Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج علاجي معرفي سلوكي لخفض أعراض كرب ما بعد الصدمة لدي عينة من المتعافين حديثا من كورونا ”كوفيد 19” /
المؤلف
مرعي، ماجد احمد علي.
هيئة الاعداد
باحث / ماجد احمد علي مرعي
مشرف / محمد حسين سعدالدين الحسيني
مناقش / اكرم فتحى زيدان
مناقش / صفاء ابوبكر أحمد ناصر
الموضوع
الصدمة. كرب ما بعد الصدمة - برامج علاجية.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
270 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم علم النفس.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 270

from 270

المستخلص

”فاعلية برنامج علاجي معرفي سلوكي لخفض أعراض كرب ما بعد الصدمة لدى عينة من المتعافين حديثًا من كورونا ”” كوفيد 19””
مقدمة الدراسة:
في الحادي عشر من شهر مارس 2020 أعلنت منظمة الصحة العالمية اعتبار فيروس كورونا (كوفيد 19) وباءًا عالميًا ويجب على جميع دول العالم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة حفاظًا على أرواح مواطنيها، وقد بدأ ظهور هذا المرض – كما أعلن – في مدينة يوهان الصينية في ديسمبر 2019، ثم انتشر في جميع دول العالم بشكل يفوق متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) الذي انتشر في 2003، وفي غضون أسابيع قليلة تفشى المرض وتجاوز العدد الإجمالي لحالات الإصابة والوفيات عشرات الآلاف.
وقد ارتبط شيوع فيروس كورونا بشيوع العديد من التأثيرات صحيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، ولم يقتصر تأثيره على الناحية الجسدية فقط بل امتد أيضًا للصحة النفسية والعقلية (Kang, et al, 2020, 11), ومن المسلم به أنه مع شيوع الأوبئة خاصة المصحوبة بارتفاع حالات الوفاة تظهر متلازمة الأحداث الحياتية الصادمة المعروفة علميًا باسم (PTSD) أو اضطراب كرب ما بعد الصدمة وتترسخ مظاهر الهلع من الإصابات والوفيات في ذاكرة الأفراد حتى وإن لم يعايشوها بشكل خاص في بيوتهم وقد تنتقل إلى ذاكرتهم وتؤثر على حياتهم وسلوكياتهم نتيجة معايشة الآخرين سواء من الجيران أو الأقارب أو المعارف (محمد الصبوة، 2019، 55).
ومعظم الأفراد الذين تعرضوا للصدمات تتطور لديهم أعراض نفسية من بعد الصدمة كاضطرابات كبيرة في المزاج، وسرعة الاستثارة (Cohen, et al, 2010, 414).
ويمكن السيطرة على هذه الأعراض باستخدام مجموعة من الاستراتيجيات يتوقف اختيارها على تقييم الفرد للصدمة، والمعتقدات العامة له نحو الطريقة الصحيحة للتعامل معها، حيث يمكن تحديد الاستراتيجية المناسبة من خلال تحديد الأعراض المباشرة لاضطراب ما بعد الصدمة، ومنع المضاعفات السلبية للأحداث الصادمة، ومنع أي تطور أو تغير في تذكر الأحداث الصادمة(Salkovskis, 1996, 36).
وبناءً على ما سبق تبلورت فكرة الدراسة الحالية حول فاعلية برنامج علاجي معرفي سلوكي في خفض أعراض كرب ما بعد الصدمة لدى عينة من المتعافين حديثًا من كورونا (كوفيد 19).
مشكلة الدراسة:
أكدت دراسة (Liu1, et al, 2020) على وجود مستويات عالية من أعراض كرب ما بعد الصدمة لدى البالغين في الولايات المتحدة نتيجة جائحة كورونا.
كما أكدت دراسة (Dubey, et al., 2020) & (Feng, et al., 2020) & (Wong, et al, 2020) على وجود تأثيرات نفسية سلبية لدى قطاع كبير من السكان بسبب انتشار فيروس كورونا وشيوع أعراض اضطراب كرب ما بعد الصدمة.
وقد توصلت دراسة (هناء شويخ، 2020) إلى توضيح أثر إدراك جائحة كورونا (كوفيد 19) كحدث صدمي له تأثير في حدوث بعض الاختلالات النفسية المتمثلة في كرب ما بعد الصدمة لدى المرضى والمتعافين وكذا ذوي المصابين.
