Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التخطيــط الاستراتيجــي للمعاهــد الثانويــة الأزهريــة بمصــر فــي ضــوء فلسفــة المنظمــة المتعلمــة /
المؤلف
عجوة، ميرفت محمد شعبان أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / ميرفت محمد شعبان أحمد عجوة
مشرف / نادية حسن السيد علي
مناقش / شيرين عيد مرسي مشرف
مناقش / وفـــاء عبدالفتاح محمود
الموضوع
التخطيط.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
337 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
8/11/2023
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - أصــول التربيــة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 369

from 369

المستخلص

يشهد العالم في الوقت الراهن تطورا سريعا في شتى المجالات، كما تعيش المؤسسات على اختلاف أنواعها في وسط بيئة تتسم بالتغير المستمر نتيجة التقدم التقني والثورة المعلوماتية والانفجار المعرفي، وقد فرضت هذه التغيرات المتلاحقة واقعا متطورا ومتطلبات متلاحقة على جميع المؤسسات بصفة عامة و المؤسسات التربوية بصفة خاصة، فأصبح لزاما على هذه المؤسسات أن تتغير وأن تستحدث ما يؤدي إلى التطوير المستمر في كافة عناصرها، حتى تتمكن من الاستمرار والتكيف وتحديث ما لديها من مزايا تنافسية.
ويعد التّعليم من أهم حقوق الإنسان لكونه من أهم السُبل لتحقيق التنمية المستدامة للمجتمع، وذلك من خلال إعادة توجيه التّعليم نحو سبل التنمية ومجالاتها وزيادة فرص التدريب وتوعية الطبقات الفقيرة بأهمية التّعليم( ).
وتعتبر المعاهد الثانوية الأزهرية جزءا هاما من المنظومة التعليمية بمصر، فهي مؤسسة تعليمية رائدة في مجال التعليم الديني وفي تعميق روح الانتماء للدين والوطن، تعمل وفق برنامج واحد يعمل على بناء الشخصية الإسلامية من خلال الجمع بين العلوم الشرعية
والأكاديمية المختلفة( ).
ونظرًا لأن التعليم الثانوي الأزهري شريحة من شرائح التعليم في المجتمع المصري فإن ذلك يحتم أن تكون له صيغته المميزة له عن باقي النظم التعليمية، من توفير بيئة تعليمية راقية تحقق طموحات المتعلمين والمجتمع، وذلك من خلال تلبية حاجاتهم من جميع النواحي وعلاج المشكلات المتعلقة بالمتعلمين والمعلمين، والمناهج التعليمية التي تسببت في عزل التعليم الثانوي الأزهري عن ما يدور في البيئة المحيطة ،بالإضافة إلى التركيز على تنمية روح الولاء والانتماء وحب الوطن داخل نفوس الطلاب، مع مراعاة مواكبة المناهج لعدد سنوات الدراسة ولرغبات الطلاب وللعصر الحالي.
وتعتبر فلسفة المنظمة المتعلمة إحدى الأساليب المعاصرة للإصلاح التربوي، فالاتجاه العالمي المعاصر يركز على أهمية تحويل المؤسسات التربوية إلى منظمات متعلمة، وضرورة وجود قيادات تربوية مؤهلة قادرة على العمل في تلك المؤسسات خاصة في ظل التطورات المعرفية والتكنولوجية( ).
ويتطلب بناء المنظمة المتعلمة في المعاهد الثانوية الأزهرية جهودا استثنائية هادفة بتبني أنظمة تفكير تتصف بالتكامل والشمولية يتم تصميمها وتطويرها باستمرار من خلال الرؤية والقيم والثقافة الاجتماعية والاتصال، واختيار السياسات والهيكل التنظيمي والأساليب والإجراءات والأخذ في الاعتبار مدى ملاءمتها لخصوصية الأزهر الشريف، بالإضافة إلى وجود قيادات تعليمية تحرص على تعلم أساليب التفكير وتبادل الأفكار والمعلومات وإثراء المعرفة، والتحول من الهيكلة التقليدية إلى هيكلة شاملة تعتمد على التقنيات الحديثة والتزود بالمهارات اللازمة للتكيف مع المتغيرات المتسارعة.
مما يقتضي بناء خطة استراتيجية للمعاهد الثانوية الأزهرية في ضوء فلسفة المنظمة المتعلمة كأحد أهم الاتجاهات الحديثة لإصلاح التعليم قبل الجامعي، وأصبح لزاما أن ينخرط كافة العاملين فيها في عملية تحسين وتطوير جماعية يتحمل الجميع مسؤوليتها لتحقيق
التنمية المرجوة.
