى والبعض الاخر نقل العدوى إلى أحبائهم (14.7%) ومنهم من مات بالفعل. وكانت نسبة 50% من المشاركين في هذه الدراسة يعملون في غرفة الطوارئ دون اتخاذ تدابير وقائية كافية أو التدريب على التعامل مع حالات الطوارئ لأن العاملين في وحدة العناية المركزة ومستشفيات العزل مُنحوا الأولوية لهذه التدابير الوقائية.
أما فيما يتعلق بالإجازات المرضية التي تعطى للمصابين من العاملين في الرعاية الصحية ، فقد ذكر بعضهم أنها في البداية كانت عن طريق وجود أعراض ولكن بعد ذلك أصبحت عن طريق المسحة الإيجابية، لأن بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية استغلوا الوضع وبقوا في المنزل لفترة طويلة في ظل ظروف صحية سيئة. بحجة وجود أعراض أخرى؛ ومن ناحية أخرى ذكر البعض أن الأمر كان دائماً بالأعراض حتى الآن (خاصة العاملين في وزارة الصحة)؛ وقال آخرون إن منح الاجازة المرضية كان دائمًا معتمد على نتيجة المسحة حتى لو كانت أعراضهم شديدة.
فيما يتعلق بعدم اليقين بشأن المرض ورد فعل مقدمي الرعاية الصحية نحو ذلك، فقد أصبح معظمهم يركز على شكوى المريض ويستهدفها؛ وتوقفوا عن أخذ التاريخ الكامل للمرضى. و قد تم حظر الفحص الدقيق والتسمع من قبل معظم الأقسام في المستشفيات لمنع الاتصال الوثيق مع المرضى. قام معظم مقدمي الرعاية الصحية بتقليل متابعة المرضى المعزولين لتقليل فرصة الإصابة بالعدوى ولكن بعضهم زاد من المتابعة لزيادة دعم المرضى وجعلهم يشعرون بالأمان. ويرى معظم المشاركين (76.5%) أن هذه التدابير لم تؤثر على رعاية المرضى ولكن في المقابل ترى نسبة (23.5%) أن تلك التدابير أثرت بالفعل على مستوى الرعاية.
كانت هناك ردود فعل مختلفة للمشاركين في الاستجابة لحالة عدم اليقين الوبائي؛ معظم مقدمي الرعاية الصحية (نسبة 61.8%) تعرضوا لضغوط شديدة بسبب الخوف من التقاط العدوى ونقلها إلى أسرهم. وهناك نسبة (88.2%) أصبحت شديدة الحذر ولجأت إلى ارتداء معدات الوقاية الشخصية الكاملة لفترات طويلة من الزمن.
وفيما يتعلق بالإنعاش القلبي الرئوي، فرغم التعليمات المقدمة من مكافحة العدوى للمشاركين، ذكرت نسبة 72% أنهم كانوا ينفذون الإنعاش القلبي الرئوي على المرضى الموقوفين المشتبه في اصابتهم ولكن بكامل معدات الوقاية الشخصية، لذلك كان هناك بعض التأخير حتى يتم ارتداء كامل معدات الوقاية الشخصية اما نسبة 28% كانوا يستمعون لتلك التعليمات وتوقفوا عن إجراء الإنعاش القلبي الرئوي للمرضى وخاصة الحالات المؤكد اصابتها.
وفيما يتعلق بالاستعداد خلال جائحة كوفيد-19، فلم يكن هناك استعداد كافٍ للجائحة على الإطلاق حيث لم يكن هناك ما يكفي من الأسرة أو أجهزة التنفس الصناعي أو معدات الوقاية الشخصية أو حتى الموارد البشرية. وذكر معظم مقدمي الرعاية الصحية من العاملين في المستشفيات الجامعية أن معدات الوقاية الشخصية لم تكن متوفرة طوال الوقت وتم توفيرها من خلال التبرعات وأظهرت نقصًا في معظم الأوقات؛ وذكرت نسبة (32.4%) أنها غير متوفرة على الإطلاق.
