الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص شهد العالم تطورا كبيرا في جميع مجالات الحياة ومنها المجال الرياضي، حيث تطورت البرامج التدريبية تطوراً واسعاً أثمر عن مستويات عالية وأرقام قياسية هائلة، وإن الإهتمام الذي بذله المختصون بالمجال الرياضي إنصب على دراسة تطوير العملية التدريبية والتعليمية وفق إختصاص كل نشاط رياضي, حيث أن لكل نشاط رياضي خصائص يتميز بها وأهداف يسعى إلى تحقيقها من خلال التدريب المقنن, وذلك بهدف الارتقاء بمستوى أداء المهارات الحركية للاعب. يعد التدريب الرياضي هو الوسيلة الأساسية التي تعمل على تنمية متطلبات النشاط الرياضي وتطويره بما يتناسب مع الهدف المنشود, وكلما تقدم مستوى التنافس بين الرياضيين كلما زادت الحاجة الى إتباع الأسلوب العلمي في التدريب للإرتقاء بهذه المستويات. وإتباعا لمبدأ الخصوصية في التدريب الرياضي كانت هناك الحاجة الى استخدام التدريبات النوعية التي تغطي ذلك الجانب من القوة التي لها صفة الخصوصية في الاداء المهاري, وتمرينات هذا النوع من التدريب هي أقصى درجات التخصص في تطوير القوة العضلية كماً ونوعاً وتوقيتاً, من خلال تنمية القوة العضلية وفقا للإستخدامات اللحظية للعضلات العاملة داخل الاداء المهاري, والتي تعتبر عاملا حاسما في نجاح عملية توظيف العمل العصبي العضلي لهذا الآداء, ويعتمد هذا النوع من التدريبات على ما يسمى بخريطة العمل العضلي للأداء المهاري والتي تختلف من آداء الى آخر. من الأهمية الإستعانة بالتدريبات التي تؤدى بشكل يتفق مع طبيعة الآداء المهاري مستخدما المجموعات العضلية العاملة على الآداء المهاري وفي نفس المسار الحركي, حيث تعتبر التدريبات النوعية من الوسائل الفعالة في التدريب إذا ما تم إختيارها بدقة عالية وتشابهت في تكوينها ومتطلباتها وتوافقها وإتجاه العمل العضلي فيها مع المهارة المراد الإرتقاء بها, ولذا فإختيار التدريبات النوعية يعمل بطريقة مباشرة على تنمية وتطوير الصفات البدنية والمهارية للنشاط التخصصي الممارس لأقصى مدى ممكن للوصول لأعلى المستويات. لقد فتحت تكنولوجيا القياس والتحليل المتطور في العصر الحديث أفاق جديدة في دراسة حركة الإنسان لاسيما من الناحية الميكانيكية, حيث أمكن استخدامها في التحليل الحركي لمختلف المهارات الحركية والتعرف من قرب على أهم دقائق هذا الأداء، وهذه الدقائق التي اعتبرها الخبراء والمتخصصون بمثابة محكات لتقييم الأداء وتعليم المهارات الحركية, وفى الوقت نفسه مؤشرات لنجاح عملية التعلم. |