مشكلـة الدراسـة وأسئلتهــا:
لقد اتضحت أهمية فلسفة المنظمة المتعلمة كأحد أهم الاتجاهات الحديثة لإصلاح التعليم قبل الجامعي في ظل المتغيرات السريعة مما جعلها مطلبا أساسيا لتحقيق التنمية والتطوير، ويفرض تحقيق ذلك على المؤسسات التعليمية أن تؤدي دورا حيويا في إحداث تغييرات في السلوكيات والممارسات لمواكبة متطلبات العصر الحالي وسوق العمل.
وعلى الرغم مما يحمله التعليم الثانوي الأزهري من خصائص تجعل له الريادة وتزيد من أهميته في ظل وجود العديد من التحديات العالمية والمحلية والتي تؤثر بدورها على التعليم الثانوي الأزهري، إلا أن المعاهد الثانوية الأزهرية تعاني من العديد من المشكلات سواء التقنية أو الإدارية أو المالية، ويؤكد الواقع الحالي قصور المعاهد الثانوية الأزهرية عن تحقيق الكثير من الإصلاحات والتي مازالت دون مستوى الآمال والطموحات، حيث لم تتحول الكثير منها إلى ممارسات حقيقية تساعد على التطور والتميز، بالإضافة إلى وجود العديد من المتغيرات العالمية والمجتمعية والتي تحد من تحقيقها لمتطلبات المنظمة المتعلمة.
لذا فإن الأمر يستلزم ضرورة تطبيق المدخل المناسب لتطوير المعاهد الثانوية الأزهرية ويتمثل ذلك في مدخل التخطيط الاستراتيجي الذي يسهم من خلال تطبيق أسلوب
SWOT Analysis في تحليل بيئتها الداخلية والخارجية للوقوف على جوانب القوة والضعف والتحديات والفرص، ومن ثم التوصل إلى وضع خطة استراتيجية للمعاهد الثانوية الأزهرية في ضوء فلسفة المنظمة المتعلمة.
ومن ثم يمكن بلورة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي:
 كيف السبيل إلى التخطيط الاستراتيجي للمعاهد الثانويّة الأزهرية بمصر في ضوء فلسفة المنظّمة المتعلّمة؟
ويتفرع من هذا التساؤل الرئيس مجموعة من الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما الإطار الفلسفي للمنظمة المتعلّمة كمدخل لإصلاح المعاهد الثانويّة الأزهرية؟
2- ما واقع المعاهد الثانويّة الأزهرية بمصر في ضوء فلسفة المنظّمة المتعلّمة؟
3- ما القوى والمتغيرات التي تؤثر في المعاهد الثانويّة الأزهرية في ضوء فلسفة
المنظّمة المتعلّمة؟
4- ما درجة تأثير نتائج القوة والضعف والفرص والتهديدات للمعاهد الثانويّة الأزهرية في تحقيق فلسفة المنظّمة المتعلّمة ميدانيًا؟
5- ما ملامح الخطة الاستراتيجيّة المقترحة للمعاهد الثانويّة الأزهرية في ضوء فلسفة المنظّمة المتعلّمة؟
أهـــــداف الـــدراســــــة:
يتمثل الهدف الرئيسي للدراسة في وضع خطة استراتيجيّة للمعاهد الثانويّة الأزهرية في ضوء فلسفة المنظّمة المتعلّمة.
ويتفرع عن هذا الهدف الرئيس الأهداف الفرعية التالية:
1- استعراض المقومات الفلسفية للمنظمة المتعلّمة ومبررات الأخذ بفلسفتها كمدخل إصلاحي في المعاهد الثانويّة الأزهرية.
2- تشخيص واقع المعاهد الثانويّة الأزهرية بمصر في ضوء فلسفة المنظّمة المتعلّمة كما يعكسها أبعاد التحليل البيئي للمؤسسة.
3- تحليل القوى والمتغيرات التي تؤثر في المعاهد الثانويّة الأزهرية وما تفرضه من فرص وتهديدات تؤثر على تحقيق فلسفة المنظّمة المتعلّمة مع تحديد أهم آليات تحقيق فلسفة المنظمة المتعلمة في المعاهد الثانوية الأزهرية.
4- تحديد تأثير نتائج التحليل البيئي للمعاهد الثانويّة الأزهرية في تحقيق فلسفة المنظّمة المتعلّمة ومتطلباتها.
