الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص المستخلص هدفت الدراسة الحالية إلي الكشف عن ميكانزمات التغير الثقافي والاجتماعى لسكان العشوائيات بعد توطينهم في المناطق السكنية الجديدة، والتعرف على خصائصه وأوضاع السكان بها، والكشف عن آليات وسبل تكيف سكان العشوائيات فى المجتمع الجديد, وللوصول لنتائج الدراسة تم اختيار عينة عشوائية تتكون من مائة وخمسون مفردة من الأسر الموجودة فى حى الأسمرات، وأعتمدت الدراسة على الأسلوب الوصفى التحليلى باستخدام المسح الاجتماعى والمقارنة، واستعان الباحثون بعدد من الأدوات كصحيفة الاستبيان، كما أستعانت الدراسة بالمدخل الإيكولوجى الذى يقوم على دراسة التفاعلات بين الأبعاد الفيزيقية، والإجتماعية، والإقتصادية، والنفسية، ودوره فى حفظ التوازن الإجتماعى وتأثيرها على البناء الإجتماعى للمجتمع, وكانت أهم نتائج الدراسة: أن هناك أبعاد بيئية وصحية وتعليمية تم مراعاتها داخل أماكن السكن الجديدة, بالنسبة للبعد البيئى كان هناك اهتمام فى البيئة الجديدة بتوفير المرافق والخدمات حيث هناك أتساع بالشوارع مع توفر الإضاءة بجميع الطرق, كما تنوع وتعدد الخدمات الثقافية المقدمة لأهالى حى الأسمرات، من خلال نادى الألعاب الرياضية، قصر الثقافة والمكتبة, كما كشفت النتائج عن أنه بالرغم الإقتناع والقبول للكثير من الخدمات والمرافق المشيدة إلى أن ذلك لم ينفى وجود مجموعة من التحديات التى واجهها سكان الحى منها أرتفاع حق الإنتفاع بالمسكن فكان هناك إجماع على إرتفاع قيمة حق الإنتفاع, أظهر الواقع الميدانى أن عملية إنتقال السكان من مكان إنتمائهم الأصلى إلى حى الأسمرات لم يتم بكامل إرادتهم ورغبتهم مما إنعكس سلباً على بعد الإنتماء للمكان الجديد وبالتالى لم يتجلى واضحاً عنصر الإستقرار والإنتماء, كما أن أغلبية عينة الدراسة عبروا عن إحساسهم بالأمن داخل الحي, لذا أوصت الدراسة: أنه يجب على صندوق تطوير العشوائيات وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة مرعاة كافة الأبعاد المختلفة سواء البيئية، أو الإجتماعية، والإقتصادية، وغيرها التى تجعلهم أكثر تكيف مع البيئة الجديدة، وتفعيل دور المشاركة الشعبية فى حل المشكلات . |