وأفاد معظم مقدمي الرعاية الصحية (73.5%) أن إجراءات مكافحة العدوى والتعقيم كانت مزدهرة للغاية في بداية الوباء وكانت مثالية خاصة في مستشفيات العزل، لكنها تراجعت بعد ذلك بشكل ملحوظ عندما انخفض الخوف من الوباء. في البداية كانت إجراء فحوصات الـمسحة تتم بشكل روتيني للطواقم الطبية في المستشفيات الجامعية، لكن بعد ذلك أصبح الأمر صعبا للغاية، ولم يتم إجراؤه إلا للمشتبه باصابته عن طريق الفحوصات؛ إلا أن معظم مقدمي الرعاية الصحية العاملين في قطاعات الرعاية الصحية التابعة لوزارة الصحة ذكروا أن فحوصات PCR تم إجراؤها على نفقتهم وأن ذلك كان مكلف للغاية.
وفيما يتعلق بالموارد البشرية، كان هناك دائما نقص في عدد مقدمي الرعاية الصحية، بما في ذلك الأطباء والتمريض؛ مما أدى إلى الاعتماد على العديد من التخصصات البعيدة جداً عن مجال الطوارئ.
اما عن تقنين الموارد الصحية الشحيحة، ذكر معظم مقدمي الرعاية الصحية أن عدد أسرة العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي لم يكن كافياً على الإطلاق وأن عدد المرضى كان يفوقهم. ولكن من ناحية أخرى، ذكر بعض الأطباء العاملين في المستشفيات الجامعية أنه لم يكن هناك نقص في كثير من الأحيان بسبب ارتفاع معدل الوفيات، بالإضافة إلى توفير عدد من أجهزة التنفس الصناعي مع مرور الوقت؛ كما وفرت المستشفيات الجامعية عددا كبيرا من أماكن العزل والتي بدورها استوعبت عددا كبيرا من المرضى، وهذا لم يكن متوافرا على مستوى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة.
وقد تم تحديد أولويات موارد الرعاية الصحية على أربع أسس رئيسية: شدة حالة المريض، والأمراض المصاحبة المرتبطة بها، وإذا كان من المتوقع نتائج جيدة أو على أساس من يأتي أولاً يخدم أولاً. وكان الاختيار يعتمد غالبًا على قرار الطبيب المعالج في وحدة العناية المركزة والذي كان في معظم الأحيان لصالح شدة الحالة.
وفيما يتعلق بسحب أجهزة دعم الحياة، ذكر معظم العاملين في مجال الرعاية الصحية المشاركين في هذه الدراسة أنه لا يُسمح في مصر بسحب أي علاج لدعم الحياة حتى في ظل وجود الموارد الشحيحة كما هو الحال في أوقات جائحة كوفيد 19، ويعتبرون هذا الفعل بمثابة قتل (وهو أمر غير أخلاقي وغير قانوني).
وفيما يتعلق برفض العلاج، ذكر بعض مقدمي الرعاية الصحية (28.6%) أن بعض المرضى رفضوا تناول علاج كوفيد-19 نتيجة لرفض التشخيص لكن الغالبية (71.4%) ذكرت أن المرضى كانوا ينكرون التشخيص ولكن في نفس الوقت لم يرفضوا العلاج.
اما عن الدخول والعزل في المستشفى، أفاد معظم المشاركين (74.1%) أن معظم المرضى كانوا يرفضون دخول مستشفيات العزل ظناً منهم أن تلك المستشفيات هي مصدر الوباء وخوفاً من فقدان حياتهم بعيداً عن أسرهم ولكن لم يكن مسموحاً به خاصة في بداية الوباء.
ومن ناحية أخرى، كان بعض المرضى يطلبون دخول مستشفيات العزل حتى مع وجود أعراض خفيفة فقط، بسبب خوفهم من الوباء خاصة في الموجة الأولى.
