Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير برنامج تعليمى باستخدام أسلوب المتشابهات على تعلم السباحة للمعاقات ذهنياً القابلات للتعلم للمرحلة الاعدادية بالوادى الجديد /
المؤلف
على، أمل محمد عبد الخالق.
هيئة الاعداد
باحث / أمل محمد عبد الخالق على
مشرف / نادية محمد شوشة
مناقش / نادية محمد شوشة
مناقش / محمد محمد أبو جميل
الموضوع
السباحة. التربية البدنية مناهج.
تاريخ النشر
2021
عدد الصفحات
166 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
مناهج وطرق تدريس
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - قسم نظريات وتطبيقات الرياضات المائية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 166

from 166

المستخلص

البحث العلمى له أهمية قصوى بالنسبة للبشرية جمعاء فى شتى مجالات الحياة والذى ينعكس بدوره على مجال التربية الرياضية ، ويزيد ذلك من التطور التقنى فى الأجهزة والبرامج الرياضية وبالتالى يرفع من مستوى العملية التعليمية . تلعب السباحة دوراً مفيداً فى التنمية الاجتماعية حيث أنها غالباً ما تمارس كنشاط اجتماعى ، ففى حالات كثيرة أن يشترك المعاقين مع الأسوياء فى تعلم درس السباحة مما يدعم مفهوم الذات بالنسبة للمعاقين ذهنياً فتزيد قدرة المعاق على إقامة علاقات اجتماعية مع غيره وفى فهم أفراد المجتمع . وقد أجمع علماء النفس والتربية على أهمية السباحة فى المجال التروجى والتى تظهر فى أبسط صورها عند نزول المعاق إلى الماء فيستعيد النشاط والحيوية مما يمكنه من مواجهة أعباء ومتطلبات الحياة المعاصرة بكل متغيراتها ومشاكلها ويتيح مجال أوسع للتعامل مع المجتمع المحيط . وقد أشارت الأبحاث الطبية إلى أهمية الرياضة للمعاقين وخاصة السباحة والتى تساعد على رفع كفاءة الدورة الدموية وزيادة مرونة المفاصل وزيادة قوة العضلات وأتاحه الفرصة لوجود مقاومة طبيعية للأداء بعض الأنشطة الحركية . كما تساعد السباحة فى تنمية القدرات العقلية للمعاقين ذهنياً حيث أنها تساهم فى تنمية القدرة على الإدراك والتذكر وزيادة درجة الانتباه والتركيز فيساعد ذلك على استكشاف وتعلم مهارات جديدة . (62: 4-5) وقد شهد العقد الحالي تطورا هائلا في مجال الاهتمام بالإعاقة الذهنية ، ونشطت الدول في تطوير برامجها في هذا المجال وتعتبر عملية تثقيف المجتمع بخصوص ذوي الإعاقة الذهنية ومتطلبات دمجهم في المجتمع من المهمات التي تسعى المؤسسات العاملة في مجال التربية الخاصة لتحقيقها، حيث قطعت شوطا كبيراً في هذا الاتجاه (5 : 52) . كما تشهد الألفية الحالية اهتماماً بالغ الأهمية بالأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة ومحاولة مساعدتهم على التكيف مع المجتمع الذي يعيشون فيه ، كما اهتمت مراكز البحوث العلمية بمختلف تخصصاتها بتوفير الفرص لكل فئات المعاقين لممارسة النشاط البدني ، حيث أن للياقة البدنية جميع المكونات التي تكسب الإنسان السعادة ، لذا فمن الضروري تنمية قدرتهم على ممارسة الحياة بشكل طبيعي ببدائل تساعد على تخطى الإعاقة وتحقيق الذات ، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق ممارسة النشاط الرياضى بأشكاله المتنوعة والرياضة بأشكالها المختلفة أسلوباً للحياة لجميع الأفراد