الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أصبحنا اليوم نعيش في عالم يوجد به عديد من التغيرات والتطورات في شتي مجالات الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، والتعليمية، والثقافية، والسياسية، وتظهر ملامح هذه التغيرات في الثورات المعرفية والتكنولوجية والمعلوماتية، وما تفرضه من تحديات، ولأن التطور أصبح ضرورة مهمة تفرضها تحديات العصر، لذا تعد إمكانات الدول وتطورها من العوامل التي تساعد صانع القرار في تبني استراتيجية تهدف إلى تحقيق الاستقرار والتنمية، فالجامعات المصرية كانت وما زالت مركزًا إقليميًا للطلاب الوافدين وتأتي في مقدمة الدول العربية في مجال التعليم العالي بالمقارنة مع الدول العربية الأخرى، وهو الأمر الذي يعد حافزا أمام الطلاب الوافدين لاستكمال دراستهم بها.ومن هذا المنطلق فالاهتمام بالسياحة التعليمية يعد عصب اقتصادي لمصر وتشكل محورًا مهمًا من محاور التنمية السياحية، بوصف السياحة التعليمية رافدًا من روافد التنمية السياحية وله دور مهم في دفع عجلة النمو وزيادة مصادر مصر من العملة الصعبة وتحريك النشاط الاقتصادي في عديد من الخدمات والأنشطة الأخرى المرتبطة به، فالطلبة الوافدون بوصفهم سفراء للثقافة المصرية بالخارج كان لابد من تحديد المشكلات الاجتماعية والتحديات التي يواجهها الطلبة الوافدين ومعالجتها فهو أمر ذو أهمية لتحقيق الهدف من السياحة التعليمية، والتي تتمثل في المشكلات الأكاديمية والتعليمية، والمشكلات التي تواجههم من اختلاف اللغة، واختلاف الثقافات والمشكلات المتعلقة بالملحقية الثقافية والمشكلات الاقتصادية من ارتفاع تكاليف المعيشة، والإقامة، وتجديدها وغيرها من التحديات التي تواجه الطلبة الوافدين في البيئة الاجتماعية أثناء وصوله إلى بلد الإيفاد للدراسة بها والتي تنعكس على التنمية السياحية، فتذليل الصعوبات والمشكلات يعد طريقًا للتنمية والتقدم ودفع عجلة التنمية التعليمية في سياقها العالمي الجديد، القائم على الإبداع والمنافسة والابتكار والإنتاجية عالية الجودة. |