Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير برنامج تأهيلى مقترح على تحسين الادراك الحس حركى
لأطفال التوحد /
المؤلف
عفيفى، أسامة حلمى فرحات.
هيئة الاعداد
باحث / أسامة حلمى فرحات عفيفي
مشرف / عبد الحليم يوسف عبد العليم
مشرف / عبد الرحمن بسيونى غانم
مناقش / محمد محمود زيادة
مناقش / السيد صلاح السيد احمد
الموضوع
الاصابات.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
196 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علوم الصحة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - كلية التربية الرياضية بالسادات - قسم علوم الصحة الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 196

from 196

المستخلص

تأثير برنامج تأهيلى مقترح على تحسين الادراك الحس حركى لأطفال التوحد
بحث مقدم من
أسامة حلمي فرحات عفيفي
ضمن متطلبات الحصول على درجة الدكتوراة في فلسفة التربية الرياضية(ذوى احتياجات خاصة )
إشراف
أ.د / عبد الحليم يوسف عبد العليم د / عبد الرحمن بسيونى غانم
* مقدمة ومشكلة البحث .
إن كل فرد من مخلوقات الله فضلهم على بعض ورفعهم درجات ” ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ” (سورة الزخرف ).
ومنهم من أعطاه الله بسطه في العلم والجسم ومنهم من حرمه من بعض الحواس أو فقده نتيجة لمرض أو حادث ينتج عنة عجز أو قصور أو إعاقة.
إن العناية بالأطفال ذوى الاحتياجات كفئه أصابتها درجه من درجات العجز واجبا أخلاقيا إنسانيا تفرضه القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية المختلفة فان تأهيلهم ورعايتهم قيمه اقتصادية لان هذه الفئة طاقة إذا أهملت أو عطلت أصبحت عالة على المجتمع وعلى ذويهم وضررا بالاقتصاد القومي فضلا عن إن العناية بهم لتجنب أعباء كثيرة مستقبلا .
يعتبر التوحد بمثابة اضطراب نمائي عام أو منتشر ويستخدم مصطلح الاضطراب النمائى العام والمنتشر في الوقت الراهن للإشارة الى تلك المشكلات النفسية الحادة التي يبدأ ظهورها خلال مراحلة الطفولة المبكرة ويتضمن مثل هذا الاضطراب قصورا حادا في النمو للطفل المعرفي والاجتماعي والانفعالي والحركي والسلوكي ومما يؤدى بطبيعة الحال الى حدوث تأخر عام في العملية النمائية والذى بأسرها يترك اثارا سلبية متعددة على الكثير من جوانب النمو المختلفة 0
هذا وقد أضاف ” إيهاب البيلاوى ” أن المعاق في حاجة ماسة إلى الشعور بأنه فرد مرغوب فيه وأن والديه والأقران والمجتمع يقدمون له يد العون والمساعدة والتشجيع بل ويوجهونه نجو النجاح في الحياة ويظهر التفاعل على الآخرين في أنهم يحبون التواجد معه ومشاركته أفراحه وأحزانه وأنهم يخافون عليه ويفخر الجميع بأعماله الحسنة مما يشعره بالمساندة الاجتماعية وارتفاع قيمة ذاته0
فالأطفال التوحديون يظهرون أوجه قصور شديدة في المهارات المختلفة وتعمل أوجه القصور هذه على جعل هؤلاء الأطفال يمثلون فئة تتميز عن غيرها من فئات ذوي الحاجات الخاصة، بما يجعلهم في حاجة إلى التدخل السيكولوجي لتقديم برامج تربوية مناسبة للعلاج.
انطلاقا من النظرة الشاملة للعملية التعليمية و التدريبية ومن القراءات النظرية في مجال المعاقين بصفة عامة ومجال المعاقين فكريا بصفة خاصة نجد أن العوامل التي تساهم في ظهور صعوبات الأداء الحركي قد تؤثر في قدرة الطفل المعاق على توظيف إمكاناته ومهاراته النفسية بطريقة سليمة ، الأمر الذي يجعل احتياجهم إلى برامج الإعداد البدني والحركي و الإعداد النفسي أكثر من غيرهم من الفئات الأخرى .
ومن خلال خبرة الباحث في مجال العملفى مركز تواصل لتاهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ومع فئات من التوحد وجد أن قد لاحظ الباحث من خلال عملة كأخصائي تأهيل لذوى الاحتياجات الخاصة ، أن الأفراد الأطفال المصابون باضطراب التوحد ” لديهم قصور في الإدراك الحسى الحركي ، وان برامج التدريب التي تقدم لهم لا تساعد على تنمية تلك العناصر ويفتقد عنصر التشويق والابتكار ، ومن المعروف ان الأطفال المصابون باضطراب التوحد يتصفون بالضعف البدني بالإضافة الى عدم الانتباة والتركيز لفترات طويلة اثناء ادائهم بعض التدريبات وايضا سرعة الملل .
ومن خلال قراءات الباحث المتنوعة للبحوث العلمية المختلفة التي أجريت في مجال التوحد و في المجال النفسي والمجال الاجتماعي والمجال الطبي ومجال الوراثة إلا أن هذا الاهتمام في المجال الرياضي لم يرقى إلى الدرجة المثلى من الأبحاث على حد علم الباحث و لم تتطرق بالمزيد من الدراسة للمهارات الحركية أو البدنية والحسية حركية حيث تعتبر من أهم المتغيرات التي يجب أن يسعى الباحثون في المجال الرياضي إلى التعرف على مكوناتها لما تلعبه من دور هام وحيوي في شخصية الأطفال المعاقين بصفة عامة الاطفال التوحد بصفه خاصة .