ومجالاً للدراسة والمنافسة (4 : 45) . وتعتبر ظاهرة الإعاقة الذهنية من الظواهر الاجتماعية والنفسية والطبية والتربوية التي تتضح آثارها في كل المجتمعات لذلك تتطلب التدخل الطبي والتربوي لتحديد طرق وأساليب خاصة لمعاملتهم مع مراعاة الجانب الاجتماعي والنفسي للمعاق ذهنياً لتساعدهم على سرعة التكيف والاندماج مع الآخرين (14 : 15) . ويوضح ” فكرى عبد العزيز ” أن المعاقين ذهنياً يعانون من صعوبات حركية كثيرة تعوقهم عن الأداء الحركي وبالتالى يحتاجوا إلى برامج تسهم في تحسين المهارات الحركية لديهم وذلك من خلال الأنشطة الهادفة والبناءة التى تؤدي إلى تحسين قدراتهم (53 : 277) لذا فقد أصبح هناك ضرورة لتأهيل ذوى الإعاقات الذهنية حتى تتلاءم قدراتهم ودرجة إعاقتهم مع متطلبات حياتهم ، لذلك بدأ الاهتمام بهذه الفئة عن طريق التأهيل الطبي والاجتماعي والمهني وبدأت الحكومات تهتم برعايتهم وتأهيلهم من خلال الهيئات الحكومية والأهلية وذلك بتوفير العديد من المجالات الرياضية والترويحية وحيث أن المجال الرياضي خصب بأنشطته المتنوعة بما يتناسب مع قدراته وإمكاناته (52 : 18) . وفى ظل هذه التطورات اهتمت دول العالم بتنمية عقليات مفكرة قادرة على حل مختلف المشكلات وابتكار أساليب وآليات لاستثمار مختلف المصادر فى الدولة للتفاوض واتخاذ القرار (5 : 2) . إن استخدام استراتيجيات قائمة على أفكار النظرية البنائية التى ترى أن الفرد يبنى بنفسه المعلومات والمعرفة العلمية التى يكتسبها والخبرات التى يمر بها من خلال البيئة التى يعيش فيها ويتفاعل معها فى بناء المعرفة الجديدة ومن هذه الاستراتيجيات إستراتيجية المشابهات والتى تقوم على إحداث تصور عقلى يعطى رمزاً أو لفظاً أو اسماً لفكرة معينة يتم التوصل إليها من خلال عمليات التمييز والتصنيف للصفات المشتركة وغير المشتركة للمجموعات (51 : 56) . وتعتمد إستراتيجية المتشابهات القائمة على التفكير التشابهى والذى تنتقل فيه الصفات المتشابهة من موقف إلى موقف آخر عن طريق عملية تخطيطية مرسومة لدعم العناصر المتشابهة بين المفهوم المستهدف والمتشابه ، والذى ينظر إليه من جانبين هما العمليات البنائية والعمليات المعرفية (11 : 8) . لذلك تعتبر المتشابهات إحدى الاستراتيجيات الفعالة فى تسهيل التعامل مع الموضوعات الصعبة وغير المألوفة ، حيث أن كثير من الباحثين اعتبروا أن المتشابهات قنطرة تفسيرية تربط بين الموضوعات غير المألوفة بالمعرفة القبلية لدى المتعلم (5 : 12) . أن رياضة السباحة من الرياضات التي انتشرت وبصورة سريعة وواسعة لما لها من أهمية في إكساب الشخص الذي يتعلمها الفوائد البدنية والنفسية والاجتماعية ويفضل أن تُعلم السباحة في أعمار مبكرة لاختلافها عن باقي الرياضات الأخرى لأنها تستخدم الوسط المائي وسيلة للتحرك خلاله , حيث أن الأجهزة العصبية عند الأطفال تكون في وضع يجعل عملية التعلم أكثر فاعلية واقتصاد في الوقت والجهد,ويعتبر العمر المناسب لتعليم الأطفال السباحة من ( 5- 8 ) وذلك لتميز الأطفال في هذا العمر بالموهبة الحركية والاستعداد الطبيعي والرغبة الواضحة للتعلم (18 : 34) . وتعرف السباحة بأنها إحدى أنواع الرياضيات المائية والتي تستخدم في الوسط المائي كوسيلة للتحرك ، وذلك عن طريق