الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن هذه الدراسة (أجوبة ابن هشام على السؤالات النحوية دراسة تحليلية نقدية في ضوء التركيب والدلالة)، تهدف إلى تحليل نص مسائل الأسئلة والأجوبة عند ابن هشام، وربطها بالتراث العربي، وربطها بالمدارس اللغوية الحديثة. وقد بينت الدراسة أن ابن هشام اتجه اتجاهًا تعليمياً ونفسياً في مكونات هذه المسائل من عرض لنصوص آيات القرآن الكريم. كما ابتكر ابن هشام ما يُعرف بالإعراب التداولي؛ أي أن يكون التحليل من داخل مادة النص- أي الآية- والاعتماد في التفسير والتحليل على ما هو من خارج النَّصَ. وأن تجربة ابن هشام الخاصة بهذه المسائل تُعَدّ تطبيقاً حقيقياً وواقعياً لمنهج النظر الذي وضعه في كتابه ”مغنى اللبيب عن كتب الأعاريب” عما يجب على المُعِرب إدراكه وتطبيقه. وقد تبيَّن من خلال الدراسة التطبيقية أَنْ تحليلات ابن هشام للتراكيب تقابلت مع تطبيقات التحويليين المعاصرين، ولكن اختلف المصدر عند ابن هشام، حيث اختلف أبو الحسن الأشعري مع المعتزلة حول قِدَم القرآن، وقال بالكلام النفسي، وانتقلت فكرة الكلام النفسي إلى عبدالقاهر الجرجاني الذي استعمل لها مصطلح (النَّظْم)، وانتقلت هذه الفكرة إلى تشومسكي، فقال بالبنية العميقة والبنية السطحية، كما قال أيضاً بتعدد البني السطحية. كما تبيَّن من الدراسة أن طريقة ابن هشام في إعمال السؤال والجواب طريقة تعليمية قد سبقه بها ابن قتيبة وإن لم يسلُك ابن قتيبة مسلك ابن هشام من حيث الشواهد القرآنية أولاً، وقضايا العامل والمعنى وأمن اللبس. |