ذكر معظم مقدمي الرعاية الصحية (75%) أن معظم المرضى المعزولين كانوا يطلبون الخروج من المستشفى على مسؤوليتهم الخاصة قبل أن تتحسن حالتهم الصحية بشكل كامل.
وفيما يتعلق بسرية الطاقم الطبي عند إصابته بالعدوى، ذكر أغلب المشاركين (93.9%) أنه لم تكن هناك سرية على الإطلاق. كما لم تكن هناك سرية للمرضى فيما يتعلق بالإصابة بفيروس كورونا بسبب اكتظاظ المرضى في المستشفيات؛ وايضا كما هو الحال في أي حالات وبائية يجب إبلاغ السلطات الصحية المعنية بها.
وفيما يتعلق بالتطعيم الإلزامي، فقد ذكر معظم المشاركين الذين تم سؤالهم عن التطعيم ضد فيروس كورونا (81.25%) أنهم حصلوا على التطعيم وأخذوه اختياراً وليس إكراهاً. أما باقي المشاركين الذين تم سؤالهم عن التطعيم (18.75%) فقد رفضوا التطعيم خوفاً من الآثار الجانبية ومضاعفات اللقاح.
وفيما يتعلق بالوصم أثناء الوباء، اتفق معظم مقدمي الرعاية الصحية (63.6٪) على أنه لا يوجد أي شعور بالوصم بينهم على الإطلاق. على العكس من ذلك، كان هناك دائمًا شعور بالتعاطف والدعم تجاه بعضهم البعض.
ومن ناحية أخرى، ذكر البعض (36.4%) أنه كان هناك بالفعل شعور بالوصم بين الطواقم الطبية خاصة في بداية الوباء، بسبب الخوف الشديد وعدم اليقين بشأن الوباء؛ إلا أن هذا الشعور سرعان ما تلاشى بعد التعرف على طبيعة المرض.
بينما ذكر معظم مقدمي الرعاية الصحية المشاركين (73.5%) أن هناك بالفعل شعور بالوصمة في المجتمع تجاه الطاقم الطبي.
أما فيما يتعلق بتأثير العزلة على العاملين في مجال الرعاية الصحية، فقد واجهوا العديد من الضغوطات بسبب ساعات العمل الطويلة، وعبء العمل الثقيل، واضطراب النوم بسبب تغيير ساعات العمل، وسوء نوعية الطعام، والإجهاد الناتج عن ارتداء معدات الوقاية الشخصية لفترة طويلة، وعدم توفر الأماكن المناسبة للراحة وأيضًا عدم اليقين بشأن الوباء، والوصم، والخوف من التقاط العدوى ونقلها إلى أسرهم، ونقص معدات الحماية الشخصية، وعدم التقدير سواء من المنظمات الصحية أو المجتمع وقرارات الفرز لموارد وحدة العناية المركزة الشحيحة مما أدى إلى إجهاد جسدي وعقلي شديد. .
و ذكر معظم مقدمي الرعاية الصحية (68.75%)، عندما سئلوا عن تعرضهم لاضطراب ما بعد الصدمة من الضغوط الشديدة التي تعرضوا لها خلال الوباء، أن الأمر لم يصل إلى هذا الحد، وأنهم لجأوا إلى بعض استراتيجيات التكيف لتجنب ذلك. بينما عانى بعض مقدمي الرعاية الصحية (31.25%) من اضطراب ما بعد الصدمة على شكل اكتئاب ونوبات هلع واضطرابات قلق وأعراض معرفية واضطراب في الذاكرة.
وفيما يتعلق بتأثير العزل على المرضى، أفاد معظم مقدمي الرعاية الصحية (90.9%) أن المرضى تأثروا نفسياً بشدة بسبب تقييد الزيارات، إلا أن نسبة (61.1%) ذكرت أن هذا التأثير النفسي لم يصل إلى تفاقم الحالة الصحية للمريض.
ومن ناحية أخرى ذكر بعض المشاركين (نسبة 38.9%) أن تدهور الحالة النفسية لدى بعض المرضى أدى إلى تدهور حالتهم الصحية.
