الفهرس 
مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 150 |  |  |
| | | from | 150 | | |
المستخلص
ملخص الدراسة باللغة العربية
العنوان: برنامج قائم على فن الأورجامي لتحسين مستوى السلوك الاستكشافي لدى أطفال مرحلة الطفولة المبكرة.
الدرجة العلمية: ماجستير فى التربية للطفولة المبكرة.
إعداد: زينب محمد حسين أحمد.
الجامعة/ الكلية/ القسم: جامعة بنى سويف – كلية التربية للطفولة المبكرة – قسم العلوم الأساسية.
إشراف: أ.د/ محمد أحمد ماضى (أستاذ النحت الميدانى والفراغى، وعميد كلية الفنون التطبيقية – جامعة بنى سويف).
أ.د/ طه محمد مبروك جبر (أستاذ علم نفس الطفل، ووكيل كلية التربية للطفولة المبكرة لشئون الدراسات العليا والبحوث - جامعة بنى سويف).
العام الجامعى: 1445هـ - 2024م.
مقدمة
تُعد مرحلة الطفولة المبكرة من المراحل التنموية والتربوية والتعليمية فى حياة الطفل؛ باعتبارها من المراحل المهمة فى تشكيل شخصيته وتكوينها، إضافة إلى أهميتها فى تنمية الجوانب المعرفية والإدراكية للطفل لما تتميز به من مرونة، ونمو المهارات والقدرات المختلفة، والقابلية السريعة للتعلم.
وتتميز مرحلة الطفولة المبكرة بأنها عمر الاستكشاف وحب الاستطلاع والفضول والتساؤلات، ومما لا شكَّ فيه أن مساعدة الطفل على إشباع هذا الدافع يزيد من تحكمه فى عناصر البيئة؛ لذا فهو بحاجة إلى إشباع هذا الدافع من خلال المساندة الاجتماعية من الوالدين والمؤسسات التربوية التى تمده بخبرات عديدة تساعده فى التعلم؛ فالطفل فى هذه المرحلة ينتقل إلى تحدٍّ جديد يتمثل فى معرفة واكتشاف العالم من حوله؛ عن طريق إثارة الأسئلة والوقوف طويلًا أمام الأشياء التى يجهل أسماءها ووظيفتها، وإطالة النظر فى كل ما هو جديد وغريب عن بيئته، فيسأل الآخرين عنه، كما أن التقدم العلمى الحادث فى العالم اليوم؛ يقتضى أن نركز اهتمامنا على السلوك الاستكشافي؛ لأننا بذلك نتمكن من فهم اتجاهات الأطفال، فنصبح قادرين على تحفيزهم على هذا النوع من السلوك وتعليمهم تبعًا لذلك.
والسلوك الاستكشافي يعزز المسارات التى ينطلق منها الأطفال إلى عالم المعرفة؛ وذلك من خلال منحهم الفرصة لما يقوى فضولهم ويجعلهم يتحدثون مع الآخرين عن تلك الأشياء التى تثير اهتمامهم، وتجعلهم يوجهون بعض الأسئلة عن ذلك، كما أن مراقبة هذا الميل لديهم، واستثماره سينتج عنه علماء مستقبل هذا الوطن؛ لذلك يجب توفير عناصر محفزة لاستكشاف الطفل ودعم فضوله، وتعد المعلمة خير معين للأطفال من خلال توفير البيئة الغنية لقاعة الروضة المصاحبة بالاستكشاف الدؤوب للعالم الخارجى؛ حيث يجد الطفل العديد من الأشياء التى يمكن النظر إليها ويتناولها ويتفحصها.
وهناك بعض الاستراتيجيات أو المداخل الحديثة التى تناولت تنمية المتغيرات التربوية المتعددة لدى الأطفال؛ ومنها الفنون بشكل عام نظرًا لما تقدمه للطفل فى مرحلة الطفولة المبكرة من أدوار رئيسة تتيح له الفرصة للانطلاق والتعبير عن مشاعره، وتحرير النفس الداخلية من التوترات والإحباطات ومشاعر الضيق والقلق، كما أنها تكسب الطفل القدرة على الاتصال بالآخرين، وتعمل على تأكيد ذاته، وتعد الأنشطة الفنية من الأنشطة المحبَّبة للطفل فى تلك المرحلة؛ حيث يستخدم الطفل فيها العديد من المهارات؛ مما يؤدى به إلى تهيئة الفرص المناسبة له للقيام بالتعبير عما بداخله.
ويُعد فن الأورجامي أحد هذه الفنون الذى يعتمد على الملاحظة والمشاهدة والممارسة فى إعمال العقل لإنتاج أشكال مبتكرة ومبدعة من تشكيل وطى الورق لإنتاج أشكال ورقية تمثل الواقع والخيال، منها المسطح والمجسم، ومنها الساكن والمتحرك.
مشكلة الدراسة:
يمكن أن تتبلور مشكلة الدراسة الحالية فى السؤال الرئيس الآتي:
ما فاعلية البرنامج القائم على فن الأورجامي لتحسين مستوى السلوك الاستكشافي لدى أطفال مرحلة الطفولة المبكرة؟
وانبثق من السؤال الرئيس السابق مجموعة من الأسئلة الفرعية؛ ممثلة فيما يلى:
1. ما الفروق بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس السلوك الاستكشافي البيئى بعد تطبيق البرنامج القائم على فن الأورجامي؟
2. ما الفروق بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى على مقياس السلوك الاستكشافي البيئى بعد انتهاء فترة المتابعة؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى:
1- تحسين مستوى السلوك الاستكشافي لدى أطفال مرحلة الطفولة المبكرة.
2- التحقق من فاعلية البرنامج القائم على فن الأورجامي لتحسين مستوى السلوك الاستكشافي لدى أطفال مرحلة الطفولة المبكرة.
3- التحقق من استمرارية فاعلية البرنامج القائم على فن الأورجامي لتحسين مستوى السلوك الاستكشافي لدى أطفال مرحلة الطفولة المبكرة.
أهمية الدراسة:
تتمثل أهمية الدراسة الحالية في الآتى:
الأهمية النظرية:
- توضيح أهمية فن الأورجامي فى تحسين مستوى السلوك الاستكشافي لدى أطفال مرحلة الطفولة المبكرة.
- تسهم الدراسة فى إلقاء الضوء على فن الأورجامي بمفهومه، ومكوناته، وأسسه، وفوائده فى كافة المجالات والحاجة إلى ضرورة التدخل ببعض الأنشطة والتدريبات والممارسات باستخدام هذا الفن.
- تتناول الدراسة فن الأورجامي؛ والذى يؤدى دورًا مهمًّا فى تنمية ملكة الخيال والإبداع عند الأطفال؛ والذى بدوره يؤثر فى تعلم الطفل بالمراحل المختلفة؛ ولذلك فهو محاولة علمية تضاف إلى المحاولات السابقة فى استخدام فن الأورجامي فى تنمية السلوك الاستكشافي لدى أطفال مرحلة الطفولة المبكرة.