Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور المكــتـبة المدرسيــة في مواجهــة ظاهــرة التعصب القبلي لــدي طـلاب المرحلــة الثانويـة /
المؤلف
محمود، حمادة خيرى.
هيئة الاعداد
باحث / حمادة خيرى محمود
مشرف / أسامـــة أحمد جمال القلش
مشرف / سحر عبد المولي شمندي أبو سحلي
مناقش / سحر عبد المولي شمندي أبو سحلي
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
293 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم المكتبات والمعلومات
تاريخ الإجازة
4/12/2023
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الاداب - علوم المكتبات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 293

from 293

المستخلص

يفرض التعصب المذهبي والقبلي حضوره الكبير في مختلف تجليات الحياة الاجتماعية في المجتمعات العربية المعاصرة، وتأتى موجة هذا التعصب بلورة لأحداث سياسية واجتماعية متواترة بدأت مع الأحداث السياسية الجسام المتواترة في المنطقة، التي أدت إلى إيقاظ مشاعر الطائفية حينا والقبلية حينا أخر إلى درجة أصبح التعصب اليومي ملمحًا من ملامح الحياة الاجتماعية والثقافية فيها؛ لذا فإن مشكلة التعصب والتميز تشكل أخطر المشكلات التي تواجهها المجتمعات العربية المعاصرة ويعد الثأر أهم مظهر من مظاهر التعصب؛ حيث يساعد التعصب القبلي علي إشعال الفتن والمشكلات بين القبائل، ويحصد أرواح أبرياء قد لا يكون لهم ذنب إلا أنهم أقارب للقاتل أو المقتول.(حسين،2018، ص 525).
كما أن أسباب التعصب القبلي مرتبطة بشكل كبير بالأساليب التربوية الخطأ التي يتبعها الآباء والأمهات مع أبنائهم، بالإضافة إلى سوء النظم التعليمية المتبعة منذ سنين، وهو موضوع يطول شرحه؛ لأنه يتعلق بالمناهج التعليمية، وبالمعلم وشخصيته وثقافته، وبالإدارة المدرسية ومدي اتباعها للنظم الديمقراطية في الإدارة، والمُحزن أن التعليم في مصر يعاني أشد المعاناة؛ لهذ أدركت المجتمعات الأكثر تطوراً أهمية المكتبة المدرسية في كونها وسيله تربوية ذات أثر فعال في حياة المجتمع والأفراد. (المغدودي،2017، ص83).
فقد أصبحت المكتبات وما تؤديه من خدمات مظهراً أساسياً من مظاهر التطور الثقافي والتعليمي.” فلم يعد هناك أحد يستطيع أن يشكك في أهمية المكتبة أو يقلل من قيمتها التربوية بعد أن أصبحت في ضوء المفهوم الحديث للمنهج جزءاً ضرورياً لا يمكن للمدرسة أن تستغنى عنه في عمليتها التعليمية” (كاظم، 2012م،ص112).
كما تعد المكتبة المدرسية واحدة من أهم المكتبات؛ لأنها تواكب حياة التلميذ من سن الخامسة حتى سن المراهقة، وهي من أهم وأخطر المراحل العمرية في حياة الفرد؛ لذا يفترض أن نهتم بالمكتبة المدرسية من حيث اختيار المجموعة التي تلائم أعمار وأفكار وأذواق مستفيديها من الطلاب حسب مراحلهم الدراسية، كما يفترض أن يتم تنظيمها جيداً لكي يسهل على المستفيدين استخدامها، فضلاً عن ضرورة تهيئة الجو الملائم والأثاث الذي يشجع الرواد على ارتياد المكتبة والاستفادة منها (الجندي، 2022م، ص 85).
فالمكتبة المدرسية من أهم أدوات التعليم والتعليم التي تساعد الطلاب على أن يتعلموا كيف يستخدمون الكتب والمجلات؟ وأين يجدون المعلومات؟ وكيف يدرسون؟ فهي إذن مكان يعود الطلاب على استخدام القراءة مدى الحياة، وزيادة خبراتهم وتجاربهم ومعارفهم، ونظراً لهذه الأهمية الكبيرة للمكتبات في المؤسسات التعليمية جاءت هذه الدراسة لتوضح دور المكتبة كمؤسسة تنويرية تثقيفية تربوية في المدرسة لمواجهة ظاهرة التعصب القبلي لدى طلاب المرحلة الثانوية (الفني، العام) بمحافظة قنا كنموذج للتعصب حيث تعد هذه المحافظة من المحافظات الأكثر تعصباً وميولاً للقبيلة. (الشوابكة، 2018م، ص 47).
