الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 169 |  |  |
| | | from | 169 | | |
Abstract
قامت الدراسة الحالية بالتركيز على تقييم دور النانو كركمين وزيت بذور اليقطين كمواد فعالة بديلة لعلاج داء المشعرات الحلزوني في ذكور الفئران والتي تسببة ترايكنيلا سبيراليس. ترايكنيلا سبيراليس (T. spiralis) هي من النيماتودا الطفيلية التي تسبب داء المشعرات الحلزوني في مختلف الحيوانات والإنسان. العلاج الرئيسي المستخدم حاليا في علاج الترايكنيلا هو الالبندازول، إلَّا أن فعاليته محدودة ضد اليرقات المتحوصلة.
تهدف الدراسة إلى استكشاف عوامل جديدة مضادة للطفيليات تكون أكثر فاعلية وأقل سمية وأقل تكلفة. أوضحت الدراسة أيضًا فاعلية النانوتكنولوجي في علاج الأمراض الطفيلية؛ حيث تم استخدام الجسيمات النانوية ”الشيتوزان” كحامل لتعزيز التأثيرات العلاجية للكركمين.
تمت التجربة بقسم الباثولوجي والباثولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب البيطري بجامعة أسيوط؛ حيث تم الحصول على يرقات ترايكنيلا سبيراليس من الفئران المصابة، وأُعطيت عن طريق الفم ٣٠٠ يرقة/فأر. تمت التجربة على (١٢٠) فأرًا، تم تقسيمهم إلى خمس مجموعات رئيسية: مجموعة ضابطة، ومجموعة مصابة غير معالجة، ومجموعة مصابة ومعالجة بالنانو كركمين، ومجموعة مصابة ومعالجة باليقطين، ومجموعة مصابة ومعالجة بالالبيندازول. تم تقسيم المجموعات المصابة والمعالجة إلى مجموعات فرعية بناءً على مراحل الإصابة المختلفة وتم الذبح بعد (٧، ٢٥، ٥٤) يومًا من العدوى.
تم تقييم متغيرات مختلفة خلال الدراسة، وهي:
1. تحليل صورة دم كامل لعينات دم الذبح بعد(٧، ٥٤) يوما من العدوى.
2. قياس التغير في عدد الديدان البالغة واليرقات المتحوصلة في الحجاب الحاجز والعضلات بعد (٧، ٢٥، ٥٤) يومًا من العدوى.
3. تمت دراسة الفحص التشريحي المرضي والتغيرات الهستوباثولوجية للأمعاء والكبد والرئة والحجاب الحاجز والعضلات خلال المراحل المختلفة بعد (٧، ٢٥، ٥٤) يومًا من العدوى.
4. تم استخدام تحليل الكيمياء المناعية ومقايسة الممتز المناعي (ELISA) لتقييم حدة التعبير لبروتين MMP-9 كوسيط لعملية الالتهاب الحادثة نتيجة العدوى، وقد تم قياسه في الأمعاء والكبد والحجاب الحاجز والعضلات بعد (٧، ٢٥، ٥٤) يومًا من العدوى.
خلصت الدراسة إلى:
1. أظهرت نتائج تحليل الدم إلى أن المعالجة بالنانو كركمين وزيت بذور اليقطين أدت إلى تغيرات معنوية إحصائيا في تعداد خلايا الدم البيضاء وخاصة الخلايا الليمفاوية والخلايا أحادية النواة مقارنة بالمجموعة الضابطة بعد (٧، ٥٤) يومًا من العدوى، بالإضافة إلى زيادة في عدد كرات الدم الحمراء ومستوى الهيموجلوبين الذي يمنع فقر الدم الناجم عن الإصابة.
2. أظهرت الحيوانات المعالجة بالنانو كركمين وزيت بذور اليقطين انخفاضًا معنويًّا لمتوسط عدد الديدان البالغة واليرقات المتحوصلة بالحجاب الحاجز والعضلات مقارنة بالمجموعة المصابة غير المعالجة مع توضيح أن النانو كركمين كان الأفضل في الحد من الإصابة.
3. كشف فحص الأنسجة المرضية عن تغيرات معنوية في الأمعاء والكبد والرئة والحجاب الحاجز والعضلات خلال المراحل المختلفة من الإصابة بالمجموعات المعالجة مقارنة بالمجموعة المصابة غير المعالجة، والتي يمكن تلخيصها كالتالي:
• المرحلة المعوية (the enteral phase):
الأمعاء: أظهرت المجموعة غير المعالجة المصابة تغيرات مرضية مختلفة، بما في ذلك تغيرات الأغشية المخاطية، وانتشار الخلايا الالتهابية، واحتقان الأوعية الدموية، وتغيرات النسيج الطلائي للطبقة المخاطية للأمعاء والتهاب الأمعاء الطفيلية، وأظهرت المجموعات المعالجة بالالبندازول والنانو كركمين تغيرات طفيفة مع تفاعل خفيف للخلايا الالتهابية مع ظهور مقاطع للديدان البالغة. أما المجموعة المعالجة بزيت بذور اليقطين فقد أظهرت التهابًا بالطبقة المخاطية للأمعاء مع زيادة في عدد الخلايا الالتهابية وبعض العلامات البيولوجية لموت الخلايا.
