الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يمثل المسكن التقليدي بجنوب مصر الجانب المادي لثقافة ساكنيه والذي تَشكل من عوامل عديدة ، فقد كان نهر النيل شريان الاتصال بين النوبة وباقي قرى مصر حتى بناء خزان أسوان أو مع بداية القرن العشرين، حيث بدأ التقيد والتحول في بلاد النوبة. وقد ساعدت عوامل البعد والإنعزال على إحتفاظ النوبة والنوبىين بطباعهم وفنونهم وعاداتهم الخاصة، والتي بقيت تعيش على أرض النوبة حتى مرحلة التهجير التي سُجلت من خلال المسكن التقليدي النوبي الذي نُقل في بعض قرى ما بعد التهجير، وتوالت التغيرات والتأثيرات المكونة للمسكن سواء كانت تأثيرات طبيعية كالمُناخ والطبوغرافية المتحولة من المنبسطة الى المتعرجة والمتدرجة أو تأثيرات ثقافية واجتماعية كالعادات والتقاليد والسلوك أو تأثيرات سياسية كالقرارات الحكومية بإنشاء مساكن حديثة العهد أو تأثيرات اقتصادية كالسياحة التي انتعشت تدريجياً وصولاً للسياحة التراثية المتأثرة بالمكان والزمان. يهدف البحث للوصول على ما أحدثته السياحة التراثية من تغير و تطوير على المسكن التقليدي النوبي بقرىه غرب سهيل بجنوب مصر. اعتمدت الدراسة على المدخل الكيفي(qualitative approach) في جمع المعلومات وتحليلها من خلال الدراسة الميدانية للمساكن التقليدية بقرىة غرب سهيل وما أحدثته السياحة التراثية علىها من تغير. فتم تحليل ورصد للعناصر والمفردات المعمارية للمسكن محل الدراسة في ضوء العوامل المؤثرة على المسكن التقليدي النوبي والمستخلصة من الدراسة النظرية. واستندت الدراسة على المراجع والمصادر ذات الصلة إضافة إلى الزيارات الميدانية والرفع المساحي والتصوير الفوتوغرافي وإجراء المقابلات شبه الممنهجة (semi-structured interviews) مع عدد من ساكني القرىة. وخلص البحث الى الوقوف على التغيرات التي أحدثتها السياحة التراثية على المسكن التقليدي النوبي ما تم إضافته من عناصر معمارية وما لم يعد قائما. |