الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ”يمثل التصوف نزعة بشرية تحدث في جميع الثقافات بطرق مختلفة. إنه في جوهره مظهر من مظاهر الإشباع الروحي ، ونسك ملذات الحياة الأرضية ، وخضوع وتضرع لقوة أعلى ، ورغبة في تجاوز الرغبات المادية ، من أجل النقاء الروحي. سعادة. . فالمسلمون ليسوا بدعة من الأمم، فهم ينالون هذه الخاصية ويتخلون عن اللذة والرغبة ، ويسعون إلى النضج الروحي ، لكن لكل مجتمع خصائصه التي تميزه علي أساس الإيمان الذي يؤمن به. لذا نجد الصوفية في المجتمع الإسلامي في أصولها وقيمها القائمة على التعالىم الدينية ، فهي امتداد لمقام الزهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم ومع الصحابة والتابعين رضي الله عنهم . لذا فإن ظهور الصوفية هي حالة طبيعية لمجتمع إسلامي متكامل ثقافياً، لأنه يقوم على الميول الروحية المستمدة من الزهد على أساس الدين. تستهدف هذه الدراسة محاولة فهم النتائج المترتبة على اسقاط السببية والركون الى التواكل ، وتهدف الى بيان ما إذا كان الامر الالهي القاضي بوقوع الاحداث في الكون هو اختيار أم تدبير أم أمر واجب الطاعة، وتحقيق مقولة ابن عربي: (أن الله آمر غير مختار) وقولة أبو الحسن الشاذلي التى يقول فيها كن عبد وألف القيادة لحكمه ولا نحكم تدبيراً فالله حاكم ، ويأمل الباحث أن يتمكن من الاجابة على هذه الاسئلة الهامة التى ما زالت تحتاج الى اجابات . |