0/1 مـشكـلة الـدراســـة:
إن التعصب للعرق أو للمذهب مجرد مسميات لمصيبة واحدة تدل على جمود العقل وانقطاع ثمرة الحوار وعقم البحث، والمثقف هو الذي يضيف لجماعته وقبيلته ومذهبه فكراً سديدا ويبدأ عملية النقد الذاتي، ومن هنا تظهر خطورة التعصب القبلي، حيث أنه خطر يتغلغل داخل المؤسسات التعليمية والأكاديمية بشكل يهدد الحياة الديموقراطية وينخر في جسد المجتمع والحياة الاجتماعية. وقد ترجع أسباب تلك الظاهرة إلى أساليب التربية الخطأ المتبعة من قبل الأمهات والآباء مع أبنائهم، أو لسوء النظم التعليمية المتبعة منذ سنين؛ لذا أدركت المجتمعات الأكثر تطوراً ضرورة التصدي لمشكلة التعصب.
ونتيجة لهذه الخطورة التي يسببها التعصب القبلي على المؤسسات التعليمية، لاحظ ”الباحث” من خلال عمله كأخصائي مكتبة مدرسية بإدارة فرشوط التعليمية، بعض مظاهر التعصب لدى طلاب المرحلة الثانوية (الفني، العام) من التفاخر بالأحساب والأنساب فيما بينهم، وكثرة الخلافات والمشاجرات القبلية بين الطلاب خاصة بفترة انتخابات اتحاد الطلاب حيث كلُ منهم ينحاز لقبيلته ويتعصب لها، وأيضا الانقسامات والتحزبات بين الطلاب داخل الفصول، ومن خلال دراسة استطلاعية تم القيام بها علي عينة ممثلة لعينة الدراسة الأصلية من الطلاب والمعلمين وأمناء المكتبات ببعض المدارس، تأكد من وجود بعض مظاهر التعصب القبلي لدي الطلاب كما تأكد من وجود قصور في الدور المطلوب من المكتبات المدرسية في مواجهة مشكلات المجتمع، كل ذلك أثار لدي الباحث الإحساس بالمشكلة وضرورة الوصول إلى نتيجة تتمثل في تفعيل دور المكتبة لمواجهة ظواهر المجتمع وبهذا تتبلور مشكلة الدراسة في الجوانب الآتية:
1. محدودية الدراسات العلمية المختصة بتقييم وتقويم ظاهره التعصب القبلي بين طلاب المرحلة الثانوية في صعيد مصر.
2. عدم وضوح دور المكتبات المدرسية بالمدارس الثانوية بمحافظة قنا في مواجهة التعصب القبلي.
3. الحاجة الى التخطيط المنوط به تفعيل دور المكتبات المدرسية في مواجهة مشكلة التعصب القبلي بين طلاب المرحلة الثانوية.
0/2 أهمـية الــدراســـة:
تتمثل أهمية الدراسة الحالية في خطورة مشكلة التعصب القبلي بالمجتمع الصعيدي وانتقال آثارها على المجتمع المدرسي. بالإضافة إلى المساهمة في ملء الفجوة الحالية في أدبيات الانتاج الفكري من خلال البناء على نتائج الدراسات السابقة، للتوصل إلى إطار ومفهوم متكامل حول خطورة ظاهرة التعصب القبلي على طلاب المرحلة الثانوية، وتوضيح أهمية وخطورة المرحلة الثانوية، حيث تعتبر هذه المرحلة من المراحل العمرية الحرجة (مرحلة المراهقة) مرحلة تكوين ثقافي وفكري لدى الطالب، ومساعد الطلاب في تغيير الاتجاهات التعصبية لديهم وتأكيد الذات السليمة لديهم. وتوجيه أنظار واضعي المناهج إلى ضرورة تضمين وحدات وموضوعات تخدم مشكلات المجتمع. وتوضيح مكانة وأهمية المكتبة المدرسية كمركز تعليمي ثقافي تنويري، والاسهام تقديم المقترحات والتصورات حول تفعيل دور المكتبة لمواجهة مشكلات المجتمع. ومساعد المسئولين وصناع القرار بوزارة التربية والتعليم حول تفعيل دور المكتبات المدرسية ولاتخاذ السبل اللازمة لمواجهة مشكلات المجتمع.
