الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هدفت الرسالة إلي بيان ماهية التدخل العسكري، حيث يُعد من أهم الموضوعات التي تُثير الجدل الفقهي في القانون الدولي العام. فنحن نرى ما يشهده العالم اليوم من كثرة التدخلات العسكرية، سواءٌ كانت مشروعة أو غير مشروعة مما يمثل انتهاكًا صارخًا للمبادئ التي حملها ميثاق الأمم المتحدة والتي تُعبر عن رفض البشرية لاستخدام القوة العسكرية في العلاقات الدولية. ويُعد التدخل العسكري أحد أبرز أسباب التدخل وأكثرها جدلًا، كما تعتبر المادة 2 فقرة 4 من ميثاق الأمم المتحدة هي التعبير القانوني لرفض استخدام القوة، وهي بمثابة السند القانوني لتحريم التدخل العسكري. إلا أن هناك اختلاف بين فقهاء القانون الدولي؛ الذين حصر أغلبهم استخدام القوة كونه مصطلح يعبر عن القوة العسكرية، بينما نسب البعض الآخر هذا المصطلح لجميع أساليب التدخل سواء العسكرية أو الاقتصادية أو السياسية وغيرها من أساليب التدخل. لكن يبقي التدخل العسكري هو الأكثر فاعلية وخطورة عن باقي أساليب التدخل باعتبار أن كل استخدام للقوة من شأنه أن يُهدد السلم والأمن الدوليين، لكن لكل قاعدة استثناءات من شأنها أن تسمح باستعمال القوة العسكرية وفقًا لشروطه الضيقه. |