كما يعتبر مجال تاهيل الاطفال التوحد مجالا جديدا يدعو للبحث والدراسة لمحاولة الاستفادة منه في جميع الأنشطة الرياضية بوجه عام نظرا لارتباطه بالناحية النفسية والاجتماعية سواء للطفل التوحد أو أسرته أو المجتمع المحيط به ، كما تلعب المهارات النفسية دورا هاما في تأثيرها على الأداءالحس الحركي وتحقيق الإنجازات المرجوة من تلك الفئة من الأطفال التوحد ، ولقد رأى الباحث أن يقوم بدراسة تجريبية تجمع بين المهارات الحس حركية والنفسية لدى الأطفال التوحد حيث لم يتطرق أي باحث لدراستها على حد علم الباحث.
هدف البحث .
يهدف هذا البحث إلى تصميم برنامج تأهيلي مقترح لتحسين بعض عناصر الادراك الحس حركى لدى الأطفال التوحد .
فروض البحث .
ـ توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط درجات القياس القبلي والقياسات التتبعية والقياس البعدى في العناصر الحسية الحركية ( قيد الدراسة ).
إجراءات البحث :
منهج البحث :
استخدم الباحث المنهج التجريبي بتصميم المجموعة الواحدة مع قياس قبلي وقياس بعدي وعدة قياسات تتبعيه ، إيماناً منه بأنه المنهج الأنسب لهذا النوع من الأبحاث.
عينة البحث :
تم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من أطفال التوحد بمركز تواصل لتأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة والتابعة لوزارة الشئون الاجتماعية ، حيث بلغ قوام العينة عدد (10) طفل من أطفال االمركز ، (5) خمس أطفال للعينة الأساسية ( 5) وخمسة أطفال للعينة الاستطلاعية (عينة التقنين) ويتراوح العمر من (9 – 12) سنة ونسبة ذكائهم من ( 50 : 70 ) على مقياس بنية الصورة الخامسة
.
المُعالجة الإحصائية :
استخدم الباحث في معالجته الإحصائية لبيانات العينة الطرق الإحصائية التالية :
• المتوسط الحسابي.
• الوسيط.
• الانحراف المعياري.
• الالتواء.
• معاملات الارتباط.
الإحصاء التحليلي:
• تحليل التباين.
• حساب أقل فرق معنوي L.S.d.
• الفرق بين المتوسطين T.T .
الاستنتاجات Conclusions
في ضوء أهداف البحث وفروضه الموضوعة وفى حدود عينة البحث وخصائصها وفى إطار ما أشارت إليه المعالجات الإحصائية واعتمادا على ما توصل إليه الباحث من نتائج وتفسيرها ، أمكن للباحث التوصل للاستنتاجات التالية :
ـ تصميم برنامج تأهيلي مقترح باستخدام الألعاب الصغيرة والتدريبات بالأدوات للأطفال التوحد سن ( 9 إلى 12 سنة ).
ـ فاعلية البرنامج في تحسين الادراك الحس حركى للأطفال التوحد من سن
( 9 إلى 12 سنة ) قيد البحث .
ـ توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط درجات القياس القبلي والقياسات التتبعية
والقياس البعدى في متغيرات الادراك الحس حركى ( قيد الدراسة ) .
ـ استمرار فاعلية البرنامج المقترح على مستوى القدرات الحسية الحركية لدى أفراد
عينة البحث من الاطفال التوحد .
التوصيات Recommendations
في ضوء أهداف البحث ، والإطار المرجعي ،والبيانات والمعلومات التي توصلت إليها الباحث، وطبيعة هذه الظاهرة والمتغيرات المحيطة بها ، واستنادا إلى ما توصلت إليه المعالجات الإحصائية وما أشارت إليه الاستنتاجات فإن الباحث يوصى بالآتي :
بالنسبة للباحثين :
ـ الاهتمام بدراسة العلاقة بين العلوم المرتبطة ومستويات الادراك الحس حركى لذوى الاحتياجات الخاصة من الاطفال التوحد .
ـ الاهتمام بتصميم برامج تأهيلية لتخفيض حدة الصعوبات التي تواجه الاطفال التوحد
ـ ضرورة الاهتمام بتقنين البرامج البدنية والحركية لذوى الاحتياجات الخاصة نظرا لخطورة تأثيرها والتأثر بها.
ـ إجراء المزيد من الأبحاث التي تتناول موضوعات تأهيل الاطفال التوحد و صعوبات التدريب وعلاقتها بسرعة تعلم المهارات الأساسية في الرياضات المختلفة.
بالنسبة للاخصائين التاهيل :
ـ ضرورة اهتمام المدربين بالتعرف المبكر على صعوبات تدريب المعاقين وفئاتها ومستوياتها ومن ثم يمكنه تعديل وتطوير برنامجه التدريبي .
ـ ضرورة الاهتمام بتنمية وتطوير الصفات البدنية والمهارات الادراكية الحس حركية للاطفال التوحد لتأثيرها على الأداء الحركي وتحقيق الإنجازات والعمل على استخدام أفضل الأساليب والطرق الحديثة في الإعداد.
ـ عقد دورات تدريبية ( صقل ) للاخصائيون عن التأهيل وإعداد برامجه المختلفة ودورها الهام في رفع مستوى الأداء وبصفة خاصة لدى تلك الفئات.
ـ أن يكون للمشرف القدرة على تفهم إمكانات الطفل التوحدوقدراته البدنية والمهاريةوالادراكية والحركية ورفض أي شئ يفوق قدراته وإمكاناته لوقايته من الإجهاد والقلق والتوتر.
ـ الاهتمام بوضع أهداف تدريبية واضحة وواقعية في ضوء إمكانات الطفل التوحد ، فهذه الأهداف تدفع لبذل المزيد من الجهد ، للتغلب على كل أنواع القلق من أجل بلوغ الهدف.