كما توصلت دراسة (رشا سيد، 2020) إلى أن معدل انتشار كرب ما بعد الصدمة بين المصابين والمتعافين من كورونا قد بلغت نسبتها (60%).
الأمر الذي أوجب علينا كباحثين أن نلقي الضوء على اضطراب كرب ما بعد الصدمة والذي جاء مرتبطًا بتفشي وباء كورونا (كوفيد 19) من أجل فهمه ووضع برنامج علاجي ملائم للتعامل مع هذا الاضطراب، ومن هنا تأتي الدراسة الحالية في الإسهام في معالجة مشكلة مهمة وهي تصميم برنامج علاجي معرفي سلوكي لخفض أعراض كرب ما بعد الصدمة لدى عينة من المتعافين حديثًا من كورونا (كوفيد19).
وعليه يمكن صياغة مشكلة الدراسة في التساؤلات الآتية:
1- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات القياس القبلي والقياس البعدي للمدخنين وغير المدخنين على مقياس كرب ما بعد الصدمة لدى عينة من المتعافين حديثًا من كورونا (كوفيد19)؟
2- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المدخنين وغير المدخنين في التطبيق البعدي لمقياس كرب ما بعد الصدمة لدى عينة من المتعافين حديثًا من كورونا (كوفيد19)؟
3- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات القياس البعدي والتتبعي للمدخنين وغير المدخنين على مقياس كرب ما بعد الصدمة لدى عينة من المتعافين حديثًا من كورونا (كوفيد19)؟
4- ما هي أهم ديناميات البناء النفسي للمتعافين حديثًا من كورونا (كوفيد19) من المدخنين وغير المدخنين الذين يعانون من اضطراب كرب ما بعد الصدمة كما تكشف عنها الاختبارات السيكومترية والمقابلة الإكلينيكية واختبار تفهم الموضوع T. A. T))؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى فاعلية برنامج علاجي معرفي سلوكي لخفض أعراض كرب ما بعد الصدمة لدى عينة من المتعافين حديثًا من كورونا (كوفيد19)، وذلك من خلال الآتي:
1- التعرف على مستوى كرب ما بعد الصدمة لدى عينة من المتعافين حديثًا من كورونا (كوفيد19) من المدخنين وغير المدخنين.
2- التعرف على الفروق بين القياس القبلي والبعدي على مقياس كرب ما بعد الصدمة لدى عينة من المتعافين حديثًا من كورونا (كوفيد19) من المدخنين وغير المدخنين.
3- التعرف على الفروق بين القياس البعدي والتتبعي على مقياس كرب ما بعد الصدمة لدى عينة من المتعافين حديثًا من كورونا (كوفيد19) من المدخنين وغير المدخنين.
4- معرفة أهم ديناميات البناء النفسي للمتعافي حديثًا من كورونا (كوفيد19) من المدخنين وغير المدخنين الذين يعانون من اضطراب كرب ما بعد الصدمة، كما تكشف عنها الاختبارات السيكومترية والمقابلة الإكلينيكية واختبار تفهم الموضوع (T. A. T).
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة في التعرف على مدى فاعلية برنامج علاجي معرفي سلوكي لخفض أعراض كرب ما بعد الصدمة لدى عينة من المتعافين حديثًا من كورونا (كوفيد19) والذي يعد من الموضوعات الحديثة التي ظهرت بعد انتشار جائحة كورونا.
مجتمع وعينة الدراسة:
أ‌- مجتمع الدراسة:
يتكون مجتمع الدراسة من عينة من المتعافين حديثًا من كورونا (كوفيد19) وتم تشخيص إصابتهم بذلك المرض.
ب‌- عينة الدراسة:
تتكون عينة الدراسة من عشرة (10) من المتعافين حديثًا من كورونا (كوفيد19) من مستشفيات العزل من مدينة المنصورة، (5) من المتعافين مدخنين، و(5) من غير المدخنين.
منهج الدراسة:
استخدم الباحث المنهج شبه التجريبي والإكلينكي في تناوله لمشكلة الباحث نظراً لأنه المنهج الملائم للدراسة.
أدوات الدراسة:
- برنامج علاجي معرفي سلوكي من إعداد الباحث.