حركات الذارعين والرجلين والجذع بغرض الارتقاء بكفاءة الإنسان بدنياً ومهارياً وعقلياً واجتماعياً وفسيولوجياً (65 : 74) . وتعتبر السباحة من أبرز الرياضات الفردية التي تحظي بمكان الصدارة في كافة المسابقات الدولية والعلمية والأولمبية, فضلاً عن اعتراف العالم وتقديره لتطور الأرقام القياسية التي تتحطم يوماً بعد يوم. ولقد اتفق العديد من الخبراء والعلماء علي أن رياضة السباحة تعتبر رياضة الرياضات لما تحتويه من قيم عالية متعددة , بالإضافة إلي أنها تحتل مكانة بارزة في الدورات الأولمبية العالمية . (73 : 7) وتعتبر السباحة رياضة متكاملة من حيث إنـها تؤدي إلى تحريك كل عضلات الجسم وتكسب الجسم مرونة ورشاقة في الحركة وهى الصفات التي يحتاجها أى رياضي يمارس أى نوع من أنواع الرياضة ، وإذا ما وضعنا في الاعتبار الفوائد الفسيولوجية تحسين أداء وظائف أعضاء الجسم المختلفة فنجد أن السباحة تنشط الدورة الدموية وتزيد من التوافق العضلي والعصبي وتزيد مرونة المفاصل وتفيد الجهاز التنفسي وتوسع الصدر وتقوي عضلاته إضافة إلى عملية التدليك الذي يقوم به الماء للجسم أثناء ممارسة هذه الرياضة (73 : 68) . مشكلة البحث تمثل صعوبات التعلم احد أهم أسباب عدم التقدم فى المهارات الحركية للمراحل المختلفة حيث يكون المتعلمين غير قادرين على الاستفادة من خبرات التعلم ، رغم كونهم عاديون فى قدراتهم العقلية العامة أو ربما أكثر قدرة من العاديين. وظاهرة صعوبات التعلم والمعاقين من الظواهر الهامة التى تشغل بال الكثير من علماء النفس والتربية والتى لها تأثير واضح على مستوى التقدم الذى يحرزه المتعلمين أثناء التعلم وهذه الظاهرة منتشرة فى كافة أنحاء العالم وتزداد فى دول العالم الثالث . ( 1:51 ) ولقد اتضح بصورة جلية من الأبحاث السابقة في مجال تدريب وتعليم للسباحة أن التعليم الحديث متعدد السنوات والذي يتضمن التصعيب اللازم لبرامج التدريب من سنة إلى أخرى ومن دورة تدريبية كبيرة إلى الدورة التي تليها من أهم الاتجاهات الأساسية التي تكفل الارتقاء بالمستويات الرياضية . إذ انه من خلال التقدم بالبرامج الرياضية التدريبية عن طريق التصعيب المنتظم للمراحل التعليمية يصل المعاق إلى النتائج العالية المتمشية مع المراحل العمرية المختلفة وعليه فان التقدم بالحسابات الخاصة بمكونات وحدات التعلم وتطوير الأساليب الحديثة من حيث المقادير والاتجاهات كل هذا يعتبر بمثابة احتياطات لرفع فاعلية التعلم . وأثناء اطلاع الباحثة على البحوث والدراسات السابقة مثل دراسة كل من ” رجاء محمد أحمد موسى ” (2015) ، ” داليا محمد منير ” (2001) ، ” حمادة على عبد المعطى ” (2002) ، ” على ناصر عبد اللطيف ” (2018) وأثناء عمل الباحثة كمعلمة سباحة للمعاقين ذهنياً فى نادى السباحة بالوادى الجديد ، وبعدما توصلت إليه من قراءات سابقة ، لاحظت أنه لا توجد برامج تعليمية محددة أو واضحة يتم تدريسها للأطفال المعاقين ذهنياً تهتم بتعليمهم السباحة وكذلك ضعف مستوى المعاقين فى رياضة السباحة بصفة عامة وبطء تعلمهم لهذه الرياضة ، وبناء على الدراسات والبحوث السابق ذكرها ، وجدت الباحثة أن هناك مشكلة خاصة بهذه الفئة التى يجب أن تلقى اهتمام يتناسب وظروف إعاقتهم ، كما لاحظت الباحثة أيضاً أن