الفهرس 
الفصل الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 160 |  |  |
| | | from | 160 | | |
المستخلص
يعد القطاع المصرفي جزء أساسي من الحياة الانسانية، ويتم ادارة وتنظيم هذا الميدان الاقتصادي من قبل موظفي البنوك العاملين على مستويات مختلفة من النظام المصرفي ككل، ويُنظر إلى بيئة العمل في النظام المصرفي بشكل مختلف من قبل موظفيها. وبشكل عام يُعد العمل من أهم المتطلبات الإجتماعية ومن أهم محددات الهوية الإجتماعية والنفسية للفرد، كونه لا يُعد مصدراً لكسب المال فحسب بل هو بمثابة سبب مهم للإستقرار النفسي، وفي ظل تغير مسارات العمل أصبح هناك عبء ثقيل على كاهل العاملين ومسئولية كبيرة بالضغوط اليومية الاستمرارية. ومما لاشك فيه فإن العمل في القطاع المصرفي من أكثر المهن ضغطاً، حيث تؤدي الضغوط التنظيمية والتشغيلية إلى تعرض الصحة البدنية والنفسية للخطر، وغالباً ما تحدث هذه الضغوط في سياق الغضب المفرط، مما يقلل من رفاهيتهم وينعكس بالتأثير سلباً على رفاهية الجمهور المتعاملين معهم أيضاً. ويتعرض موظفوا القطاع المصرفي للعديد من الضغوط النفسية منها ما هو راجع لطبيعة بيئة العمل المصرفي (غموض الدور، صراع الأدوار، عبء الدور)، ومنها ما هو ناتج عن العمل الزائد عن الطاقة، مواجهات متكررة مع المسئولين، ظروف العمل، وينتج عن هذه الضغوط إجهاد في جميع جوانب حياة الفرد، بما في ذلك عواطفه وسلوكه وقدرته على التفكير وصحته الجسدية، ويمكن أن تكون أعراض الإجهاد عاطفية وجسدية وإدراكية وسلوكية. وتمثل اليقظة العقلية أحد أهم المتغيرات التي تسهم في غرس المهارات العقلية الإيجابية التي لها دور فعال في صحة الفرد النفسية، فتجعل الفرد قادراً على توجيه حياته بطريقة مستقلة عن الآخرين، فالفرد اليقظ عقلياً يشعر بعواطفه وإنفعالاته بشكل كامل وواضح، ويستطيع أن يتخطي الأمور السلبية في حياته، مما يجعله يشعر بالسعاده النفسيه. حاول هذا البحث القاء الضوء على اليقظة العقلية، وأساليب مواجهة الضغوط، والرضا الوظيفي لدي العاملين بالقطاع المصرفي، والتعرف على العلاقة بيناليقظة العقلية وأساليب مواجهة الضغوط لدى العاملين بالقطاع المصرفي، وكذلك العلاقة بين اليقظة العقلية والرضا الوظيفي لدى العاملين بالقطاع المصرفي، وكيف يمكن التنبؤ باليقظة العقلية لدى العاملين بالقطاع المصرفي من خلال مواجهتهم للضغوط ومن خلال الرضا الوظيفي لديهم.