Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الفكر الديني الإصلاحي المعاصر في إندونيسيا :
المؤلف
محمود، يحيى محـمد عبدالله.
هيئة الاعداد
باحث / يحيى محـمد عبدالله محمود
مشرف / سعيد عبدالحميد الهواري
مشرف / محمـد شحاته إبراهيم
مناقش / عبدالغني الغريب طه راجح
مناقش / أحمد محمد علي بيومي
الموضوع
الإسلام - دعوة. الإصلاح الديني.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
191 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
الناشر
تاريخ الإجازة
11/12/2023
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - قسم مقارنة الأديان
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 213

from 213

المستخلص

تناولت الدراسة فكرة الإصلاح الديني في إندونيسيا، وهي من الظواهر الإيجابية التي تتميز بها المجتمعات الإسلامية التي تقوم مبادئها على الأمر بالمعروف والدعوة لكل خير وبر والنهي عن المنكر والسعي لتغييره، وهذا هو الإصلاح بمفهومه الأشهر ومعناه العام، وقد تميزت إندونيسيا بظهور هذا الفكر الإصلاحي كما تم عرضه في الدراسة وقد نجح أصحاب هذا الفكر الإصلاحي في مواجهة الظواهر السلبية والأخطار الخارجية التي تحيط بمجتمعهم الإندونيسي .
كما اقتضت الدراسة اتباع أكثر من منهج علمي، ومن المناهج التي تناولها البحث المنهج التاريخي الذي نستطيع سرد الأحداث التاريخية التي تخدم موضوع البحث من خلاله، كما تم استخدام المنهج التحليلي الذي نستطيع تحليل الأسباب والأحداث من خلاله حتى تم التوصل إلى نتائج البحث . ومن الموضوعات التي تناولتها الدراسة الوقوف على تحديد مفهوم الفكر الديني الإصلاحي لغة واصطلاحاً والتعريف بإندونيسيا من الناحية التاريخية ومراحل دخول الإسلام وانتشاره في الأراضي الإندونيسية وتوصلت الدراسة أن الإسلام دخل مبكراً إلى الأراضي الإندونيسية على أيدي التجار العرب وكان أول وصوله في القرن الأول الهجري . وتناولت الدراسة عوامل ظهور الفكر الإصلاحي في إندونيسيا وكانت حملات التنصير سبباً من أسباب ظهور الفكر الإصلاحي لدى المفكرين الإندونيسيين والمثقفين من أبناء إندونيسيا؛ حيث حاربت حملات التنصير كل ما هو إسلامي في إندونيسيا وكذلك مهّدت لدخول الاستعمار إلى الأراضي الإندونيسية فكان لزاماً على المصلحين من أبناء إندونيسيا التصدي لهذه الحملات التنصيرية من خلال بناء مؤسسات إصلاحية تقاوم هذا البلاء وتعمل على التخلص منه . وتوصلت الدراسة إلى أن من أسباب ظهور الفكر الإصلاحي في إندونيسيا الموجات الاستعمارية التي اجتاحت البلاد فنهبت خيراتها وتحكمت في ثرواتها وعملت على إضعافها فكان هذا الاستعمار دافعاً قوياً جعل المخلصين من أبناء إندونيسيا متوحدون تحت رايات الجهاد وجمعيات إصلاحية تقوم بالعمل الجماعي المنظم ليكون حائط صد أمام هذا الاستعمار الغاشم الذي استمر قرابة ثلاثة قرون حتى توصلت إلى التحرير والاستقلال . كما تناولت الدراسة حركات الإصلاح في العالم الإسلامي التي كانت سبباً في وصول فكرة الإصلاح إلى إندونيسيا، وكان التواصل بين زعماء الإصلاح في العالم الإسلامي وبين المثقفين الإندونيسيين مهداً لميلاد الإصلاح في إندونيسيا، وقد كانت كتابات وأفكار المفكرين والإصلاحيين أمثال السيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والشيخ محمد رشيد رضا تصل إلى الشعب الإندونيسي عبر مجلة العروة الوثقى ومجلة المنار التي جابت إندونيسيا شأنها شأن جميع بلدان العالم الإسلامي .كما قدمت الدراسة بعض النماذج لحركات الإصلاح في إندونيسيا التي قامت بتغيير الأوضاع ومقاومة الاحتلال ومجابهة حركات التنصير وأشهرها الحركة المحمدية وجمعية نهضة العلماء وجمعية الإصلاح والإرشاد وتطرقت الدراسة إلى سبب إنشاء كل مؤسسة منها وتاريخ إنشائها ورؤيتها للإصلاح وأهدافها الإصلاحية التي حققتها وتسعى لتطبيقها في المجتمع الإندونيسي . وتناولت الدراسة الآثار التي تركتها حركات الإصلاح الديني المعاصر في إندونيسيا ومدى التغيير التي أحدثته في المجتمع الإندونيسي؛ حيث تركت آثاراً في مجال العقيدة تمثلت في نشر العقيدة الصحيحة المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية، كما أحدثت الحركات الإصلاحية تغييراً ملحوظاً في مجال التربية والتعليم وبناء العديد من المؤسسات التعليمية . وقد تناولت الدراسة الأثر الأخلاقي الذي تركته المؤسسات الإصلاحية في المجتمع الإندونيسي حيث قامت بمحاربة الجهل والخرافات وعملت على نشر القيم الأخلاقية والإنسانية باعتبارها جزء لا يتجزأ من ركائز الإسلام . وقد تم إلقاء الضوء في هذه الدراسة على تعاون المؤسسات الإصلاحية في إندونيسيا للقضاء على الاستعمار وبناء منظومة فكرية شاملة تعتمد على المنهج الوسطي للإسلام حتى استطاعت الارتقاء بالمجتمع الإندونيسي في جميع مناحي الحياة .