0/3 أهــــداف الـدراســـة:
يتمثل الهدف الرئيسي للدراسة في ” قياس دور المكــتـبة المدرسيــة في مواجهــة ظاهــرة التعصب القبلي لــدي طـلاب المرحلــة الثانويـة (الفني، العام) ” وذلك من خلال تحقيق الأهداف الفرعية التالية:
1. التعرف على أسباب التعصب القبلي لدى طلاب المرحلة الثانوية.
2. رصد مظاهر التعصب القبلي لدى طلاب المرحلة الثانوية.
3. بيان دور المكتبة المدرسية في مواجهة ظاهرة التعصب القبلي.
4. الكشف عن التحديات والمعوقات التي تواجه المكتبة نحو دورها في مواجهة ظاهرة التعصب القبلي.
5. إيضاح الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين استجابات عينة الدراسة حول متغيرات الدراسة والتي تختلف باختلاف متغيراتهم الشخصية (النوع، نوع التعليم، الموقع الجغرافي) لعينه الطلاب
6. بيان الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين استجابات عينة الدراسة حول متغيرات الدراسة (التخصص، سنوات الخبرة، الموقع الجغرافي) لعينة العاملين بالمكتبات المدرسية.
7. تقديم تصور مقترح لتفعيل دور المكتبة المدرسية في مواجهة ظاهرة التعصب القبلي.
0/4 تـسـاؤلات الـدراسـة:
يتمثل التساؤل الرئيسي للدراسة في “ما دور المكــتـبة المدرسيــة في مواجهــة ظاهــرة التعصب القبلي لــدي طـلاب المرحلــة الثانويـة (الفني، العام) ” وذلك من خلال الاجابة على التساؤلات الفرعية التالية:
1. ما أسباب التعصب القبلي لدى طلاب المرحلة الثانوية.
2. ما مظاهر التعصب القبلي لدى طلاب المرحلة الثانوية.
3. ما دور المكتبة المدرسية في مواجهة ظاهرة التعصب القبلي.
4. ما التحديات والمعوقات التي تواجه المكتبة المدرسية في مواجهة ظاهرة التعصب القبلي.
5. ما الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين استجابات عينة الدراسة حول متغيرات الدراسة والتي تختلف باختلاف متغيراتهم الشخصية (النوع، نوع التعليم، الموقع الجغرافي) لعينه الطلاب.
6. ما الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين استجابات عينة الدراسة حول متغيرات الدراسة (التخصص، سنوات الخبرة، الموقع الجغرافي) لعينة العاملين بالمكتبات المدرسية.
0/5 مـجال الـدراسة وحـدودهـا:
تلتزم الدراسة الحالية بحدود واضحة وهي:
 الحدود الموضوعية: ترتكز الاتجاهات الموضوعية لدراسة ”دور المكتبات المدرسية الحكومية في مواجهة ظاهرة التعصب القبلي لدى طلاب المرحلة الثانوية (الفني، العام) بالمدارس الحكومية بمحافظة قنا” وذلك من خلال ” دراسة الاسباب والمظاهر والتحديات، وسبل تفعيل دور المكتبة في مواجهة تلك الظواهر المجتمعية.
 الحدود المكانية: تنحصر الحدود المكانية للدراسة في” محافظة قنا ” وتنقسم المحافظة إلى تسعة مراكز (أبو تشت، فرشوط، نجع حمادي، الوقف، دشنا، قنا، فقط ، قوص، نقادة).
 الحدود الزمنية: تمتد الدراسة في حدودها الزمنية خلال الفترة (2020 -2021م) وهي فترة التطبيق العملي للدراسة على عينة الدراسة.
 الحدود اللغوية: ترتكز الدراسة على المصادر المرتبطة بالظاهرة التي هي موضوع الدراسة والصادرة باللغتين العربية والإنجليزية.