الكبد: أظهرت المجموعة المصابة غير المعالجة اضطرابًا شديدًا في تحلل فجوي بخلايا الكبد، وبعض التغيرات البيولوجية لموت الخلايا، وانتشارًا للخلايا الالتهابية وخاصة في المنطقة البابية الكبدية، واحتقانًا بالأوعية الدموية، مع تكون لعدد من التجلطات الدموية، وأظهرت المجموعة المعالجة بالنانو كركمين تحسنًا واضحًا بخلايا الكبد مع تفاعل طفيف للخلايا الالتهابية. أما المجموعة المعالجة بزيت بذور اليقطين فقد أظهرت تشوهًا طفيفًا في خلايا الكبد، وازدحامًا وتخثرًا في الأوعية الدموية، والمجموعة المعالجة بالالبندازول أظهرت تحسنًا واضحًا بخلايا الكبد مع ظهور تحلل فجوي لبعض الخلايا الكبدية وانتشار للخلايا الالتهابية.
الرئتين: أظهرت المجموعة المصابة غير المعالجة تغيرات في الحويصلات الرئوية، وانتفاخًا بالرئة (الإمفيزيما)، واحتقانًا بالأوعية الدموية، وتراكمًا للخلايا البيضاء. أما المجموعة المعالجة بالنانو كركمين فقد أظهرت تغيرًا طفيفًا بالنسيج الرئوي مع ازدحام خلايا التهاب حول الأوعية الدموية؛ ولكن المجموعة المعالجة بزيت بذور اليقطين أظهرت مناطق كبيرة من الإمفيزيما، وانتشارًا للخلايا الالتهابية. أما المجموعة المعالجة بالالبندازول أظهرت نسيجًا رئويًا طبيعيًّا مع التهاب طفيف.
• المرحلة المهاجرة (the migratory phase):
الكبد: أظهرت المجموعات المعالجة تحسنًا بالخلايا الكبدية مع تغيرات هستوباثولوجية طفيفة مقارنة بالمجموعة المصابة غير المعالجة.
الحجاب الحاجز: أظهرت المجموعة المصابة غير المعالجة عددًا كبيرًا من اليرقات المتحوصلة مصحوبًا بالتهاب عضلي، أما المجموعات المعالجة فأظهرت أقل عدد من الكيسات اليرقية وتفاعلًا أقل للخلايا الالتهابية.
العضلات: أظهرت المجموعات المعالجة انخفاضًا معنويًا في عدد اليرقات المتحوصلة مع انتشار طفيف للخلايا الالتهابية، مع تحسن بالغ بالألياف العضلية مقارنة بالمجموعة المصابة غير المعالجة.
• المرحلة العضلية (the parenteral phase):
الكبد: أظهرت المجموعات المعالجة تحسنًا معنويًا واضحًا بالنسيج الكبدي مقارنة بالمجموعة المصابة وغير المعالجة.
الحجاب الحاجز: أظهرت المجموعات المعالجة انخفاضًا معنويًّا لعدد اليرقات المتحوصلة بالعضلات، وانتشارًا للخلايا الالتهابية مقارنة بالمجموعة المصابة غير المعالجة.
العضلات: أظهرت المجموعات المعالجة تحسنًا واضحًا بالنسيج العضلي، مع انخفاض معنوي بعدد اليرقات المتحوصلة وانتشار للخلايا الالتهابية.
4. تحليل المناعة النسيجية:
أظهر تحليل الكيمياء الهيستولوجية المناعية انخفاضًا معنويًّا في التعبير عن بروتين MMP-9 في الأمعاء والحجاب الحاجز والكبد والأنسجة العضلية بالمجموعات المعالجة مقارنة بالمجموعة المصابة غير المعالجة مع ملاحظة أن المجموعة المعالجة بالنانو كركمين قد سجلت النتائج الأفضل.
5. أكدت نتائج ELISA نتائج تحليل المناعة النسيجية حيث أظهرت المجموعات المعالجة انخفاضًا كبيرًا في مستويات MMP-9 في الأمعاء والكبد والحجاب الحاجز والعضلات عند مقارنتها بالمجموعة المصابة غير المعالجة.