جميع الوحدات التعليمية التى تم إجرائها لم تتطرق إلى تعليم هذه الفئة تتناسب مع ظروفهم الخاصة ومن هذا المنطلق رأت الباحثة أنه توجد مشكلة يجب التفكير فى حلها لهذه الفئة التى لا تلقى الاهتمام الكافى من التعلم التى يتم تدريسه لهم ، لذلك وجدت الباحثة أنه لابد من تصميم برنامج تعليمى باستخدام أسلوب المتشابهات على تعلم السباحة للمعاقين ذهنياً القابلين للتعلم ، وعلى حد علم الباحثة لم توجد أى دراسة قد تطرقت إلى دراسة هذا الموضوع من هذا كان التفكير فى محاولة معرفة تأثير برنامج تربية رياضية خاص على تنمية الوعى الحس حركى للأطفال المعافين ذهنياً . ومن خلال الاطلاع والمسح المرجعي للمراجع والأبحاث العلمية فى مجال السباحة واستطلاع رأى الخبراء فى مجال تعليم رياضة السباحة وما توصلت إليه الباحثة وفى حدود علمها لم تجد الباحثة دراسة تناولت تأثير برنامج تعليمى باستخدام أسلوب المتشابهات على تعلم السباحة للمعاقين ذهنياً القابلين للتعلم . هدف البحث يهدف البحث الحالي إلى تصميم برنامج تعليمى باستخدام المتشابهات ومعرفة اثره على تعلم كل من (الطفو ، ضربات الرجلين ، حركات الذراعين ، التنفس ، التوافق) لدى المعاقين ذهنياً القابلين للتعلم . فروض البحث في حدود هدف البحث تضع الباحثة الفروض التالية : 1 ـ وجود فروق دالة احصائياً بين القياسين القبلي والبعدي في مستوي الاداء المهاري ونسب التحسن في المجموعة الضابطة لصالح القياس البعدي2 ـ وجود فروق دالة احصائياً بين القياسين القبلي والبعدي في مستوي الاداء المهاري ونسب التغير في المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي. 3 ـ وجود فروق دالة احصائياً بين القياسين البعديين للمجموعتين (الضابطة – التجريبية ) في مستوي الاداء المهاري و نسب التحسن لصالح المجموعة التجريبية. مصطلحات البحث البرنامج التعليمي : هو مجموعة من الأنشطة والمسابقات التعليمية والمواقف الدرامية المقصودة والغير مقصودة والتي تهدف الي تحسن مستوي المتعلمين . (72: 17) المعاق : هو الفرد الذى لا يصل إلى مستوى الأفراد الآخرين فى سنه بسبب قصور جسماني أو اضطراب فى سلوكه أو قصور فى قدراته البدنية أو العقلية أو الجسمية أو الحسية (28 : 47) . الإعاقة الذهنية: قصور فى الوظائف العقلية والمهارات التوافقية المرتبطة بنشاط الفرد المعاق وهى تختلف تبعاً لمعدلات الذكاء لدى الأفراد المعاقين (16 : 14) . فئة القابلين للتعلم : وهم الأفراد التى تتراوح نسبة ذكائهم ما بين ( 48 : 70 ) درجة من مقياس استنافورد بينية للذكاء , وعمرهم العقلى ما بين ( 7 : 10 ) سنوات ويستطيعون اكتساب بعض المهارات الأساسية والأكاديمية إذا ما أحسنت رعايتهم فيتمكنون من تدبير شئون حياتهم الخاصة نوعاً ما . (42: 93) السباحة: هي تلك المسابقات ذات المسافات المحددة قانوناً علي المستوي الدولي والتي تلتزم بها جميع الاتحادات الأهلية والتي تتفرع من الاتحاد الدولي للسباحة (58 : 12) .المتشابهات : هى طريقة فعالة فى تسهيل عملية بناء المعرفة حيث يقوم المعلم بربط المفاهيم الموجودة ببيئة الطالب المعرفية السابقة وتعتمد على طرح المفهوم المراد تعلمه وتقديم المتشابهة الملائمة له وتحديد الخصائص المشتركة وتحديد الخصائص المختلفة (15 : 52).