الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract يتضمن تشخيص وعلاج الجنف الطفولي المبكر جهدًا جماعيًا من جراحي العمود الفقري وأطباء الأطفال وكذلك الآباء، وقد مكنت التطورات في وسائل العلاج جراحي العمود الفقري بتحقيق تصحيح شبه طبيعي للجنف عند المراهقين. و لكن على النقيض، لا يمكن تحقيق نفس النتيجة عند علاج مرضى الجنف الطفولي حيث أن أسبابه متعددة و يشكل تشخيصه في سن مبكرة تحديًا للجراحين وأطباء الأطفال. يتطلب العلاج الجراحي للجنف المبكر التوازن بين التصحيح والنمو الطبيعي للعمود الفقري والقفص الصدري حيث أن التشوهات الطفولية المبكرة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات قلبية ورئوية حادة مثل ارتفاع ضغط الشريان الرئوي وأمراض القلب الرئوية و القصور في وظائف التنفس. الاندماج المبكر لغير الناضجين يمكن أن يؤدي إلى ظاهرة العمود المرفقي أو متلازمة القصور الصدري و لذلك، تم تطوير العديد من التركيبات التي تسمح بالنمو، و التي يمكن تصنيفها في ثلاث فئات مختلفة: الأنظمة التي تعتمد على التمدد (قضبان النمو، ضلع التيتانيوم الاصطناعي القابل للتمدد العمودي)، الأنظمة التي تعتمد على الانضغاط (الدباسات و الحبال ) وأنظمة النمو الموجهة. وقد وصف بول هارينغتون لأول مرة هذا النهج لعلاج الجنف في عام 1962 و في الآونة الأخيرة ، تم أيضًا إدخال تقنيات هجينة مثل قضبان التمدد التي يمكن التحكم فيها مغناطيسيا. و تتميز قضبان التمدد التي يتم التحكم فيها مغناطيسيا بتجنب الجراحات المتكررة و معدل المضاعفات الكبير المصاحب لقضبان النمو التقليدية مما يخفف من آلام المريض النفسية و الجسدية و يقلل من الأعباء الواقعة على كاهل الأسرة. كل هذه المميزات جعلت قضبان النمو التي يتم التحكم فيها مغناطيسيا الإختيار الأفضل لعلاج الجنف الطفولي. وعلى الرغم من كل هذه التطورات فلابد من مزيد من البحث والتطوير للوصول لطرق علاج مبتكرة خالية من المضاعفات و المشاكل. |