الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد الفساد الإداري ظاهرة قديمة ارتبطت بالوجود البشري على وجه الأرض، وبتطور المجتمعات على مر السنين تطور الفساد ليصبح آفة خطيرة ومتشعبة لتمس جميع جوانب حياة الأفراد في المجتمع ليتغلغل إلى جميع المجالات السياسية، القضائية، المالية والإدارية وغيرها من المجالات.إن الحكومة في شكلها التقليدي تقدم خدماتها عبر القنوات الإدارية الكلاسيكية المتسمة بالبطء في معالجة عمليات تقديم الخدمة وكثرة الوسطاء والطوابير الكثيرة التي أثقلت كاهل المواطن وهذا كله ساهم في تغذية الفساد الإداري بمختلف أشكاله من الرشوة والابتزاز، الأمر الذي أدى إلى بحث الحكومات عن سبل وآليات جديدة لمكافحة الفساد والقضاء عليه خاصة في ظل بروز منظمات دولية هدفها الأساسي كشف حالات الفساد كمنظمة الشفافية الدولية ومن بين هذه الآليات الحكومة الإلكترونية باستغلال التطور التكنولوجي السريع والاستخدام المتزايد للإنترنت لتقديم الخدمات الحكومية إلكترونيًا بما يساعد على إلغاء الحواجز الزمانية والمكانية والتقليل من التفاعل البشري باعتباره السبب الرئيسي للفساد الإداري. حيث يساهم تجسيد الإدارة الإلكترونية في المنظمات العمومية في مكافحة الفساد الإداري من خلال محاربة مظاهره السلبية من وساطة ورشوة ومحسوبية وروتين وغيرها من الانحرافات الإدارية والوظيفية والقانونية التي تقف حائلا دون تطور النظم الإدارية، وتحرفها عن هدفها الأساسي وهو المصلحة العامة المجسدة في تقديم الخدمة العمومية التي تبقى المتضرر الأول من تدني مستوى العمل الإداري وانحراف سلوكياته. فالإدارة الإلكترونية كألية فعالة أصبحت مطلبا ملحا وضرورة حتمية لمكافحة الفساد الإداري تسعي الدراسة الحالية إلي تحقيق هدف رئيسي للدراسة وهو التعرف علي دور الحكومة الإلكترونية في مواجهة الفساد الإداري في مصر ، كما تسعي الدراسة الحالية إلي الإجابة عن سؤال رئيسي للدراسة وهو : ماهو دور الحكومة الإلكترونية في مواجهة الفساد الإداري في مصر ؟ حيث تبنت الدراسة توجها نظريا تمثل في نظرية العلاقات الانسانية ، والنظرية التبادلية ، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي ، كما اعتمدت الدراسة على أداة الاستبيان وتم تطبيقها علي عدد ( 400) مفردة من الجمهور المصري المتردد علي المؤسسات الحكومية بمدينة المنصورة . |