الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 203 |  |  |
| | | from | 203 | | |
Abstract
يعتبر سرطان الثدي من أكثر الأورام الخبيثة شيوعا بين السيدات على مستوى العالم. وتتوافر لعلاج سرطان الثدي طرق مختلقة تتضمن الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي. يعتبر عقار الباكليتاكسيل من أكثر العلاجات الكيماوية التي تستخدم في علاج سرطانات متنوعة من بينها سرطان الثدي. يعمل الباكليتاكسيل على تثبيط الأنابيب الدقيقة الخلوية، وهي أحد مكونات الخلية المهمة لعملية انقسام الخلية وتكاثرها، وبالتالي فإن تثبيطها سوف يؤدي إلى توقف دورة الخلية السرطانية ومن ثم موتها. كما أن للباكليتاكسيل تأثيرات أخرى على الخلية السرطانية وتشمل الحث على إنتاج مركبات الأوكسجين التفاعلية وتثبيط نشاط الإنزيمات التي تلعب دورا مهما في بقاء الخلية السرطانية حية. يعتبر اعتلال الأعصاب الطرفية من الآثار الجانبية الشائعة للباكليتاكسيل والتي تحدث تدهورا ملحوظا في جودة حياة المريضة. لقد ثبت من خلال بعض البحوث التجريبية أن عقار السيلوستازول كان له دورا مهما في التخفيف من حدة اعتلال الأعصاب الطرفية الناشئ عن استخدام عقار الباكليتاكسيل كما وجد أنه يحسن من وظائف الأعصاب. الحفاظ على الأعصاب من خلال التأثير على خلايا شوان هي أحد آليات العمل الممكنة لعقار السيلوستازول. ومع ذلك فإن هذه الفرضية لم يتم دراستها إكلينيكيا بعد. لقد صممت هذه الدراسة لتقييم تأثير عقار السيلوستازول على معدل حدوث اعتلال الأعصاب الطرفية الناتج عن استخدام عقار الباكليتاكسيل في علاج حالات سرطان الثدي الغير منتشر. طريقة البحث تم إجراء هذه الدراسة من خلال تصميم عشوائي مزدوج التعمية منضبط على عدد 69 مريضة سرطان ثدي ممن يتم علاجهن بالباكليتاكسيل 175 مجم لكل متر مربع بواقع جرعة كل أسبوعين. يتم دخول المريضة في الدراسة إذا كانت بالغة أكثر من 18 عاما مع وجود وظائف طبيعية للكلى والكبد ونخاع العظم. يتم استبعاد المريضة من الدراسة إذا كانت تعاني من اعتلال في الأعصاب الطرفية أو من مرض السكر أو فشل القلب أو تتعاطى مضادات للاكتئاب أو مكملات الفيتامينات. قد تم تقسيم المريضات المناسبات عشوائيا إلى مجموعتين إحداهن تم إعطاءهن عقار السيلوستازول في صورة أقراص 100 مجم مرتين يوميا والمجموعة الأخرى هي مجموعة ضابطة وتم إعطاؤهن أقراص وهمية. كانت نقطة النهاية الأولى هي حدوث اعتلال في الأعصاب ناتج من استخدام الباكليتاكسيل والذي تم تقييمه وفقا لمعايير المصطلحات الشائعة للآثار الضارة والمستخدمة بواسطة المعهد القومي الأمريكي نموذج 4. أما نقطة النهاية الثانية فقد اشتملت على قياس جودة حياة المريضة وفقا للتقييم الوظيفي لمجموعة علاج السرطان والأورام النسائية للسمية العصبية. أما قياسات النتائج الاستكشافية للعلامات الحيوية في مصل الدم فقد اشتملت على عامل نمو العصب والسلسلة الخفيفة لليفة العصبية وقياس أكسدة الدهون والجلوتاثيون المختزل. قد تم تقييم الحالات من حيث احتمالية حدوث آثار جانبية من عقار السيلوستازول وذلك لاختبار أمانه ودرجة تحمله من قبل مرضى سرطان الثدي. النتائج: لقد أنهت 60 مريضة هذه الدراسة وتم إدراجهن في التحليل النهائي. وفي نهاية الدراسة (بعد أسبوعين من الدورة الرابعة للباكليتاكسيل) كان معدل حدوث الدرجة الثانية والثالثة من اعتلال الأعصاب أقل بكثير في مجموعة السيلوستازول (40%) بالمقارنة مع المجموعة الضابطة (86.7%) (0.001 P <). كما أن نقص المجموع الكلي لقياسات جودة حياة المريضة وفقا للتقييم الوظيفي لمجموعة علاج السرطان والأورام النسائية للسمية العصبية كان أقل بكثير في مجموعة السيلستازول بالمقارنة مع المجموعة الضابطة عند كل من نقطة المنتصف (-2.9 % مقابل 18.24 - %, 0.001 P <) وفي نهاية دورات الباكليتاكسيل (-11.19%مقابل -25.69%, 0.001 P <). وكان معدل حدوث التدهور في اعتلال الأعصاب الاكلينيكي والمتعلق بجودة حياة المريضة أعلى في المجموعة الضابطة بالمقارنة مع مجموعة السيلوستازول (96.7% مقابل 63.3%, 0.001 P =). في نهاية دورات الباكليتاكسيل وجد أن هناك زيادة قي نسبة عامل نمو العصب بدرجة كبيرة في مصل الدم في مجموعة السيلوستازول (0.043 P =). وعلى العكس من ذلك فإن مستويات السلسلة الخفيفة لليفة العصبية قد بدت قابلة للمقارنة بين المجموعتين في نهاية الدراسة (0.593= P ). أما قياس نسبة أكسدة الدهون في مصل الدم فقد كانت أقل في مجموعة السيلوستازول (0.001 P<). بالنسبة للجلوتاثيون المختزل فإن متوسط مستوياته في مصل الدم قد وجدت أعلى في مجموعة السيلوستازول بالمقارنة مع المجموعة الضابطة ولكن لم يصل إلى الدلالة الإحصائية (23.32 µg/mL مقابل 18.94 , µg/mL 0.162 P =). قد تم إستبعاد مريضتين من مجموعة السيلوستازول واحدة منهن كانت تعاني من صداع شديد وفقدان شهية بينما الأخرى قد اشتكت من ألم خفيف بالصدر. قد لوحظ في مجموعتي الدراسة أن الآثار الجانبية التي تم الإبلاغ عنها كانت خفيفة واختفت من تلقاء نفسها بدون الحاجة لأي تدخل ما عدا ثلاث مريضات في المجموعة الضابطة قد احتجن لنقل دم وذلك لوجود أنيميا من الدرجة الثالثة. الإستنتاج لقد وجد أن عقار السيلوستازول عن طريق الفم بجرعة 100 مجم مرتين يوميا ذو فاعلية في تقليل نسبة حدوث وشدة اعتلال الأعصاب في مريضات سرطان الثدي الغير منتشر واللاتي يعالجن بعقار الباكليتاكسيل مع تحسن في جودة حياتهن.