- مقياس كرب ما بعد الصدمة من إعداد الباحث.
- المقابلة الإكلينيكية.
- اختبار تفهم الموضوع (T. A. T).
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
1- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات القياس القبلي والبعدي للمدخنين وغير المدخنين علي مقياس كرب ما بعد الصدمة لدى عينة من المتعافين حديثًا من كورونا ”” كوفيد 19”” لصالح القياس البعدي .
2- ””توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات المدخنين وغير المدخنين في التطبيق البعدي لمقياس كرب ما بعد الصدمة لدى عينة من المتعافين حديثًا من كورونا ”” كوفيد 19”” لصالح غير المدخنين””.
3- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات القياس البعدي والتتبعي للمدخنين وغير المدخنين على مقياس كرب ما بعد الصدمة لدى عينة من المتعافين حديثا من كورونا ”” كوفيد 19”” لصالح القياس البعدي””.
4- كما أسفرت نتائج الدراسة الإكلينيكية للحالتين (مدخن/غير مدخن ) إلى ما يلي:
أولًا: مدخن:
تضافرت نتائج كل من دراسة الحالة والمقابلة الإكلينيكية واختبار تفهم الموضوع (T.A.T) لتميط اللثام عن البناء الدينامي للمريض، ففيما يتعلق بصورة الأنا، يفصح البناء الدينامي عن ضعف الأنا فلديه مشاعر الخوف والقلق من المستقبل، كما يفصح البناء الدينامي أيضًا عن تعطيل في البناء النفسي فالذات تعاني من الضعف وتحقير الذات، كما يفصح البناء الدينامي عن علاقة الذات بالعالم الخارجي فنجد أنها مضطربة فهو يراها مليئة بالأحزان والغربة.
ثانيًا: غير مدخن:
تضافرت نتائج كل من دراسة الحالة والمقابلة الإكلينيكية واختبار تفهم الموضوع (T.A.T) لتميط اللثام عن البناء الدينامي للمريض، ففيما يتعلق بصورة الأنا، يفصح البناء الدينامي عن ضعف الأنا فلديه مشاعر الخوف والقلق والعدوانية، كما يفصح البناء الدينامي أيضًا عن تعطيل في البناء النفسي فالذات تعاني من تثبيتات أوديبة، كما يفصح البناء الدينامي عن علاقة الذات بالعالم الخارجي فنجد أنها مضطربة فهو يراها مليئة بالأحزان والغربة إلا أنه يتمني أن يكون مستقبله أفضل.
توصيات الدراسة:
في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج يتقدم الباحث بعدد من التوصيات والمقترحات والتطبيقات التي تفيد العاملين والمختصين في مجال علم النفس والصحة النفسية والصحة العامة وذلك كما يلي:
1- إنشاء مراكز متخصصة في رصد ومتابعة التطورات النفسية والصحية للمتعافين من الأمراض الحادة والمزمنة وخصوصًا تلك التي تدرج تحت قائمة الجوائح.
2- إنشاء مراكز للدعم النفسي لأسر وذوي المرضى والمتعافين وضحايا الجوائح والأمراض الخطيرة مثل كورونا والسرطان وغيرها.
3- عمل نشرات ودورات توعوية متلفزة ومقروءة توضح مدى احتمالية الإصابة بالاضطرابات النفسية المصاحبة للأزمات والجوائح مثل القلق والاكتئاب وكرب ما بعد الصدمة وكيفية التعامل معها منذ البداية.
4- ضرورة توفير مناخ صحي ودعم نفسي واجتماعي إلى جانب ممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية لمرضى ومتعافي كورونا تحت إشراف طبي ونفسي كامل.
5- ضرورة تفعيل خدمات العلاج والإرشاد والتوجيه النفسي من خلال خطوط ساخنة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي لمساندة الفئات العمرية المختلفة على التكيف مع كورونا والأمراض الخطيرة.
6- ضرورة التعاون الكامل والبناء بين الأطباء والاختصاصيين النفسين في مواجهة الاضطرابات النفسية المصاحبة لكورونا وغيرها من الأمراض العضال فالطبيب قادر على التشخيص الجيد للاضطراب والأخصائي والمعالج النفسي قادر علي التعامل السليم مع تلك الاضطرابات.”