أما فيما يتعلق بالدعم والتقدير من المنظمات الصحية و المجتمع فقد أفاد أغلب المشاركين أنه لا يوجد دعم نفسي من إدارة المستشفى للفريق الطبي إطلاقاً، وكان هناك نقص في التقدير لهم سواء ماديا أو ادبيا من المنظمة الصحية والمجتمع مما أصابهم بالإحباط والاكتئاب وفكروا كثيراً في الاستقالة أو حتى ترك الطب كمهنة.
وفيما يتعلق بتأثير الجائحة على المرضى غير المصابين بفيروس كورونا، ذكر معظم مقدمي الرعاية الصحية (80%) أن المرضى المزمنين تأثروا بشكل كبير خلال الجائحة، لعدم تمكنهم من المتابعه الصحية بسبب خوفهم من المستشفيات وإغلاق العيادات المتخصصة أو نقلها إلى مكان آخر، و ايضا فقد تحولت معظم المستشفيات إلى مستشفيات عزل للسيطرة على الوباء.
في المقابل، أفاد بعض مقدمي الرعاية الصحية (20%)، وخاصة التابعين لوزارة الصحة، أن المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة لم يتأثروا على الإطلاق لأن الخدمات المقدمة لهم انتقلت من المستشفيات إلى المراكز الصحية المجاورة.
وفيما يتعلق بالحالات الطارئة، أفاد أغلب المشاركين (64%) أنهم لم يتأثروا بوجود الوباء؛ بالعكس، كان من يأتي إلى المستشفى هو من يحتاج فعلاً إلى الفحص. كما ذكر بعض المشاركين (36%) أن الحالات الطارئة تأثرت بالفعل بالجائحة بسبب التشخيص الخاطئ أو حدوث مضاعفات أثناء العلاج المنزلي.
وفيما يتعلق بتأثير الجائحة على حياة المشاركين ومسيرتهم المهنية، أفادت نسبة (70.6%) أن فيروس كورونا كان له تأثير سلبي على حياتهم المهنية من خلال العديد من الجوانب مثل الإجهاد الشديد، وضغوط العمل، واستقالة بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية، وحرمان النواب الجدد من تعلم المهارات المختلفة لتخصصهم.
بينما أفاد معظم المشاركين (85.3%) أن كوفيد-19 كان له تأثير إيجابي على حياتهم المهنية من خلال عدة جوانب، مثل زيادة الخبرة في التعامل مع حالات الطوارئ، والخبرة في قراءة الأشعة المقطعية، وإدراك أهمية التعلم المستمر وزيادة وعي الناس لأهمية بعض التخصصات الطبية التي لم يكن دورها معروفا بشكل عادل من قبل، مثل تخصص الصدر و طب الأسرة.
الاستنتاجات والتوصيات:
صورت الدراسة الحالية فهمًا واضحًا وشاملاً للتحديات الأخرى التي واجهها العاملون في مجال الرعاية الصحية خلال أزمة جائحة كوفيد-19 بناءً على تجاربهم الحياتية. و أظهرت نتائج هذه الدراسة أن العاملين في مجال الرعاية الصحية واجهوا تحديات مختلفة، بما في ذلك عدم كفاءة المنظمة الصحية في دعم العاملين في مجال الرعاية الصحية، والإرهاق الجسدي، والعيش في حالة من عدم اليقين، والوصم، والعبء النفسي في جميع مراحل توفير الرعاية لمرضى كوفيد-19. وذلك أثبت انه يجب أن تعمل المؤسسات على تحديد وتخفيف الضغط على مقدمي الرعاية الصحية ، فضلاً عن وضع استراتيجيات استباقية للمراقبة الروتينية. كما تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن المؤسسات يجب أن تعمل على إنشاء خطط للأوبئة تتناول توفير معدات الوقاية الشخصية بالإضافة إلى خطط اتصال موحدة لنشر المعلومات المهمة إلى مقدمي الرعاية الصحية في الوقت المناسب وبطريقة منظمة.