أهميــــــة الــدراســــــة:
تنبع أهمية الدراسة من:
1- أهميتهـــا النظريـــة وتتمثـــل في:
 أهمية الموضوع الذي تتناوله وهو التخطيط الاستراتيجي للمعاهد الثانويّة الأزهرية بمصر في ضوء فلسفة المنظّمة المتعلّمة، حيث تفرض متطلبات العصر وجود تعليم ديني يواكب المتطلبات والمتغيرات التي تحدث في الساحة العالمية والمحلية، خاصة في ظل ما يتعرض له الأزهر في الآونة الأخيرة من تطاول على علمائه ومناهجه وكتب التراث.
 تتناول الدراسة مرحلة هامة وحيوية وهي المرحلة الثانويّة والتي تعد ركيزة أساسية في التّعليم الأزهري، كما توجه النظر لأهمية دور التّعليم في تحقيق التنمية المستدامة في كافة مجالاته التّعليمية والإدارية والاقتصادية والصحية والبيئية من أجل التطور
نحو الأفضل.
2- أهميتهـــا التطبيقيـــة وتتمثـــل في :
إمكانية استفادة القائمين على تطوير التّعليم بالمعاهد الأزهرية من النتائج التي تتوصل إليها الدراسة في الارتقاء بالعملية التّعليمية بالمعاهد الأزهرية، والتعرف على المشكلات التي تواجه التّعليم في المعاهد الثانويّة الأزهرية والعمل على إيجاد الحلول المناسبة وكيفية تنفيذها
في المستقبل.
The world is currently witnessing rapid development in various fields, and institutions of all kinds live in the midst of an environment characterized by continuous change as a result of technical progress, the information revolution and the knowledge explosion. These successive changes have imposed an evolving reality and successive requirements on all institutions in general and educational institutions in particular. Thus, it has become imperative for these institutions to change and create what leads to continuous development in all its elements, so that they can continue, adapt and update their competitive advantages.
The philosophy of the learning organization is considered one of the contemporary methods of educational reform. The contemporary global trend focuses on the importance of transforming educational institutions into learning organizations, and the need for qualified educational leaders who are able to work in those institutions, especially in light of knowledge and technological developments Al-Azhar secondary institutes are an important part of the educational system in Egypt, as they are a leading educational institution in the field of religious education and in deepening the spirit of belonging to religion and the homeland.
And given that Al-Azhar secondary education is one of the segments of education in Egyptian society, this necessitates that it has its own distinctive formula for it from the rest of the educational systems, by providing a sophisticated educational environment that fulfills the aspirations of learners and society, by meeting their needs in all aspects and treating problems related to learners and teachers. , and the educational curricula that caused the isolation of Al-Azhar secondary education from what is going on in the surrounding environment, in addition to focusing on developing the spirit of loyalty, belonging and patriotism within the souls of students, taking into account that the curricula keep pace with the number of years of study and the desires of students and the current era.
Building the educated organization in Al-Azhar secondary institutes requires exceptional efforts aimed at adopting integrated and comprehensive thinking systems that are designed and developed continuously through vision, values, social culture and communication, choosing policies, organizational structure, methods and procedures, taking into account their suitability for the privacy of Al-Azhar Al-Sharif, in addition to the presence of educational leaders who are keen Learning methods of thinking, exchanging ideas and information, enriching knowledge, transforming from the traditional structure to a comprehensive structure based on modern technologies, and providing the necessary skills to adapt to the accelerating changes.
Which necessitates building a strategic plan for Al-Azhar secondary institutes in the light of the philosophy of the educated organization as one of the most important modern trends for the reform of pre-university education, and it has become necessary for all its employees to engage in a process of collective improvement and development that everyone bears responsibility for achieving the desired development.
Study Case:
The importance of the learning organization philosophy has become clear as one of the most important modern trends to reform pre-university education in light of the rapid changes, which made it a basic requirement for achieving development and development. Achieving this requires educational institutions to play a vital role in bringing about changes in behaviors and practices to keep pace with the requirements of the current era and the labor market.
Despite the characteristics of Al-Azhar secondary education that make it a pioneer and increase its importance in light of the presence of many global and local challenges that in turn affect Al-Azhar secondary education, Al-Azhar secondary institutes suffer from many problems, whether technical, administrative or financial, and the reality confirms The current failure of Al-Azhar secondary institutes to achieve many reforms, which are still below the level of hopes and aspirations, as many of them have not turned into real practices that help development and excellence, in addition to the presence of many global and societal variables that limit their achievement of the requirements of the learning organization.
Therefore, the matter necessitates the need to apply the appropriate approach to the development of Al-Azhar secondary institutes, and this is represented in the strategic planning approach, which contributes through the application of the Swot Analysis method in analyzing its internal and external environment in order to identify the strengths, weaknesses, challenges and opportunities, and then reach a strategic plan for Al-Azhar secondary institutes in The light of the learning organization’s philosophy.